الفصل الرابع

796 16 0
                                    

المحتوى الان غير مخفي
كانت واقفة وسط الطريق غير مدركة باي اتجاه سوف تنطلق حين وصل نيكولاس اليها ...
حسنا ,هل انت راضية ؟..
_في الحقيقة كلا نحن لم نحرز تقدما ...
-لكننا على الاقل نعرف موضع اقدامنا ...
انطلقت سيارة سريعة من قربهما وكادت تدهس كاثرين لولا ان سارع نيكولاس بسحبها الى الرصيف وبدا بالصراخ على السائق المنطلق بسرعة جنونية ,فهمست كاثرين له:..
_لاتفعل ذلك ...

_لاافعل ماذا ؟..
_تجعل من نفسك ومني محط انظار الجميع ...
_ولم لا ؟..
سالها بابتسامة خبيثة وتابع :..
_هذه واحدة من متع الحياة الصغيرة ,سبق وطلبت منك ان تهدئي ياقطتي الصغيرة ,هيا تعالي لنذهب ...
..
لكنها بالكاد سمعته ,القطة الصغيرة ........بهذا دعاها في المرة السابقة قبل ثمان سنوات قال لها انها اصغر من ان تكون قطة لذا فهي قطة صغيرة ,ثم ابتسم لها ولامس انفها برقة........
ذهلت لموجة الحزن التي اجتاحتها جراء هذه الذكريات ,ولاخفاء هذا الاضطراب الداخلي قالت له:..
_انا مندهشة كونك لم ترمني تحت عجلات تلك السيارة ...

ابتسم بخفة وقال :..
_انت تقللين من تقديري,فهذا حل بالغ السهولة ,انا احب القتال خاصةمع امراة جميلة وخاصة ان كنت وان كنت واثقا من النتيجة...
_انت واثق من النتيجة ومتاكد تماما انك ستحصل على الفيلا؟..

_الفيلا ؟اه طبعا اجل ,لكني لم اكن اتكلم عن الفيلا؟..
شعرت كاثرين بالدماء تضرج وجهها للمعنى الواضح لكلماته والذي ظهر داخل عينيه الزرقاوين الداكنتين ...
فرفعت حقيبتها ووضعتها على كتفها ثم سارت مبتعدة عنه الا انه امسك بذراعها واوقفها ...
سالها :
_الى اين تنطلقين الان؟..
..
_ساطلب سيارة اجرة لتعيدني الى المنزل ...
_هيا لاتتصرفي بعناد ثانية ,لقد احبببت ركوب الدراجة ...
_ربما لكن.........
_وتعرفين تماما انني سائق ماهر...

وفيما وقفت مكانها تركل الحصى قدمها وضع يده تحت ذقنها ورفع وجهها اليه قائلا:..
_لذا فانت بامان تام معي ...

حقا ؟كادت ان تنطق بالكلمة لكنها ردعت نفسها في اللحظة الاخيرة ,..,,مرت سيارة اجرة رمادية من امامهما بتلك اللحظة فسارت كاثرين خطوة نحوها لكن نيكولاس عاد ليمسك بذراعها مشيرا للسائق بمتابعة السير...

سار بها عبر شارع باباديانتس ثم الى طريق فرعي ولم يترك يدها الا بوصولها الى معرض للفنون ,كان المعرض مؤثثا ببساطة وذوق وكان اللون الوحيد داخله هو لون اللوحات المختلفة التي تزين جدرانه البيضاء ,ظهر رجل بمتوسط العمر داخل المعرض وحيا نيكولاس بشوق ,..,,كان الرجلان يقولان شيئا ما عنها شعرت كاثرين بذلك لان الرجل ابتسم بادب لها وانحنى قليلا لتحيتها فيما عيناه تعكسان الفضول ,ثم ابتعد ونيكولاس الى زاوية المعرض البعيدة تاركا اياها في حيرتها ...
..
بعض اللوحات كانت مائية لكن معظمها كانت زينة واخذت تنقل نظرها من لوحة الى اخرى ,كانت هذه اللوحة مختلفة تماما عن البقية فهي لاتصور منظرا من جزيرة سكايثور بل تصور الصحراء...
..
تحت سماء برتقالة حارة تمتد كثبان الرمل المرسومة بتموج فوق الارضية الرملية الذهبية ,كانت اللوحة كالنار تماما وكادت كاثرين ان تشعر بلسعة حرارة الصحراء على وجهها ...

حورية بحر الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن