رجعت إلى المنزل صحبة خيبة الامل .....
طرقت الباب وإنتظرت أن يفتح....كان والدها ،سلمت عليه و دخلت نظر إليها باستغراب ثم عاد إلى مكانه و كأن شيئا لم يحدث..... كان والدها فارع الطول ذو عينان غائرتان و أنف طويل و فم صغير .....تكسو على وجهه تعابير القسوة المختلطة بنكهة الحنان.*-*كانت الوالدة في المطبخ تجهز مائدة الغداء .قالت لزوجها:" من جاءنا؟".. فأجابها بنوع من الإكراه كأنه لايرغب بالحديث معها لقد كان يعملها هكذا دائما .يعتزم أن الرجل يبقى رجلا و لا يجب أن يعلن حبه لامرأة و يضعف أمامها.....:"إنها إبنتك ..يعني ..من الذي سيأتي عندك وقت الغداء "....
سمعت الزوجة ماقاله زوجها و تمتمت بين شفتيها المتشققتين وهي تضع الملاعق:اممم ....نعم مادمت هنا من الذي سيأتي عندي ...حتى الملائكة تهرب" .....لطالما كرهت الام تصرفات زوجها ..أرادته أن يكون حنونا عليها لهذا تمنت من كل قلبها أن تحب إبنتها يوما رجلا عاطفا على النساء محبا لهن .....
!!!
لكن لم تكن تدري أن إبنتها الوحيدة تم هجرها ....لقد ألقى بها شبيه أبيها إلى الهاوية لم يرحم بدائيتها و ضحك على فقرها ونسيها و نسي كل ما فعله لجسمها الطاهر ....
إنتهت الوالدة من تجهيز الغداء ...و نادت....~أميرة يا ابنتي تعالي لتتناولي الغداء كيف لك ان تتركيني لوحدي هنا أتعب من أجلك و لم تتطوعي حتى لمساعدتي ..تعالي قبل أن يبرد....ما كانت الأم تتحدث مع إبنتها إلا و تشكي لها همومها و عدم مقدرتها على تدبير أمور المنزل فكلما كانت أميرة تقرر مساعدها إلا و ترفض أمها ......لقد أرادت فقط الحصول على الإهتمام من إبنتها مادامت لم تحصل عليه من زوجها .....
****
إنتظرت الأم إبنتها لكن لم تجب عليها ......سألت زوجها:" ياترى ما الذي جرى لإبنتنا".رد قائلا و هو يقرب الملعقة إلى فمه ..."اتركيها في حالها "
ردت الأم مشمئزة من البرودة التي صار عليها زوجها:" كيف لك أن تكون هكذا ...لن تتغير ابدا" ....لم يهنى لها أن تأكل من ما أعدته قبل أن تغرف إبنتها منه
صعدت إليها ... أميرة إفتحي الباب أنا أمك.....أميرة~~~~
كانت تنادي و لا أحد يرد ،قلقت كثيرا و صارت تتخيل أشياء سيئة قد حدثت لوحيدتها ....قربت يديها إلى الباب لتتفحص ما يحدث ...وجدته مفتوحا (¤_¤)....دخلت ببطئ شديد و الخوف يعتريها حتى وجدت ..........
VOUS LISEZ
فتاة فقيرة
De Todoقصة تحكي معاناة فتاة مع الحب... فهل سيكون حبها جميلا كما في الافلام ام ستعيش مع قسوة الواقع تتخبط حنينا إلى ذلك الشخص #뷔제납