انتهيت من صنع الكعك
و لكن ذهني كان لازال في حالة من الشرود
ايعقل ان نايل قد ضمد جرحي للتو؟
...
ذهبت لتقديم الكعك
دخلت الصالة و رأيت الجميع جالسآ هناك
حتى .. حبيبة نايل
قدمت الأطباق و سكبت للجميع .."لا اظن ان احدآ يريد ان يأكل من طبق مليء بالدماء"
قالت لي صديقة نايل"لم اجبر احدآ على تناولها"
بثقة تامة قلت هذه الكلمات"ايتها الوقحة كيف تجرؤين؟!"
"لست الوقحة هنا"
"فانيسا
انتهى.
عودي الى غرفتك حالآ!"
بصوت غاضب قال لي نايل دون ان ينظر الي حتى"و لكن .. سي..."
كنت اهم للقول و اذ بنايل يمسك يدي و يسحبني الى الداخل
رماني على الحائط و اقترب مني
حتى تخالطت انفاسنا ..
"كيف تكلمينها بهذه الطريقة؟
من اعطاكي الحق؟
انتي مجرد خادمة في هذا المنزل
تذكري ذاك جيدآ"
كان يلفظ كلماته المنقطة بالسم ..
مع كل كلمة كنت احس بثقل في صدري
و سهم في قلبي
لا اعلم لماذا ...
و لكنني اعلم ان الألم كان كبيرآ جدآ"ح ..حسنآ"
كان وجهانا شبه متلاصقان ..
انفاسنا متداخلة
عيوننا مثبتة على بعضنا
كانت عيناي ممتلئة بالدمع و لكن حفاظآ على ما تبقى من كرامتي لم اسمح بنزول دمعة واحدة
بينما عيناه
كانتا تشعان غضبآ و كرهآ
تبثان حقدآ
مشى مبتعدآ .. ثم قال:
"انا اكره الفتيات اللواتي يبكين كثيرآ ..
افضل ان يبقين خارج حياتي"كيف بإمكانه ان يكون بهذه القسوة؟ مما صنع قلبه؟ من حجر؟؟؟
"هاري!"
ناديت لصديقي الوحيد هنااتى هاري الي مسرعآ
"فانيسا لدي خطة"
قال لي بسرعة"حسنآ؟"
وافقت ان استمع الى خطة هاري
كان يسردها بحماس و فرح و عنما انتهى قلت له"هاري يا الهي! لاا هذا سوف يجعل المعجبين يذهبون ل مصح عقلي!"
" و لكن فانيسا هذا ممتع جدا .. رجاء رجاءءء"
كان يتوسل الي بعينين خضراوتين و بريئتين و لكنني اعرف هذه النظرة"هذا غير منصف!!! لقد قمت بتعابير الوجه هذه .. غير منصف ابدآ"
"هيا فانيسا .. رجاءءءءء"
"حسنآ .."
اتفقنا انا و هاري على خطته المجنونة .. و مع انني اعلم ان هذا الفعل قد يودي ب عملي و قد ينهي ما بيني و بين الفرقة من مودة و طيب و انني قد افضح و لكن ...
هاري اراد هذا و انا اتفق معه على ان ليام ب حاجة ل شيء مجنون في حياته و لو لمرة واحدة يجب عليه ان يصدم و يعلم ان الحياة لا تجري دائما كما نريد و انه ليس كل ما نخطط له يسير كما اردنا ..
السير على الجانب الآمن لا يحميك دائمآ من الصدمات
فالحياة ستصدمك .. سواء اردت ذلك ام لم ترد و مهما اخذت من احتياطات
أنت تقرأ
Just Stay!
Romanceضحك قائلاً: "كيف وثقتِ بي؟" صمتت لوهلة، لم أعِ ما يقوله بعد.. "هل قلت انني احبك؟ هل وعدتك بشيء؟ لم اعد، لست ملزماً بكِ، و لا تحاولي البكاء لأن هذه الدموع لن تغير شيئاً"