حجة سخيفة

794 25 4
                                    

.... لم تجد الأم إبنتها مهما بحثت عنها.. تداعبها بعض التساؤلات عن الأماكن التي ستذهب إليها إبنتها ، تبحث عن إبنتها و الفرحة تلبس وجهها .....لقد زال خوف الام بعد ان قرأت رسالة إبنتها الثانية التي كانت مخبأة بين طيات الهدية ...........
___________________________________
فلاش باك:
فتحت الأم الرسالة و بدأت تقرأ بعناية
-"أمي ....هل أفزعتك .....هههههه....أعلم هذا ....آسفة لم يكن بمقدوري فعل شيء آخر من أجل هدية عيد ميلادك ....هههه...لم يكن لدي الكثير من المال لذا فكرت في هذه الخدعة ......أنا أعرف جيدا أنك ستخافين علي عندما أغيب عنك و لو إن كانت بضع ثواني ......نعم مازلت أتذكر تلك الحادثة التي جرت عندما كنت في الرابعة من عمري .......حيث أنك غفلت عني لدقيقة و لم تجديني أمامك ....هههه...بحثت عني يوما كاملا .....حتى أن جاءك رجل يلامس العقد الرابع من عمره يصطحبني قائلا إن كنت أنتمي لك........ههههههه ...بالرغم من أنني كنت صغيرة في السن إلا أنني لا أزال أتذكر تلك الضربات التي سقطت ساخنة على مؤخرتي ههههه كانت تؤلم حقا .....أعلم أنك كنت خائفة علي بما أنك لم تستطيعي أن تنجبي غيري .....المهم أظن أنني إبتعدت قليلا عن موضوعنا و ملت إلى تلك الذكريات .....ههههه
نعم عيد ميلاد سعيد يا ملكة قلبي .....ستسألين نفسك لماذا فعلت هكذا خدعة ....هههه ...وماذا ظننت انني سأفعل و عيد ميلادك في نفس اليوم مع كذبة أفريل . .ههههه ....من طلب منك ان تولدي في يوم خطير كهذا هههه...أحبك لا بل أدمنتك ......إبحثي عني لا أزال في البيت ههههه........"

نهاية الفلاش باك ...
____________________________________
أطلقت الأم العنان لقهقهاتها و تمتمت بضع كلمات ....ههه هاته الفتاة تعرف كيف تحركني .. تلك الشقية ...لقد كبرت كثيرا .. ...انا أعرف أين أجدها ....ذهبت الأم إلى غرفتها حيث وجدت إبنتها تنتظرها حاملة باقة من الورود و الدموع تسبح في عينيها الواسعتين تأبى السقوط .....
إحتضنت الأم إبنتها و هاجمتها ببعض من القرصات و الضربات الخفيفة على مؤخرتها .ههه ...دائما ما تداعبها بهاته الطريقة .....
ظلتا على نفس الوضعية تحتضنان بعضهما البعض و تبكيان بحرقة ......كانت الأم تبكي بسبب أنها لم تلقى ولن تلقى الإهتمام من زوجها في يوم حافل كهذا لهذا كانت تشكر الله أن وهبها طفلة تفهم مشاعرها و تحميها من قسوة ذلك المدعو زوجا .......و كانت إبنتها تبكي بسبب ذلك الرجل الذي أهانها و أهان فقرها .....الذي لم يتذكرها و لو حتى يتذكر ما فعله لها .....
في الأخير الإثنتان كانتا تبكيان على القدر الذي جمعهما برجال كان الحجر أحن منهم متعللتين بحجة إسمها عيد ميلاد ......
****
إنتهى اليوم الحافل و عاد كل شيء كما كان إلا....إلا أن على أميرة أن تتحمل كل يوم رؤيته بسبب إنتقاله إلى صفها ....فمالذي ستفعله و لماذا فجأة تم نقله هناك؟؟؟
_______________________________________
آسفة على التأخر كنت في الإمتحانات
من فضلكم إستمتعو بقرائتها و أفيدوني بإعجابكم أو تعليقاتكم و حتى إنتقاداتكم ...
وشكرا

فتاة فقيرةOù les histoires vivent. Découvrez maintenant