الغرق في شباك الحب

1.4K 31 0
                                    

..... فماذا تفعل إن قلبها عصاها و أراد قربه....تحاول ان تنسى فتفتح تلك الوريقات لتخط عليهما كلمات خالية من العاطفة ... لكن...تنتبه بعد كل كلمة تحاول كتابتها أنها قد نقشت كل الصفحة بإسمه .....نعم...إسمه الذي لم تنساه ...و كيف لها أن تنساه بعد أن نقشه ذلك الشخص ....وشمه في قلبها ...فلا مفر لها منه ...إبتعدت عن الكراسة و وجهها أحمر من شدة الخجل ...نادتها الوالدة أن العشاء جاهز ....عدلت نفسها و خرجت لكن كيف لها ان تخرج من هاجسه ...ترى وجهه في كل مكان تتخيل الحديث معه.....وتبتسم....ثم تضع تلك اللقمة في فمها ...تستيقظ من حلم اليقظة لتجد امها منشغلة بالنظر إليها .....قالت و هي تبعد الملعقة عن شفتيها المتشققتان بسبب التعب:" ماذا جرى لك يا فتاة ..هل اعطاكي الاستاذ اليوم نقطا إضافية"
....نعم أمها لم تشك في إبنتها فقد تعودت على ان تراها تبتسم و تفرح إلا لأسباب دراسية لكن ما أدراك أيتها الأم أن قلب إبنتك أراد لها أن تعشق ........إحمر وجهها و ردت بارتباك:"اه ،ماذا؟ هل تتكلمين معي ؟"....و سكتت لكي تتهرب من الإجابة .....كان من الصعب عليها أن تكذب حيث كانت تصارح حتى الغرباء .......نظرت لها الأم قائلة:" إلهي يشفيك يا بنتي دراستك ستؤدي بك إلى الجنون"......و ما أدراك أن جنونها كان سببه شخص واحد ...واحد فقط من بين الملايين .......كان اليوم دورها في غسل الصحون .....بعد سويعة أنفقت في كل دقيقة منها ذكر إسمه و تارة أخرى تذكر ملامح وجهه ،إنتهت من التنظيف مسحت يديها الصغيرتان اللتان مهما غسلتهما لن تنسيهما ذلك الملمس الخشن و كل تلك الجاذبية....ذهبت مسرعة و ضربات قلبها تسبقها إلى باب الغرفة .....إرتمت على سريرها ...أرادت نسيانه فلم تستطع ...لم تقابله منذ تلك الحادثة. تراه يتذكرها سألت نفسها العديد من الاسئلة من هذا النوع ....خافت أن تعيش حبه لوحدها ...ترى هل أتوهم ...أيحبني حقا ....تنظر في المرآة مداعبة خصلات شعرها التي تبعثرت في حنايا وجهها ....تتأمل نفسها و تتخيلها معه .....تمعن النظر في عينيها، انفها ،فمها ،شكل وجهها ...ثم تبتسم لترى إن كانت تبدو جميلة إذا إبتسمت امامه ...تدير وجهها الصغير يمينا ثم يسارا ....ترمي بتلك المرآة بعيدا بعد ان تذكرت نفسها ...نعم لقد نسيت من هي لحظة معرفتها به ....أسبوع كامل داعبت فيه وجهه، تخيلت نفسها تمسكه براحتي يديها و غدقه بالقبل .......حركت رأسها يمينا و يسارا لتبعثر صورته امامها لكن ما مرت بضع دقائق حتى تجمعت قطع وجهه و صارت تخلق بها حلما جميلا كانت هي بطلته و كان هو الامير الذي يعشقها حد الجنون .........إخترعت لها معه العديد من الاحلام تخيلته في كل ثانية تمر بها لقد إحتواها بالفعل .......
********
إلتقته ........

فتاة فقيرةOù les histoires vivent. Découvrez maintenant