﴿ ألفَصل الرابع ﴾

1.3K 114 519
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

گ الغيمة هيَ ،كلما اقتربت منها ستجدها بعيـدة !


خرجت للتو من منزلها مستعده لتنفيذ كلام الرجل الذي كلمته صباحاً ، وجهها يشع فزعاً وحزناً حين وصولها لذلك المكان المظلم اكتفت بالبحث عن بشراً في هذه الارجاء بأعينها التائهة ، وبعد عدةُ دقائق فتحت عيناها لتجد نفسها في مكاناً اخراً ، مع اشخاصاً اخرين اجسامهم ممتلئه ونظراتهم غاضبه ، وقلوبهم ميته !

( ا...اين لوي ؟ )

اطلق احدهم ضحكته الساخره ليجيب

( انرتِ المكان ايتها المجرمه الصغيره الجميلة )

استدارت الى مصدر الصوت لترى ذلك الوجه الغير غريب ، فطريقه كلامهُ وكلماتهِ وهو يسخر يجعلها تشعر بأنه قريب منها وليس غريبٌ !

( من انت ؟ وماذا تريد ؟)

صرخت والغضب يتطاير من اعينها

اقترب شيئاً فشيئاً و بدأت نظراته الساخره تتحول الى القسوة والغضب

( من انا ؟ هاه ؟ سأخبرك من انا يا ...)

يريد ان يكمل جملته مع صفعها بقوه ، لكنها اوقفته

( اياك ان تفعل )

وها هي مرميةٌ على الارض بسبب الدفعه التي تلقتها من احد رجاله

( يبدوا انكِ نسيتِ امر اليزا يا سافله ، مرت سنين على الحادث لكنني لم انساه ستموتين على يداي اعدك )

رمى بهذهِ الكلمات التي سقطت كالصاعقه عليها ، وخرج ، تعود الى ماضيها القاسي لتتذكر

في عام ٢٠٠٣ ؛

( هل تقربكِ الفتاه ؟ )

( انها مجرد صديقة لا اكثر )

( متى التقيتِ بها اخر مرة ؟ )

( اليوم ، لقد كنا في الفصل نتبادل اطراف حديث غير مهم ، حينها اتصل بها احدهم وانصرفت )

( وبعدها ؟ )

( بعد دقائق معدودة ، اتصلت بي واخبرتني ان نلتقي في منزلها ، فذهبت اليها ، عندما طرقت باب المنزل لم تفتحه فطرقته عدة مرات ولا اثر لها قررت ان ادخل بنفسي ، )

يتقطع كلامها بسبب بكاؤها وخوفها

( اكملي ! )

( وجدتها غارقه بدماؤها ، وجهها مشوه كلياً ، احدهم ضربني بقوة على رأسي حتى اغُمى عليّ ، وتفتحت عيناي لاجد رجال الشرطه امامي والسكين بيدي)

( هل لديكِ دليلٌ يثبت كلامك؟ )

( يمكنني ان اقسم لك ، والله ليس لي ذنب بقتلها ، )

 نصفيَ الآخر  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن