اردف دان :
- ساحتفظ بايصال الامانة حتى نهاية اللعب ثم نقدم الحساب بعد ذلك
ابدى كيلي موافقته في الحال
- عن طيب خاطر اتعشم ان تكون قد احضرت رزمة من الاوراق المالية ! لاني قررت ان انتهي منك
- في امكانك ان تحاول ولن تكون الاول ابدا
جلس كل منهما امام طاولة اللعب وكان السكون يسود المنزل عدا الصوت الصادر من الساعة الموضوعة على المدفاة
كان اللعب في البداية بطيئا مع مراهنات ذات مبالغ ضئيلة كان واضحا بالرغم من محاولته اخفاء ذلك ان كيلي مشدود متوتر اما عن دان فكان لايشعر بانه في قمة ارتياحه ومع ذلك كان عازما على انتزاع بيل ريتور عالما جيدا ان النظام الشرعي لا يقبل ابدا الخيار بين شيئين
ومع ذلك فان الطريق الذي اختاره لايخلو من المخاطر اذ ان دان كان يعلم بعد خبرة عشرين عاما في ممارسة هذه اللعبة – اللعب جيدا لكي يتجاهل هذا المبدا اى وهو المصادفة القدر الذي في امكانه جعل الكفة ترجح الى جانبه او جانب كيلي لكنه مع ذلك كان قد عزم على اللعب بامانة الا اذا حاول كيلي ان يغش
غير ان دان كان يشعر اثناء اللعب انه لم يصل بعد الى شيء لكنه دون ان يتخلى عن تفائله خسر دان بعض الادوار لكنه كسب الاغلبية كان يرى المبالغ تنتقل من مكان الى اخر على المائدة وبذلك تختلط الاوراق المزيفة التي احضرها كيلي باوراقه وكما كان في الليلة السابقة كان اللاعب المحترف ينتظر الى ان يصل خصمه الى حالة الاندفاع عندما تتغلب عليه حمية اللعب على العقل
رويدا رويدا بدات هذه الحمى تتملك كيلي استمر اللعب واضطر كيلي للتوقيع ايصالات ديون اخرى غير ان دان كان يعمل على ان يستعيدها حال وضعها للعب بصرف النظر عن انه سيكون فائزا
وكانت خطته تهدف الى استخدام هذه الايصالات التي تثبت ديون كيلي كعملة ينتهي بان يودعها البنك لكن عندما كان دان يكسب لعبة تظهر فيها هذه الاوراق الموقع عليها من كيلي كان يحتفظ بها بعيدا عن اللعب منتبها الى الا يضعها على الطاولة ثانية
- اني واضع الفين
- وانا ايضا اضع الفين
وهكذا استمر اللعب بطريقة كان دان يستخدم فيها مرونته بجعل كيلي لا يفقد الامل في الكسب في الدور التالي
كان كيلي وقد اعمته شدة اللعب على مايبدو لا يعي مدى اهمية خسائره التي كان دان من جانبه يضعها تماما في الاعتبار مرت الساعة واخذت المبالغ تزداد حتى وصلت الى عشرات الالاف من الدولارات- جينيفر
استيقظت الفتاة فزعة اضائت مصباح السرير وفركت عينيها اللتين كانتا مثقلتين بالنعاس
-دان !
القت نظرة الى المنبه
- انها الرابعة صباحا ! ما الذي ؟ ...
اردف :
- ارتدي ملابسك وتعالي معي ساريك شيئا
- لكن ...
استطرد :
- سانتظرك امام الباب
نهضت الفتاة وان كانت مازالت تشعر بتقلص عضلاتها ارتدت جينز وبلوفر وتسائلة عم يكون قد تم ؟ كيف ولماذا دخل دان الى حجرتها على هذا النحو ؟
لحقت به على النافذة ودون ان يترك لها فرصة توجيه سؤال واحد اليه قادها الى شيرولية ضخمة دخل كلاهما فيها تمتمت :
- لقد تعبت اخيرا ؟
- من أي شيء ؟
- من الفيراري ؟
لاطفت الفتاة جلد الاريكة اما دان فكان صامتا جامدا سالته جينيفر محتارة :
- ماذا بك ؟
- انتظري قليلا اتفقنا ؟
سكتت جينيفر هل خسر كثيرا هذه الليلة ؟ ما الذي يريد ان يريه لها ؟ ولماذا كان .... مختلفا في هذه الليلة ؟ لم يقبلها ولا حتى لمسها اتجه دان الى بيل ريتور ركن السيارة نزل ثم فتح الباب للفتاة
- اتثقين بي ؟
- نعم بالتاكيد اني احبك
- اذن انتظريني هنا
ثم اختفى من جديد في الظلام مما جعل جينيفر تتوتر اكثر فاكثر قررت انتظار معرفة هذه الاحداث وقفت صامتة في الظلام لم تشعر بعودته وفجاة ظهر بجوارها صامتا مثل القط كان يعتريها احساس غريب بانه يستطيع رؤيتها بصورة افضل كثيرا مما تراه هي قال بصوت منخفض
- اسمعيني بانتباه ساصطحبك الى داخل المنزل لاني اريد ان اريك شيئا ما لكن ينبغي ان تلتزمي الصمت اذا صدر منك اقل صوت فستخسري فرصتك في الانتقام من كيلي مفهوم ؟
- مفهوم
ودون ان يضيف كلمة واحدة امسك بيدها وقادها نحو المنزل فكرت الفتاة في الحال في ضابط الامن غير ان حماية دان ابعدت عنها القلق والمخاوف ولجا الصالة وكانا حريصين الا يصدرا صوتا باقدامهما على الارضية كان الصمت مخيم على المنزل لكن عندما اقتربا من الصالون الصغير لمحت جينيفر تمتمة خافتة وكانت اصوات رجال
كانت الابواب مفتوحة الى النصف وكانت بذلك تسمح لمرور شعاع نور ضعيف في الحجرة دفعها دان الى النظر الى الداخل اتسعت عينا جينيفر من فرط الدهشة
اما بنسبة للرجل الاخر ....
بعد قليل شعرت جينيفر باليدين الموضوعتين على كتفيها تجذبانها الى الخلف تبعت قائدها عبر الدهليز حتى المكتب الذي كان فيه قد بدا كل شيء قال دان وهو يغلق الباب :
- انهم لن يستطيعوا سماعنا
ثم اضاف مبتسما :
- هذا الا اذا كان طبعك الناري يغلب
غير ان جيني كانت لا تبدي أي ثورة كانت دهشة رفعت عينيها نحو هذا الوجه الذي اعتادته وتمتمت :
- توامان
- لن انفي ذلك تعني كين
- لماذا لم يخبرني بشيء ؟
- كان هذا مستحيلا لقد عشنا حياتنا دان وانا منذ اكثر من عشر سنوات بحيث لا يعرف احد اننا توامان كان دان الوجه العام اللاعب المحترف يشك فيه انه غشاش على درجة عليا في السرقة رجل متمتع بثقة الخدمات السرية والجناة الذين يعتبرونه من ذويهم
- وانت ؟
- وانا رجل الظل رجل بدون اسم .... الا اذا استعرت اسم دان
- هل سبق لك ان قمت بتغيير شخصيتك ؟
- مسرحية مشتركة لكل التوائم لكن في وضعنا فانها لعبة خطيرة لانه بصفتنا توامان في امكاننا ان نكون في اماكن مختلفة في نفس الوقت كل المحفوظات قد طورت دان بريسكوت ليس له اخ .... ولا توام
- انا لا افهم من انتما كلاكما ؟
- للتبسيط لنقل اننا وكلاء اتحاديون لكن هذا يعتبر اكثر تعقيدا لقد تقاسمنا شخصية وكيل سري دان هو الغلاف أي كان له المظهر الحقيقي والكامل بحيث لا يستطيع احد ان يثبت ذلك لانه في الواقع ليس كذلك انما الوكيل السري هو انا انا الذي لي الجوهر الزي والشارة تصريح بحمل السلاح وغيره وغيره كل شيء
كانت جينيفر تفهم فوائد هذا الموقف غير انها لم تغفل عن الوجه الاخر للصورة
- ومنذ ذلك الحين وكل منكما لا يحيا ... سوى نصف اقامة
- كان في البداية من الصعب جدا ان نتوقع كل ما سوف ينتج من هذا النمط للمعيشة الذي اخترناه على سبيل المثال كان اصدقاء دان لا يرون في الا دان بينما هم اصدقائي ايضا او ان يحدث ان ينتهي دان على مر السنين بان يمقت الشخصية التي صبغناها عليه واصبح ذلك في ياجينيفر اذ عندما تدور العجلة لا نستطيع ايقافها
- وليست من الة خلفية ؟
- مستحيل التوقف الان يعني ان كل هذه السنوات لم تكن تخفي سوى ( مسخرة ) بلا جدوى وان هذه الاثباتات قد تلحق بدان ضربة قاضية
.... القت جينيفر بنفسها في مقعد من الجلد ذي مساند بدات تفهم موقف واسباب تصرفات دان
- لاجل الشرف ....
حك كين راسه :
- كنت اعلم انك سوف تفهمين لقد عاش دان الحياة قسرا حياة سطحية تماما في الظاهر غير انه قبل هذا الوضع وهذه التضحيات لانه يعلم اننا نقوم بذلك من اجل هدف جيد وبدوني لم يكن ليتمكن من ان يصبح لاعب ورق كان موهوبا الى درجة كبيرة لكنه لم يفكر مطلقا في ان يجعل من اللعبة مهنة اذ كنت لم اقترح ذلك عليه عندما دخلت الخدمات السرية اعتقدت وقتئذ اننا سنحصل بذلك على مزايا خيالية فما كان منه الا ان وافق
- وبذلك اصبح هو في الضوء وانت في الظلام
.... وكانت هذه حقيقة حتى في ملابسهم كان كين في ملابس كلها بالون الاسود بينما كان دان يرتدي حلل فاتحة استطرد كين معترفا :
- بالضبط كان هذا مايميزنا اننا نشبه كلانا القطط في خصالنا غير ان دان يحب الشمس في حين اني افضل الاصطياد في الظلام ان هذه الحياة تناسبني يا جينيفر كما انها تناسب دان بقدر ما يقنع نفسه بانها ذات معنى اما السخرية فهي كما ترين ان لدان حاسة لاعب ورق حقيقي لكن قلب الرجل الشريف وكم عانى في التوفيق بين الاثنين
- هكذا عندما قابلني ....
- عندما قابلك كما تقولين اتبكت حياته فجاة انقلبت راسا على عقب ان احساسك الاول وكان هذا بسبب سوء حظ والدك كان الابتعاد عن لاعب ورق كمن يهرب من وباء لكن مالذي ينبغي ان يقوله دان لك ؟ انه ليس لاعبا ؟ انه فعلا لاعب وبطرق شتى لقد تقمص هذه الشخصية فاصبح شيئا لا يمكن تجنبه في ظرف عشر سنوات واقول لك الحقيقة كاملة ؟ اننا كنا قد تعاهدنا على الا نفصح لاحد بذلك وخاصة عندما نقوم بمهمة ما ان حياتنا كثيرا ما تتوقف على هذه السرية
- كما ان دان لم يتخل ابدا وطوال حياته عن وعد قد اخذه على عاتقه غير ان موقفه هذا وهو عدم الافصاح لك بالحقيقة كاملة كان يزعجه ومن الان فصاعدا تعلمين الحقيقة ياجينيفر
جينيفر مؤشر اخر ! دان كان لايناديها ابدا جينيفر انما جيني
- لكن لماذا تسرد لي كل ذلك ؟ لماذا لايقوم دان بذلك ؟
- لقد قمت بذلك كمبادرة مني اما دان فربما كان يؤجل ذلك الى الغد بعد انتصاره الاخير على كيلي لكنه لن يحكي لك ما يدور الان في الصالون الصغير في هذه اللحظة بالذات واعتقد ان من حقك ان تعلميه
- لا افهم
- لقد ضايقت دان بعض الشيء بشان شرفه لقد اهتز لذلك كنت توجهين اليه الاسئلة التي كان يوجهها الى نفسه منذ عدة سنوات اسئلة لم يجد لها اجابة اني اجهل اذا كان نفس الوضع مع كل التوائم لكني ودان يعرف كلانا الاخر افضل مما يعرف نفسه هذا يشبه من يرى انعكاس صورته في مراة عدا ان كان الامر يخص شخصا مختلفا وتماما كما ان المظهر الخارجي متطابق تماما اننا نتجه مباشرة الى لب الامور هل تتابعيني ؟
- يصعب علي تخيل ذلك غير اني اعتقد اني افهم ما تقصده
- حسنا عندما اقول اني اعرف دان افضل من ذاتي ليس كلاما في الهواء انه رجل ممتاز ياجينيفر رجل شريف يندر وجوده في ايامنا انه يمقت الكذب والنفاق ولا يخل بكلامه وفي هذه اللحظة بالذات ها هو يحقق ما قد وعدك به
شعرت الفتاة وكان حلقها يجف قالت :
-بيل ريتور ؟
- نعم انه يعمل على انتزاع املاككما من كيلي لقد اصبحت مسالة شخصية وقد تعتبر اول مرة في مهنته كلاعب لقد ركز دائما على الفرق بين الممثل وبين شخصيته بين مهنة وحياته الخاصة لكن اليوم ولاول مرة لقد انعدم هذا الحاجز
سالت جينيفر وقد سيطرت عليها دوامة من المؤاثرات
- وكان لا ينوي ان يفصح عن ذلك ؟
- لا اذا كسب فسيجد وسيلة يستطيع بها نقل عقد الملكية الى اسمك وسيدعي ان الخبراء قد قاموا باجراء قانوني او شيء من هذا النوع اما اذا خسر فسيعمل جاهدا لتحقيق هذا التحويل لكنه لن ينسب ابدا الى نفسه هذا الكسب وهذا الاستحقاق بالتقدير
- لكن لماذا لا ....؟
صمتت جينيفر لانها فهمت فجاة :
- لن يعترف دان ابدا للسبب الوحيد والجيد انه يحبك كان لا يرغب في ان يصبح هذا الوعد وسيلة لارتباطك به انه لا يرغب سوى سعادتك مهما كلفه الامر . ستحصلين على منزلك لكنك لن تكوني مدينة له بشيء ان دان يمقت الديون وبقدر ماكنت جينيفر تراقب كين كانت تفهم المزاج المنحرف الذي لايعبر عنه وكانت قدر شعرت به عندما اتى الى حجرتها لياخذها . الان تخيلت تماما بل بدت امام وجهها الفوارق التي كانت تميز الاخوين بقدر ماكان دان يبدو هادئا بقدر ماكان كين يبدو عصبيا وبصفة خاصة كانت عيناه تتحرك بغرابة ان ممارسة لعبة الورق كانت بلاشك قد منحت دان القدرة على السيطرة على النفس بينما كان الصيد الليلي الذي كان يمارسه كين قد جعل حواسه وردود الفعل عنده اكثر حدة..
- سالته :
- لماذا توضح لي كل ذلك ؟؟
- حتى تعلمي ماعليك القيام به .دان يحبك يحبك الى حد يجعله مستعدا لنقض كل القواعد التي كان قد وضعها لنفسه . واذا لزمه ان يغش في سبيل كسب هذا المنزل فلن يتخلى عن ذلك . واذا اضطر الى المخاطرة بكل مايمتلك فسيقوم بذلك ايضا .
اذعندما يكون هذا العمل في سبيل تحقيق سعادة شخص عزيز لديه فان دان لايعرف لذلك حدودا..
- انه يعتقد اني لن اوفق على الارتباط به .
- اليس كذلك؟؟
حك كين راسه:
- لان حياته لن تكون سهلة في المشاركة ان مسرحيتنا تعمل على اكمل وجه وطالما تستمر اننا نكون فريقا كفيلا بالتنفيذ غير ان هذا يعني اننا دائما نواجه المخاطر . ان المخاطرة حاضرة في كل وقت.
- وعلي ان اوافق ؟
- اذا كنت تحبينه نعم . دان هو دان انه الشخص الذي صنعته السنين واذا اضطر هذا المساء الى القيام بكسر قواعده فلن يكفله ذلك شيئا طالما انه يعمل بدافع حبه لك
- لكن الان وهانا قد علمت كل هذا الاتخش ان احبه بدافع العرفان بالجميل؟؟
اجاب في غير تردد:.
- نعم انك انبل من ان تقدمي له حبا قد لايكون صادقا وكاملا.
امسك كين بيد الفتاة والزمها بالنهوض.
- تعالي . ساعيدك الى منزلك لان البرتيتة سوف تستغرق بضع ساعات اخرى ويوم غد مثقل بالمهام.
- مالذي سيحدث؟؟
- في الصباح سيحضر وكلاء اتحاديون لاكتشاف المطبعة في منطقة المستنقعات . سيتم القبض على كيلي وشريكه في الجريمة بتهمة القيام بعمل غير شريف . لن يذكر اسم دان لان المسؤولين سيعلنون انهم تلقوا بلاغا هاتفيا قبل ذلك ببضعة اسابيع .
- لكي يبقى وضعكما غير ممسوس؟
- بالضبط.
- اين ستذهب بعد ذلك ؟
- لست ادري هذا يترتب على دان وايضا عليك .
مكثت جينيفر صامتة لحظة واخيرا اردفت :
ارغب في العودة الى الصالون الصغير اريد معرفة مايدور فيه .
قال كين مقطبا حاجبيه :
- جينيفر ....
- وجب ان اعلم هل تعتقد اني سانصرف هكذا في حالة عدم تاكد كاملة؟؟
وقف كين حائرا لايعرف أي جانب يتخذ....
واصلت جينيفر :
- يوجد للصالون بابا اخر كان مفتوحا انه يطل على دهليز الخدمة منه نستطيع رؤية كل شي دون ان نكون ظاهرين .
- يجب ان تفهمي شيئا ياجينيفر : ان دان لايحب مايقوم به حاليا لوكان فيما مضى اللاعب الخصم لوالدك لما خسرتم املاككم. ان دان لم يغتصب مال احد طوال عشرين عاما حتى اذا اتيحت له الفرصة لذلك حتى اذا كان في صالحه حتى لو كان خصمه اسوا الاشخاص.
- قاعدة اخرى سيكسرها هذا المساء؟؟
- انه يحبك .
- وانا احبه.
- جيد جدا حسنا هيا بنا نرى الاستاذ اثناء قيامه بالعمل .
عندما وصل كين ومعه جينيفر الى مكان المراقبه ايقنا ان الدور اوشك على الانتهاء.
وكان وسط طاولة اللعب كومة من الاوراق المالية واذا كانت يدا كيلي تقبض على اوراقه في عصبية كان هذا دليلا على انه موشك على الافلاس القى باخر مالديه من مال سائل . بكل هدوء القى دان مقابلة بنفس القدر امسك كيلي في عصبية بمفكرة واخذ يدون شيئا ما .
- لحظة .
- رفع كيلي راسه وقطب عينيه اذ ازدادت عصبيتة .
- ماذا ؟
قال دان :
- قبل ان توقع ايصال امانة اخر لقد حان الوقت لكي تسدد اولا هذه الديون .
- لا.. لن استطيع حاليا لكن ربما بعد بضعة ايام ان البنك الذي اتعامل معه...
- اخشى الايكفي . لقد عملت على مراجعة حسابك في البنك اليوم ارجو ان تغفر لي هذا التصرف في مهنتي وجب الاتخاطر بما لاياتي بالنفع.
- انك لاتملك فلسا واحدا في البنك.
- لكن لدي موارد اخرى.
- انذرك بانك وقعت حتى الان ايصالات بمبلغ خمسمائة الف دولار.
شحب وجه كيلي:
- مستحيل!
- راجع الحساب بنفسك غير اني بارع في الحساب الذهني
قال :
- عندي هذا المنزل والارض وذلك يقدر باثنين او ثلاثة ملايين دولار.
استطرد دان :
- كما انك مدين للبنك بنصف مليون.
كما ان هذا المبلغ افتراضي .
- انه هذا هو سعره في السوق العقارات....
- اقل بكثير....
صاح كيلي اذا شعر بالخوف:
- ان المنقولات وحدها تساوي ملوينا على الاقل والعقار بنفس القدر .
- بعد دقيقة من الصمت وضع دان يده في جيب سترته الداخلي.
قال :
هاك شيك بنصف مليون دولار سالعب بهذا الشيك بالاضافة الى الاتصالات الامانة مقابل الارض الزراعية .
- اتفقنا.
- اذن توجه لاحضار الوثائق وايقاظ رئيس الخدم وزوجته لابد من ذكر التحويل على الاوراق والا فلن انصرف اريد شهودا.
نهض كيلي وشد الكوردون (الحبل) الخاص بالحرس المتصل بالمطابخ اضطر الى تكرار هذه الحكرة مرتين او ثلاث مرات قبل ان يظهر ماتيوس على الباب في رداء النوم وكان يغلب عليه النعاس .
- هل رن سيدي الجرس؟
اصدر له كيلي بعض الاوامر بعد ربع ساعة كان دان ممسكا بعقد تنازل امام شهود فما كان من كيلي الا ان فصل الخادم وزوجته للذين كانا لايصدقان ماشاهده اعينهما الناعسة.
.... ثم بموافقة دان تبادل كيلي شيكا بنصف مليون مقابل مبلغ موضوع على مائدة اللعب حتى يتمكن من الاستمرار في اللعب .. وكانت الان اللحظه التي تحدد ان الكل يفوز او الكل يخسر.
اردف كيلي
- اخر مبلغ لك الفين وعشرة الاف افضل..
- وانا اتبع واضع عشرة الاف.
كشف دان عن احد اوراقه وضع كيلي عشرة الاف دولا ر اخرى .. وقام خصمه بتقليده ثم كشف عن ورقة اخرى وكان كيلي يبتلع لعابه بصعوبة.
ثم لمرتين متتاليتين ارتفعت قيمة مبالغ اللعب عرض دان ورقتي لعب ومع ذلك ان اربع اوراق من الممكن ان تكون خمس وقات بلون واحد عشرة اعرج بنت ملك ثم اخد يربت اخر ورقة كانت مازالت مقلوبة.
قال كيلي :
- لقد قمت بهذا المقلب مرة قبل الان.
- بالضبط المسالة بسيطة : هل قمت بالغش هذا المرة؟ هل عندي ال أس بتوني ؟ او تسعه بتوني ؟ او ورقة اخرى الكرة في ملعبك على الارضك .
- دون ان ينطق كيلي بكلمة استمر في وضع المبالغ .
يتبعه دان .. فهم كيلي انه وقع في فخ بلا مخرج اصبح الكسب غير ممكن له : لم يبق له سوى مائة الف دولار بينما دان في امكانه اللعب على الاقل بثلاثة اضعاف رصيد كيلي.
قال دان :
- الافضل لك ان تتوقف في الوقت الذي مازال عندك القليل
انخفضت اكتاف كيلي قال:
- اني انسحب
لم تبد أي علامة من علامات النصر على وجه خصمه الفائز.
قال دان معلقا:
- انها حكمة .
قال كيلي وهو يشير الى ورقة دان الاخيرة:
- ارغب في معرفتها.
- ادار دان الورقة كانت اس بتوني بذلك تمت المجموعة
- الخماسية ! ياله من نصر!
قال كيلي :
- افضل هذا عن أي هزيمة اخرى غير نادم ساحضر لك محفظة لكي تضع فيها كل هذه النقود وساخلي المكان خلال اسبوع
- رائع .
.... ثم فور ان عادر كيلي الحجر حاول دان الاسترخاء مر بيده على عنقه واغلق عينيه لحظة.
ومن الجانب الاخر لباب الخدم انصرفت جينيفر مع كين وكان النهار يرتفع في الخارج دخلت سيارة كين غير ان صوت المحرك قطع صوت المكان
سالت الفتاة فجاة:
- كنت تعتقد ان دان يغش؟
- كنت لااعرف كيف اقول ذلك.
- ولا حتى انت؟
- ولا انا.
عندما وصلا امام المنزل الصغير وضعت جينيفر يدها على مقبض باب السيارة.
- بقي سؤال كيف يحدث اننالم نرالحارس؟
- انه يحب القيام بقضاء فترة القيلولة في الطابق عندما يكون رئيسه مشغولا بلعب الورق لقد وضعت له منوما قويا مساء امس في قهوته.
- عندما تركتني بالقرب من السيارة هل كان ذلك لكي تتحقق من انه مازال نائما؟
- نعم لاينبغي في مهمتنا المخاطرة بلا فائدة.
فتحت الفتاة الباب ونزلت من السيارة .
- هل في امكاني اخباردان اني تعرفت عليك؟
- كنت متوقعا انك ستقومين بذلك الى اللقاء ياجينيفر .
واثناء ماكنت السيارة تبتعد جرت الفتاة الى النافذة واختفت داخل المنزل لكن بعد ربع ساعة خرجت منه وركبت سيارتها متخذة اتجاه بحيرة شارل.
أنت تقرأ
روايات عبير/ الوفاء بالوعد
Storie d'amoreملخص الروايه : كانت جينيفر تجهل ما كان دان ينتظر منها وهذا ما كان يزعجها على الدوام ان دان لم يذكر ابدا امكانية علاقة طويلة المدى دائمة مكتفيا بطلب فرصة اكتشاف ما كان بينهما لابد ان فتيات قد لا حقنه منذ فجر شبابه لماذا لا يستفيد من رغبة تخيفها ؟ه...