28

13.7K 434 6
                                    

الفصل الثامن والعشرون°°مليكـتي°°💛
--------
سلطـت مادليـن أنظارها داخل هـذا المكان المُعتـم قليلاً،بل بالأحـري يتسلل إليـه الضـوء خلسـه،فأخـذت تنظــر داخله بنظـرات ثاقبـه،وهي تهتـف بنبرآت غيـر مصدقه،قائلـه.....
-المقبـره!.،،أزاي!...المقبره هنـا جنب السرداب،،مش معقـول!.
بـدأت مادليـن تحك غـره رأسها بأصابعها في قلـق وهي تُفكـر في شيئـاً مـا وقد تنـاست تماماً مـا جاءت من أجلـه،وفي تلك اللحظـه أتجهت مسـرعه إلي أحد الأدراج الموجوده داخل السـرداب،ثم أنتشلـت منه ألـه حـاده تستخدمها في نحـت التماثيـل،وأتجهـت إلي تلـك الحائط مجدداً وشرعت في النحـت داخلها،ولكنها تفاجأت بسقوط هذا الحائـط بطريقه عشوائيـه،فقـد بُنيت منـذ أزل،حتي أصابها التآكل من شده الرطوبـه،فسقطت علي الفـور،وهنـا نظـرت مادلين في صدمـه وهي تـري هذا الحائط قد تهـدم تماماً،فأسـرعت في البحـث عن مصباحـاً لإشعـاله لكي تبدأ جولتها في أكتشـاف ما بداخل هذه المقبـره وأخيـراً.....
-------
-زلـزال أيه دا يا نانا ،،محصلش أي زلازل خالص!.
أردف سيـف بتلك الكلمـات وهو يُغلق باب الحجـره حتي لا يستمـع لهم أحداً،ويكتشـف أمـر السيـده زينب،بينمـا تابعت هي قائلـه،بنبرآت واثقـه...
-صدقني،يا سيـف يابني دي الحقيقه،دي كانت هـزه قويه جداً،،وللحظـه حسيت أننا خلاص هنمـوت.
نظـر لها سيـف في إستغـراب وهو يرفـع أحـد حاجبيـه قائلاً،بنبرآت متهكمـه...
-شكلك كُنتي بتحلمـي يا نانا ،وبعـدين يلا بقـا علشـان عمي جلال عاوز يشوفـك ضروري لانـه مينفعـش ييجـي هنا علشان مـادلين متكتشفش الحكايه وكمان مليـكه فتحت السلسله و....
فـي تلـك اللحظـه توقف سيـف عن الكلام نهـائيـاً وهو ينظُر للسيـده زينب في ذهـول،ثم أستكمل حديثه بنبرآت غيـر مصدقه وهو يتذكـر ما حدث قبل قليل ، قائلاً....
-إنتِ قولتـي هزه قويـه،وهنا في القصـر!!.
نظـرت له السيده زينب في إستغـراب متابعـه...
-أيوه يا سيـف،بس مال وشـك قلب كدا ليـه؟!.
أردف سيـف متابعاً في صـدمه وهو يتجـه ناحيه باب الغـرفه مردداً ،علي عجالـه من أمـره...
-هفهمـك كل حاجه،لما ارجع،أستنينـي.
أومـأت زينب برأسهـا موافقـه،بينمـا أتجـه هو مسـرعاً ناحيـه هذا السـرداب،ومـا أن وصل حتي دلف مسـرعاً بداخلـه ليجـدها تنظـر له في صـدمـه وهي تحمل بين ذراعيـها مصباحـاً للإنـاره،وهنا أردف سيـف متابعاً في ثبـات...
-شفتـك من بلكـونه نانا وإنتِ جايه هنا،،فقولـت أجـي أتكلم معاكي شويـه.
نظـرت له مـادلين في ضيـق ثم تابعـت بنبرآت متوتـره وهي تجول ببصرها بينـه وبين هذا الحائط المُدمـر...
-مش عاوزه أسمـع أي حـاجه منك،ويلا أمشـي من هـنا،لو باقي علي حياتك!.
نظـر لها سيـف في شـك وهو يشتـم رائحـه التوتـر داخلها،فهـو يُريد ان يعلم سبـب توتـرها،بعدمـا علم بربط الأحداث ان المقبـره متواجـده اسفل القصـر،في تلك اللحظـه أردف سيـف قائلاً وهو يتجـه ناحيـه كومـه الحجاره قائلاً...
-دا فعلاً ،كان في زلـزال.
كـانت مادليـن تقف أمام تلك البوابـه حتي تحجب الرؤيـه تماماً عنه،ولكنـه فهم علي الفـور أنها توصلت لمكـان المقبـره،وهنا أمسكـت مادليـن بأحـد المسدسـات وهي تُسلطـه ناحيتـه قائلـه....
-خلاص يا سيـف ،جه الوقت اللي أرتـاح منك فيه.
ثم أبتعـدت بجسدها قليلاً ليري هو هذه البوابه الصغيره،ثم أكملـت هي قائلـه...
-عـارف أيه دي!.
نظـر لها سيـف في ثبـات وهو يضـع يده في جيب بنطالـه،مـردداً بنبرآت ثابتـه...
-المقبـره.
رمقتـه مادليـن في إستغـراب،فهي لم تـري علي وجهـه أياً من معالـم الدهشـه مطلقاً،بينمـا أكمل هـو قائلاً...
-متستغـربيش إني عـارف انك وصلتـي لمكانها، علشـان سيـف مينفعش يتفاجـيء،انا أخطط بس،لكن إنتِ اللي هتتفاجأي باللي هقولـه حالاً.
في تلـك اللحظـه جلس سيـف علي أحـد المقاعد المواجهـها لها،بينمـا ظلت هي ساكنه في مكـانها ومُسلطـه مسدسها ناحيته،في حيـن تابـع هو قائلاً بصوتاً أجـش، بعد أن وضع قدماً فوق الأخـري...
-أقدملـك نفسـي،انا المُقدم سيـف الشيمـي،ظابـط شرطه.
جحـظت عيناي مـادلين في صـدمه وقد أضطـربت معالـم وجههـا في حين،أردف هو متابعـاً بنفس الثبـات ونبرآت التهكـم....
-لا أجمـدي كدا،،إنتِ لسه معرفتيـش الكبيـره،اللي هي بقا أن جلال الجيـار عايش،وكان متفق معايا من قبل رجـوع مليـكه مصر أننـا نكشـف كل ألاعيبـك،وأحمـي مراتي منـك،ولأنـك طبعاً غشيمـه وغبيـه،دخلتيني بسهوله بينكـم ،بعد ما شوفتـي البطاقه بتاعتي المتزوره باسم "سيـف عبد الحميد" ،ف روحتي إنتي مزورالي بطـاقه جديده باسم أخوكـي "سيـف حمـدي" ،وشـردتوا اسم ابويا خالص،بس معلش..إنتي كنتِ فاكره انك بتضحكي علي عمـي جلال مع انه هو اللي مـزورلي البطاقه دي،وطبعاً مقدرش اقولـك علي كم التسجيلات اللي سجلتهـالك يا مادلين،دا إنتِ هتروحي في داهيـه وليلتك سـودا،متستغـربيش اوي كدا،معلـش مشكلتك إنك وقعتـي في إيـد اللي مبيرحمش،يعنـي ذكائـك دا نقطـه في بحـر ذكائـي.
وهنـا أبتسـم لها سيـف في خُبـث ،وهو يُكمل حديثه متابعاً وسط نظـراتها المصدومـه قائلاً...
-ونـزلي إيدك بقا،علشان هتوجعـك لان المسـدس مش متعمـر،علشان انا فضيتـه لا وكمان أخـدت كل الذخيـره اللي موجـوده في السرداب.
وأخيـراً هتفـت مادليـن متابعـه من بين صدمتهـا وهي تردف بنبرآت متوتـره...
-جلال ممـاتش وكان عارف إني هقتل بنتـه.
أومـأ سيـف برأسـه في تهكُم وهو يتابع بنبرآت مؤكـده ويشوبها بعد التهكـم...
-لا وعـارف كمان أنـك قتلتي مـراتـه.
وهنـا قامـت هي بالضغـط علي زناد المسـدس لتجده فـارغ بالفعل ،فألقـته وهي تصرخ في عنفـوان...
-إنتوا كلاب،،كلكم كلاب...ومحدش هيمنعنـي من حقـي ..ما هو انا مش هطلع بعد كل التعـب دا بدون أي حـاجه.
ومـا ان أنهت حديثها حتي تقـدمت ببضع خُطوات ناحيـه تلك البوابه،في حيـن هتف هو متابعـاً في سـرعه...
-بلاش تدخلي المقبـره ،مجـرد نصيحه..تتحاكمي علي أفعـالك أحسن ما تموتي.
رمقتـه مادلـين في إشمئـزاز وهي ممسكه بمصباحـها ثم تخطـت هـذه البوابـه في حيـن هتف هـو متابعاً بصوتاً خافتاً ونبرآت هـادئـه...
-قلبـي معاكي يا ختـي،وانا مش همنعـك ،لاني مش طايـق أمك من يوم ما دخلـت القصـر،وبعـدين دي النهايـه اللي تستحقيها يا طماعـه!!!!.
ظـل سيـف ينظـر لها وهي تتقـدم بخُطوات مسرعه داخل المقبـره حتي أختفت تماماً عن ناظـريه،فقرر هـو الدلـوف خارج السـرداب لإبلاغ جلال بمـا حدث،وأثناء شروعـه في الخـروج،سمع صوتـها يصرُخ صرخـات مدويـه ومتواليـه،في تلك اللحظـه شعـر سيـف بالقلـق ثم فكـر في أن يدلُف داخلـه لكي يعـرف مـاذا حدث لها،ولكنـه تراجع مُسرعـاً وهو يتـذكر حديث حياه،وهنا هتف قائلاً وهو يتجـه خارج السـرداب بعد أن أحكم غلقـه مردداً....
-نبهتهـا ومسمعتـش كلامـي،،الله يرحمـك يا غاليه كنتِ طماعـه.
------
فـرحت مليـكه كثيراً لضمـها لتلك الصغـيره،فهـي تعشق الأطفـال كثيراً،فأخـذت تُقبلـها في حنو وهي تهتف،موجـهه حديثها لمـايا....
-مـايا،جـودي شكلها جـاعت!.
هتـفت مايـا متابعـه وهي تمـد ذراعيـها ناحيه مليكـه قائلـه....
-هاتيهـا علشان آكلها...
وقبـل أن تُكمل حديثها نظـرت إلي القلاده الموضوعـه في عُنـق مليـكه ،ثم هتفت في إستغـراب قائلـه...
-ايـه دا!!..سلسلتـك بتنور ضـوء أحمـر يا مليكـه.
إلتفتت مليـكه ببصـرها إلي قلادتهـا ثم تابعـت وهي تهتُف في إستغـراب قائلـه...
-أيه دا؟!...هي بتنـور كدا ليـه فعلاً.
وهنـا إتجهـت ببصـرها إلي والـدها الذي يجلس داخل شـرفه المنـزل بصحبه مـازن،متابعـه في توتـر...
-دادي، الحقنـي.
نظـر لها جلال في تسـاؤل وهو يتجـه ناحيتهـا متابعـاً....
-مليـكه ،مالك!!.
أشـارت مليـكه بأصابعـها ألي هذه القلاده مـردده بنبرآت متوتـره...
-إنت شايف يا دادي اللي انا شيفـاه.
نظـر جلال إلي القلاده بإستغـراب شديد ثم أردف متابعاً في قلـق...
-السلسلـه بتنور،ودا معنـاه حاجه من الإتنيـن!.
هتفـت مليـكه متابعـه في تساؤل وأعيناً مترقـبه قائلـه....
-اتكلم يا دادي!.
-ان يكون حد وصل للمقبـره قبلنـا،او حـد دخلها أصلاً،،بس اللي مخـوفنـي ان يكون .
سكـت جلال في تلك اللحظـه وهو يبتلع ريقه بصعـوبه،في حين نظـرت له مليـكه في خـوف قائله....
-يكون أيه يا دادي أتكلم لو سمـحت!.
أردف جلال متابعـاً بنبرآت قلقه...
-خايف ان سيـف يكون هـو اللي وصلهـا،وبسبب فضولـه،دخل يشوف جواها أيه!.
صـرخـت مليـكه صرخه مدويه وهي تضع يدها علي فمهـا والدموع تنسـاب علي وجنتيهـا قائلـه....
-لالالا لا سيـف مستحيل يدخل ،لانه عارف كويس، أيه اللي هيحصـل.
وهنـا قامت بإلتقـاط الهاتف في قلـق وأخذت أطرافها في الإرتعـاش وهي تستمـع إلي جرس الأتصـال منتظـره رده وكأن تلك الدقائـق دهـراً،وأخيـراً أجابهـا هو هاتفـاً بنبرآت قلقـه...
-مليـكه حبيبتـي،إنتِ كويسـه!
تنفسـت مليـكه الصعـداء ثم هوت إلي أقـرب مقعـد وهي تبكـي بصوتاً مكتومـاً دون أن تُجب علي سؤالـه،بينما قام جلال بإلتقاط الهاتف ثم أجاب هو قائلاً...
-سيـف إنت فين!.
لم يهتـم سيـف لسؤال جلال بينما هتـف متابعـاً بنبرآت متوتـره...
-عمـي جلال،مليـكه فيها أيه ،فهمنـي!.
أردف جلال متابعاً في هـدوء ونبرآت هادئه قائلاً...
-مليـكه بخير يا سيـف،بس حصلت حاجـه غريبه،خلتها خافـت وقلقـت عليـك.
تابـع سيـف بنبرآت متسائلـه وهو يجلس علي مقعـد بجانب السيـده زينب مـردداً...
-حاجه زي أيـه يا عمـي!.
في حيـن أكمل جلال حديثـه قائلاً...
-السلسلـه اللي في رقبتهـا نورت باللـون الأحمـر،فخافت لتكون أنت وصلـت للمقبـره وحاولت تدخلها.
تنحنـح سيـف في هـدوء ثم أردف بنبرآت ثابته قائلاً....
-هـو فعلاً في حـد دخلها.
جحظـت عيناي جلال في صـدمه وهو يهتـف بنبرآت مصدومـه....
-أيه اللي إنت بتقولـه دا!!!...ومين دا اللي دخلها!.
-مـادلين.
أردف سيـف بهذه الكلمـه في حيـن هوي جلال علي المقعـد بجانبه وهو يهتـف في صـدمه....
-أزاي يا سيـف،وعرفت أزاي أنهـا مادلين!
كـان الجميع ينظـر لجلال بنظـرات مترقبـه ومتسائلـه وما الذي دفعـه علي أن يُصبـح علي تلـك الحاله في حيـن أكمل سيـف متابعـاً في ثبـات ونبرآت جامـده...
-المقبـره ،طلعت موجـوده تحت القصـر بتاعك يا جلال بيـه ويفصل بينهـا وبين سـرداب مادليـن حيطـه ووقت ما مليـكه ضغطت علي السلسلـه حصل هـزه قويه في القصـر كُل الخدم ومن بينهم نانا زينب أفتكـروه زلزال،ولمـا انا عـرفت اللي حصل ربطت الأحداث ببعض وبسرعه روحـت علي السـرداب لقيتها بتحاول تدخل المقبره بعد ما الحيطه اللي بتفصل بينهم أدمـرت تماماً،وطبعاً انا حاولـت أمنعها ولكن هـي رفضت تسمعلي وخصوصاً لما عرفت اننا علي علم بكل حاجه،،ف أول حاجه فكرت فيها أنها هتدخل السجن ومش هتاخد أي حاجه منك غير الطلاق،،فقررت تدخل المقبره علي أسـاس انها هتستولي علي اللي هتقدر عليـه وتسافر برا البلـد،،انا عارف أن تفكيـرها علي قـدها،يلا خـدت الشـر وراحت.
أنتهـي سيـف من حديثـه في حين أردف جلال متابعاً في صـدمه،قائلاً...
-تحت القصـر بتاعنـا طول السنيـن دي!.. بس أنت ليه يا سيـف ممنعتهـاش بالقـوه ليه!.
اردف سيـف متابعـاً في هـدوء ...
-منعتهـا يا جلال بيـه..بس اللي الطمـع سيـده،بيكـون اطرش عن العالـم،وضميـره سكـران،او عاملـه تنويـم مغناطيسـي علشـان ميقلبش عليه المـواجع،ويفكـره كل دقيقـه أنه طمـاع ونهايتـه محتـومه.،،وبعدين متزعلـش عليها أوي،علشـان اللي يفكـر يقتل المـدام ملهوش ديـه عندي.
فـي تلـك اللحظـه ألتقتـط مليـكه الهاتف من والـدها ثم هتفت بزوجـها قائلـه...
-سيـف إنت قولـت لبابا أيه ،زعلـه بالطريقـه دي...هو في حاجـه حصلت!.
وهنـا هتف سيـف متابعـاً بنبرآت عاشقـه،مـردداً...
-بحبـك.
أغتـاظت مليـكه منه بشده ،ثم تابعـت وهي تهتـف في ضـيق...
-سيـف هو دا وقتـه!!!...انا بكلمـك.
هتـف سيـف متابعـاً بنبرآت عصبيه قائلاً...
-تصدقـي إنتِ جـزمه وخسـاره فيكِ اللحظـات الرومانسيـه،وبعدين قلت أيه يعنـي،،انا بقولـه مـادلين دخلت المقبـره،وزمـانها بين عـداد الموتـي.
فغـرت مليكـه فاههـا وهي تردف مكملـه...
-ينهـاري،،أيه اللي خلاهـا تعمل كدا بس!.
أردف سيـف متابعـاً في غيـظ....
-زعلانه ياختـي عليها!!..بعد كُل اللي عملتـه فيكِ!.
-بردو يا سيـف،،لو غلطـت تتحبس ،لكن ما تموتش بالطـريقـه دي.
أردفت مليكـه بتلك الكلمـات وقد أغرورقـت عينـاها وبدي في نبرآت صوتهـا الحـزن،في حين تابـع سيـف قائلاً وهو يهتف في هـدوء...
-اهدي يا مليـكه دا قدرها وربنا مبيرضـاش بالظُلم،،وخليني أكلم عمـي.
إنصـاعت مليـكه لحديثـه وهي تُعطي الهاتف لوالدهـا،الذي إلتقطـه ثم أجاب قائلاً بنبرآت حـزينـه...
-والعمل يا سيـف!.
أردف سيـف متابعـاً في هـدوء ونبرآت شـارحه...
-حاليـاً إنت مفيش أي سبب دلوقتي يخليك تفضل مُختفي،وبمـا أن قدرنـا نوصـل لمكـان المقبـره،فياريت ننفـذ المهمه في أسـرع وقت وننتهـي من الكـابوس دا،،فحاليـاً لازم تيجي بسرعه علي القصـر إنت ومليـكه،ومازن ومـايا.
هتـف جلال متابعـاً في هـدوء ونبرآت ثابتـه...
-تمام جداً.
-------
ظلـت تتجـول داخل منـزلها في قلـق شديد،وهي تفرُك قبضتـي يدها،مـردده،بنبرآت قلقـه...
-ياتـري ،روحتي فين بس يا مـادليـن قلبي مش مطمـن.
أردفت ألفت بتلك الكلمات وأثنـاء قلقهـا وهي تجـُول ببصـرها داخل الغـرفه،نظـرت أرضـاً لتجد شيئـاً مـا ملقياً ،في تلك اللحظـه جثت هي علي ركبتيها ثم قامـت بإلتقـاط بنظـرات مُستغـربه،مـردده بصوتاً خافتـاً...
-مـادلين!.
---------
دلـف عـادل المنشـاوي داخل هذا القصـر المهجـور ومـا أن رأي معتـز جالسـا علي المقعـد وهو يُدندن في هـدوء ونبرآت إرتيـاح،في تلك اللحظـه،نظـر له عادل في ضيـق،ونبرآت غضب عارمـه....
-الدنيـا بتولـع برا والناس هـربت في وجـودك وإنت قاعد هنـا تغنيلي!.
رمقـه معتـز متابعاً بنبرآت متهكمـه وهو يهتـف قائلاً....
-ودا علي أسـاس إن انا اللي خليتهـم يهـربوا.
نظـر له عادل في غضب والشرر يتطايـر من عينيـه،قائلاً...
-مش أنت اللي غشيـم وسهل يضحـك عليـك!.
-فعلاً انا غشيـم وسهل يضحك عليا علشان كدا ،أنت بتضحـك عليا وعاوز تفهمنـي أن السلسلـه ضاعت من دُرج مكتبـك اللي محدش يقدر يدخلـه أصلاً.
ومـا أن انهي حديثـه حتي إلتقط مسدسـاً من جيب بنطالـه ثم أطلق النار علي عـادل الذي ما أن أصـابته الرصـاصـه حتي وقـع صريعاً،في تلك اللحظـه أبتسم معتـز في هـدوء،ثم أردف متابعاً بنبرآت منتصـره....
-وبكـدا أكون خلصت منك،،مش فاضل غير مادليـن،ورئيـسه العصـابه بتاعتـك.
وهنـا قام بإلتقـاط هاتفـه ثم أجـري إتصالات عديده علي هاتـف مادلين ،وعنـدما لم يجـد أي رداً منها،قام بإرسال رسالـه نصيـه لها،يُعلمـها بخبر تخلُصـه من عـادل المنشـاوي نهائيـاً،حتي تُسـرع هي الخـُطي إليـه فيقوم بالتخُلص منها هـي الأخـري،ثم يقـوم بتهـديد رئيـسه العصابه التي علم هويتهـا مؤخـراً ويجعلها تُسلمـه القلاده،ظنـاً منه انها علي علم بمكان تواجد القلاده وان هذا كان ملعوباً بينها وبين عـادل ضـده....
-------
-نظـر سيـف إلي شاشـه الهاتف القابع بين يديـه والذي يخُص مـادلين،حيـث قام بإلتقاطـه من علي أحد الطاولات بعد دلوفهـا داخل المقبـره،فظـل ينظـُر إلي شاشـه الهاتـف في إنتـصار وهو يُفـكـر في أمـراً مـا،ولكنه قرر تأجيلـه لحين إبلاغ جلال بمـا سيفعلـه....
وأثنـاء شـروده وهو جالـس بصحبـه السيـده زينـب يجدهم يدلفـون داخل الغـرفه،وهنـا أردفـت مليـكه وهي تنظُـر إلي زينب قائلـه....
-نانا!!!...إنتِ كويسه،،وحشتينـي اوي!.
نظـرت لها السيـده زينب في إشتيـاق،متابعـه...
-وإنتِ وحشتيني أكتـر يا بنـت الغاليـه....
-نظـرت لها مليـكه بأعينـاً دامعـه وهي تهتُف بنبرآت فـرحه...
-وأخيـراً سمعت صوتك،،أنا مبسـوطه اوي،أنك بتكلمينـي.
أبتسمـت لها زينب في هـدوء ثم أردفت متابعـه،بنبرآت حنـو...
-معلـش يا بنتي كنت مضطـره....
في تلك اللحظه قامت مليكـه بطبع قبلـه علي جبينها مـردده في عشـق...
-عـارفه يا قلبي.
وهنـا أردف جلال متابعـاً في هـدوء،ونبرآت حـزينـه....
-ممكن يا سيـف تورينـا مكان المقبـره!.
أومـأ سيـف برأسها ،ثم تابع في تأكـيد....
-يلا بينـا يا عمـي.
بينمـا أردفـت مليكـه قائلـه وهي تتجـه بسـرعه ناحيتهـم...
-انا جاهـزه يا دادي.
بـادرها والدها بنظـرات حنـو بينما أكمل سيـف سيـره وهو يجـذبها من كفها في حنـو متجهين خارج الغـرفـه....
وبالفعـل إتجـهوا الثلاثـه إلي حيث السـرداب،ثم قام سيـف بفتحـه متابعـاً في هـدوء ونبرآت ثابتـه....
-أدخل يا عمـي.
وبالفعل دلف جلال داخل هـذا السـرداب بينما وجـدت مليكـه صعوبـه في الـدلوف داخلـه،لشـده إنحـدار بابـه،فقام سيـف بحملها بين ذراعيه متجهين داخل هـذا السـرداب.
ظلت مليكـه تجـول بنظـرها في أرجائـه وينتابهـا شعور شديـد بالخـوف،وهي تنظُر إلي تصميـم الغـرفه ووجـود ضـوء خافت جـداً بها،فأخـذت تبتلع ريقها في صعـوبـه وهي تحكُم قبضه يدها الموضوعه خلف ظهره و الممسكـه بملابسـه في قـوه،وأثناء ضغطها بقبضتها الصغيره علي ملابسـه أحس هـو بمـدي خوفهـا من هـذا المكـان،فهو لا يتماشـي مطلقـاً مع شخصيـه مليكـه البريئـه والتي تجد صعوبـه من فهـم هذه الأمـاكن والنفور منها...
بـادرها سيـف هامسـاً في أذنها وهو مـازال يحملها بين ذراعيـه قائلاً،بصوتاً خافتـاً تحمل نبرآته الطمأنينـه والعشـق....
أريحـي قبضـه يداكِ ،فأنـا لن أتركـك💚
ليس لأصبح رجلاً في نظـرك،بل لأن رجـولتي تخـر ساجده أمـام مملكـه قلبك الطـاهره💚
رمقتـه مليكـه بنظـرات هادئـه وهي مُسلطـه مقلتي عينيها عليـه،ثم أردفـت بعد أن إنسـابت بعد قطرات الدمـوع علي وجنتيهـا قائلـه....
-بس أنـا خايفـه يا سيـف!.
-طول مـا انا جنبك أوعـي تخافي،وزي ما كنت حامي ليكِ بعد ربنـا طول الفتـره دي،،تأكـدي إني مش هخـذلك أبـداً.
أردف سيـف بتلك الكلمـات في حين ألقـت مليكـه برأسهـا علي صـدره متابعـه بنبرآت هادئـه بعض الشيء....
-عـارفه أنك سنـدي دائمـاً وأبـداً.
بينمـا ظل جلال يتجـول داخل هـذا السـرداب حتي وقـعت عيناه علي هـذه البوابـه في زاويا من السـرداب والتي يُحاوطها الكثير من الحجـاره،ثم أردف متابعاً وهو ينظـر ناحيه سيـف قائلاً...
-هو دا بابا المقبـره.
أومـأ سيـف برأسـه إيجاباً،في حين أخـذ جلال تنهيـدتاً طويلـه متابعاً....
-المقبـره ضلمـه أوي والوقـت أتأخـر،انا من رأيي ننفـذ المهمـه الصبـح بـدري.
نظـر له سيـف بإقتنـاع شـديد،ثم أردف متابعاً في هـدوء....
-يكُون أفضل يا عمـي.
وهنـا تنفسـت مليكـه الصعـداء فهي بحاجه لبعض الوقـت حتي تستعـد نفسياً وعقليـاً لتلك المهمه...
إتجهـوا الثلاثـه مـره أخـري عائـدين إلي القصـر،وما أن دلفوا داخلـه حتي أسـرعت مايا تجـاه صديقتها هاتفـه بنبرآت مضطربه ومتسائلـه...
-مليـكه إنتِ نفـذتي اللي مامتك قالت عليه مش كدا!!!...وخلاص مش هتـروحي المقبره دي تاني صح!.
أبتسمـت لها مليكـه في هـدوء وهي تطبع قبلـه علي جبينهـا مـردده...
-لا يا مايـا للأسـف لسـه،لاننـا قررنـا ننفذ العمليـه بالنهـار.
زفـرت مايا في ضيـق وهي تهتف بنبرآت مختنقـه....
-قلبي مش مستـريح أبـداً يا مليكـه.
-متقلقيش يا مـايا كُل حاجه هتتـم علي خيـر.
أردف جلال بتلـك الكلمات ثم هتف متابعـاً وهو يتجـه إلي غرفه حياه قائلاً....
-ودلوقتـي كل واحد يرتاح في أوضتـه،ولازم مليكـه كمان ترتاح.
وبالفعـل إتجـه الجميع إلي غرفهـم،ومـا أن دلـف سيـف بصحبه مليـكه داخل الغـرفه حتي هتف متابعـاً بنبرآت هـادئـه....
-تعرفي أن أوضتنـا وحشتني أوي.
حاولـت مليكـه رسم الإبتسـامه علي ثغـرها،بينمـا أكمل سيـف متابعـاً وهو يحتضنهـا في حنـو...
-عـارف أنك خـايفه،وصعـب أوي عليـا،أشوف أحسـاس الخوف في عيـونك ومش عـارف أقتلـه،بس تعـرفي أنا بغيـر عليكِ من الخـوف اللي إحتل كل ملامحك حتي عيـونك،،ترضـي إني أغيـر عليكـي،والخـوف يفرق بينـا!.
أبتسمـت مليكـه له في هـدوء وقد سقطت قطـرات من دموعها علي ملابسـه،ثم أخـذت تضـربه بقبضتهـا الصغيـره مـردده...
-إنت بتهـزر يا سيـف!.
أردف سيـف متابعـاً وهو يهتف بصوتاً ثابتـاً...
-مش بهـزر علي فكـره،،أقسـم بالله بغير عليكِ من جلال لمـا بياخدك في حضنـه..وياخدك في حضنـه ليه أصلاً،هو إنتِ كنتي أشتكيتيلـه همـك وبعدين لمـا حضنـي ميساعـش لملكيتي الخاصـه،تبقـي تدوري علي حضـن تاني غيري،،فاهمـه يا بـت ولا أعاملـك معاملـه مجـرمين!.
ضحـكت مليـكه بشـده علي حديثها،ثم أردفت وهي تطبع قبله علي أحد خديـه مـردده...
فاهمـه يا سيـف باشـا.
نظـر لها سيـف بجانب عينيـه ،ثم أكمل قائلاً بصوتاً مغتاظـاً...
-إنتِ بتبوسـي ابن أختك من خـده،، تصدقي انا هطلع المسـدس من الدرج وأفجـره في دمـاغك وأستريح.
في تلك اللحظـه أطلقت مليكـه ضحكه عاليـه ،سعـد سيـف بشـده علي طغيـان علامـات السعاده علي ملامح زوجته،بينمـا أقتـربت هي منـه،ثم قامت بطبـع قبله هادئه علي فمه.
ثم أبتعدت مسـرعه وهي تردد في تنحنح ونبرآت خجلـه...
-حلو كدا!.
- القبلـه ،بالقبلـه،،والحضـن بالحضـن،والبـادي أحن.
اردف سيـف بتلك الكلمـات وهو يقترب منها بشـده ثم جذبها إلي أحضـانه في الفراش ....
---------
"في صبـاح باكـراً من اليوم التالي"
أستيقـظ سيـف من نومـه علي صوت رنيـن هاتفـه،فقام بإلتقاط الهاتف وهو يُجيب في نبرآت متكاسلـه....
-ايوه يا إبراهيم.
أتـاه صوت صديقـه متابعاً بنبرآت مغتـاظه...
-كُل دا نوم،،أرحمني اديلي ساعه مستنيـك في ريسيبشن القصر وإنت نايم ،،يلا انجـز علشان عمي جلال عاوزنا نتحـرك فوراً.
-طيب نازلين سلام.
اردف سيـف بتلك الكلمات ثم أيقظ زوجته القابعـه بجانبه علي الفراش،،وما هي إلا دقائق حتي أستعدت مليكـه للمهمـه بعد أن ألتقطـت مصحفها الخاص واضعه إياه في حقيبتهـا وقامت أيضاً بأداء فريضتها،ثم أتجه سيـف بها إلي حيث يجتمعون،،في تلك الأثنـاء أقترب جلال من إبنتـه في هدوء،ثم أردف متابعـاً بنبرآت حنـو...
-مليكـه حبيبتـي جاهـزه!.
أومـأت مليكـه برأسها إيجاباً ،في حين هتف جلال قائلاً في ثبـات...
-مـاشي يلا بينـا.
وبالفعـل إنطلقوا جميعاً مسـرعين وسط شهقـات مايا الباكيـه ونظـرات السيـده زينب القلقـه علي حفيدتها،فأخـذت تتضرع إلي الله أن يحميها مما تُقدم عليـه....
وصلـوا مجدداً داخل هذا السـرداب ثم نظـر سيـف إلي زوجته وهو يُلبسها تلك القلاده الخاصه بها،ثم شـرع في إحتضـانها بشـده متابعاً بهمسـاً في أذنها....
-خلي بالك من نفسـك وأوعي تخافي،،صدقينـي العمليه هتتم بنجـاح وانا هفضل حمايتـك.
أبتسمـت له مليـكه في هـدوء،ثم تابعـت بنبرآت خافته وهي تشدد ذراعيها عليه لتشعـر بإحتضانه لها أكثر ،مـردده...
-سيـف خلي بالك من بابـي،ولازم تكـون عارف إني بحبـك أوي،،وهفضل أحبـك طول عمـري اللي في أي لحظـه ممكن ينتهي،ومش هكتفي أنا هفضل عاشقـه ليكِ حتي بعد ممـاتي لحد ما نكـون في الجنـه سوا،،علشان اللي زيك مينفعـش ميتعشقـش،اللي زيـك يتحـب بزيـاده حتي عصبيتـك بتمثلـي علامـات لغيره الروح اللي ساكنـه فيا،،عليـا.
ومـا ان أنهت حديثها حتي قامت بطبع قبله علي خديه ،ثم إتجـهت إلي والدها وهي تطبع قبلـه علي جبينه مـردده...
-بحبـك أوي يا دادي.
وبالفعـل إنطلقـت مليكـه داخل هـذه المقبـره وسط نظـرات سيـف الذي قام بإغلاق عينيـه في وجـع وهو يتنفس بصعوبـه وكأن أُكسجين تنفسـه قد سُحب معـها ،،ظل ينظـر لها في قلـق حتي غابت عن الأنظـار داخل هذه المقبـره،فأذرف هو الـدموع مـردداً بوجعاً كبيـراً....
-خايف أخسـرك بعد ما لقيتـك.،،خايف أكون غلطت لما سيبتـك تدخلي المكان دا...سامحينـي يا مليكـه قلبي.
ظل سيـف ينظـر إلي الإتجاه الذي دلفت منه وما هي إلا لحظات حتي سمعوا صوت صرخـه مدويه ،دوت في أرجـاء المكان بأكملـه حتي وصلت إلي مسامع سيـف،الذي صـرخ بصوتاً أجش،وقد أفاض به الوجـع هاتفاً....
-مليكـه.
في تلك اللحظـه هرول سيـف متجهاً علي الفور إلي تلك البوابـه،حتي يدلف داخل هـذه المقبـره وسط نظـرات جلال المصـدومـه وهو يصـرخ به أن يتوقف ،قائلاً في رعـب،حينمـا وجده قد إجتاز هذه البـوابه وهو يُهرول داخل المقبره بحثاً عنها...
-لا يا سيـف،،أقف هتموت!.
يتبع
#علياء_شعبان

مليكتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن