25

12.9K 451 25
                                    

الفصل الخامس والعشرون°°مليكـتي°°💛
------
ظلـت تصرخ في هيستيريـا،عنـدما سلـط سيـف السلاح أمـام والدها،ومـا أن أطلق النـار عليه حتي هتـفت في صـراخ دوي في أرجـاء المكان،بعد أن فقـدت القدره علي الوقوف ثم سقطـت أرضـاً ،صارخـه....
-دادي!
نظـر لها سيـف في ألـم وهو يجـول ببـصره بينهـا وبين والدهـا،المُلقي صريعاً علي الأرض،وهنـا هتف سيـف بنبرآت مزمجـره وهو يوجـه حديثـه لمعتـز قائلاً....
-هـا أرتاحـت ،،خلصنـا بقا من أم المخطط دا،،عاوزين أيه تاني!
رمقـه معتـز بنبرآت متوتـره وهـو ينظـر لعين سيـف الحمـراوتين متابعاً...
-لسـه المقبـره...واللي مفتـاحـها مـراتك.
ألتفـت سيـف ببصـره إلي مليـكه الملقـاه علي الأرض،متابعـاً وهو يهرول ناحيتهـا قائلاً....
-ومـراتي هي بقا اللي هتوصلـك للمقبـره.
أردف معتـز متابعاً في ثقـه وهو يقترب منهم ثم جثي علي الأرض،قائلاً...
-دي هي الأسـاس.
في تلـك اللحظه قام سيـف بضمها إلي ذراعيه في قـوه وهو يـردف قائلاً.....
-وأيه الدور اللي هتقـوم بيه.
نظـر له معتـز متابعـاً في شـرح....
-دا دورها كبير أوي،يا سيـف..أنا بقـا هفهمـك،،السؤال اللي محيركـم من زمـان..اللي هـو أيه علاقه مليكـه بإكتشـاف المقبره،،بصي يا سيـدي.
رمقـه سيـف بنظـرات ترقب وهو يتحسـس جيب بنطالـه في هـدوء،بينما أردف معتـز قائلاً...
-السلسله اللي كانت لبساها مليكـه،،بتكون مفتـاح المقبره الأم،،بس المشكـله هنا أن مش أي حد يقدر يوصلها،ودا اللي توصلنا ليه مؤخـراً،لأن السلسله ببصمـات أيد الحلـوه..حاولنا مع السلسلـه بكل الطرق،،بس الواضح أن حيـاه كان عندها مخ عبقـري،وقدرت تقرأ المستقبل،،وعلشان المقبـره دي تتفتـح لازم مليـكه تضغط علي العيـن السحـريه الموجـوده جـنب السلسلـه،لأن في إحتمال من الإتنين،أن يكون السلسله دي جـواهـا حاجـه،،أو فيها إشاره زي البوصلـه لمكان المقبـره،هـا عرفت عاوزين من مـراتك أيه،بس مجـرد ضغطـه علي العين السحريه الموجـوده في السلسله وإحنـا هنقـوم بالباقي،وساعتها هنكافئـك علي حُسن تعاونك معانا وهتخرج من هنا بأمـان أنـت وهـي.
جحظـت عيناي سيـف بشـده ممـا يسمـع ،ثم أردف متابعاً من بين ذهوله....
-يـا ولاد الكلـب.
في تلك اللحظه أطلـق معتـز ضحكـه عاليـه متابعـاً في خبـث...
-إنت فاكـر،أن مفيش حد ذكـي غيرك!.،،لا تبقي غلطـان.
رمقـه سيـف بنظـرات ناريه ،ثم حـاول إفاقـه زوجته بينمـا هتف معتـز قائلاً في جمـود...
-مفيش داعي أنك تفوقها حالياً،،ودلوقتي مطلوب منـك تتخلص من جثـه جلال في أي مكان.
صـرخ سيـف بنبرآت متشنجـه وهو يهتف قائلاً..
-عاوزني أمـوته وكمان أرميـه في أي حتـه.
-دا أمـر ولازم يتنفـذ وترجع تاني في خلال ربع ساعـه،أمـا بالنسبـه للحلـوه ف أحنـا هنستضيفها لحد ما أنت ترجع ونفـذ المهمـه.
تابـع سيـف مكملاً بنبرآت صـارمـه...
-هاخـدها معايا،وهترجـع بردو معايـا.
أردف معتـز متابعاً وهو يواليـه ظهره مبتعـداً عنه..
-أنا قلـت اللي عندي،لو باقي علي حياتك وحياتهـا.
نظـر لها سيـف في إشفـاق وهو يربت علي خصلات شعـرها في آلم متابعاً بهمسـاً في أذنها ،وكان صوته غير مسموع بالمـره قائلاً...
-سامحينـي،،أحيـاناً الظـروف بتجبر الإنسـان أنـه ينحنـي ليهـا،وبيضطـر يرضي بالذُل لمجـرد أنـه أرتكـب خطأ في حياتـه،،ورغـم أنه مبيكنش قاصـد يرتكبـه،بس بيضـر ناس موجـوده في حياته لمجـرد أنهم حبوه،،بس صدقينـي وحياه ضعفـي وقله حيلتي قـدامهم علشان أحميكـي ونظـرات الإنكسـار اللي وجهتيهالـي،،لأبكيهم بدل الدمـوع حسـره.
كـان يدرك جيـداً أنهـا لا تستمع مطلقاً إلي حديثه ولكنه أراد أن يُفرغ ما بداخله من وجـع،ثم قام بإدخال يده في جيب بنطاله،وقام بإلباسهـا خاتماً في أحد أصابعهـا وهو يضـع قبله علي جبينها،متابعاً وسط نظرات معتـز المُستغربه لما يفعل،قائلاً....
-عاوز مكان أحطـها فيه ومحدش يدخله،لحد ما أرجـع،ولو عاوزني أنفذ اللي إنت عاوزه بالحـرف،متحاولش تثير غضبـي.
أردف معتـز متابعاً في هدوء وهو يُشير إلي أحـد الأبواب قائلاً...
-هنـا.
نظـر سيـف إلي حيث يشير ثم قام بحملها بين ذراعيـه متجهاً إلي داخل هذه الحجره البسيطـه ثم دثرها في الفراش وهو يُغلق جميع النوافـذ في هدوء،،ثم دلف خارج الغرفه بعد أن أحكم قفلـه بالمفتاح،وما أن أنتهي حتي وضـع هذا المفتاح في ستـره بنطاله وهو يتجـه ناحيه جلال المُلقي علي الأرض،وهنـا قام بحمله بيـن ذراعيـه وقبـل أن يتجـه إلي سيارته،سمـع صوتاً يردُف في ذهـول....
-عمـي جلال!!!...سيـف أيه اللي بيحصـل دا!
أردف مـازن بتلك الكلمـات في حيـن نظـر سيـف له بذهول وهو يتابـع ،بنبرآت متسائلـه...
-مـازن أيه اللي جايبك هنا!..وتعرف المكـان دا منين أصلاً!.
وقبـل أن يُجب مـازن علي سؤالـه،هتـف عـادل متابعاً وهو يتجـه داخل هذه الساحه...
-مـازن ابني...جـديده عليك دي، أنا عارف.
نظـر سيـف له متابعاً في شـك...
-وإنت مين بقـا.
أطلق عادل ضحكه عاليه وهو يتابع قائلاً...
-انا قاتل حياه،وانا اللي امرتهـم يقتلوا جلال من خلالـك،وكُل دا بأمـر من الريس الكبيـر،،بس دا بقا محدش يقدر يشوفـه غير اللي هو راضـي عنه،،وعلشان تقدر تقابله لازم تنفـذ تعليماته كُلها بالحـرف.
شـرد سيـف في حديث هذا الرجل للحظـات ثم تابع وهو يجـول ببصره بينهم....
-وكلكوا بقا طابخينهـا مع بعض،وإنت يا مـازن بتستغفلنا،وداخل بينا علشان تنقلهم معلومـات.
هـتف مـازن متابعاً بنبرآت مختنقـه...
-صدقني يا سيـف انا معنديـش علم ،بأي حاجه بتحصل هنا،،أنا أتجوزت مـايا علشان بحبها ،صدقني عمـري ما فكرت أتجسس عليكـم.
نظـر له سيـف في ثبـات ثم تابع بنبرآت جامـده،وهو يتجـه بجلال القابع بين ذراعيه ناحيه سيارته..قائلاً....
-هخلص من جثتـه وراجع،ومحـدش يفكـر ،يقرب ناحيه الباب دا.
ومـا أن أنهي حديثه حتي أتجـه مسرعاً إلي سيارتـه وقادها منطلقاً....
-------
-مش بيـرد يا أمي ،مبيردش.
أردفت مادليـن بتلك الكلمات وهي تهـزي داخل حجره والدتها ذهاباً وإياباً،وقد بدي التوتر جلياً علي ملامحها ونبرآت صوتها،بينمـا تابعـت السيـده ألفـت قائله في هـدوء....
-أهـدي يا مـادلين ،مش هو أكدلك أن جلال برا الموضـوع،وبعدين دا أنا يـاما حذرتك أنك تبعدي عن الموضوع دا،ومسمعتيـش كلامـي.
زفـرت مادلين في ضـيق وهي تصرخ بها قائلـه...
-أنا في دلوقتـي يا ماما ،،ومش قادره أستحمل غيبـه جلال،وبعدين الحيوان اللي اسمـه عادل قافل تليفونه ليه.
نظـرت لها ألفت في ضيـق وهي تهتف متجهـه خارج الغرفه..
-ربنا معـاه،،ويهديكي من اللي بتعمليـه.
------
-ياربي كُلهم تليفوناتهم أتقفلت مره واحـده كدا!
أردفت مايا بتلـك الكلمات وهي تحتضـن طفلتها في قلـق متابعـه....
-استـر يارب،،وإنت يا مـازن يا تـري رحت فين وسبتني في قلقي عليـك دا!.
--------
قـام عـادل بجذبه من ذراعه متجهاً بـه إلي غـرفه مكتبه الموجوده داخل هذا المبني القديـم،وهنـا هتف مـازن متابعاً في ضيـق....
-إنت أزاي بالقسـاوه دي،،ذنبه أيه جلال علشان تقتلـه..وذنب مليـكه أيه ،تدفـع تمن حقدكم هي ليه!،،وبعدين من أمتـي سيـف بيتعامل معاكـم!.
نظـر له عادل في ثبـات ثم أردف بنبرآت حـازمه،قائلاً...
-هيتعـامل معانا من النهاردا ،ومتدخلش نفسـك في الموضـوع دا يا مـازن،وخاف علي مراتك وبنتـك،،واحنا عاوزين من مليـكه مهمـه واحده وهنفـكر نسيبها.
رمقـه مـازن بنظـرات غاضبـه،متابعـاً...
-ويا تـري أيه المهمه دي يا بابا!.
تابـع عـادل حديثه وهو يُخرج القلاده من جيب بنطالـه مردداً....
-بصمـه من صوابعـها الحلوين للسلسلـه دي.
ظـل مـازن مُسلط نظـره إلي هذه القلاده وهو يهتـف في تساؤل قائلاً...
-وأيه السلسلـه دي!
-دي يا سيدي سلسله مليـكه اللي هتمكنـا من الوصول للمقبـره.
أردف عـادل مكملاً لحديثه،بينمـا تابع مـازن قائلاً وهو يتجـه خارج الغرفه....
-لو سمـحت يا بابا ،،كفايه أذيـه،،وسيب مليـكه في حالهـا،،هي عاشت طول حياتها من غير حُضن أم بسببك،لا ومكتفتش بكـدا ،أنت استكترت عليها حُضن أبوها كمان فقتلـته،،ولعلمك لو مسيبتش مليـكه في ظرف يوم واحد انا هبلغ البوليـس،،ها هتقتلنـي أنا كمان زيهم،،سلام.
ومـا أن أنهي حديثه حتي أتجـه مسـرعاً خارج الحجره،وهو يعـزم علي تنفيذ ما هـدد به والـده...
------
إستعـادت مليـكه وعيـهـا وهي تجول ببصرها في جميـع أنحـاء الغـرفه،وقـد تذكرت مـا حدث لوالـدها قبل قليـل فأخـذت تصرخ في نحيـب وهي تُهرول ناحيه باب الحجـره متابعـه بنبرآت منكـسره....
-بابا...أفتحـولي الباب دا،،أنا عاوزه بابا حالاً...أفتحـوا البـاب،،أفتـح يا سيـف،صدقنـي هقتلك يا حقيـر،،كلكوا كلاب،،أفتحولـي.
ظلـت تنتحـب علي حال والدها وهي تطرق الباب بقبضـه يدها ،طـرقات متواليـه،وما هي إلا لحظـات حتي قدم أحـد الرجال متابعاً بصوتـاً رخيمـاً...
-أخـرسي يا بـت إنت،مسمعلكـيش صوت.
أردفـت مليـكه متابعـه بطريقه هيستيريه ...
-بقولك أفتحلي البـاب دا،،حـرام عليكم بقا كفايه أخدتوا ماما وبابا منـي ،،ربنـا ياخدكم،،وحسبي الله ونعم الوكيـل.
ومـا أن أنهت حديثها حتي أنهـارت أرضـاً وهي تضع يدها علي فمهـا متابعـه بصريخ،ونبرآت غير مستوعـبه....
-سيـف!،،سيـف يقتـل بابا طب أزاي!.
فـي تلك اللحظـه إتخـذت هي وضـع الجنيـن في تلك الغرفه المُظلمـه والتي تسلل إليها الضـوء خِلسـه،وهي تبكي وعلي صوت شهقاتها متابعـه في وهـن....
-كنت عارفه إني هحبـه بجد في يوم من الأيـام،كنت واثقـه أنه عمـره ما هيـخـذلني،بس هو خلاني عشقتـه ولمسـت النجوم بإيدي،كنت حاسه إني شبـه بنت علي حافـه الموت والضعف قتلها،وفي لحظـه انقذها هو وكأنـه روح ودبـت فيها...صح هو كان الروح وفجأه جرحني وباع جـروحي علشـان الفلوس؟!..وأخـر المطاف أذاني في الحاجـه الوحيده اللي كانت بقيالي في الدنيـا دي "بابا"... بس أنا هنتقـم منه لازم يعـرف أن الضعيـفه دي فاقت،من غيبـوبه ضعفـها بجبروت،وهـو أول هدف لإرضاء جبروتها!!.
ومـا أن أنتهـت من حديثها،حتـي مسحت وجنتيها في جمـود وهي تنهـض من جـديد،ثم أخذت تطـرق مجدداً علي هذا الباب في عنفـوان.....
--------
-قـام سيـف بإلقاء هـذا التابـوت في النهـر،وهو ينظـر في شـرود إلي ما حـدث قبل قليل ،،ثم ألقي نظـره أخيره إلي التابوت والمـاء تبتلعـه وهو يـزفر في ألـم قائلاً...
-سلام.
فـي تلك اللحظه أسرع سيـف متجهاً إلي سيـارته،ثم قادها مجدداً إلي ذاك المكان ،حتي لا يترك زوجتـه بينهم ....
------
-مـازن إنت كـنت فين!!!..وفين أونكـل جلال!.
وهنـا جلس مـازن علي أقرب مقعـد قابلـه،واضعاً رأسـه بين يديه،ثم هتـف بنبرآت مختنقـه....
-أونكـل جلال مات يا مـايا،،مش قـادر أصـدق!.
نظـرت له مايـا في ذهول ثم هتفـت بنبرآت صارخه...
-مـات!..أيه الهبل اللي إنت بتقـوله دا،،دا لسه كان بيكلمنـي،،بصلي يا مـازن وقول أنك بتهزر!!
أردف مـازن بنبرآت مختنقـه وقد فرت عَبره علي وجهـه في ضـيق...
-لا مش بهـزر يا مـايا...واللي قتلـه سيـف وبضغط من أبويا،وحاليـاً هم خاطفين مليـكه،أنا مخي وقف مش قـادر أفكـر ،ولازم ألاقـي حل وأساعـدهم في أسرع وقـت.
ظلـت مـايا تنظـر له في صدمه دون أن تنطـق بكلمـه واحـده،في حيـن تابع مـازن قائلاً...
-سـاعدينـي يا مايا،،مش قـادر أفـكر.
جلسـت مايـا بجانبه علي الفراش وهي تـردف في نبرآت مختنقـه...
-عمي جلال مات وسيـف هو اللي قتلـه،ومليـكه أتخطفت،،وعـاوزني أفـكر يا مـازن وأبوك القـاتل.
وهنـا هتفت بصريخ وهي تضرب بقبضـه يديها صدره قائله..
-أبوك هو القاتل الأول يا مـازن...من ساعه ما دخلتوا حياتنـا وإحنا بنتوجع بسببكـم،،أنا بكرهك..بكـرهك وهاخد بنتي ومش هخليـك تشوفها لحظـه واحده،ولو أختي مرجعتليش في أقـرب وقـت هبلغ البوليس عنكم،أنت فاهم.
وفي تلك اللحظه نهضت من مجلسـها،ثم قامت بحمل أبنتهـا متجهه إلي خارج الغـرفه،في حين أسرع هو إليـها ثم جثي علي ركبتـيه ،ممسكاً كفيها في بنبرآت متألمـه..
-بالله عليكِ،متسيبينيـش يا مـايا ،أنا ما صدقـت لقيتك،أقفـي جنبي وساعدينـي أكشف الحقيقه وأنقـذ مليـكه،،بس بالعقل علشـان هي متتـأذيش.
شـردت مايا قليلاً في حديثه ثم أردفت متابعـه ،ببكائاً مريراً،،قائلـه...
-ونـاوي تعمـل أيه يـا مازن.
عـدّل مازن من وضعيته وهو يُغلق باب الحجـره متابعاً في حسـم...
-أنا هقولـك.
------
دلـف سيـف مجدداً داخل هـذا المـكان المهجـور ،وهـو يتجـه داخل أروقته ناظـراً له في تأمـل وتركيـز واضـح وكأنـه يُفكر في شيئـاً مـا،،وفي تلك اللحظـه نظـر سيـف إلي أحـد الغرف في هـدوء،ثم أتجـه ناحيتها وشـرع في فتـح المزلاج،وهنـا قام معتـز بإمسـاك كفه متابعاً في جمـود...
-ممنـوع.
نظـر له سيـف في ثبـات،ثم أردف وهو يُزيح يده قائلاً....
-وممنـوع ليـه!.
-علشـان دي أوضـه البوص الكبيـر،ومينفعش حد يدخلها غير بأمـره،وأنصحـك أنك متحاولـش.
أردف معتز بتلك الكلمـات وهو يبتعـد معه بعيداً عن هذا البـاب في حين أكمل معتـز قائلاً بثبـات...
-ودلوقتـي تقدر تستريح في الأوضـه اللي موجـوده فيها مراتك،وياريت تهديها شويـه علشـان،مش عاوزه تبطـل صريـخ،وبـكرا هنبدأ ننفـذ مهمتـها.
رمقـه سيـف بنظـرات شـك وهو يواليـه ظهره متابعاً في صـرامـه...
-ماشي.
إنطـلق سيـف متجهـاً إلي الحجره التي تجلـس بها مليـكه،وما أن دلف داخلها حتي هرولـت هي ناحيتـه بأعينناً يتطايـر منها الشرار،متابعـه في صـريخ...
-لسـه عاوز أيه تاني يا حقيـر ...دا أنا هقتلـك ،زي ما كسرت قلبي علي بابا ،،أنت أقذر بني آدم عرفتـه في حياتي.
وأثنـاء حديثهـا وجدت أمامها سكينـاً موضوعاً علي أحد الطاولات ثم أمسكـته متابعـه في صريخ وهي تتجـه ناحيه سيـف،قائلـه....
-لازم تموت دلوقتـي،لو فاكر إني هعيطلك علشان تسيبني أمشـي تبقي غلطـان.
ثم شرعت في مـد السكيـن أمامه مباشره في حيـن قام هو بإمسـاك يدها ثم القي السكيـن منـه أرضـاً وهو يهتف في حنـو قائلاً...
-مليـكه أهـدي.
أخـذت مليـكه تصـرخ بـه وهي تحاول جاهده أن تحرر يدها من قبضتـه،،ثم تابعت بنبرآت ناريه...
-سيـب إيـدي يا قذر.
قـام سيـف بضمـها له في ألـم،وقبل أن يردف هاتفاً ،لمـح أحد كاميـرات المـراقبه،في جانب من سقـف الغرفه،كانت الكّاميره ضئيلـه الحجم وبالقرب من المصبـاح الكهربي،ولكـن أستطاع سيـف بذكائه لمحها،وهنـا أردف متابعـاً بنبرآت مزمجـره...
-أه انا قتلـت والدك،،وقريب أوي هقتلـك ،،وهـاخـد كل فلوسـك،،وهسـاعدهم في إكتشـاف المقبـره،،إنتِ فاكره إني بحبك والكلام دا،،لا يا حلـوه الحب مش بيأكل عيـش،،بس الفلوس بترفعنـا لفوق أوي.
وهنـا قامت مليـكه بالبـثق علي وجهـه متابعـه في صـريخ...
-اه يا زبالـه،،ربنا ينتقـم منك،،أوعـي تكون فاكر أنك هتنتصـر كدا لمجـرد أنك أستقويـت عليا وقتلـت بابا لا يا سيـف لازم تعـرف أن كسـره القلب،ليهـا قصاص،وربنـا قال ولكـم في القصاص حياه،،فأنا مش زعلانـه علي أي حاجه خسـرتها،لأنـي واثقـه أوي في جبروت ربنا علي كل ظالـم وتنفيـذ عدالتـه مهما كـان الظلـم دهـر.
ومـا أن أنهـت حديثـها حتي أتجهـت إلي أحـد زوايا الحجـره ،ثم جلسـت بها وتنسـاب الدموع علي وجنتيها مجدداً ولكن بنبرآت مكتومه،،بينما قام هو بالجلوس إلي أحـد المقاعد وهو مُسلـط عينيـه عليها في حـزن....
------
-زي مـا سمعتـي يا مـادلين هانم،،جـوزك مات،،واللي قتلـه الزفت اللي إنتِ أجرتيـه.
أردف عـادل بتلـك الكلمـات في حين هتـفت مادلين بصريـخ وهي تسقـط أرضـاً من شده الصـدمه متابعـه....
-لا يا عـادل أنـت بتكذب عليا،،جلال ممـاتش،وأنت وعدتني أنه هيرجعلـي بخير.
أسـرعت والدتها متجـهه إليـها ثم قامت بإحتضـانها في فـزع مـردده بعد أن وجـدت أبنتها بتلك الحاله وقد سقط منها الهـاتف أرضـاً....
-مادليـن،،بنتـي!....أيه اللي حصـل!.
نظـرت لها مادليـن في صـدمه وهي تلطـم وجههـا في صريخ....
-جلال ممـاتش،،مماتش لا...عـادل الكلب دا كذاب،،مستحيـل ،،هم بيكذبوا عليا صح يا ماما.
نظـرت لها ألفـت في ذهول وهي تضـع يدهـا علي فمهـا متابعـه....
-جلال مـات!.
-------
نظـر عـادل إلي الهاتف ليجد الإتصال قـد إنقطع وهنا قـام بإخـراج تلك القلاده من ستره بدلتـه،متابعاً في خبـث...
-كدا اللعبـه أحلـوت،،ومـادلين هتقـدر تاخد ميراث جوزها المرحـوم وتحل عننـا،،وإحنا بقا نركز مع اللي هنحصـده من المقبـره.
ومـا أن أنهـي حديثه حتي قام بتقبيـل القلاده في خبـث،،ثم وضعـها داخل الدرج الخاص بمكتبـه،وأتجـه علي الفور إلي غرفتـه....
-------
أستمـع مـازن إلي كل مـا دار بين والـده وتلك الأفعـي وما أن رأي والده يشرُع في الدلوف خارج الحجره،حتي قام بالإختبـاء علي الفـور ،،بينمـا هتـف مـازن متابعـاً في صـدمه...
-مادليـن!!!.
ولكـنه أفاق من صدمته مجدداً وقرر الدلوف داخل مكتب والده ،،وبالفعـل دلف داخل المكتـب بكل سهوله فهو علي علم بكل ما يخص والده،وفي تلـك اللحظـه بدأ بالبحـث عن هذه القلاده في عجالـه من أمـره وبعد عـده دقائـق من البحـث وجدها في أحد أدراج والـده المُخصصـه بكل الأوراق الهامـه به،وهنـا قام مـازن بوضعـها في جيب بنطاله ثم أتجـه مسـرعاً خارج المكتب وهو يلتقـط أنفاسـه أخيراً،،ثـم أسرع الخُطي إلي غرفته مجدداً،وما أن أغلق الباب حتـي هتف بنبرآت مضطربه قائلاً....
-الحمدلله،،وصلت للسلسلـه.
نظـرت له مـايا في ذهـول وهي تنظر في مُقلتي عينيـه مباشـره،،متابعـه بنبرآت متوتـره...
-بجد يا مـازن.
أبتسم لها مازن في هـدوء من بين قلقـه متابعاً في ثـقه،وهو يمـد يده لها قائلاً....
-اهي يا مايا،،بس أنا لازم أنزل حالاً الحق سيـف ومليـكه،،انا متأكد أن سيـف ملوش ذنب في كل اللي بيحصل دا وهو اللي هيساعـدني أني أنقذ مليـكه،،وإنتِ أقفلـي الباب عليكي بالمفتـاح ،،هرجعلك علي طول مش هتأخـر.
أومـأت مايا برأسها إيجاباً وهي تهتف له بنبرآت أمتنـان...
-شكراً أوي يا مـازن.
وهنا قام مازن بطبع قبله سريعه علي جبينها ،،ثم أتجـه عائـداً إلي هذا القصر المهجـور...
------
ظـل جالسـاً علي هذا المقـعد وهو شارد الذهن في الوصـول إلي حلاً لتلك المعضلـه في أسـرع وقـت وبينمـا هو شارد الذهن وجـد هاتفـه يُعلن عن إتصالاً وما ان رأي المُتصل حتي هتف في خـفوت وهو ينظـر إتجـاه مليـكه التي كانت شارده في عالمـاً أخـر...
-مـازن!.
زفـر سيـف في ضـيق وهو يجـز علي اسنانه،،فهـو يظن أن مـازن دبر مع والده للإيقـاع بهم،،فقرر علي الفـور تجاهل إتصالـه حتي لا يكشف عن غضبـه العارم وكلماته المنتقمـه أمام تلك الكاميرا ،التي وبلا شـك تسجل كل ما يحدث داخل الغـرفه....
ظـل مـازن يُكرر إتصاله،وما ان يأس من عـدم إجابته حتي قام بإرسال رساله نصيـه له،،يُخبره فيها أنه في طريقـه لمساعدتهم علي الهـرب وبحوذتـه تلك القلاده الخاصـه بمليـكه....
ذُهل سيـف مما يري من فحـوي هذه الرساله ثم اردف متابعاً في نفسـه....
-معقـول كلامـه دا صحيح،،طيب وليه مازن عاوز يساعدنا،،وهو اللي ساعد باباه علشان يوصلولنـا.
وهنـا فكر سيـف لبعض الوقـت ثم خطـرت في ذهنـه فكـره،في تلك اللحظـه أتجه مسرعـاً إلي الكابل الخاص بالإضـاءه ثم قام بإطفائـه علي الفور ،وهنا ألتفـتت مليـكه متابعه في قلـق...
-أنت بتعمـل ايه!
-عادي هنام ومبحبش النـور.
هتف سيـف بتلك الكلمـات في حين قـام بإحضار مقعـداً ثم صعـد إلي مصبـاح الإناره وقام بوضـع أحـد الأقمشـه الموضوعه داخل الحجره علي كاميره المراقبـه تلك وما أن هبط إلي الأرض مجدداً حتي عاود كبس المصبـاح ليُنير مره أخري وهو يضع أصبعـه علي فمـه وهو ينظـر لها قائلاً بحركات الإشاره....
-هششش.
إستغربت مليـكه ممـا يفعل ،،ولا تعلم أنه قام بحجب الرؤيـه عن كاميره المراقبه تلك،،ليظـن المراقب أنه مازال غالقاً لأضـواء الغـرفه....
-----
أتجـه مـازن إلي هذا القصر مجدداً ،،ثم أحذ يُهرول إلي تلك الغـرفه،وهو يهتـف بنبرآت خافتـه قائلاً...
-أفتـح يا سيـف بسرعه،،قبـل ما يرجعوا.
وهنـا قام سيـف بالإقتـراب من باب الحجره،،ثم قام بفتحـه في هدوء شديد ليجد مـازن واقفـاً أمامه وهو يهتـف بنبرآت متوتـره....
-هات مليـكه ويلا بسـرعه يا سيـف.
نظـر له سيـف بإستغراب شديد علي ما يفعلـه،،ثم أكمل متابعاً بنبرآت متسائلـه...
-أمال فين الرجاله اللي كـانوا بيحرسوا المكان!.
-جبتلهم أكل وقولت أن والدي اللي باعتـه،وحطيت فيه مُخدر.
رمقـه سيـف بهـدوء شـديد ثم أتجه مجدداً داخل الغرفه وهو يقتـرب من مليـكه،،متابعاً وهو يضـع يده علي فمها ليمنعها من الهتـاف....
-مليـكه أوعي تعملي صوت علشـان أنا هخرجك من هنا.
ظلـت مليـكه تتلوي بين ذراعيه وهي تحاول جاهـده أن تُزيح قبضه يده من علي فمها،،بينمـا قام هو بسحبهـا خارج الحجـره وأنطلقـا مسرعيـن بصحبـه مازن خارج هذا المنـزل المهجور،،ومـا أن دلفـوا خارجه ،حتي ركبوا السيـاره منطلقين،وهنا قام سيـف بتحرير يده من علي ثغرها متابعاً في ثبـات،وهو ممسكا. بها...
-ممكن أفهم يا مـازن أنت بتعمل كدا ليه!..وبتساعدنا نهرب من باباك.
نظـر له مـازن من مرآه السيـاره متابعاً في ضيـق..
-علشـان انا يا سيـف مش بالشـر دا،،كُل حلمي أعيش حياه سعيده مع مراتي وبنتـي،،ومليـكه بتمثل لمراتي الحيـاه،،وانا مقدرش أشوف مراتي بتروح مني،والأهم أن بابا لازم حد يوقفـه عند حده،وهو أكيد لازم يتحاسـب علي كُل اللي عمله.
نظـر له سيـف في تفهم في حين تابعت مليـكه في صريـخ ونبرآت جامده...
-كلكم زباله،،وخاينيـن ،،وأنت كلب يا سيـف،،ولو عاوز تقتلني نزلنـي هنا.
شرعـت مليـكه في فتح باب السيـاره وهي تصرخ في حين قام سيـف بٱحتضانها مـردداً....
-صدقيني أنا مش كدا...أهـدي لو سمحتي.
ولكنها لم تتوقف وظلت تضربه بقبضـه يدها في صـراخ قائلـه...
-أنـت واخـدني علي فين سيبني بقا،أنت أيه مش بني آدم!.
نظـر لها سيـف في ثبـات وهو يجذبها أكثر إلي أحضانه بنبرآت هادئه مـردداً...
-لا أنا عـاشق.
ظلـت مليـكه تصرخ به في وجـع وهو لا يرد علي حديثها أبداً فقد أخذ ما يستحق من السبـاب،ولكن هذا ردها الطبيعي علي قاتل والدها كما تظن...
-وبعد مـرور النصـف ساعـه هتف سيـف متابعاً بنبره ثابتـه لمازن،،قائلاً...
مـازن أدخل من الطريق دا واول عمـاره هتقابلك أقف عندها.
أنصـاع مـازن لحديثه،،وبالفعل وقف مباشـره أمام تلك العماره،ثم ترجلوا من السيـاره مسرعيـن،داخل تلك البنايه القديمه الأزل،،وسط نظـرات مليـكه الخائفـه،،بينمـا قام هو بفتـح أحد الشقـق داخل تلك البنايه،،ثم دلفـوا داخلها،وهنا هتفت مليـكه في صريخ....
-أنت جايبنـي هنا ليـه يا حقير أنت...
وقبـل أن تُكمل حديثها وجدت والدها يخرج من أحـد الغرف متابعاً بنبرآت حنـو...
-مليـكه حبيبتـي.
جحظـت عيناي مليـكه في صدمه وهي تقف أمامه مباشـره،،فكيف لوالدها أن يكون علي قيد الحياه،وقد قام سيـف بقتله أمامها،ولم تكن صدمتها بأقل من صدمـه مـازن الذي يقف فاغـراً شفـاه،،بينمـا تابعت مليكـه وهي تتحسس جسد والدها قائلـه،والدموع تنساب علي وجنتيها....
-دادي،،إنت بجد مش كدا!...أنت عايش علشان عارف أني مقدرش أعيش من غيرك صح!...بس أنا شـوفت الحقير دا وهو بيقتلـك.
جـز سيـف علي أسنانه من حديثها،،ثم أردف قائلاً....
-حتي لسانك طويل وإنتي فرحانه،،خيراً تعمل ،ضرب وشتيمـه تلقي.
في تلك اللحظه قام جلال بإحتضانها في حنو وهو يربت علي شعرها قائلاً...
-انا حقيقي فعلاً يا حبيبتي،،بس مينفعش تغلطي في جـوزك،،تحبي تعرفي دا مين!
وقبل أن يُكمل حديثه قاطعـه سيـف متابعاً وهو يضع يده امام رأسـه كالتحيه البوليسيـه قائلاً...
-أنا المُقدم سيـف خالد الشيمي!.
يتبع
#عليـاء_شعبان

مليكتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن