عند عودتها تتسائل جينيفر عما سوف تجيب به على اسئلة والدتها التى لا يمكن تجنبها وكانت هي ذاتها لاتجد سبيلا لاخفاء مشاعرها او العمل على توضيحها اذ كانت مشوشه وبذالك مكثت وكانها معلقة بين الهاوية والارض الصلبة .
غير ان هذا عدم تقدير لحذق والدتها .
اما فرانشيسكا بعد ان القت على ابنتها نظره طويلة ثاقبه فقد اكتفت بالابتسام ولم توجه اليها أي سؤال.
ارتبكت جينيفر زاء هذا رد الفعل هذا. توجهت الى الحمام لكي تنتعش قبل تناول العشاء وعبثا حاولت البحث عن طريق المراءة عما استطاعت والدتها قراءته على وجهها لا اثر للتغيير ربما كانت شاحبة اكثر من المعتاد.
كانت جينيفر قد قضت ليلة قلقة اذا كانت تنهض فزعة على فترات متلاحقة مع خفقان شديد في القلب في صباح اليوم التالي اضطرت الى بذل مجهود كبير للسيطرة على نفسها لكي تخفي مشاعرها المتوترة تحت الهدوء البادس على وجهها.
ثم بعد ان تناولت الافطار توجهت في الحال الى مكتبها واغلقته عليها كانت تعمل معظم الوقت في منزلها بصفتها فنانة مستقلة اجتهدت طوال ساعات متلاحقة لتنفيذ نموذج ماكيت لاحد الاعلانات لكنها فقدت قدرتها على التركيز وظلت جالسه امام لوحة الرسم شاردة
كان العديد من الاسئلة يشغل بالها ترى من الذي غلب في البوكر ؟ هل استعاد كيلي شريحة الاوراق المالية ؟ متى سترى دان مرة اخرى ؟
كانت لا تعرف شيئا عنه او بالاحرى كانت لا تعرف عنه سوى انه لاعب ولص .
كان يؤكد انه عثر على لوحة التزييف العملة في خزانة كيلي لكن مالذي يثبت لها بذلك سلامة نيته طالما انها لم تر الشيء بعينيها ؟
وكان دان قد استخدم كل قوته على الاقناع لتبديد شكوك الفتاة .... فما كان منها تحت تاثير سحره الا ان اقتنعت بصدق اقواله غير ان جينيفر قد تحققت الان فزعة انها افرطت في الاستسلام وان دان كان يلعب بمشاعرها لكي يحركها حسب رغبته وانه كان يستخدمها لاغراض غامضة
- جينيفر ! هذا البنطلون ....
اردفت الفتاة وهي تمسك بسرعة بقلم متظاهرة بالجدية
- اني اعمل يا امي
- ان لك زيارة
خفق قلب الفتاة لكن صوتها لم يظهر أي ارتباك
- اه نعم ؟ انا لا انتظر احدا ولم اسمع الجرس
حينئذ صاحت فرانشيسكا
- يا الهي كم هو وسيم ! يا للسحر ! كنت اعلم تماما انه لك
- دان ؟
- بديهي من غيره ؟ وايضا ياله من رجل مهذب ! لقد طلب مني الاذن باصطحابك في فترة بعد الظهر
- اجبته باني امنحه البركة
نهضت جينيفر من مقعدها واخذت تتامل والدتها في خوف بلا داع وبديهيا لقد كسبها دان :
- ماما انت لم .... ؟ الم تخبريه بانه ...؟
- بانه رجل حياتك ؟ لكن لا ياعزيزتي عليه ان يعلنه لي وسياتي ذلك في حينه اما حاليا فعليك بتبديل ملابسك
اجابت جينيفر :
- لا جدال ولن اذهب مع هذا المخلوق الى أي مكان انه لاعب محترف يا امي اتسمعين ؟
- لاعب !
لم تبد الدهشة على وجه فرانشيسكا انما بدت ساهمة فقط ثم مثبتة النظر على ابنتها انتهت بهز كتفيها
- اذن وضحي له ذلك
القت جينيفر بقلمها واتجهت نحو الصالون بعزم اكيد على وضع نهاية هذه المسرحية لكن عندما دخلت الحجرة الصغيرة افتقرت الى الكلمات
كان دان واقفا امام المفاة يتامل صورة كاملة لريفي شانتري وما كان يدعو للدهشة كان الرجلان يرتديان ملابس
مشابهة نفس المعطف التيل ونفس القميص الابيض ذي الياقة المفتوحة سال دان دون ان ينظر الى الفتاة
- هذه صورتك ؟
- نعم
التفت نحوها وابتسامة مشرقة على شفتيه
- ارى من خلال عينيك المعتميتين ان المسائل والشكوك طفت على السطح
واذا فوجئت لشدة ملاحظته اردفت جينيفر
- ان الشكوك لم تتركني ابدا غاية مافي الامر وببساطه لقد اوليتها اهتماما اكثر هذا الصباح
- ولقد حكمت علي دون أي صيغة دعوى اخرى ؟
كان دان ينطق بهذه الكلمات بنبرة حزن ممزوجة بالمرارة بدت صادقة الى حد قد حرك مشاعرها كان يجيد تغير صوته تعبيرات نظراته وابتساماته مثل ممثل قدير ولقليل كانت الفتاة ترتبك في اعتذارات
- مالذي اتيت من اجله هنا ؟
اقترب منها
- مارايك في الذهاب الى نزهة ؟
استطردت بجفاف
- اني اعمل الان مرة اخرى
- يجب ان نتحدث يا جيني
- انا لم اعد العب بعد اني اسحب ورقي من اللعبة
قال بنبرة لا تخلو من الجفاف
- ليست لعبة اه لو اكتشف كيلي حضوري هنا .... اسمعي ياجني اني ارغب فقط قضاء لحظة معك قولي نعم ارجوك
لكن الفتاة على خلاف ما يمليه المنطق السليم ترغب في ان تكون مع دان قالت
- اني لا اثق بك
- اعلم ذلك
ثم اقتادها الى الباب ممسكا بيدها لم تبد الفتاة أي اعتراض او مقاومة بل سارت معه الى السيارة سيارة مستأجرة فيراري بيضاء دخلا فيها وجلس دان امام عجلة القيادة
- لماذا نجد ان الرجال يحبون دائما السيارات الرياضية ؟
- يخيل الي انه من باب المصادفة
- لابد ان تعلم ذلك ام لا ؟
وعندما وصلا الى نهاية الممر اتجها نحو بحيرة شارل فقال دان
- فيما يخصني فاني احب السيارات الرياضية لانها قوية وسريعة اترين ان الاجابة على اسئلتك احيانا تكون بسيطه ؟
- احيانا ... لكن ليس دائما
كانت الفتاة تركز النظر على يدي دان تلك اليدان اللتان تربكانها لمساتهما لكن لا !هكذا صاحت!
لا اعتبار لدان بعد ذلك انها الوحيدة التي تلام هي وافتقارها الغبي الى رباطة الجاش
- هل كسبت مساء امس ؟
- لا
- وهل كان هذا ضمن الخطة ؟
قطب دان حاجبيه
- ان اعمال كيلي ليست منتعشة منذ عام او عامين انه موشك على الافلاس وكسائر الاعبين فهو مقتنع بان في امكانه الحصول على اموال عن طريق البوكر غير انه على قدر من الذكاء الى حد يجعله يعلم انه من الافضل الا يبالغ لقد كسب بيل ريتور لكن اذا استمر في ابتزاز جيرانه الاغنياء لن يرغب احد في اللعب معه
- بالضبط
- الامر الذي يفسر وجودك هنا
حك دان راسه
- كيلي له صديق مسن يعتبر لاعبا محترفا من طبقة دولية لقد اتصل به هاتفيا وطلب منه ان يجد له لاعبا كفيلا بالمراهنة على مبالغ كبيرة وهذا الصديق اتصل بي لاننا كنا قد لعبنا معا في ميامي بعد ذلك اتيت الى هنا معه ومن جانبه قدمني الى كيلي ليلة الحفلة
- كل هذا المشوار للعب البوكر ؟
- اني مشهور بانني الشخص الذي في امكانه الذهاب الى اخر العالم من اجل لعبة جيدة اننا حوالي عشرة لاعبين من هذا النوع في البلد
- مع مال معد للفقد
مكث دان صامتا للحظة مثبتا نظره على الطريق الممتد امامهما
-لقد اتصل بي صديق كيلي الاسبوع الماضي كنت مشغولا جدا في تلك اللحظة بعد ذلك اتصلت انا به لكي اخبره اني مهتم بالامر
- من اجل صديقك الذي كان يرغب في معرفة ماتحتوي عليه خزانة كيلي ؟
- نعم عندم علمت ان كيلي لاعب كبير فكرت ان اعمل على التقرب منه وكانت فكرة جيدة
والدليل على انها فكرة ناجحة ان الامور تسير بصورة جيدة .... فكرت جينيفر في السمراء الجميلة لكنها لم توجه اسئلة
- وحدث انك عثرت مصادفة على شريحة الاوراق الماليه وقتئذ
- لعبة القدر مجرد مصادفة
- والان خطتك هي ابتزاز كيلي لكي تدفعه الى طباعة عملة زائفة ؟
- نعم انه لم يلعب بكثير من المال امس انه يحتفظ به في خزانة لكن اذا توصلت الى تضييق الخناق عليه وافقاده كل نقوده السائلة فسيضطر الى التنفيذ
- ربما يكون مستغرقا في الطباعة الان
فكر دان قليلا في هذا الاحتمال
- اذا كان هذا هو الحال اذن فسنعرف اين يخبىء المطبعة كما ان لي شريك يعمل معي انه يراقب بيل ريتور لن يبتعد عن كيلي بخطوة واحدة
- دان ! لا معنى لكل هذا
- لا ؟ وضحي وجهة نظرك
كانت متوترة مترددة
- ان اللاعب حتى لو كلن محترفا لا يخوض مثل هذه المغامرة اذا كان ما تقوله لي هو الحقيقة اذن فانك شيء اخر غير لاعب بوكر بسيط
اتخذ دان طريقا زراعيا وبعد قليل اوقف المحرك وكانا يستطيعان ان يلمحا نهر كالكازيو عن بعد
اردف دان
- جيني اني ارغب في ان تكون الامور واضحة تماما بيننا انا لاعب عن هواية عن اختيار وعن مهنة لقد كسبت وخسرت اكثر من ثروة في امكاني خلال هذا الاسبوع كسب شقتين يخت او سيارة رياضية وان اخسرها الاسبوع القادم اني هكذا ولن اتغير صدقيني انها الحقيقة
قالت جينيفر
- لكنك لا تكشف لي عن كل شيء
تنهد دان بعمق
- ليس كل شيء يقال لقد اقمت على مر السنين عددا معينا من الاتصالات في الخدمات السرية ليس من شيء غريب او يدعو للدهشة في موقفي ! اني اتقابل مع اناس اثرياء ذوي تاثير اسافر بلا انقطاع وهكذا كان من الممكن استخدامي في تزويد الناس بالمعلومات كما انه يحدث احيانا ان يكلفني احيانا احد الوكلاء بمهمة شخصية
- هل صديقتك وكيل سري ؟
اجاب دان مصححا
- كانت كذلك لقد تزوجت من رجل ثري جدا معرض الان بل انه مهدد بالانتزاع والطريق يقود الى كيلي
وكانت جينيفر لا تكاد تصدق اذنيها
- وشريكك ؟ وكيل سري اليس كذلك ؟
- بلى وافضل صديق لي انها اول مرة خلال عشر سنوات اقوم فيها بسرد كل هذا لاحد ليس لدي أي دليل يا جيني
- اصدقك
- لماذا ؟ لان هذه القصة بعيدة عن التصديق الى حد ... وكلاء سريين مروجي عملات مزيفة مليارديرات في خطر وكمحرك للعملية خادمك لاعب بوكر
- ربما لان هذا الكلام بعيد الاحتمال اني صدقته لانك قد لا تخترع قصة مماثلة
- اذن انك تثقين بي ؟
- ان ما سردته لي كاف لتفسير سبب وجودك هنا
الح دان
- لكنك لا تثقين بي دائما
ترددت جينيفر طويلا ثم قالت
- لست ادري لقد اعلمتني عما تعمل لكنك لم تخبرني من انت ؟ ومازلت اجهل الاجابة على هذا الؤال
التفت دان الى نافذة السيارة وتطلع الى الافق
- ان المرء يعتقد دائما انه يعرف من هو الى ان يوجه له هذا السؤال والرد الوحيد الممكن هو اعطاء بعض الاحداث اترغبين في سماعها ؟
- نعم
- حسنا جدا انا ابلغ من العمر خمسة وثلاثين عاما ولدت وترعرعت في شيكاغو ومازال والداي فيها لي اخت واخ اصغر مني كنت انفق على دراستي من عملي كخادم وايضا من لعب البوكر
- وهل انت حاصل على شهادة ؟
- نعم في القانون
- والم تفكر يوما ما ان تجعل من هذه الدراسة مهنة ؟
- يوجد العديد من المحامين ورجال العدالة
- لكن هناك نقص في عدد اللاعبين اليس كذلك ؟
- لاعبون ممتازون نعم
- لذلك قررت اللعب بالورق
- لقد حصلت على ثروه حقيقية في هذه الفترة كنت قد بدات رويدا رويدا اشعر بعدم الاهتمام بالقانون متسائلا عم سوف اعمل بحياتي فكان ان عرض علي ان اشترك في اللعب ولما لم يكن لدي ما اراهن عليه قدم لي صديق غني جدا مبلغا من المال مقابل نصف المكاسب في حالة مايكون ذلك ثروة حقيقية حتى لو قسمت على اثنين وكان اختياري منذ ذلك الحين
سالته :ليست لك أي جذور ؟ أي نقطة تعلق ؟
- كل مالي ياجيني بداخلي ولست نادما على شيء
- هل فقدت كل شيء ؟
- كل ما كنت قد راهنت عليه كل ما املك
.... تلى ذلك فترة صمت القت الفتاة نظرة على النهر البعيد اما دان فكان يتامل جانب وجه جيني الرقيق اردف اخيرا
- ماذا لو تكلمنا قليلا عن كل منا
لم تجرؤ الفتاة على الالتفات نحوه كانت لا تثق ابدا بردود فعله كما انها كانت تخشى في كل لحظه ان تميل اليه كانت تخشى من ان تسيء التصرف و ...
" لماذا احبني انا ؟ ان الحب قد ياتي فجاة ان لم يكن لديه فتاة في كل بلد يمارس فيه لعب الورق
كانت قسمات وجه الفتاة جادة صارمة علم دان ان هذا الهدوء ظاهري لكنه كان يجهل حقيقة مشاعرها نحوه كانت لديه خبرة كافية حتى لا يخلط بين الرغبة والحب وعلى ما يبدو فان جينيفر كانت حذرة واخيرا عندما التفتت اليه قال
- انها المصادفة التي جمعتنا ياجيني كان لا ينبغي ان اكون معك في هذه اللحظة لكني عجزت عن المقاومة
سالته جينيفر
- مالذي تريده مني يا دان ؟
مد دان يده لكي يبعد خصلة شعر اشقر على وجهها اقشعرت الفتاة عندما لمست اصابعه عنقها
- أي اجابة يمكنني القيام بها لهذا السؤال ؟
- الحقيقة يا دان !
تردد دان لحظة ثم رفض الافصاح لها بكل ما كان يشعر به نحوها ان الوقت مازال غير مناسب
- امنحيني فرصة هذا كل ما اطلب منك يا جيني كلانا يشعر اته يوجد شيء بيننا ليتنا نحاول اكتشاف ماهو بالضبط
... شعرت الفتاة بجاذبية نحوه لا تقاوم لمس دان ذلك عندما لاحظ استسلاما لقبلته وعدم مقاومته عندما لمس عنقها تمتم :
- اترين جيدا ليس في امكاننا ان ننفي هذا الوضوح
.... لم يكن امام جينيفر سوى مخرج واحد لذلك اردفت :
- انها لا تتعدى كونها مشاعر طبيعية لا يمكنني الاحساس بغير ذلك نحوك !
لقد فلتت منها هذه الكلمات الاخيرة التي جعلت دان يشحب ويدع يده تسقط ثم يبتعد عنها جسديا وفكريا ظل لحظة جامدا بلا حراك ناظرا الى نافذة السيارة ثم وصل طريقه ... ولكي تبرر موقفها قالت :
- انك لاعب محترف
اجاب
- افهم ياجيني كنت اعلم ان كل الفرص ضدي
... كانت جينيفر تتالم بشدة ان ما قذفت به دان قد اخترق قلبه قالت :
- ليس لي حيلة في ذلك
- اعلم تماما لا انا ولا انت اننا لا نستطيع تغيير ما نحن عليه ثم اضاف محاولا الابتسام لكي يخفي المه :
- كان من المفروض ان اكون محاميا
شعرت جينيفر بان شيئا ما قد انكسر بينهما لكن ماخلفه افلاس وموت والدها لا يمكن ان يمحى بمسحة يد
- لقد فهمت اني غير محظوظ عندما رايت صورة والدك انها مليئة بالحب وايضا بالمرارة ان اختيار الاوراق على المائدة لا يرجع الى المصادف اليس كذلك ؟
- في الواقع
قال دان وهو يحك راسه
- كنت اشك في ذلك
كانت الجاذبية بينهما تكاد تكون ملموسة
كان دان يمسك بعجلة القيادة بيدين متقلصتين اما جينيفر فكانت متقوقعة في مقعدها بينما كان قلبها يعتصر من شدة الخفقان ... كان عقلها يسكت رغبتها القوية نحو دان تمتمت :
- اخبرني يادان ان لا اهمية للعب بالنسبة لك اخبرني انه في وسعك رفضه بدون تردد
اجاب :
- مستحيل ارفض ان اكذب عليك يا جيني انا هو ما انا
- ولن تتغير ؟
- لقد فات الوقت لكي اتبدل كنت اريد ان اعدك باني ساعمل على الا تتالمين كماتسبب لك والدك في ذلك لكن هذا الوعد لن يفيد اذا كنت لا تثقين بي ؟
- كنت اتمنى القيام بذلك ولكن ....
- اعلم انك غير قادرة على منحي ثقتك لاني لاعب
- كم عانينا بسبب تصرفات والدي لقد انقلبت حياتنا بيل ريتور كانت بالنسبة لي اكثر من منزل كانت كل دنياي عالمي كله ولما خسر والدي لعبة الورق حدث وكان العالم كله قد انهار والان انا لا ارغب في المخاطرة اخشى ان تتكرر هذه الماساة لن احيا فيها ابدا
كانت الدموع تملا عيني الفتاة بينما كان دان يستمع اليها باهتمام وقد شحب وجهه كانت كل كلمة من كلماتها مثل خنجر تغرسه بعمق في قلبه
- اهدئي يا جيني كل شيء على ما يرام
تنهدت الفتاة محاولة اخفاء دموعها التي كانت تولدها ذكريات الماضي الاليم ولما ابطل دان محرك السيارة تحققت من انهما وصلا امام منزلها دار حول السيارة لكي يفتح لها الباب نزلت هي ايضا تراجع دان لكي يفسح لها الطريق وكانت الابتسامه الحزينه البادية على وجهه بعيدة كل البعد عن ابتسامه اللص المهذب قال :
- ساعود بعد الانتهاء من هذه المهمة ساحكي لكي كل شيء سوف ننتهي من التضييق على كيلي
حركت الفتاة راسها وقد عجزت عن النطق عادت الى منزلها دون ان تلتفت دخلت واستندت الى الباب الذي كانت قد اغلقته بينما الفيراري كانت تبتعد
- جينيفر ؟
اتت فرانشيسكا لملاقات ابنتها لكنها تسمرت عند رؤية وجهها الشاحب وعينيها المليئتين بالدموع
- عزيزتي ...
اطلقت الفتاة ضحكة عصبية ثم تمتمت :
- ماذا سيكون مصيري يا امي ؟ ماذا ساصبح ؟وخلال رحلته كانت سيارة دان تقودها يد مدربة تهز اكثر من لافتة تحديد السرعة كما ان اكثر من سائق كاد يسقط في الحفرة لكي يتجنب السيارة البيضاء السريعة اخيرا وصل دان الى فندقه توجه بعد ذلك الى غرفته دون ان يتذكر اذا كان قد ركن السيارة او اجتاز الصالة ثم اخذ يقيس الغرفة بالطول والعرض الى ان انتزعه الهاتف من الافكار التي كان غارقا فيها
- الو
- دان " ميزانج " على التليفون هل تقدمت في اعمالك ؟
- ليس بالضبط غير ان الخطة في التنفيذ افضل عدم موافاتك بما يحدث قبل انتهاء كل القصة بعد عدة ايام اتعشم ذلك
سالته الفتاة بعد برهة بصمت :
- كل شيء على ما يرام ؟ يبدو انك متعب
- لا لا ان الامور تتحسن ان كيلي يعتبر طائرا ليليا لقد امتدت اللعبة حتى الفجر لكني في اتم صحة
- اذا قلت ...
كانت ميزانج لا تبدو مقتنعة
- لابد انك حصلت حاليا على مال واذا كنت في احتياج الى المزيد دان ...
- لا لن استخدم مالك في اللعب ساعيده لك من الغد
- ماذا ؟ هل جننت ؟
- لا اني اعلم تماما ما انا فاعلة
- لكن وبعد يادان انه انا التي كلفتك بهذه المهمة انها مشكلتي وليست مشكلتك انك لا تقدر على وضع مالك على المائدة اللعب
تنفس دان بعمق قبل ان يوضح بصوت هادىء يشير الى ان الامر ليس لقرار قد اتخذ على عجل
- لقد اصبحت مهمة شخصية عندي مبرارتي التي ساعرضها عليك فيما بعد وفي انتظار ذلك ارجو ان تقبلي فكرة ان علي ان اغلب جاريت كيلي بمالي
- واذا خسرت ؟
- لا استطيع ان اخسر ان المراهنات هامة جدا تنهدت :
- اتعشم ان تكون على علم تام بما تعمل
- لاتقلقي ساتصل بك بعد بضعة ايام يا ميزانج
- اتفقنا حظ سعيد
- شكرا ساحتاج الى ذلك
.... خفض دان السماعة ومكث رجامدا لحظة ساهما كان يعرف جيدا ماكان يعمله ساعمل على الوفاء بوعدي ووضع بيل ريتور تحت اقدام جينيفر
أنت تقرأ
روايات عبير/ الوفاء بالوعد
Romanceملخص الروايه : كانت جينيفر تجهل ما كان دان ينتظر منها وهذا ما كان يزعجها على الدوام ان دان لم يذكر ابدا امكانية علاقة طويلة المدى دائمة مكتفيا بطلب فرصة اكتشاف ما كان بينهما لابد ان فتيات قد لا حقنه منذ فجر شبابه لماذا لا يستفيد من رغبة تخيفها ؟ه...