||الفصل الاول||
-
2016
"مازِلتُ احتَفظ بِتلكَ الرسائل في صندوقي الابيض،ظُروفٌ كثيره مليئهٌ برسائله ووردتهِ الذابله واتمنى عودتي لِتلك الحديقه لأقرئ رسائله كُل يوم،وفجأه اتمنى الا اعود ابدا لكي لا ارى..خالد مجدداً من ظلمني من جعلني القاصره المُطلقه!"
[POV نورا]
"مازِلتُ اتذكر عام 2000 اكثرُ عامٍ اجّتَمعت به الاحزان والبُكاء موت والداي كان صادما جدا فـ قد كُنت في السادسه عشر طفله صغيره احتاج لحنان والداي وحبهما ضَننت بأخي ان يَكُون عائلتي ان يُنسيني احزاني ويُمسِكَ بيدي ولكن..عشت مع اخي وزوجته لم ارها تبتسم لي مُنذ مَكْثتُ في منزلهم،تعاملني كـ خادمه لها وهي من كانت تقول لي"سأعوضك وأشعرك بأنني والدتك"هل والدتي ستشعرني بأني خادمه؟وتجعلني انام باكيه؟كانت تحاول اغضابي بأي طريقه لأذهب لمنزل احد من اقرباي ولم يكن اخي مقصراً بهذا،مهما اشتكي له من زوجته تظل هي البريئه المظلومه وانا المفتريه السيئه!"
اقبلت الي هند زوجته اخي متأنقه"سأذهب الا اجتماع الجيره اتمنى حين عودتي يكون المنزل نظيف،وايضا لا اريد ان اراك ارجو ان تخلدي للنوم مبكراً"
اكتيفت بهز رأسي اي حسنا ولن استطيع الرفض مطلقاً لكنها لم تكتفي بِهذا الرد
"هل هكذا تجيبين على من هم اكبر منك؟انظري لي قائله حسنا سأفعل!"
رفعت رأسي ونظرت لها"حسنا سأفعل!هناك امر اخر؟"
"لاتنسي ان تنامي مبكرا لااريد رؤيتك!"وخرجت بعد ان رمت كلماتها..
-
رفعت يدها هند لتلفت انتباه غدير الملقبه ب"ام خالد"
"كيف حالك غدير اشتقت اليك"قالت هند تضع يدها على كتف غدير
"بخير وانا ايضا،فالنجلس هنا"اشارت على كرسيين ليجلسون
"كيف حالكم هل انت بخير؟"قالت هند
"اهه ياهند سأجن بسبب خالد!لااستطيع تحمله يفرض رأيه بكل شئ ويفعل كل مايريد لايعود الا في اواخر الليل والان يريد الزواج ايضا!ليس لديه حس بالمسؤليه ابدا كيف ادعه يتزوج!"
"يريد الزواج؟لابأس لقد نضج خالد وتغير تفكيره بالطبع يريد الزواج!"قالت هند فرحه!
"ومن سأزوجه!"
"لدي لك زوجه!جميله ولطيفه ومطيعه لكنها اصغر من خالد..قليلا"قالت هند مستبشره لتبعد نورا عنها
"في اي سن؟العشرون؟"قالت غدير متسائله
"لا،السادسه عشر"
"السادسه عشر!مازالت طفله وخالد في الواحد والعشرون"
"واذا؟لقد تزوجت ياغدير وانتي ف الثامنه عشر ايضا كُنتِ طفله،وايضا سيصبح خالد رجلا مسؤول"قالت هند تحاول اقناعها
"لااعلم لكن سأخبر والد خالد ونرى"قالت غدير منهيه للموضوع
-عادوا كلا من هند وغدير للمنزل وكل منهم تحمل مشاعر الفرح مبتهجين
دخلت هند للمنزل مناديه لـ ابراهيم زوجها"ستذهب نورا!"ضاربتاً يدها بالاخرى دليل على حماسها
"اين ستذهب؟"سألها ابراهيم
"ستتزوج!وجدت لها زوجا رائعا وايضا انت تعرفه خالد الذي في الحي تعرفه صحيح؟"
"اجل اعرفه،لكن الاتظنين انها صغيره على هذا ف هي مازالت قاصر!ولن ترضى حتى"
"لابأس سنقنعها!"
-
[POV هند]
"لن افعل الكثير سأعاملها جيدا واحاول اقناعها و نأخذها لشراء فستان لزفاف وسكاكر لتفرح بها وتقتنع رغم ذلك هي مازالت طفله وتفكيرها محدود ستقتنع فورا"
-
"لا!لن ارضى ان يتزوج ابني قاصره مطلقا!"صرخ زوج غدير غاضبا
"لاتغضب ارجوك!وماذا بها ان كانت صغيره؟لابأس!انا تزوجتك في الثامنه عشر ونورا في السادسه عشر فرق سنتان فقط وانت تعلم ان خالد يريد الزواج سوف يتغير ويصبح مسؤلا اكثر هيا لابأس!"
"فالتسألي خالد انا موافق مادام سيكون مسؤولا!"
دخل خالد قائلا"انا موافق موافق لكن من هذه نورا؟"
"تقطن في المنزل الذي امامنا بيت ابراهيم تعرفه بالطبع"قالت غدير
"اجل،لكن اريد ان تكون الفتاة جميله هل رأيتها من قبل؟"
"انها في غايه الجمال ستنال اعجابك صدقني!"قالت هند لاقناع خالد وها قد تم اقناع الطرفان
-
[POV نورا]
"اخذاني ابراهيم وهند لمتجر تسوق كبير مكتض بالناس وجميل!لاول مره ازور متجرا كبيرا هكذا ولاول مره يصحبوني معهم لمكان ما،ومبتسمين!يسألوني هل انا سعيده؟بالتأكيد انا سعيده!لقد عاد اخي الطيب والذي يهتم لسعادتي،اتمنى ان لايتغير مره اخرى.""اذاً عزيزتي نورا انتِ سعيده صحيح؟"سألت هند نورا متصعنه الابتسامه
"بالتأكيد سعيده!"
"سـ نبتاع لك فستان جميل وحلوى وكل ماتريدين"قال ابراهيم
-
[POV نورا]
"مازلت اتذكر سعادتي بذلك الفستان الابيض احببته كثيرا،وضننت انهم غيروا رأيهم عن فكره الزواج.."
"نورا،فالترتدي فستانك فلدينا ضيوف"قالت هند
"ضيوف؟وهل سأبقى معكم؟"
"اجل ستبقين معنا!في الاصل قد اتوا لاجلك"قالت هند وهي تدفع نورا لتستعد
"حسنا حسنا فهمت!"ابعدت نورا يد هند عنها
-
"هذه هي نورا؟"سألت غدير
"اجل،كما اخبرتك جميله صحيح؟"قالت هند متفاخره
"تعالي بجانبي نورا عزيزتي"قالت غدير تربت على الكنبه لتجلس بجانبها"انتي تعرفيني صحيح؟"قالت غدير
"ليس كثيرا،اعرف انك تقطنين امامنا فقط لكن لااعلم اسمك"قالت نورا
"انا غدير،ام خالد..زوجك المستقبلي"قالت غدير مبتسمه
"زوجي!!اي زوج تتحدثون عنه!"قالت نورا منفجعه
"نورا لقد تحدثنا بهذا الامر،اخبرتني انك ستفكرين بالموضوع"قالت هند
"لقد قال لي اخي لم تتكلمي معي بهذا الموضوع ابدا!،ومن انتم للتحكموا بمستقبلي هكذا!"قالت نورا مستشيره غضبا
"نورا عزيزتي،ان خالد شخص جيد حقا!لن يهملك ولن يحزنك صدقيني،ستعيشين سعيده معه..لاانكر انه متهور قليلا لكنه يريد الزواج وسيتغير بعد ذلك"قالت غدير تحاول اقناع نورا
"سأخذها قليلا واتكلم معها فالتبقي غدير هنا"قالت هند وهي تسحب نورا"استمعي ستتزوجينه وستوافقين!هذي هي فرصتك الوحيده للزواج ان لم تقبلي به لن نجعلك تتزوجين ابدا ولن نصرف عليك!"
"ولكن.."قالت نورا وهي تبكي
"لايوجد لكن!ستذهبين الان وتقولين انا موافقه على الزواج من خالد فهمتي"قالت هند غاضبه
"حسنا"قالت نورا وهي تذهب ل غدير"انا..موافقه"
"لن تندمي على قرارك..ابدا صدقيني"قالت غدير تربت على كتف نورا
--
"احمد،هل يمكنك العوده ليوم واحد؟هل يمكنك العوده لتشعرني بأني على قيد الحياه!"
-
فَصَبرٌ جميلُُ وَآللهُ المُستَعَانchapter end•
انتظر تعليقاتكم👯❤
أنت تقرأ
ذكريات قاصره
Romanceعنوان الروايه||ذكْريات قَاصِره تصنيفها||حزين،ميلودراما،رومانسي عدد الفصول||غير محدد/جاري الكتابه السرد||راوي،POV الشخصيات الرئيسه||نورا،خالد،احمد نُبذه قَصيره|| وقَفتُ في وسط نظراتِ المُجتمع والفاظِهم تَمعّنتُ النظر لأِرى من اعتبرته عائلتي يشتمني مع...