ذهبت انا والرفاق معا إلى خارج الجامعه، تُقْىَ تعرفت على الجميع، لكنها لاتزال خجله منهم بعض الشئ.
ودعت الرفاق وذهبت انا وبوبيلا و تُقْىَ في الاتجاه المعاكس لهم، انا وبوبيلا نسكن في نفس الحي، بيتي على بعد سبعه بيوت تقريبا من بيتها.
بوبيلا صديقتي من المدرسه المتوسطه، تعرفت عليها في حمام الفتيات وكونّا صداقه غريبه بعض الشئ، كنا كالأخوه لهذا الأغبياء يعتقدون اني شاذه.
قابلت فرانس في سنتي الأولى في الثانويه وسام تعرفت عليها في السنه الثالثه، اما آلن أصبح صديقي في سنتي الأولى في الجامعه.
اعتقد الأن اني اصبحت الحديقه التي يتقابل فيها الأصدقاء... آآآآه غباء.
¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬
"إذا تُقْىَ... أين تسكنين " سألتُ وانا انظر لها، نظرت لي وقالت" انا اسكن في هذا المنزل " قالت وهي تشير على الصف المقابل لصف منزلي، المنزل الثالث.
هي قريبه مني قليلا.
" إذا هيا لنذهب، سأشير لكي على بيوتنا انا وبوبيلا حسنا " قلت وانا ابتسم لها وامسك بيد الاثنتان.
أوصلت تُقْىَ وبوبيلا وذهبت إلى منزلي بعد يوما شاق جدا.
حقا لا أشعر بقدماي، دخلت البيت وانا اخلع الكعب خاصتي واضعه جانبا وأغلق الباب بهدوء خوفا من ثرثرة امي اللامتناهيه.
صعدت الدرج ببطء وكدت اصل الى الرواق لكن هاتفي اللعين رن الان بهذا الازعاج الذي جعل امي تخرج من المطبخ وتسأل "مات!.. هل اتيتي؟!" بحق اللعنه ما هذا السؤال.
"نعم امي... وسأذهب الان لأنام، لأنني في المساء يجب أن ادرس... وداعا " قلت وانا أسير في رواق الطابق الثاني حتى وصلت إلى غرفتي ودخلت وبالطبع لم أنسى إغلاق الباب بالمفتاح، ولتبدأ رحله الاستحمام.
¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬
" شمعه ،اثنتان ،ثلاث شمعات... هياا بنا إلى الاستحمام، قطره، اثنتان ،وثلاث قطرات... هيا بنا إلى حوض الاستحمام... آآآآه غباء " كنت اتمتم بهذه الاغنيه الغبيه بينما كنت أضع الشمع في الحمام والغرفة وانا اتجول فقط بملابسي الداخليه.
توجهت لأغلاق النافذه ووضع الستائر عليها.
وااو أصبح لون الغرفه هادئ ويدعو للنوم ولكنني لن استسلم، دخلت إلى الحمام ثم جردت نفسي من بقيه ملابسي ووضعت قدمي اليمني ثم اليسرى في حوض الاستحمام الملئ بصابون أزهار الكرز الذي اعشقه وأيضا الشامبو بنفس الرائحه،عندما اشم هذه الرائحه حقا أشعر بالهدوء والاسترخاء والنوم.
¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬
بعد ساعه ونصف تقريبا من الاستمتاع بهذا الجو الرومانسي، خرجت وانا الف المنشفه على جسدي.
ارتديت ملابسي الداخليه الورديه وارتديت قطعه البيجاما من فوق فقط.
اعتقد انها فقط كانت تغطي حتى آخر مؤخرتي، لايهم بما أنني أغلق الباب وهذا الهدوء وهذه الرائحه المنعشه، سأنام حتى الغد بدون استيقاظ.
نظرت إلى النافذه ووجدت أن الليل قد حل.. وااو يبدو أنها لم تكن ساعه ونصف فقط.
.
.
اندثرت تحت غطائي وانا اجعل هاتفي على وضع الصامت واغرق في نومي الذي لن استيقظ منه ابدا.
_____________________________
"من هذا الأحمق الذي يطرق الباب الآن "قلت وانا اعتدل بجلستي لأركز في الصوت لأن يبدو أنها ليست امي إطلاقا، لو كانت أمي لكانت صرخت الأن.
صوت الطرق يزيد مره اخرى وصوت وقوع أحدا على الأرض، حسنا اما هذا سارق أو الأشباح تحوم حول منزلي.
ذهبت من السرير بأقدام مرتجفه من الخوف، وانا افتح النافذه لأقابل زوجا من العيون الزرقاء أمامي.
أصوات الصراخ تعلوا منا نحن الاثنان وانا انتفضت ووقعت على الأرض بوضع القرفصاء ويدي خلف ظهري لأسند جسدي كي لا أقع.
"لم أكن أعلم أنك مثيره لهذه الدرجه يا فتاه... اعتقد أنني يحق لي ان اضاجعك الأن انتقاما مما فعلته صباحا "قال هذا الشخص ولكنني لم أستطع أن احدد ملامحه نظرا لعتمه الغرفه ولكن هذا الغبي يجلس على طرف نافذتي واقدامه داخل غرفتي.
يجب عليَّ أن ادفعه من هنا حالا هذا الأحمق.
" ماذا تريد يا انت؟ " قلت وانا أقف من مكاني وابتعد إلى نصف الغرفه تقريبا.
" يبدو أنني افزعت الجميله العاريه "قال الصوت الثمل تقريبا مره اخرى وأعتقد أنه رأى ساقاى بما أنني لا ارتدى بنطال البيجاما.
" اعتقد ان هذا لن يعجبك أيها الأحمق "قلت وانا أتوجه من مكاني بسرعه" ماذا ستفعل.... " لم يكمل كلامه لأن صراخه هو من ملأ الشارع بعد أن دفعته خارجا، لايهم حقا إذا مات.
أغلقت نافذتي بالقفل هذه المره وارتديت بنطالي وذهبت إلى سريري الحبيب مره اخرى.
¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬
" إلهي مات سوف يفتحون الباب ويقتلونا الأن.. ألا تسمعي هذا الطرق....سنقتل الأن " استيقظت وانا اسمع هذا الطرق الشديد على الباب. يبدو أنني احلم، اعتقد ان امي تفضل كسر باب غرفتي.
" هيا أيتها المؤخرة الكسوله تحركي من مكانك وإلا لا إفطار لليوم "صوت امي يصرخ ويهدد وهي تيقظني من خلف باب غرفتي، لكن ماااذااا لاا الا طعامي.
انتفضت من على سريري وانا اتعثر بالغطاء واقع على وجهي، ثم تحركت بسرعه وفتحت الباب لأقابل وجه أمي المبتسمة أو الغاضبة لا يمكنني تحديد حالتها حقا فهو نصف مبتسم ونصف غاضب..... لا يهم.
"نعم امي لقد استيقظت،شكرا لكي للدخول في أحلامي "قلت وانا انظر لها بإبتسامه مستفزه على وجهي.
" هيا إذا.. سأحضر الفطور حتى ترتدي ملابسك وتنزلي لتفطري.. وبسرعه "تقول بتحذير وهي تتمشى في الرواق وتأخذ السلالم إلى المطبخ.
___________________________
تثائبت وانا أغلق باب غرفتي وذهبت إلى الحمام وغسلت وجهي، فرشت اسناني.
ارتديت ملابسي ونزلت إلى الأسفل لأخذ افطاري مع أبي وأمي.
" صباح الخير يا عصفورا الحب "قلت وانا أقبل رأس ابي ووجنه امي. ثم أخذت مكاني على الطاوله.
" صباح الخير لكي أيضا عزيزتي " قال ابي وهو يقبل وجنتي وامي ابتسمت.
بدأنا نأكل بهدوء حتى خطر على بالي سؤال واحد.
" ابي ماذا تعرف عن المسلمين " قلت وانا انظر لأبي بهدوء.
وضع ابي جريدته على الطاوله وترك طعامه هو وأمي ونظروا لبعضهم البعض. ماذا يحدث هنا؟!!.
" ما الذي يجعلك تسألي هذا السؤال حبيبتي؟! "قال ابي وهو يبتسم لي بهدوء وامي تشاهد ما يحدث بترقب.
" لا شئ ولكن صديقتي في الجامعه مسلمه، ولكن في وقت الغداء أطلق عليها الطلاب لقب 'الارهابيه' وكانوا مذعورين منها " قلت وانا احكي لأبي بإختصار شديد عن ما حدث البارحه.
" عزيزتي.. بعض الناس يعتقدون أنهم هكذا والبعض الأخر يعتقد أنهم أناس عاديون فقط يمتلكون ديانه مختلفه تماما عنا وعادات وتقاليد تختلف تماما عن حياتنا، وانا مع هذا النوع من البشر، ولكن امك العكس " قال ابي وهو يشرح بهدوء وفي آخر كلامه أشار على امي، لأنظر لها وأرى خديها متوردان. ماذا يحدث هنا؟!
" نعم هم إرهابيون هم يقتلون الناس بدون رحمه "قالت امي وهي قاطبه حاجبيها ووجهها احمر من الغضب.
" حسنا امي أهدأي انا اسفه، كان فقط مجرد سؤال " قلت وانا ابتسم بتوتر لها، وانسحب من مكاني واقبل وجنتها واتأسف في اذنها بهمس، واذهب إلى سيارتي ثم إلى جامعتي بسرعه.
لا أفهم حقا لما امي تضايقت هكذا، يبدو أنه ماضي.
اتجهت إلى باب الجامعه ودخلت وانا ابحث عن الأغبياء وعن صديقتي الجديده.
رأيت بوبيلا تقف مع تُقْىَ ويتحدثون ويضحكون معا بشده، هذا جيد جدا لم تصبح وحيده الأن.
اتجهت لهم وانا القى تحيه الصباح الغبيه خاصتنا على بوبيلا واحتضن تُقْىَ التي تقهقه على منظرنا.
"إذا أين بقيه مجموعه الأغبياء "سألت بوبيلا، وهي فقط مدت شفتها السفلية ورفعت كتفيها دليلا على أنها لا تعرف.
" اعتقد انهم لم يأتوا حتى الأن " قالت بوبي وهي تفكر. حسنا هذا اختصار اسم بوبيلا التي تكرهه.
" هيا بنا إذا بوبي، هيا تُقْىَ "قلت وانا انظر لبو بخبث.
" أيتها الحمقاء كفى عن هذا... لا تناديني بهذا الاسم مره اخرى "قالت وهي تصرخ عليّ لأنني سحبت تُقْىَ من معصمها وسبقناها ونحن نضحك.
..............................................
وقت الغداء اخيرا.
أتى بقيه الرفاق وجلسنا على طاولتنا كالعاده، جلسنا نثرثر ونضحك حتى شعرت بصمت قاعه الطعام جميعا.
" اهلا اهلا بالجميله العاريه " جميع الأنظار تتوجه نحوي الأن.
ما اللعنه؟!!!
_____________________________
هاآي.
زي ما وعدتكم البارت ده أطول.
رأيكم في البارت؟!
تفتكروا مين اللي بيتكلم؟!!
فوت وكومنت بالله عليكم
عارفه اني بشحت 😭😂😂
الصوره: ماركوس
يلا باآى
أنت تقرأ
تَمَنَيّْتُ مُسْلِمَاً||I wished Muslim
Fanfictionهي فضوليه لدرجه تزعج الأخرين. تتمنى أن تعرف عن العالم من لم يعرفه أحد، لهذا هي تعشق القراءه والكتب. . . . هو فتاً عادىّ يكمل دراسته وحياته العاديه. مُتغاضيا عن بعض السب والإهانه والاتهامات الكاذبه. . . . يلتقيان عن طريق الفضول. . . قرا...