9

14.4K 420 4
                                    

الفصل التاسع°°مليكتي°°💛
---------
كـانت تتحدث علي الهاتف،وتلقي علي مسامع أخيها مخططها السام للإيقاع بمليـكه في أقرب وقت،وأثنـاء حديثها سمعت صوتاً يهتف في حزم....
-مادلـين!!
إلتفتت مادلـين إلي مصدر الصوت التي تستطع تمييزه بشده،،ثم أرخت جميع تعبيرات وجهها الخائفه،وقامت بإنهاء الإتصال متابعه...
-سيـف!..في أيه!
أقترب منها سيف بعض الخطوات ثم هتف بنبره حاده،تنم عما بداخله من ضيق...
-أحنا أتفقنا قبل كدا..أن مفيش حد ،هيكون شريك في الخطه...والأهم أن مليـكه هتكون مراتي في خلال كام يوم ومش هسمح أن حد يتعرضلها،،فياريت المخطط يكون بيننا وبس!
نظـرت له مادلين بتهكم ثم أطلقـت ضحكه عاليه....
-ودا علي أساس أنك مش بتتعرضلها.
في تلك اللحظه جلس سيـف علي أريكه ما موضوعه في الحديقه وقام بوضع قدماً فوق الأخر وهو يهتف في حزم....
-بتعرضلها أو لا ،فهي هتكون مراتي..وأكيد يا مادلـين هانم،مش هشوف حد بيأذي مراتي وهسكت...فياريت المخطط يمشي زي ما متفقين من غير أي إخلال في شروطه
نظـرت له مادلـين بنفاذ صبر ثم هتفت في ضيق متابعه...
-ماشي يا سيـف..أنا بس فهمت حمدي أخويا لما يشوف جلال يتعامل معاه أزاي..بعد أذنك.
في تلك اللحظه أسرعت مادلـين الخطي بعيداً عنه وهي تحدث نفسها في توعد...
-ماشي يا سيـف،،شكلك نسيت نفسك..بس بمجرد ما أستفيد منك ومخططي ينتهي بسلام. ،هرميك في الشارع ومش هتشوف مني مليم واحد،وهخليك تعرف كويس أوي ،مين مادليـن هانم!.
بينما نظر هو إلي وقع خطواتها في شرود،ثم أخذ تنهيده قويه وبدأ يحدث نفسه قائلاً...
-بتعملي عليا هانم،،كويس أوي ،،شكلك متعرفيش مين سيف !...لما نشوف مين هيكسب في الأخر أنا ولا أنتي وساعتها بقا الأملاك كلها هتكون ليا وهشغلك خدامه عندي..وهكون خلصت من جلال وبنته.
-----
-كوكي أنا زهقانه جداً،،تعالي نخرج ....بليز
هتفت بها مايـا وهي تسرع في الإمساك بيد مليـكه في ترجي،،بينما هتفت مليـكه والضيق يسيطر علي خلجات وجهها....
-هتجنن وأفهم هو عاوز مني أيه يا مايـا!!
نظـرت لها مايـا في ترقب ثم جلست بجانبها علي الفراش متابعه...
-بتفكري في أيه يا مليـكه!!
هتفت مليـكه في تلك اللحظه وهي مازالت في شرودها ومثبتها عينيها علي أحد أرجاء الغرفه....
-مش عارفه يا مايـا ،،بس قلبي واجعني،،حاسه أن في حاجه هتحصل،،واللي مزود قلقي الشيء دا ،هو ومادلين طينه واحده،في كل حاجه تصرفاتهم وإبتسامتهم المصطنعه واللي كلها شر،،ومضايقاته ليا،،أنا حاسه أن هي اللي مسلطه ابن أخوها عليا!
نظـرت لها مايـا وهي تضع يدها أسفل ذقنها ثم تابعت في تهكم...
-هي مش عمته بردو ،لازم يكون زيها..الأهم دلوقتي انك توقفيه عند حده وحاولي متشغليش دماغك بيه.
تابعت مليـكه في تلك اللحظه بإبتسامه خفيفه،تظهر علي ملامحها بالكاد...
-ربنا يستر بقا...ها يا ستي مش كنتي عاوزه تخرجي!.... يلا بينا.
-------
ترجلت مادليـن من سيارتها،،أمام أحد الأنديه الراقيه في القاهره الكبري،ثم توجهت داخله لتجد سيدها في نفس سنها تجلس علي أحد الترابيزات المخصصه لها،،تنتظر قدومها وما أن رأتها مادليـن حتي هتفت...
-بيري وحشتيني جداً،،أيه الغيبه الطويله دي!.
جلست مادلين علي أحد الكراسي الموضوعه بجانبها ثم هتفت بريهان متابعه...
-مشاغل بقا يا مادو ما إنتِ عارفه الشغل في الشركه..بس بجد وحشتيني جداً،،ووحشتني أيام السهر.
نظـرت لها مادليـن في خبث وهي تُضيق عينيها متابعه بإبتسامه...
-بس أيه اللوك الجامد دا يا بيري،،الناس بتكبر وتعجز وإنتِ بتكبري وتحلوي.
ضحكـت بريهان بشده علي حديث صديقتها ثم أردفت متابعه وهي تشير إلي النادل بالقدوم،،وماهي لحظات حتي جاء هاتفاً...
-أوامرك يا بيري هانم!
تابعت بيري بحزم..
-الكاس المفضل ليا انا ومادليـن هانم لو سمحت.
وما أنا غادر النادل حتي تابعت بريهان حديثها...
-بعض ما عندكم يا مادو...مفيش جمال يضاهي جمالك طبعاً،،مقولتليش أخبار جلال أيه!
نظـرت لها مادليـن وهي تضع قدماً فوق الأخري،ثم تابعت في هدوء....
-كويس جداً... لا وكمان مليـكه بنت حياه ،،رجعت من أمريكا وهتعيش معانا في القصر علي طول.
نظـرت لها بريهان في شك من حديثها ثم تابعت في ترقب...
-شكلك مش مبسوطه من فكره رجوعها مش كدا!!
-لا عادي ،،دا بيت باباها
أردفت مادليـن بتلك الكلمات وهي تزفر في ضيق،،في حين تابعت بريهان في تفهم...
-لا واضح فعلاً ،،أنه عادي.
ثم قامت بريهان بتغيير حديثها في مرح هاتفه...
-أيه مش نفسك نسهر زي زمان..أيه رأيك لو نتجمع النهاردا بالليل ونسهر في مكان بحبه وهيعجبك أوي.
في تلك اللحظه تابعت مادليـن في تأكيد...
-تمام نسهر في مكان ع ذوق...
وقبل أن تُكمل مادليـن حديثها،،خطرت في عقلها فكره،وسرعان ما هتفت مادليـن في خبث متابعه...
-حبيبتي بريهان طيب أنا همشي ناو ،وعلي ميعادنا بالليل...بااااي
وبالفعل إنطلقت مادليـن من أمامها عائده إلي القصر بعد أن قفزت فكره في ذهنها سوف تمكنها من الوصول إلي ما ترغبه.....
-----
إنطلقا مسرعين خارج باب القصر متكاتفه أيديهما ببعضها،في تلك اللحظه رأهم سيف متجهين خارج القصر أثناء مكوثه في الحديقه ،،ثم قرر إتباعهم ومعرفه إلي أين يذهبون!....
شرعت مليكـه في تدوير محرك السياره عقب دلوفهم إليها،،وقبل أن تنطلق السياره ،وجدت هاتفها يعلن عن وصول إتصالاً،،وما أن رأت المتصل حتي أجابت علي الفور....
-أيوه يا دادي ،وأنت واحشني أكتر،،امم ضروري يعني ناو ،،حاضر يا قلبي عشر دقايق وهكون عندك.
أغلقت مليكـه الهاتف مع والدها،،ثم هتفت في نبره آسفه،موجهه حديثها لصديقتها...
-مايـا حبيبتي،،أسفه بجد بس بابا عاوزني في الشركه ضـروري،وإن شاء الله خروجتنا هتكون بالليل،،أتفقنا يا روحي!.
نظـرت لها مايـا بتفهم،وإبتسامه رقيقه علي ثغرها متابعه...
-تمام يا كوكي بس متتأخريش عليا!..بليييز.
-حاضر من عيوني
هتفت بها مليـكه وهي تترجل خارج السياره ثم تبعتها مايـا،،التي إتجهت داخل القصر تحت أنظار صديقتها التي تطمئن عليها،،مما أثار فضول سيـف لعودتهم تلك،حين هتف متسائلاً...
-أيه دا مش كانوا خارجين مع بعض!!...اممم باين في حاجه حصلت ،أما أشوف مليـكه رايحه فيـن!.
وبالفعل إتجهت مليـكه مره أخري إلي سيارتها،ثم قامت بإداره محرك السياره في طريقها إلي الشركه،وأثناء سيرها بالسياره حوالي بعض الميترات ،وجدت سياره تقف أمامها حتي تعوق حركتها مما أصابها بالضيق فقامت بضغط مكابح السياره في عصبيه شديده ثم ترجلت خارج السياره هاتفه...
-أيه الغباء دا!.
وقبل أن تُكمل كلماتها الساخطه علي هذا الشخص تجد أمامها شخصاً من المستحيل توقع وجوده،في تلك اللحظه هتفت هي والصدمه تضفي علي جميع ملامحها....
-مازن!!
ترجل مازن من سيارته،ثم توجه إليها واقفاً أمامها مباشرهً....
-أزيك يا مليـكه،مفتقد وجودك في أمريكا جداً.
نظـرت له مليـكه بنظرات شك ثم أردفت متابعه في نبرآت مليئه بالضيق...
-أنت رجعت من أمريكا أمتي!!...وممكن أفهم أيه اللي جابك هنا!
تابع مـازن حديثه في برود وهو يقترب منها أكثر مكملاً وهو يضع يده أسفل ذقنها...
-سيبك من كل دا...بس أيه الحلاوه دي!!
في تلك اللحظه وجد مـازن شخصاً ما يقوم بإمساك يده ويحكم قبضته عليه...
-الحلاوه في الدكان يا روح أمك.
ثم قام سيـف بإزاحه يده في عنفوان شديد هاتفاً وهو مثبت عينيه بإتجاه مازن....
-مين دا يا مليـكه!... وأزاي يتجرأ ويلمسك كدا!
نظـرت له مليـكه نظرات مذبهله وأخذت تجول بنظراتها بين مـازن وسيـف الذي كاد الشرار أن يتطاير من عينيه ،ثم تابعت بنبرآت متحشرجه...
-د..دددا مازن..كان صديقي أنا ومايا في الجامعه بأمريكا و...
وقبل أن تُكمل مليـكه حديثها قاطعها مازن هاتفاً وهو ينظـر إلي سيـف في برود...
-وأكون ابو الطفل اللي هتستقبله مايـا خلال شهور..وبصراحه كدا أنا جاي أخد مايـا معايا لحد ميعاد ولادتها وأخد أبني وبعدين هسيبها.
في تلك اللحظه أصاب الزعر مليـكه التي هتفت علي الفور...
-أنت بجد حقير..أنت مش أتخليت عنها هي والبيبي ورفضت تتجوزها..راجع دلوقتي تطالب بحقك في أبنك وعاوزها وسيله،،بص بقا يا أستاذ مازن ،صاحبتي مش لعبه في إيد حضرتك..ويستحسن أنك تبعد عنها خالص،وتبعد.
في تلك اللحظه،قامت مليكه بالإختباء خلف سيـف الذي بادره بنظرات ذات مغزي بينما تابع مازن حديثه في برود...
-ولو مبعدتش هتعملي أيه.
وهنا أقترب منه سيـف حتي أصبح مواجههاً له ثم كور قبضته في إنفعال ،،هاتفاً....
-ساعتها بقا أنا اللي هعمل.
ثم قام سيـف بلكمه علي وجهه حتي سـالت الدماء من وجهه،وسط صرخات مليـكه به...
-كفايه يا سيـف هتموته..بلاش تجيب لنفسك مصيبه بسبب واحد زي دا.
-عندك حق ،كفايه عليه كدا.
هتف سيـف بتلك الكلمات وهو يبتعد عن مازن الذي يرقد علي الأرض والدماء تتصبب منه ويصرخ من ألمه،،وهنا قام سيـف بجذب مليـكه من يدها متجهاً إلي سيارته بعد أن قام بإغلاق سيارتها بإحكام وسط نظراتها المستفهمه له...
-سيـف ،أيه دا!.. وأخدني علي فين!.
لم يجبها سيـف بل أكمل سيره إلي سيارته وقام بإدخالها ثم أدار محرك السياره منطلقاً،،في حين كررت هي سؤالها بنفاذ صبر...
-أستاذ سيـف ممكن تفهمني واخدني فين!
وأخيراً أجابها سيف وهو يضع سيجاره ما بفمه...
-للمكان اللي كنتي رايحاه،،علشان أكون مطمن عليكي أكتر،،ها رايحه فين!.
نظـرت له مليـكه نظرات غير مقتنعه،ثم هتفت بنبره ثابته...
-اوك..وديني الشركه عند بابا
وبالفعل إنطلق سيـف بسيارته متجهاً إلي مقر الشركه،ثم أمسك بهاتفه في تلك اللحظه وقام بمهاتفه شخصاً ما....
-أيوه يا فتحي ًعربيه مليكـه هانم علي بعد كام ميتر من القصر ،عاوزك ترجعها للجراچ تاني،سلام.
-------
كانت مايـا جالسه بصحبه السيده زينب،يشاهدون التلفاز حين دلفت مادلـين إليهم وهي تبتسم إبتسـامه خبيثه،،ثم هتفت وهي تجلس بجانبهم...
-بتتفرجوا علي أيه!
في تلك اللحظه نظـرت لها مايا في إستغراب شديد ثم تابعت...
-دا فيلم أكشن،بس حلو أوي
تابعـت مادلين حديثها في خبث وهي تمسك بأحدي خصلات شعرها...
-أمـال فين مليـكه!...مش شيفاها!
نظـت لها مايـا بإستغراب أكبر ،فهي لم يشغل بالها يوماً وجود مليـكه داخل القصر أو غيابها،،ولكنها تابعت مجيبه علي سؤالها..
-أونكل جلال طلبها ضروري في الشركه،فأضطرت تروح .
ثم تابعت بنظرات متأففه ويظهر عليها الملل..
-وكنا خارجين بس للأسف،الخروجه أتكنسلت.
بـدأت مادلـين في الشرود علي أثر كلمات مايـا لها ،فهي تعرف أنهما من محبي الخروجات والمرح،لذلك خطرت في بالها فكره،إذا تمت بنجاح فسوف تُسهل عليها الحصول علي مدياتها المتدنيه،،في تلك اللحظه هتفت هي متابعه بنبرآت ماكره....
-طيب أيه رأيكم نخرج سوا النهاردا،،أنا كمان فعلاً زهقانه..وبكدا نغير جو ،،وهنسهر في مكان تحفه علي ذوقي.
تابـعت مايـا في سعاده ونسيت تماماً ان تلك السيده لا يمكن الوثوق بها أبداً كما أخبرتها مليـكه...
-بجد يا طنط مادليـن
-طبعـاً يا روحي ،بس أنا من رأيي نعملها مفاجأه لمليـكه يعني تقوليلها أنكم هتخرجوا سوا وبس ومتعرفيهاش المكان فين،وأستنيني في (.....) وهنتقابل هناك ،، يلا بقا جهزي نفسك علشان نلحق.
تابعت مايـا حديثها وهي تنهض من مجلسها بسعاده...
-تمام جداً
وهنـا هتفت مادليـن لنفسها...
-حلو أوي كدا،،شكلها بدايه مبشره،واللعب هيحلو.
------
ظـل سيـف ينتظر مليـكه في غرفه الإستقبال لإعادتها للمنزل،بعدما رفض الذهاب بدونها،،بينما كانت مليـكه تجلس في غرفه المكتب الخاصه بوالدها،،حين هتفت متابعه....
-ها يا دادي أيه رأيك في الجدول الأسبوعي دا،،طبـعاً مش عليه كلام ولا عندك رأي أخر يا جلال بيه.
هتفت مليـكه بتلك الكلمات وهي تضع يديها في خصرها بمرح،،في حين تابع جلال هاتفاً في حب...
-ربنا يسعدك يا مليـكه قلبي،،بجد حليتي أزمه كانت خنقاني في الشغل..يعني كدا إنتِ هتكوني مع الوفد الإنجليزي في شرم الأسبوع الجاي.
-بالظبط كدا أنا هتولي أمور الوفد دا وبرنامج العمل،بس أهم حاجه وشك دايماً يكون مبسوط.
ثم هرولت مليـكه وقامت بإحتضان والدها،،حين تابع وهو يربت علي شعرها...
-بتفكريني بحياة أوي ،،دايماً كانت بتساعدني في أمور حياتي،،ربنا ما يحرمني من وجودك.
ثم تابع جلال بنبره خبيثه متذكراً لشيئاً ما....
-وبعدين تعاليلي هنا،،لما رفضتي عرض سيـف بيعمل أيه معاكي في الشركه.
نظـرت له مليـكه بثبات وهي تُضيق عينيها...
-أنا فعلاً رفضت عرض الجواز ،،بس النهاردا هو دافع عني لما مازن حاول يضايقني.
-مـازن مين!
هتف بها جلال في قلق وخوف علي إبنته،،حين أردفت هي بإبتسامه حنو متابعه...
-متقلقش علي بنتك يا دادي،وراك رجاله..وبعدين مازن دا احم اللي كان مرتبط بمايـا وعاوز ياخد أبنه لما يتولد..وطبعاً دا مش هيحصل لانه أتخلي عنها واحنا في أمريكا.
نظـر لها جلال في ضيق وهو يربت علي شعرها..
-مليـكه حبيبتي ،،مايـا في موقف لا تُحسد عليه،وهو قرر يعترف بالبيبي ،أيه المشكله هنا.
-المشكله أنه كذاب،،وهو مبيحبش مايـا بجد.
أردفت هي بتلك الكلمات ثم توجهت إلي باب المكتب لتغادر هاتفه بإبتسامه رقيقه...
-سلام بقا يا دادي علشان مايـا مستنياني وهنخرج ،هتوحشني لغايه بالليل.
ثم قامت بإعطائه قبله في الهواء وخرجت ،،لتجد سيـف مازال ينتظرها خارجاً فتوجهت إليه متابعه..
-أنا قلت أنك هتزهق وهتمشي!
تابـع سيف حديثه وهو ينهض من مجلسه بثبات...
-انا قلتلك إني هرجعك البيت،،وكلمه الراجل واحده مش كدا ولا أيه!
نظـرت لها مليكه في ثبات شديد وهي ترفع أحد حاجبيها متابعه...
-أكيد يا أستاذ سيـف..يلا بينا.
وبالفعل إنطلق سيـف بصحبه مليـكه إلي خارج الشركه،،وأثناء سيرهم في الطريق،تابع سيـف حديثه متسائلاً....
-سألتك قبل كدا سؤال ،وعاوز أعرف إجابته.
رددت مليـكه بنبره هادئه وهي تنظر من نافذه السياره...
-أيه هو!
-إنتِ أجنبيه!
هتف بها سيـف وهو ينظر أمامه في هدوء بينما أردفت هي متابعه وهي تحول ناظرها إليه...
-أه يا سيدي أنا أتولدت في مصر وبعد سبع سنين بابا سفرني لأمريكا.
في تلك الأثناء تابع سيـف حديثه بسؤالاً أخر...
-اه طيب وليه سافرتي أمريكا..وفين والدتك ساعتها؟!
أخذت مليـكه تنهيده طويله ثم أردفت بهدوء والدماء بدأت تترقرق في عينيها...
-ماما ماتت وهي بتولدني،،أو بالأحري تقدر تقول ماتت قبل ما تولدني والدكاتره أنقذوني.
نظر لها سيـف بإستغراب وترقب شديدين ثم تابع...
-أفندم..يعني إنتِ...
قاطعته مليكه في تلك اللحظه هاتفه بضيق وهي تحاول جاهده أن تتحكم في دموعها ،،ثم نظرت إلي نافذه السياره مره أخري...
-اه ،أنا أتولدت من رحم سيده متوفيه..وبعد أذنك بقا روحني البيت مش عاوزه أتكلم في حاجه تاني.
نظـر لها سيف نظـرات آسفه لما سمعه ثم قرر الصمت لحين الوصول إلي القصر
-------
كـانت تقف في شرفه منزلها وهي تتحدث علي الهاتف وفي تلك اللحظه هتفت متابعه في صرامه...
-تمام ،عرفت هتعمل أيه!...مش عاوزه يكون في أي غلطه ،سامعني!
شخصا ما هاتفاً في تأكيد...
-تمام يا مادلين هانم
------
وصلت مليـكه بصحبه سيـف إلي القصر،،ثم إتجهت علي الفور إلي غرفه صديقتها،هاتفه في هدوء،بعد أن قامت بفتح باب الغرفه...
-مايـا حبيبتي ،بتعملي أيه!
نظـرت لها مايـا في فرح ثم تابعت...
-اممم بجهز لبسي علشان هنخرج النهاردا في مكان حلو أوي وهنسهر ونرجع ذكريات أمريكا.
تابعت مليـكه حديثها وهي تجلس علي الأريكه بجانبها....
-مجنونه والله...وناويه تودينا فين بقا!
تابـعت مايـا وهي تحمل في يدها فستاناً ما...
لاااااا..دي مفاجأه ،ويلا إلبسي حالاً بقا
وبالفعل خضعت مليكـه لطلبها وقررت الإتجاه إلي غرفتها للذهاب مع صديقتها إلي حيث ترغب،،فهي لا تريد أن تحزنها برفضها.
-------
دلـف سيـف خارج المرحاض نتيجه سماعه لرنين الهاتف ثم توجه إليه ليجد المتصل مادلـين فأجاب علي إتصالها بنبرآت ثبات...
-أيوه
-هاي سيـف كنت عاوزه أقولك أخبار كويسه جداً،،أنا لقيت الطريقه،،اللي هتخلي جلال يوافق علي طلبك للجواز من مليـكه.
في تلك اللحظه قام سيـف بإزاحه المنشفه الموضوعه علي جسده ثم تابع في ترقب....
-وأيه هي الطريقه دي!
تابعت مادلـين وهي تبتسم في خبث...
-كل حاجه هتتم قدام عينك بالليل،بس أنا عاوزاك تكون مستعد كلياً لكل حاجه هتحصل،،يلا سلام ناو.
أردف سيـف في حيره من أمره قائلاً...
-أكيد مادلـين هانم،،سلام.
وعقب إغلاق الهاتف معها ،،هتف محدثاً نفسه بنبرات متحيره...
-يا تري بتخططي لأيه يا مادلـين،دا إنتِ الشيطان يقولك ياستي،،بس باين أننا هنتسلي،لا والأهم أن مليـكه هتكون تحت سيطرتي وليا حريه التصرف فيها وفي فلوسها.
------
إستعدت كلاً من مليـكه ومايـا للذهاب ،بعدما قامت مليـكه بالإطمئنان علي السيده زينب ثم إتجها مسرعين خارج القصر،،في حين أردفت مليـكه متابعه...
-ها يا مايـا هانم..هنروح علي فين بقا!
هتفت مايا في تلك اللحظه بتأفف متابعه...
-اوووف بقا يا مليـكه،،قلتلك سيربرايز ،متستعجليش.
قامت مليـكه بتضييق عينيها وهي تنظر لصديقتها ثم تابعت في مرح...
-لما نشوف
وبالفعل إتجهت الفتيات إلي مكان ما ثم طلبت مايـا من مليكه التوقف في حين تابعت مليـكه في إستفهام...
-ليه خليتينا وقفنا هنا.
تابعت مايـا وهي تترجل من السياره...
-في واحد هييجي ياخدنا دلوقتي للمكان اللي هنسهر فيه.
-نعم مين دا!
هتفت بها مليكه في صدمه بينما تابعت مايـا وهي تضحك علي رد فعل صديقتها...
-أنا هفهمك يا كوكي...مادلـين هانم عزمانا علي السهر في كازينو راقي أوي وانا قلت اهو نطلع منها بفايده بدل ماهي مبتعملش حاجه مفيده في حياتها.
أردفت مليـكه وهي تضع يدها علي وجنتيها..
-يا نهاري كازينو دا لو بابا عرف هيموتني،،الله يخربيت مادلـين وسنينها،،بس ع رأيك اهو نستفيد منها بحاجه!
وفي تلك اللحظه قدم شخصاً ما بسيارته ووقف أمامهم ،ثم قاما بركوب السياره وإنطلقت بهما إلي المكان المرجو،وما هي إلا لحظات حتي وصلت السياره أمام الكازينو،،ثم إتجهوا داخله دون تردد ،وأخذوا يبحثون بأعينهم عن مادلـين في حين تابعت مليـكه بإستفسار...
-أمال فين مادلـين مش شيفاها.
بادرتها مايـا هاتفه وهي تنظر في مرح إلي أرجاء هذا المكان الصاخب...
-شكلها لسه ما جاتش وبعدين بتسألي عن البومه دي ليه،يلا بقا تعالي نرقص ونفتكر أمريكا لما كنا بنخربها.
وبالفعل إنصاعت مليـكه لحديث صديقتها وبدأوا في الرقص والمرح ،وأثناء إنشغال مليـكه بالرقص جاء شخصاً ما هاتفاً إليها..
-ممكن أرقص معاكي
وافقت مليكه علي عرضه حين تابعت بمرح..
-اه أكيد
في تلك اللحظه قدم هذا الشاب لها كأساً ، مردداً في مرح...
-أتفضلي،،ويسكي.
قبلت مليـكه الكأس منه في تردد ولكنها لم تهتم للأمر كثيراً وبدأت في الشرب ،وكان يراقبها هو بعينيه حتي تأكد أنها الآن داخل نطاق اللا شعوريه ،فهي لم تحتسي مثل هذا المشروب من قبل لذلك مع تناول أول كأساً منه،أصبحت في عالماً أخر ،ثم بدأ يمول لها كأساً بعد الأخر،،وهي تحتسي ما يقدم لها بكل مرح،،حتي مر الوقت دون أن تشعر هي ....
-------
-يعني أيه محدش عارف هم راحوا فين!...الساعه داخلها علي 3 الفجر ومرجعوش لحد دلوقتي
هتف جلال بتلك الكلمات وهو يثور كالبركان ،ويخالطه مشاعر كثيره،،غضب من إبنته وخوفاً عليها هي وصديقتها أن يصيبهم مكروهاً،،ثم أخذ يجول داخل القصر ذهاباً وإياباً،،في حين هتفت مادلين بنبرآت حزن عكس ما يقطن بداخلها...
-جلال حبيبي أهدي،،زمانهم راجعين...وصدقني لو كنت أعرف راحوا فين أكيد كنت هقول فوراً.
في تلك اللحظه نظـر لها السيد عبد الفضيل بضيق وهو يهتف بنبره حزن غير واضحه...
-فعلاً كلام مادلين صحيح و..
قبل أن يكمل حديثه ،،تدلـف مليكه بصحبه صديقتها داخل القصر،،وهما يتضاحكان بصوت مرتفع وسط نظرات الجميع وبالأخص جلال الذي كان يستشيط غضباً،،وفي تلك اللحظه أقترب جلال من أبنته ثم بدأ يصرخ بها في ضيق...
-كنتي فين يا مليـكه!
نظرت له مليـكه في عدم لا مبالاه ثم هتفت وهي تضحك...
-كنت في الكازينو، أنا ومايـا والجو هناك كان حلو أوي ورقصنا كتير يا دادي
هتف بها جلال مزمجراً محاولاً أن يتماسك أعصابه...
-كازينو!...إنتِ عارفه الساعه كام!
نظرت له مليكه بهدوء وهي تتجه إلي أريكه ما وجلست عليها...
-عادي بقا يا دادي ،،مش مهم الوقت
وفي تلك اللحظه أقترب منها جلال ثم قام بصفعها علي وجهها بشده وسط ذهول الجميع هاتفاً...
-وكمان بتشربي،،إنتِ محتاجه تتربي من جديد.
أخذت مليـكه تنظر له في صدمه وهي تضع يدها علي وجنتيها ثم إنسابت الدموع من مقلتيها دون ان تنطق ببنت شفاه.
وفي تلك اللحظه هتف سيـف محاولاً ان يهديء من حده الجدال...
-عمي،،واضح أوي أنها مش في وعيها أساساً،فياريت تتناقش معاها بعدين.
وما أن أنتهي جلال حتي هتف ...
-تاااااارا تعالي،خدي الهوانم لأوضتهم والصبح هيكون في تصرف تاني.
وهنا زفر في ضيق مكملاً...
-هنام بعد أذنكم، يلا يا مادلـين.
وبالفعل إتجهت مادلـين معه ٱلي الغرفه وأخذت تهديء من روعه وتمتثل للحزن علي حاله بينما داخلها يطير فرحاً لنجاح اولي درجات سُلم مخططها،،في حين أردفت عقب خروجه من المرحاض وهي تعطي له منشفه ما....
-جلال ،،لو سمحت ممكن تهدي علشان نعرف نتكلم!
هتف جلال متابعاً بصوتاً أجش...
-أهدي أزاي،،إنتِ شوفتي راجعه الساعه كام لا وكمان كانت بتشرب في كازينو...أنا أصلاً مش قادر أصدق أن مليكه تعمل كدا!
نظـرت له مادليـن في ثبات ثم تابعت ...
-أنت ناسي أنها كانت عايشه بأمريكا
-لا مش ناسي،بس مش طبيعتها تشرب وتسهر للفجر،،انا عارف بنتي عمرها ما كانت كدا..انا مش عارف أتصرف أزاي!!
أطلق جلال تلك الكلمات وهو يجلس إلي فراشه واضعاً رأسه بين يديه،،في حين أردفت هي بمكر يخالطه نبرات حزن مكذوبه....
-عارف الحل أيه!
تيقظ جلال لها في تلك اللحظه ثم تابع ما تود قوله في ترقب في حين هتفت هي ...
-سيـف يا جلال...شـاب كويس وهو اللي هيقدر يغيرها ويحميها وهتكون مسئوله منه وتبطل أنت تشيل همها وتقلق عليها.
نظـر لها جلال دون أن يتحدث بأي كلمه ،ثم نهض من مجلسه فجأةً تاركاً الحجره في حين هتفت مادلين...
-جلال رايح فين!
إتجـه جلال إلي غرفه مليكـه ثم دلف إلي الغرفه دون أن يقرع الباب ليجدها ساكنه في حضن صديقتها وتبكي وقد علت شهقاتها،،وما أن دلف والدها نظرت هي له بترقب حين هتف....
-ها فوقتي!...أسمعيني بقا كويس يا مليـكه هانم،،شكل وجودك في أمريكا خلاكي تنسي عاداتنا وتقاليدنا،،بس كنت مضطر علشان عاوز أحميكي...أسمعيني بقا كويس،جوازك من سيـف هيتم في خلال يومين من دلوقتي،،فياريت تجهزي نفسك..
في تلك اللحظه هتفت مليكه في ضيق من بين شهقاتها متابعـه.....
-بس أنا مش عوزاه يادادي،،بكرهه
أردف جلال في نبرات حزم وهو يتجه ناحيه باب الغرفه...
-دا قرار أنا أخدته وواجب التنفيذ.
ثـم غادر الغرفه عقب حديثه تاركاً إياها،تبكي كالمجنونه مردده...
-سيـف لا لا مش عوزاه.. هو و مادليـن شياطين زي بعض..أنا مكنتش عاوزه أروح المكان دا ولا أشرب الأرف دا.
نظـرت مايـا إلي صديقتها بأعين دامعه وهي ترثي حالها في حين تابعت مليـكه في صراخ وقد علي صوت نحيبها ...
-مادليـن هي السبب أننا نروح المكان دا...بابا لازم يصدقني وانا مستحيل أتجوز سيـف!
كان جلال يستمع إلي حديث إبنته ويشعر بالحزن الشديد بداخله ولكنها من أجبرته لفعل هذا ،،ثم إنطلق متجهاً إلي غرفته وقبل أن يصل إلي الغرفه ثم صوت مايـا تصرخ في إستغاثه....
-مليـكه لاااااا.
#مليكتي💛

مليكتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن