البرتقالات الثلاث (القصيصة_القسم الثاني)
أراد بلال الذهاب إلى الغابة الموحشة، فخرج من بيته مختفيًا خطته، فاستعد شنطته من احتياجاته المهمة و بدأ سفره الطويل كي يُطفئ ظلمة الخوف و يشعل النور في العالم.
إستيقظت الأم تنادي بلالا، ما سمعت إلا همس الريح الشديدة، بدأ قلبها يدقدق بشدة، و أعلت صوتها بصراخة إسمه لكن ما حصلت على أي جَوَاب، فأيقظت زوجها يوسف لتخبره بأن بلالا ليس بموجود، فما فتح يوسف عيناه و قد اتصل برجال الشرطة و بدأ يقول: " إن ابني كبير القامة ابيض الوجه سوداء الملابس لابس النظارتين الكبيرتين قد فقد منذ الصباح، هل يمكن لكم ان ترسلوا جماعة تبحث عنه؟" أجابه الشرطي: " نعم سنبدأ بالبحث مباشرة".
خرج أبوا بلال للبحث عنه، و كانت الام تبكي بلا توقف و الأب يسليها بأروع التسليات. فجأة عند المشي تذكرت الام بما أخبرها بلال البارحة، فقصت على زوجها الحادثة، إتصل الأب برجال الشرطة مرة أخرى و أخبرهم بالبحث حول الغابة الموحشة لانه لا شك أنه موجود عن قريبها.
وصل جماعة من رجال الشرطة الغابة الموحشة و طائرات الشرطة تطير فوقها. ألقى أحدهم رأيا فقال لقائدهم: "أرسلْ رجلين في الداخل و سنرى ماذا سيحدث". فأرسل قائدهم رجلين و ما دخلوها إلا سمعوا صرخة عالية مصمة لآذنهم.
و في أثناء ذلك كان بلال جالس على إحدى الأشجار العالية حول الغابة، إستطاع أن يرى كل شيء من الفوق، كذا رأى حادثة هجم الرجلين بالأسد المفترس، أراد بلال ان يخفي نفسه في الشجيرة القريبة من الأرض، وثب إلى الأرض وثبة، و عند وثبته إلى الأرض وقع بحذاء حيوان و شجيرة، فحينما تحول وجهه ما رأى إلا عينا الأسد الحمراوان يشخصان في عينيه.
أنت تقرأ
مجموعتي من الأشعار و القصيصات
Poetryأقدم لكم أيها القرّاء مجموعتي من أشعاري و قصيصاتي البسيطة الممتعة فاقرؤوها و استمتعوا بها!!!!