إلتقته ........لم تظن أن تلك اللحظة التي سهرت ليال طوال على تخيلها قد تمر في لمح البصر .....نظر لها أمطرها بالقليل من الكلمات .......كسر قلبها النقي........ندمت على كل لحظة أمضتها في تخيله .....كرهت نفسها ......و إشمئزت روحها لأنها فضلته ...في لحظة غفلة.....عن دراستها........
***
كان ذلك صباح يوم الاحد بعد الساعة الاولى لمادة الرياضيات ....كانت تلك أفضل مادة تدرسها .....إعترف الأستاذ بذكائها و صارت بالنسبة له الكل في الكل ....لكن لم تكن لتركز في تفاصيل الدرس بسبب ذلك الشخص الذي لا تعرف عنه شيئا إلا إسمه ....لم تصارحنا بإسمه فقد خافت عليه من الأخريات خبت تلك الحروف التي تشكل إسمه بعناية، فقد كانت دقات قلبها تتصارع حالما ينطق بحرف من حروف إسمه ....غارت عليه حتى من تلك الفتيات اللاتي ينادين زملائهن بنفس إسمه ......تنظر إليهم قائلة:" اه ،لا يليق عليهم هذا الإسم ".....لقد كانت تقارن كل من يحمل نفس الإسم بحبيبها ....لكن تستسلم في الاخير لجاذبيته الشرسة ....
إنتهت الحصة ناداها الأستاذ أن تعالي ....ذهبت إليه مرتبكة ...قال وهو يضع طلاسته و أقلامه في المحفظة ...ما الذي جرى لك يا أميرة (اسميتها اميرة) لم تكوني معنا هاته الحصة ...أني إعترفت بذكائك لا يعني أن تصيري هكذا أنا أعطي النقطة لمن يستحقها".....
نظرت أميرة إلى الأستاذ لكنها لم تكن تنتبه لما قاله أبدا، فقد كانت عيناها منصبتان على ذلك الحضور القوي لذلك الرجل ....دقات قلبها تتسابق إليه ....إرتبكت لا تدري ما تفعل .....تلعثمت و قالت للأستاذ لا أدري،.. و انطلقت تجري خارج القسم ....إقتربت منه....عدلت نفسها ...تنفست .....تخيلت ماالذي سيجري ....تحمست ثم خرجت بذلك الوجه الاحمر و العينان البراقتان....تلمعان برؤيته .....تظاهرت الوقار في مشيتها ...كل ما أرادته أن تكون جميلة في عينيه ......مرت أمامه نظرت في عينيه ..نظر إليها ....تلبكت ....لم تعرف اين تتجه ...هو كان يمشي في الإتجاه المعاكس ...إبتعد لها يمينا فذهبت هي معه في نفس الجهة و الأفكار تراودها ...ألم يعرفني ...اه..لا بد أنه لم يراني جيدا ترفع عينيها و تتسلق جسده لتصل إلى عينيه ....قالت أسفة ....ثم ما إن جاءت تبتعد مستسلمة يسارا حتى ذهب معها في نفس الجهة ...تلبكت ..اه ...ماهذا ألا يريدني ان أمر ..هل إشتاقني ..مالذي سيقوله....قطعا أعجبته .....ماذا سأقول له ...كيف و كيف ....ترفع عينيها لتشهد ذلك الغضب الذي بدى على عينيه ...كانت شرارة الحقد تخرج منهما ...ثم أطلق العنان لكلماته الصاروخية.
.....فمن اللقاء الأول كان الأول الذي ينقش على قلبها كلمات جميلة... فله الحق أن يمحي ما كتب لكن لقد وشمها ....وشم كلماته على قلبها فكيف له أن يحرقها...........
قال:" إبتعدي....."
-اه، ماذا؟
-انت هناك إبتعدي.. ألم تجدي طريقا أخرى تمشين فيها .....
....إبتعدت و هي منكمشة حول جسمها و الدمعة تنزلق على خدها الأحمر ...مشى خطوة و رجع إلا الوراء ينظر إليها من رأسها حتى قدميها ....اه أنت...هي:"اوه !هل عرفني سيعتذر لأنه لم يلحظني ...نعم ...أعرف أنني أعجبه ....نعم ....سيقول أنه إشتاقني ....إستغبت نفسها و بحثت له عن أعذار¤_¤
قال:"غيري هذا الستايل الذي تلبسينه إنك فتاة من الريف حقا ..ههههههههههه إذن هكذا تلبسون انتم أيها الريفيون ....لا أريد ان تقطعي طريقي ابدا ...أيتها الفقيرة" ..
......إنزلق قلبها من قفصه ليقع فتاتا فتاتا على أرض الواقع ...ها فقيرة قال ......ريف .....إبتعدي ....لا أريد رؤيتك ...تقولها بمرارة في حلقها و الدموع تغطي وجهها ....كيف لي أن اقع في حب ماكر ...منافق ....فقيرة و هل الفقر عيب ؟ تسأل نفسها علها تجد إجابة ....إحتقرت نفسها لم تجد ما تقوله ...عادت إلى الحصة بعد أن نزعت قناع التعاسة و إرتدت قناع الخداع كي لا يلاحظ أي من اصدقائها الذي جرى لها .......أمضت ساعتين تفكر في كلماته ....كيف لشخص أن يتغير بين أسبوع و آخر ....كيف إستغبيت نفسي و ظننته يحبني ....لقد كان يتدرب على كلماته الغرامية معي من أجل فتاة اخرى، نعم لا بد أنها تلك الفتاة التي نادته حالما إبتعد عني ...حقا لقد كانت أجمل مني ...لبسها كان........تسقط دمعة على دفترها ....تمسحها ....تغطي وجهها ........سألتها صديقتها كيف الحال ...قالت جيدة ....أكملتها في قلبها.... جيدة قبل ان الاقيه ........
قررت نسيانه ...لا بالأحرى تجاهله فلن تستطيع أن تنسى أول حب تخيلته و صنعت له قصصا لم تلعب في أرض الواقع و بقيت أمنيات صعبة التحقيق..
رجعت إلى المنزل صحبة خيبة الامل .......
VOUS LISEZ
فتاة فقيرة
De Todoقصة تحكي معاناة فتاة مع الحب... فهل سيكون حبها جميلا كما في الافلام ام ستعيش مع قسوة الواقع تتخبط حنينا إلى ذلك الشخص #뷔제납