الفصل السادس والعشـرون°°مليكـتي°°💛
--------
جحـظت عيناي مليـكه في صـدمه وهي تنظـر لسيـف الواقف أمامها مباشره ،واضعـاً يده في جيب بنطالـه،وهنا قطعت الصمت الذي سيطـر عليهـا جراء الصـدمه،هاتفـه....
-إنت قلت أيه كدا تاني؟!.
أبتسـم لها سيـف في هدوء ثم تابـع بنبرآت ثابتـه قائلاً...
-بقـول أنا المُقدم سيـف خالد الشيمـي!،،مالـك مصدومـه!.
في تلك اللحظـه نظرت مليـكه لوالـدها متابعـه في دهشـه ونبرآت تساؤل...
-دادي،،إنت سامع اللي بيقـوله!
أومأ جلال برأسـه في تفهم وهو يجـذبها من يدها ثم جلسا سوياً علي أريكه كبيره قائلاً....
-أقعـدي وهتفهمـي كل حاجه دلوقتي.
وبالفعـل جلس الجميـع بجانب جلال،وقبل أن يُتابع جلال حديثه هتف مازن قائلاً في هـدوء....
-عمي جلال ،لو مش محتاج وجـودي أنا ممكن أمشـي.
أبتسم له جلال في هدوء ،وهو يشير له بالجلوس مـره أخـري متابعاً..
-لا يا مـازن أكيد محتاجـلك،،واثـق فيك جداً وبجد شكراً علي تعاونـك مع سيـف في أنه يخرج من القصر هو ومليـكه.
-شكـراً يا عمي جلال،،بس مستغرب أزاي سيـف ضربك بالنـار قدامنـا وأزاي حضرتك عايش،انا مبقتش فاهم حاجه!.
أردف مـازن بتلك الكلمات في حين تابع جلال حديثـه بنبرآت ثقه قائلاً..
-أنا هفهمـكوا،يوم الإحتفال بعيد زواجـي أنا ومـادلين،لبستهـا خاتم سوليتير شيـك جداً يغري أي حد بجمالـه،وطبيعه مادليـن بتحـب المظـاهـر،فقولت لازم أستخدم نقطه ضعفها دي،وحطيت في الخاتم جهـاز تصنُت ضئيل جداً علي أنـه فص ألمـاز في الخاتم،وأنثـاء كلامها مع معتـز وعادل ،قدرنا نعرف كل المخطط ونيتهـم في قتلـي عن طريق سيـف،فقررنا أنا وسيـف نتفيـذ خطتنـا البديله ألا وهي إني هلبس بدله واقيه سيـف عملهالـي بنفسـه دا غير أكياس ضخ الدم الموجوده مع العازل الصـدري اللي انا حطيته،بس وفعلاً قدرنا ننفـذ المهمـه علي أكمل وجـه،ولما قالوا لسيـف يتخلص من الجثـه،سيـف قرر يجيبني للمكـان دا،،ودا بقا المكـان اللي بنتقابل فيه من شهـور كتير اوي،،بس طبعاً بحكم أنه ظـابط شرطه قدر يعرف أنهم بيراقبوه علشـان يتأكدو أنـه تخلص من الجثـه،فطلب مني أخرج من التابـوت وأفضل مكاني في شنطـه العربيه،وهـو خرج التـابوت بعد عنـاء شديد من ثُقل الجثه اللي هي مش مـوجوده أصلاً ورمـاه في البحـر،ولمـا ركب عربيته تاني لقاهم بردو لسـه بيراقبوه ،فقـدر بذكائـه يهرب منهـم لحد ما قابـل صاحبه الرائـد إبراهيم منصـور وهو اللي أخدنـي علي العمـاره هنا،وفي الوقت دا سيـف قرر يرجـع علشان يكون جنـب مليـكه.
فغـرت مليـكه فاههـا وهي تنظـر لوالدها في إنـدهاش قائلـه...
-يعني سيـف أصلاً ظابط!!!...طيب أزاي وهو ابن أخو مادلين يا دادي ،خلاص هتجنـن.
هتـف سيـف في تلـك اللحظه متابعاً في غيظ وهو يلتقط كفهـا قائلاً...
-ابن أخـو مين!..أرحمـي أمي ،أنا مش عاوز عيالـي يطلعوا أغبيـه.
رمقتـه مليـكه في غيظ ثم أردفت بنبرآت متضايقـه....
-أنا غبيـه ياسيـف.
وهنا أومأ سيـف برأسـه إيجاباً وهو يهتـف...
-أيوه يا روحـي،،أصلي كررت الجملـه مرتين وإنتِ ولا أي إندهاش،،بقول سيـف خالد الشيمـي...وصلت!.
أسـرعت مليـكه في وضع يدها علي فمها وهي تهتـف في ذهـول قائلـه...
-أونكـل خالد!.
ضحـك جلال بشـده علي تعبيرات وجـه ابنتـه متابعـاً في هـدوء...
-بالظبط كدا،،سيـف ابن خالـد صاحبي،،طول عمـره واقف جنبي وعمـره في يوم ما خـذلني.
-طب أزاي،فهمـني!
نظـر لها جلال في هـدوء ثم أردف متابعاً بنبرآت ثقـه....
-أنا هفهمـك.
#flash_back من شهور فاتـت
-يعنـي هي يا دكتور هتكون كويسـه ولا الوقعـه هتسببلهـا أي مشاكل!!!.
أردف جلال بتلـك الكلمات في حين تابـع الطبيب المختـص بحالـه السيده زينب قائلاً...
-أنا مش قادر أقرر حالتهـا في الوقـت دا ،لأنها فاقـده للوعـي تماماً،،وإن شاء الله،بكرا هفحصهـا وهبلغـك بالنتايج.
نظـر له جلال في إمتنـان ثم أردف متابعاً في هـدوء...
-شكـراً يا دكتور تعبنـاك معانا.
أردف الطبيب متابعاً في هدوء...
-انا مش بعمل غير واجبي.
في تلك اللحظـه هتفـت مادلين متابعـه في عجالـه من أمـرها قائلـه...
-انا هوصل الدكتور يا جلال خليـك مع ماما زينب.
أبتسـم لها جلال في هـدوء ثم أردف متابعاً...
-تمام.
إنطلقت مادلين بصحبه الطبيب خارج الغـرفه،بينمـا أتجـه جلال ناحيه السيـده زينب ثم جلس بجانبها إلي الفراش وهو ينظـر لعينيها المغمضتيـن في وهـن،قائلاً....
-لو أعـرف حالتك محتاجـه أيه صدقيني مش هتأخـر،بس أنا جبتلـك كل الدكاتره ومفيش حد عارف يوصل لحل خالص،،أنا نفسي أرجـعك زي ما كنتي وأحسـن عارف أن فراق حياه أثر عليكِ أوي ،،بس فعلاً كنت محتاجـك جنبي يا ماما زينب،وهنـا قام جلال بطبع قبلـه علي جبينهـا،ثم شـرع في الدلـوف خارج الغـرفه،ولكن في تلـك اللحظـه سمـع صوتهـا يهتف في وهـن ونبرآت متقطـعه قائله...
-ج جلااااال.
صُدم جلال من سمـاعه لهذا الصوت ،فقـد ظن أنه يتخيـل ما يمُر به الآن ولكـنه ألتفت مسـرعاً بعينيـه إليها ليجـدها تنظـر له في ألم،وهنـا هتف جلال متابعـاً في ذهول...
-مامـا زينـب!.
هـرول جلال ناحيتها في ذهول ثم قام بإمسـاك يداها وهو يقبلهما في حنـو ونبرآت غير مُصدقـه....
-إنتِ بتتكلمـي بجد!...أنا مش مصدق ،،أتكلمـي تاني كدا،،خلينـا أسمع صوتك.
نظـرت له زينـب في هـدوء شـديد ثم تابعـت قائلـه...
-أقفل باب الأوضـه بالمفتاح يا جلال وتعالي،،عاوزه أتكلم معاك في موضـوع ضروري.
اردف جلال متابعاً في تفهُم ونبرآت متـرقبـه...
-حاضر يا أمـي.
وبالفعل قـام جلال بإغلاق باب الحجـره في هدوء شديد ثم أقتـرب منها مجدداً وهو يهتف في حنـو...
-أتكلمـي يا أمي وقولي كل اللي عوزاه، أنا سامعك.
أبتلعـت زينب ريقهـا في صعوبـه ثم أردفـت متابعـه ببعض الرعشـات التي أصابـت أطرافها،التي لا تقوي علي تحريِكهم قائله...
-مادليـن يا جلال،هي اللي زقتنـي من علي السلالـم.
نظـر لها جلال في صـدمـه ثم هتف متابعـاً بنبرآت مصدومـه...
-مادليـن!..أزاي،مستحيـل ،،أكيـد مكانتش تقصد!.
أبتسمـت له زينب في هـدوء من بيـن شعورهـا بالألـم هاتفـه...
-وتفتكـر مكانتش تقصد لما،أتفقـت مع عادل المنشـاوي ومعتز علي قتل حيـاه،،ولا مكـانتش تُقصد لما خلت عادل يبعـت ابنـه علشـان يوقع مليـكه في امريكا ويتجـوزها،علشان فلوس مليكـه كلها تبقي ليهـا!..ولا مكانتش تقصد وهي بتقـولي بكل ثقـه علشان عارفـه إني بكمـاء،أنهـا هتقتـل مليـكه لو فكرت ترجـع القصـر،ولا مكانتش تقصـدي وهي بتبعد حفيدتـي عني من 13 سنـه!..رد عليـا يا جلال مكانتش تقصد في أي واحـده فيهـم.
ظـل جلال ناظراً لها في صـدمه ألجمت لسـانه عن الحديـث بينما أكملت زينب قائلـه في خفـوت...
-رجعلـي حفيدتي حالاً يا جلال،،كفايـه بُعد،،سواء في أمـريكا او هنـا فهي مُستهـدفه،،فاحنـا نحميها بطريقتنـا وهي بينا،أحسن ما يقتلـوها وهي بعيد عننـا،،صدقني مادلين مش هتسيبهـا،وانا قلبي موجـوع عليها،لازم يا جلال تتصـرف مش هسمح أن مليـكه تحصل حياه أبـداً،،مش هقدر أخسرها هي كمـان.
ومـا أن أنتهت من حديثها حتي أجهشت بالبكـاء في حـزن ونبرآت منكـسره،،بينمـا أستطاع جلال وأخيـراً انا يتحـرر من صدمته تلـك متابعاً في ثبـات...
-مـادلين!...قتلت حياه وعاوز تقتـل بنتي!.
ثـم أردف متابعاً وهو يُزيل الدموع المنسـاب علي وجنتي السيده زينب قائلاً...
-أسمعينـي دلوقتـي يا ماما زينـب،، إنتِ دورك حاليـاً هو إنك تتعاملي علي أنك مش بتقـدري تتكلمـي،وتسمعـي منها كل كلمـه،وتعرفيني كل حاجـه أول بأول.
وما أن أنهي حديثـه حتي بادرها بطبع قبلـه علي جبينها ثم أتجـه إلي باب الحجـره ليفتحـه وقد قرر تنفيـذ شيئاً خطـر في ذهنـهِ،بينمـا أسرعت زينب هاتفـه في حـزن...
-هترجـع حفيدتي لحضنـي مش كدا يا جلال!.
-في خلال يومين مليـكه هتكون في حُضنك وأوعـد مش هتفارقك أبـداً.
أردف جلال بتلـك الكلمـات وهو يبتسـم للسيـده زينب في حنـو ،ثم دلف خارج الحجـره مسـرعـاً...
ومـا أن دلف خارج الحجره حتي هبـط الدرج وأتجـه مسـرعاً إلي خارج القصـر....
-----
إتجهـت مادليـن إلي حجره السيـده زينـب، بعد توجـه جلال إلي شركته،وما أن دلفت داخلها حتي أتجهـت ناحيـه الفراش ،وهنـا أغمضت السيـده زينب عينيهـا وكأنها مازالت في غيبوتها،في تلـك اللحظـه هتفت مـادلين في غيـظ...
-يعني زقيتـك من علي السلـم ومموتيش،،أعمل فيكي أيه علشان أخلص منك إنتِ وحفيدتك،هتفضلـوا أزمـه في حياتي،لحـد أمتي!.
وأثنـاء إستكمـال حديثهـا قامت بوضـع جرعـه من السُم في قاروره الدواء الموضوعـه علي الكومـود ،بجـانب السيده زينب هاتفـه ،بصوتاً أشبـه بفحيح الأفعـي...
-بالهنـا والشفا يا مـاما زوزو،،وشوفي مين هينقذك المـرادي من جـرعه السم اللي هتدمر كل أجهزتي،،مع السلامه يا غاليـه.
ومـا ان أنهت حديثهـا حتي دلفت مسـرعه خارج الغـرفه،وترتسـم علي ملامحـها علامـات النصـر،بينمـا فتحت السيـده زينب عينيهـا في صـدمه وهي تنظُـر للقاروره الموضوعـه جانبها في ذهول....
-------
-اللي سمعتـه يا مجدي،أنا بجد مصدوم معقـول مادلين تعمل كدا!..طيب ليه،دا انا حبيتها أوي وببذل كل جهدي علشان أسعـدها،،دا حتي الأوضـه الخاصه بحياه بطلت أدخلها رغم تعلُقي الشديد بيها،،علشان بس مجـرحش مشاعـرها،،يعني أيه أحب وأتجـوز قاتله مراتي ،هي كانت بتستغفلنـي أنا وحياه،،حياه اللي حبيتها ووثقـت فيها وكأنهـا أختـها،لا وكمـان عاوزه تقتل بنتي!!!...أنا هتجنن يا مجـدي خلاص مش قـادر.
أردف جلال بتلك الكلمـات وهو يضع رأسـه بين يديه في ضيـق،بينمـا أكمل مجـدي متابعاً حديثه في ذهـول...
-دي طلعت مش سهلـه أبداً،معقول في ناس بالشـر دا،،طيب فهمنـي يا جلال هتعمـل أيه!.
رمقـه جلال بنظـرات منكسـره ،،ثم زفـر في ألـم قائلاً....
-كلم خالـد يا مجدي وخليـه ياخـد أول طيـاره راجعه مصر بكرا.
نظـر له مجدي في تفكيـر وهو يومـيء برأسـه قائلاً....
-لحظـه هكلمـه.
وبالفعـل قام مجدي بالإتصـال علي صديقـه خالـد،ليُجيبـه هاتفاً بنبرآت إشتيـاق...
-مجـدي،وحشتني أوي يابني،وفونـك كان مقفول إمبـارح ليه!.
أردف مجدي متابعاً في هدوء ونفس نبرآت الإشتيـاق...
-وإنت وحشتنـا أوي يا خـالد.
بـادره خالد متابعاً بنبرآت متسائلـه...
-مجدي مال صوتـك متغيـر ليه!..في حاجه حصلت،،وجلال كـويس!
-جلال مش كويس خالص يا خـالد،إحنـا محتاجينـك بكرا ضـروري،،لازم تحجـز أول تـذكـره راجعـه مصـر بكـرا فوراً.
أكمل مجدي حديثـه بهذه الكلمات في حين تابـع خالد حديثه بنبرآت قلقـه...
-حاضر ،بكرا هكون عندكم ،بس فهمنـي جلال حصلـه أيه!،،هو كويس يعني!.
أردف مجـدي متابعاً في هـدوء ونبرآت مطمئنـه...
-جلال كـويس بس محتاجـك ضروري في مـوضوع مينفعش التأجيـل،هنستنـاك بكرا سلام.
-تمام.
أردف خالد موافقـاً ثم أغلق الهاتف،بينمـا نظر مجدي إلي جلال القابـع علي تلك الأريكـه في شرود،ثم هتـف قائلاً....
-خالـد هيكون موجود بكرا إن شـاء الله.
هتف جلال قائلاً ،بنبرآت هـادئه بعض الشيء وهو ينهض من مجلسـه...
-إن شـاء الله،أستـأذنك انا بقا.
وبالفعـل إنطلق جلال عائـداً إلي القصر مـره أخـري ويكـاد الصداع أن يفتـك برأسـه من شده التفكيـر والصدمات المتواليـه عليه...
دلـف جلال داخل القصـر ليجد مادليـن تقترب منه،،ثم أحتضنتـه في هـدوء قائلـه..
-جلال حبيبي،،أتأخـرت كدا ليـه!.
نظـر لها جلال في هـدوء،وهو يستشيـط غضبـاً بـداخلـه فكيف لها أن تظـهر بتلـك البرائـه وهي من الداخل كالحيـه،،ولكـن لـم لا فالحيـه معـروف عنها الخيـانه،وأيضـاً معـادن النـاس لا تظـهر إلا في المواقـف الصعبـه التي خـرجت عن سيطرتهـم،ولكن غير ذلـك تجدهم يُظهرون لـك ما يريدون أن تعلمـه عنهم فقط،،حقـاً أنـها حقائق البشر.
وهنـا أفاق هـو من شـروده علي صوتها هاتفه في حنـو..
-جلال،تعرف أن ماما زينب فاقـت من ساعه بس.
نظـر له جلال في هدوء وهي يمتثل للإنـدهاش،قائلاً..
-ايه دا بجد!،،طيب يلا لازم نشوفهـا.
وبالفعل إنطلق جلال بصحبـه مادلين مسـرعاً إلي حجره السيـده زينب ليجدها مستلقاه علي الفراش،في تلك اللحظـه هتف جلال وهو يُسرع ناحيتها ،قائلاً..
-ماما زينب حمدلله علي سلامتـك،،بجد فرحت جداً إنك بخير.
نظـرت له السيـده زينب في هدوء،وهي ترسم علي ثغـرها إبتسـامه هادئه،بينما هتف جلال متابعاً في ثبـات..
-أيه دا ،إنتِ لسه ما أخدتيش الدواء،لا احنا مش عاوزين دلع،،عاوزينك كدا تخفي وتكوني بخـير.
بينمـا ظلت السيده زينب تنظـر له نظـرات مُلمحـه لشيئاً مـا وهي تجول ببصرها بينـه وبين الدواء الموجـود بين يديه،وهنـا هتف جلال متابعاً بصوتاً مـرحاً.
-مـادلين حبيبتي،ممكن تفتحـي الستاير دي والشبابيـك،خلي هوي الأوضـه يتجدد.
أبتسمـت لـه مـادلين في هدوء،ثم شـرعت في فعل ما طلبـه منها وهي تواليهـم ظهـرها،بينمـا قامت السيـده زينب بإلقاء نظـره علي الدواء ،ثم تحولت بنظـره إلي الارض،في تلـك اللحظـه فهم جلال ما تحاول قولـه فقام بإلقاء قاروره الدواء أرضـاً،حتي تحطمت إلي قطع صغيره جداً،جعلـت مادلين تلتفت في ذهـول وهي تري زجاجه الدواء قد تحطمـت تماماً،وهنـا أردف جلال متابعاً بنبرآت تتماثـل للإستياء،قائلاً...
-اوه،،الأزازه وقعـت مني غصـب عني.
جـزت مادليـن علي أسنانها بطريقه غير واضحـه،بينمـا هتف جلال قائلاً...
-اسف يا امي بكرا بإذن الله،هجيبلك غيرها.
ثم قام بتقبيلها من جبينها وهو يتجه بصحبه مادليـن خارج الغـرفه.....
-----
"في صبـاح اليوم التالـي"
كـان يجلس داخل مكتبـه شارد الذهن،وهو يتنهـد في ضيـق،ليجد هاتفـه يُعلن عن إتصالاً،قام جلال بإلتقاط هاتفـه في سـرعه شديده وهو يهتف متابعاً...
-ايوه يا خـالد،،أنا بخير الحمدلله،إنت فين!
بـادره صوت صديقه متابعـاً في إشتياق،قائلاً...
-كويس إني أطمنت عليك،وانا دلوقتـي في بيت مجـدي،يلا تعالي بسـرعه انا مستنيـك.
-مسـافه السـكه.
اردف جلال بتلك الكلمات ثم أغلق الهاتف مع صـديقـه وأنطلـق مسرعاً إلي بيت مجدي...
وبعد مـرور الربع ساعـه وصل جلال إلي بيت صديقه،ثم دلف داخله وهو يُهرول ناحيه صديقه ويقوم بإحتضـانه قائلاً..
-وحشتنـي اوي يا خالد.
أحـس خالد بنبرآت الإنكسـار التي تخرج من حلق صديقه في تلك اللحظـه قام بالربت علي ظهره وهو يهتف متابعاً في حنـو..
-عمـري ما شوفتك كدا يا جلال غير مره واحده بس،،يوم وفاه حيـاه.بس متخيلتش أني هشوف أحساس الكسره دا في صوتك تاني!.
نظـر له جلال في هـدوء قائلاً...
-خالـد انا محتاج مساعدتك.
وهنـا قام خالد بالجلوس علي الأريكه بصحبه جلال،بينمـا أحضر مجدي أكواب الشاي وهو يجلس بجانبهـم متابعاً..
-انا حكيتله علي كل حاجـه يا جلال،لا وكمـان وصلنـا لحل.
رمقهـم جلال بأعيناً مندهشـه وهو يهتـف قائلاً...
-أيـه هو!
-----
"ننتقـل إلي مكاناً أخـري بل بالأحـري خارج مِصر نهائيـاً،حيث أحد الڤيلل المتواجـده في العاصمـه الفرنسيـه ،باريس...
-يابني قـوم كفايه نوم بقا إحنـا واخدين الأجـازه من مصر والأقسـام والمجـرمين ،علشـان نيجي نتخمـد هنا.
أردف مايـكل بتلك الكلمـات وهو يرفع الغطـاء عن صديقـه القابع في فراشـه،بينمـا زفر سيـف في ضيـق ونبرآت صارمـه قائلاً...
-أقسـم بالله لو مخرجتش برا يا مايكـل،وقفلت النور ،لأعاملـك معامله مجرمين!.
ضيـق مايكـل عيناه في غيظ وهو يهتف قائلاً...
-طيب أستني عليا هوريـك انا بقا معاملـه المجرمين!.
في تلك اللحظـه قام مايكـل بإمساك قدمي سيـف ثم أخذ يجرهمـا إلي أن اوشـك سيـف علي السقوط أرضـاً،وهنا هتف سيـف،بنبرآت مزمجـره...
-وحياه أمك ما هسيبـك ياواطـي!.
وقبل أن يُمسك به سيـف دلفت والده سيـف داخل الغرفه مـردده....
-مش هتبطلوا الجنان دا يا ولاد.
أختبـأ مايكـل خلفها متابعاً في قلـق...
-أبعديـه عني يا خالتـي.
رمقتـه هنـا في غيظ متابعـه وهي تضع يدها حول خصـرها...
-مايكـل بطل تقولي يا خالتي دي،،أيه الألفاظ السوفاج دي،،اللي مش بتنطقوا غير بيها.
"هنـا هي زوجـه خالد الشيمـي،أيضـاً مصريه الجنسيـه ولكنها سيده عصريه جداً،البروتوكول والعـادات هم أولي إهتماماتهـا،ولكنها تمتلـك قلباً نقياً جداً يشبـه كثيراً لزوجها وابنـها،،فقد تزوجهـا خالد قبل سفـره إلي فرنسـا،،ثم أصطحبها معـه إلي هناك،،حيث أنـه طُلب بالاسـم لحمايه السفير المصـري بفرنسا،،فخالـد يُعرف بشـده ذكائـه وحنكتـه،وبالفعل حصل علي الجنسيـه الفرنسيـه بعد إنجابهما لسيـف مبـاشره،كان سيـف لا يقل عن والـده ذكائاً وشديد الميول لكليه الشـرطه ،وبالفعل قرر والده العوده إلي مصر،و إلحاقـه بكليـه الشرطه المصريه،ثم عاد مجدداً إلي فرنسا ليُباشـر عمله،وبفضل مجهودات سيـف عقب تخرجـه مباشره من كليـه الشرطه توالت عليه الترقيـات حتي أصبـح مُقدماً،هو وأصدقائه الأخـرون الأقل منـه رتبه،إبراهيم ومايـكل،ويستغل سيـف فترات أجازته للعوده إلي فرنسا لرؤيـه والدته بصحبه صديقه ،الرائد مايكل حواس.
نظـر لها مايكل في تلك اللحظـه متابعاً في غيظ..
-حاضر يا خالتي.
أستشـاطت هنا غضباً منه ثم تابعت قائلـه بنبرآت حاسمـه...
-بطلوا شغل الأطفال دا ويلا الفطـار جاهز.
-حاضر يا مـزه.
اردف مايكل بتلك الكلمات،،بينمـا نظر له سيـف في وعيد ،قائلاً..
-إنت بتقول لأمـي يا مـزه،دا انا هنفخـك!.
أردفـت هنا في ضيـق قائله وهي تنظـر لسيـف...
-أمـي يا سيـف هو دا اللي انا علمتهولك،،تصدقوا الكلام مينفعش معاكم،،انا هنزل وخمس دقايق والاقيكم قاعدين علي السفـره.
وبالفعـل إنطلقت هنا خارج غرفه سيـف بينمـا اردف مايكل في غيـظ...
-يابني احنا واخـدين أجـازه،علشان نتفسح ونيجي نشوف مـزز فرنسا مش ننـام.
رمقـه سيـف بنظـرات جامـده وهو يهتف قائلاً...
-قلتلك مليش في جـو البنات دا،،وبعدين مش بيملـي عيني أي واحده.
اردف مايكـل متابعاً في غيظ...
-اه امال مين اللي يملي عينك...البنت اللي لسه بتحبها وانت مشوفتهاش غير وهي طفله عندها خمس سنين،ومحتفظ بصورتها،،دا انت لو شوفتهـا دلوقتي مش هتعرفهـا.
أردف مايكل بتلك الكلمات بينما أكمل سيـف متابعاً وهو يسحب تلك الصوره لفتاه صغيره قائلاً...
-مكانش صعب عليا أشوفها ،دي بنت صاحب بابا..يعني سهل جداً إني أوصلها بس للأسـف مينفعش،لأني معرفش إذا كان في حد في حياتها ولا لا،،وبعدين انا مبسوط بحياتي كدا،،بتدخـل ليه يا عيـل يا غتت.
نظـر له مايكل في هـدوء ثم تابع بنظرات مستفـزه يشوبها بعض التهكم...
-دا علي أساس انها لما كانت طفله،هتعرف أنك بتحبها!..خليك يا خويا مع صوره مليـكه هانم،،والحب الخيالي اللي بينكم دا ،إنت والصـوره.
ومـا أن أنتهي من حديثه حتي أنطلق مسرعاً ناحيه باب الغرفه،بينمـا جز سيـف علي اسنانه وهو يلتقط وسـادته الصغيره ويُلقيها عليه قائلاً...
-طيب غور.
إتجـه مايكل مسرعاً خارج الغرفه،ثم تبعـه سيـف مباشـره...
جلسوا جميعاً إلي مائـده الطعام ،ثم شرعوا في تناوله،دون أن يخلو حديثهمـا من المناقـره بينهم،وأثنـاء حديثهم رن هاتف سيـف،ثم قام بإلتقاطـه لينظُر إلي المُتصل قائلاً...
-بابا!.
في تلـك اللحظـه أجاب سيـف علي الفور قائلاً في هـدوء...
-أهلاً يسطي وحشتني أقسم بالله.
بـادره صوت والده متابعاً في غيظ...
-في ظابط شرطه يقول يسطي،وكمان لأبـوه،تصدق أنت خساره فيـك لقب مُقدم.
أطلـق سيـف ضحكه عاليه وهو يهتف متابعاً في مـرح...
-بهزر معـاك يا غالي،،دا أنت الخيـر والبركه،،تصدق لازم أحييك تحيتي الخاصـه.
وقبل أن يرد خالـد علي حديثه معتـرضاً،أقترب سيـف بالهاتف من صديقه قائلاً...
-حيي ياض حضره الظـابط معايا.
في تلك اللحظـه بدأ سيـف يهتف هو وصديقه قائليـن...
-هو اللي مأكلنا،هو اللي مشـربنا،هو اللي مفسحنـا.
وهنـا ضحك خالد بشـده علي مُزاحهمـا ثم أكمل متابعاً بنبرآت حـازمـه،قائلاً...
-أسمع ياسيـف باشـا ،،أنت لازم تنـزل مصر بكرا ،ضـروري،،محتاجـك في مهمـه سـريه وياريت متعرفش هنا بموضـوع المهمـه دي لتقلبها مناحـه.
أنصـت سيـف لحديـث والـده في تـركيز شديد ثم تابع بنبرآت متضايقـه...
-حتي الأجـازه مش عارف اتهني بيها،،حاضر يا خالـد باشا ،،تصدق والله ما انا واكل.
ضحـك خالد بشده علي حديث ابنه،ثم أغلق الهاتف معه،وهنا أردفت هنا متابعـه في تساؤل...
-سيـف،حبيبي،،هو خالد كان عاوزك في أيـه!.
أردف سيـف متابعاً في هـدوء...
-عاوزني أنزله مصر،،علشان في حفلـه تكريم ليا ولازم أحضـرها.
-طب وانا!
أردف مايكـل بتلك الكلمـات في حين تابع سيـف حديثه وهو يُمسكـه من ياقـه قميصه قائلاً...
-أنت لازق في أي حاجه،،طيب أنا بضحك عليها.
فغـرت هنا فاههـا في إستغـراب قائله...
ها!
بينمـا أكمل سيـف حديثه قائلاً..
-يا ماما يا حبيبتي،،باخـده علي قد عقله،،أصل دا من فصيلـه المتخلفين.
ومـا انا انهي حديثه حتي قام بجذبه من ياقـه قميصه متجهياً خارج الفيلا...
-وبالفعل قام سيـف بإخبار صديقه بقرار سفـره،ثم طلب منه أن يظل في فرنسـا بجانب السيـده هنا لحين عودته هو ووالده،فقد ظن أن والده يريده في مهمـه قد تستغرق أيامـاً ولكنه لم يكن علي علم بما ينتظـره.
------
"في صباح اليوم التالي وخاصه في مـطار القاهره"
أردف سيـف متابعاً وهو يترجل داخل السيـاره التي تنتظـره أثناء محادثه والده هاتفياً ،قائلاً...
-أيوه يا بابا ،انا خلاص خرجت من المطار وربع ساعـه وهكون عندك إن شـاء الله.
وبعـد مرور الربع ساعه وصل سيـف الي العنوان الذي املاه له والده وما ان دلف داخل المنـزل حتي وجـد والده يجلس بصحبه أصدقائه،في تلك اللحظـه أردف سيـف متابعاً في إستغراب...
-السلام عليكم،،أزيك يا بابا!.
أبتسـم له والده وهو يحتضنـه ويري علامـات التساؤل علي وجهه،قائلاً...
-حمدلله علي سلامتك يا سيـف باشـا،،طبعاً أنت عارف عمـك جلال ومجدي،بس مجـرد اسماء،وجـه الوقت اللي تشوفهـم.
أقتـرب سيـف منهما ثم بادرهم التحيه هاتفاً...
-وأخيـراً ،،شوفت الناس الحلوين اللي خالد باشا مبيبطلش يجيب سيرتهم.
أبتسـم له جلال في هـدوء ثم أردف متابعاً....
-والله وكبرت يا سيـف وبقيت المُقدم سيـف،أخـر مره شوفتك كنت في الثانويه،بس معلش يابني مشاغل الحياه بتاخدنا.
سعـد سيـف كثيراً لحديث جلال،فهو والد من عشقها قلبـه،رغم عدم رؤيتها منذ أن كانت طفله،وهنا هتف سيـف متابعاً في هـدوء...
-ولا يهمك يا عمي،الأهم انكم متجمعين علي خير.
وهنـا اردف خالد متابعـاً في هدوء ونبرآت ثابته قائلاً...
-تعالي يا سيـف أقعد جنبي،و اسمع كويس اللي مطلوب منك،علشـان تحمي مليـكه بنت جلال من ناس بيطاردوها.
جحظـت عيناي سيـف في ذهول،،لم يكن يعرف أيسعـد لذكر أسمها وان مهمتـه التي قدم لأجلها تخصها أم يتضايق لمعرفتـه أنها مطارده من قبل أشخاصـاً ما...
في تلك اللحظـه قدم سيـف جالساً بالقرب منهم وهو يردف في ترقـب...
-قولوا أنا سامـع
------
"نعـود إلي الوقت الحالـي"
حيـن أردف جلال متابعاً في ثقـه بعد ان أنهال بالحقيقه كامله علي مسامـع إبنته،وهو يتداول الحديث بينـه وبين سيـف...
-بس دا كُل اللي حصـل ،وعلشان كدا ،خليته يقع في طريق مادليـن ،علشان انا عارف تفكيرها كويس،بعد ما عرفت بفشل مخططها في ان مازن يتقرب من مليـكه وأن مليـكه رفضت تماماً دخوله لحياتها،فلمـا شافت سيـف فكرت ان ممكن يكون دا البديل عن مـازن ومتعرفش أن البـديل هو المُنهـي.،،وانا اللي خليتـه يسمع كلام مادلين ويروح يشوفك في المطـار بس سيـف بقا لازم يُحط التاتش بتاعـه،فخطف الشنطـه بتاعتك علشان تلاحظي وجوده،وتركزي في معالم وشـه.
ومـا ان أنتهي من حديثـه حتي نظـرت له مليـكه في ذهـول...
-كُل دا حصل يا دادي،وانا معرفش حاجه..وكمان نانا بتتكلم وانا معرفش!
أبتسـم لها جلال في هـدوء وهو يهتف بحنـو...
-حاولت كتير تقولك،،لما كانت بتشـوفك بتعيطي،،كان نفسها تكلمك وتخفف عنك بس أنا كنت بمنعهـا،،علشان خفنا لا من فرحتك ،تغلطي قدام مادلين بالكلام وتبـوظي خطتنا.
وهنا أسـرعت مليـكه بإحتضـان والدها متابعـه في عشـق وقد سقطـت عَبره من عينيها،قائلـه...
-حبيبي يا دادي،،أنا بحبـك اوي..للدرجادي شايل كُل دا جواك وساكت.
ربت جلال علي خصلات شعـرها في حب بينما أردف سيـف متابعاً وهو يرفع أحد حاجبيه قائلاً..
-طيب مفيش حاجـه ليا يا روحـي،دا انا زي جوزك بردو،،وبعدين عمل أيه عمي جلال يعني،،دا انا اللي مفحوت شتيمـه وضرب ومستحمل غتاته مادلين،وفي الأخـر أخرج من غير حُضن ولا حتي بوسـه!.
رمقتـه مليـكه في كسوف بينما ضحك جلال بشده علي حديثـه قائلاً...
-ربنا يهنيكم ببعض.
وهنا أسـرعت مليكـه ناحيته ثم قامت بإحتضانه في حـب قائلـه...
-أنا أسفـه يا سيـف لو كنت غلطت فيك،بس أنت أكيد مقدر ظروفـي وعارف ان الموضوع كان صعـب عليا!.
أبتسم لها سيـف في هدوء ثم تابـع وهو يهمس في أذنهـا...
-بحبـك.
تنحنحـت مليكه في إحراج وهي تبتعد عنه قليلاً مردده...
-وانا علي فكـره بحبك اوي.
-بس أنا بحبـك اوي من زمـان،وتعبتيني أوي علشان أوصلـك.
أردف سيـف بتلك الكلمات وهو يُقبـل كفيها،مـردداً...
-ودايمـاً الحاجات اللي بنوصلها بعد صعوبـه وعنـاء،هي اللي بنتمسـك بيها لأخـر العُمر لأننا بذلنا مجهـود كبير علشان نمتلكـها.
أبتسمـت له مليـكه في عشق،في حين أكمل سيـف قائلاً...
-وطبعـاً ملقوش غير مراتي هي اللي تفتحلهم المقبره،،يعني كان لازم يا عمي يكون هي أول حد
يلمس السلسلـه،،ما كنت لمستها أنت وخلاص.
ضحك جلال في شده فين حيـن قامت مليـكه بضربه علي صدره،بقبضـه يدها الصغيره في حنـو،وهي توجه حديثها لسيـف،قائلـه...
-بطل رخامه
ومـا أن أنتهي سيـف من حديثه حتي أردف جلال متابعاً في ثبـات ونبرآت مستغربـه،قائلاً...
-بس تعرفوا أيه الغريب في الحكايـه دي يا ولاد!
أردف الثلاثـه متابعين في صوتـاً واحداً....
-أيـــه!!!
نظـر لهم جلال في هـدوء وهو شـارد الذهن قليلاً،قائلاً...
-من خلال جهاز التصنُت في خاتم مـادلين،وأثنـاء حديثها مع عادل ورئيـس العصابه،أكتشفت أن رئيـس العصابه ،واحده سـت!.
يتبع
#علياء_شعبان

أنت تقرأ
مليكتي
عاطفيةكانت تلك الفتاه المتحرره،ذات شعرا من النوع الكيرلي الهائج خصلاته،،الذي يشبه شخصيتها المتمرده بدرجه كبيره،،عرفت بالكبرياء والجبروت في طباعها ،،وقد ظهرت تلك الصفات جليه علي قسمات وجهها....اقتحم هو حياتها عنوه،،رفضت الرضوخ له،،عاندته،،كان لها بمثابه كا...