مشاعر

189 10 15
                                    


انا رجعت .... 💙
و رح كمل القصة كلا ...
اشتقتلكون ..
****************
استيقظت و اول ما تبادر ل ذهني
هو مدى حاجتي للاستحمام بشكل سريع
تمددت قليلا و اخذت خطواتي باتجاه غرفة الاستحمام ..
انا شخصيا احب الاستحمام بالمياه الباردة و لكن لا ادري لماذا يفضل الناس المياه الساخنة هنا
وجدت نفسي مجبرة على المياه الدافئة
ادرت مفتاح الصنبور و اندفقت المياه الساخنة على جسدي ..
شعرت باسترخاء فظيع ..
لم اشعر به منذ سنة تقريبا
لقد انهكني افلاس والداي ولكن لابد مني ان اكبر و انضج و استوعب الفكرة
كنت مجبرة على الماء الدافئ مع ان هذا خطر بالنسبة لي بما ان عملي يتطلب النشاط و التحفيز ... ف ان الاسترخاء ليس جيدا لي ..
ارتديت ذلك السروال الجينز القصير الذي كان قد ابتاعه لي صديقي بمناسبة سفري
مع كنزة سوداء
و لففت خصري ب قميص احمر ..
كانت الساعة تدق السادسة الا ربع صباحآ و كنت مجبرة على الاستيقاظ في هذا الوقت بما انه على فتيان الفرقة انهاء الفطور في الساعة السابعة الا ربع و العودة الى عملهم
لا سيما ان البارحة كان آخر يوم في عطلتهم
فتحت باب الغرفة و اخرجت قدمي اليمنى متأهبة للخروج ولكن .. سرعان ما احسست بماء تحت قدمي و كنت على وشك السقوط و لكن شخصا ما امسك بيدي و وضع يده الاخرى حول خصري من الوراء ..
في البداية ظننت انه هاري
و لكن عندما فتحت عيناي ... رأيت زوجآ من العيون الرمادية
و ايقنت انه نايل ..
لا اعلم ما اصابني في تلك اللحظة التي ادركت فيها انه هو من كان قد امسكني في تلك اللحظة التي نظرت لعيونه
كانت ذات اللحظة التي احسست بالأمان بين يدي شخص آخر غير أبي
كم بدت عيناه مثاليتان ..
فجأة ..
احسست بقدمي على الأرض مجددآ ، اظن انه قد لاحظ تحديقي الزائد به
قلت له بتربك و تلعثم :
" أ... أنا اعتذر سيد.هوران
مم.. اشكرك.. اشكرك كثيرآ"
مشيت بضع خطوات مبتعدة عنه ..
بقلب يخفق كما لو انه سجين يناهض للخروج من سجنه
استوقفتني يد قد تمسكت بمعصمي بقوة
و شدتني للخلف
فارتطمت بصدر نايل
و كان صوت الارتطام واضحآ من حدته
و هو لا يزال ممسكا بمعصمي بذات القسوة فسحبني بقوة اكبر لافآ يدي الى وراء ظهري
و قرب فمه من خدي
لافظا هذه الكلمات بينما انفاسه الحارة ترسل رجفانآ غريبا في جسدي:
"ايتها الخادمة...
يجب ان تصنعي بعض الكعك المكوب
لأن فتاتي ستأتي للإفطار اليوم
و هي تعشق الكعك المكوب"

لم يكن قلبي حقآ يحتوي ل نايل سوى كرهآ اعمى

"ب .. بكل تأكيد سيدي"
قلت له مطواعة ل كلماته القاسية

"اذهبي"
قالها بكل برود دافعا اياي بعيدا عنه ب شيء من العنف
مفلتا معصمي الذي كان قد اصبح شديد الاحمرار بسبب قبضته القوية المحكمة

سمعت خطواته و هو يأخذ طريقه لغرفته
شققت طريقي للمطبخ و بدأت بإعداد الافطار
كانت تدور في ذهني عشرات بل مئات الأفكار عن زاك و الوطن و حنيني لغرفتي و اهلي و المنزل ..
بدأت اولا بصنع الكعك ..
من الأفضل ان اصنعه بحذر ف أنا لا اريد ان اسمع كلام ذاك الغبي نايل و تعليقاته السخيفة

انهيت اعداد الفطور و ناديت على الفتيان ل يأكلوا

"شكرآ جزيلا ...افطار شهي"
قال ليام
"شكرآ لك" رددت عليه

"يمكنك الذهاب الآن... لا أعتقد ان أي احد يحب فكرة تحديقك لنا و نحن ننتناول و في الحقيقة .. لا يعجبنا المنظر .. حيث انه لا اعتقد انك من تيب اي احد هنا"
قال نايل مستهزئآ
حبيبته ضحكت بصوت عال ..
بينما انا هرعت الى غرفتي و احسست بالدموع ااحارة على خدي ..
بكيت بكل ما اونيت من قوة
لم اكن يومآ فتاة تقبل ان يجرح كبرياؤها بسهولة
ولا ان تداس كرامتها
لطالما ظننت انني سأكون سيدة
سيدة نفسي
عندما اطرق ابواب الجامعة ..
و لكن ها انا اخدم في منزل بضعية فتيان ذوي شهرة واسعة
اتلقى الاهانات من شخص لم يصل لمستواي العلمي ..
سمعت صوت سايمون ينده لي ..
كنت خائفة من يكتشف احد انني كنت ابكي ..
لا احب ان ابدو ضعيفة
و كما يقول ابي
الناس تبكي .. ليس بسبب الضعف و لكن بسبب التحمل لفترة طويلة
الهي ..
كم اشتاق له ..

"اذا... فانيسا كنت افكر ..
سوف تذهب الفرقة في جولة عالمية قريبآ و لا يسعني الاعتناء بهم لوحدي
لذلك ستأتين معنا
يمكنك استشارة والديك اولآ"

"حسنآ بكل تأكيد...
سأفعل"

خرج سايمون من الغرفة ملوحآ لي .. بما معناه
اراك في الجولة
لا خيار لدي على ما أظن ..

بينما كنت اهم لتصفيف شعري
عندما سمعت قرعآ على بابي

"تفضل رجاء"
قلت بصوت مسموع ...
بخطوات ثقيلة .. دخل الى غرفتي
...

Just Stay!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن