chap 16

222 7 8
                                    

"مرحبآ .."
قالها بصوت واثق و غير مبالي و كأن العادة قد جرت ان يدخل غرفتي و يكلمني و كأن شيئآ لم يكن.

"اهلآ سيدي"
قلتها بارتباك ممزوج برهبة ..

"بالنسبة للغد،
سأكون انا المسؤول عن عيد ميلاد ليام"

"ح .. حسنآ"

"هذا يعني انني انا سأقول لكي ما يجب تحضيره..
و انتبهي ..
يمكنني طردك من جراء خطأ صغير ارتكبته عن طريق الغلط و عن غير قصد"

"اعلم"
قلت ببرودة اعصاب .. و لكنني كنت اشتعل من الداخل .. غضبآ و اشمئزازآ من شخصيته المقرفة.
 و بابتسامة ساخرة تمنى لي ليلة سعيدة ..
****
في صباح اليوم التالي ..
استيقظت حوالي الساعة السادسة و كان قد أصابني صداع شديد في الليلة الفائتة
وقع كلمات نايل لا يزال قويآ على مسمعي
يجب ان أكون حذيرة للغاية اليوم
و الا سيطردني
بلا قلب و بلا رحمة.
ارتداء الملابس لم يعد خيارآ صعبآ لدي .. اذ حصل انني فقدت رغبتي في اي شيء و لم اعد أبالي ..
اية قطعة ثياب س تفي بالغرض
لم افعل اي شيء ل شعري في هذا اليوم .. مع انه يوم مميز
و لكن لم اكن اريد لفت نظر اي احد

^ ارتديت ملابسي و سمعت طرقآ على الباب ..
تضرعت ل ربي الا تكون انت ..
قاسي القلب عديم الشفقة .. اذ انني لم ارد ان ابدأ صباحي بك ..
في ذاك اليوم .. لو علمت ما كان سيحصل .. لما فتحت باب الغرفة و لما كلمت هاري و لكم كنت تمنيت ان تكون انت^

سمعت طرقآ على الباب و هممت ل فتحه ..
كان هاري يبدو وسيما ب ثياب النوم و الشعر الغير مصفف
لا اعتقد انه يمكن لأي احد ان يبدو بهذه الوسامة و هو على هذه الحال سوى هاري ستايلز

بصوت شخص قد استيقظ للتو،
 قال هاري:
"صباح الخير"

"صباح النور"

"يجب ان نوقظ ليام سويآ لأن زين و لويس لا يحبون ايقاظ ليام ب طريقة مزعجة و لكنني اعتقد انه يجب عليآ فعل هذا بما أنه عيد مولده"

في البداية بدت لي الفكرة جميلة و حماسية و لكن سرعان ما تبادر تهديد نايل الى ذهني و تراجعت عن كل ما اردت
"و لكن هاري ..
لا أستطيع"

"لماذا؟"

"لا اسطيع و فقط"

"فانيسا .. رجاء انا اريد ان يقضي ليام عيد مولد واحد مجنون في حياته ..
ف لطالما كان هو المنظم و المهذب و المدبر بيننا و حتى في طفولته لم يكن ابدآ طفلآ شقيآ"

فكرت في الأمر قليلآ
أعلم انه بموافقتي سأطرد من الفرقة
و لكنني انا ايضآ اردت القيام بأمر مجنون في حياتي
و لو لمرة واحدة
"اتفقنا"
قلتها .. و لم اكن اعلم ما ينتظرني

ذهبت انا و هاري الى غرفة ليام و بدأنا بالصراخ كي يستيقظ
بعض بضع كلمات استيقظ ليام مقطبآ حاجبيه

"كم مرة اخبرتكم انني لا أحب الاستيقاظ على هذه الأصوات؟"

قالها ب جدية تامة اخافتني

"انه عيد ميلادك و لا تزال بنفس النشافة و الجفاف .. فلتكن مرحآ ليوم واحد"
قال له هاري و هو نصف مغمض العينين

"حسنآ حسنآ"
و أخيرآ .. هذا يعني اننا لم نزعج ليام كثيرآ.
لا زلت في أمان

"ماذا تود مني ان أصنع على الفطور ليام؟"

"اصنعي لي كعكآ مكوبآ بالشوكولا"

"حسنآ"
كان ليام يبدو اليوم حزينآ و غير مبتسم على غير العادة .. لابد من أنه هناك شيء و لكن لا يحق لي ان اسأل

تركت ليام و هاري يثرثران في الغرفة و ذهبت الى المطبخ لإعداد الحلوى و الإفطار
كنت لازلت اشعر بنفس الدوار الذي اصابني هذا الصباح فور استيقاظي و اظن انه من نقص النوم
شعرت بالوهن في جسدي و لم استطع التوازن كنت على وشك السقوط
ولكن سرعان ما امسك بي احد

"يا الهي رأسي يؤلمني ..
انا آسفة هار.."
توقفت عن الكلام عندما رأيت وجه نايل
"نايل؟!" قلت متسائلة

"أجل نايل"
كنت في حالة من الدهشة .. لماذا دائمآ ينقذني نايل و هو نفسه من يوقعني في المشاكل؟

"شكرآ لك"

"حسنآ .. اعدي الإفطار"

قال مفلتآ اياي
تناولت سكينآ و قالب الشوكولا و كنت احاول تقطيعه..
لماذا لا يكون نايل مثل البقية؟
جيدآ و محبآ و طريفآ
لماذا دائما يتصرف كالأوغاد؟
لو كان انسا..

"فانيسا فانيسا!
يدك!"
سمعت هاري يصرخ لي بصوت مخيف
نظرت الى يدي .. كنت قد جرحت نفسي جرحآ عميقآ و لم اشعر به حتى.

"ما خطبك؟؟؟
كان من الممكن ان تقتلي نفسك!
ايتها الغبية!!!"
لا اعلم لماذا هاري غاضب الى هذا الحد مني
اعني .. انا من جرحت هنا!!!!
بدأت بالبكاء لأنني لم ارد ان يغضب هاري مني يومآ

"ماذا هناك؟
الا يمكن ان احظى ب صباح هادئ في هذا اليوم؟
فانيسا .."
قال ليام ناظرا الى الدماء على يدي
"يا الهي.. ما بك؟؟؟؟
كيف حدث هذا؟"
اتى لويس و زين
و لكنني نلت نصيبي من الصراخ من لوي ايضآ

"توقفوا عن الصراخ
الا يكفي انها تتألم؟"
قال زين لهم و فتح ذراعيه لي كي يحضنني
ركضت اليه و احتضنته

كان الجميع هناك حتى نايل
و لكنه لم يقل شيئآ
كان واقفآ و تعتلي وجهه نظرة غضب حادة

خرج الجميع الا نايل
كان لا يزال هناك معي في نفس الغرفة و لوحدنا

"يدك"

"ماذا؟"

"اعطني يدك"

"ماذ.."

لم يدعني نايل اكمل حديثي بل مسك معصمي بقوة و شده اليه ممسكآ يدي و عيونه مثبتة علي
اخرج منديلآ من جيبه و بدأ بتنظيف يدي من الدماء دون ان ينظر الى يدي حتى ..
كنت انظر الى كل شيء الا عيونه ..
كم احسست بالطمأنينة
لف منديله نحو يدي و قال لي

"اياك ان تجرحي يدك مرة اخرى"

هززت برأسي موافقة على كلامه

ذهب مسرعآ و لكنني ما زلت في حالة من الذهول
ماذا.الذي.حصل.للتو؟
*******

Just Stay!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن