البارت الأول(٤)

24 2 1
                                    


بعد مرور7 ايام

يستيقظ جميعُ من في قصر أوندار سيراوغلو بعد ان دقت الساعة السابعة يتجه الجميع الى عمله ولازالت علاقة إلين بوالدها متوترة، تنزل الين الى مائدة الطعام تجلس في مقعدها ينظر اليها اوندار تنظر اليه وتبتسم يرد لها الابتسامة يتناولون الإفطار، ينهي اوندار طعامه يهم بالنهوض الى عمله تستوقفه إلين "ابي اريد ان اتحدث معك" يعود للجلوس "كلي اذان صاغية" تتنهد ثم تقول "ابي اريدُ الذهاب الى لندن لأكمل دراستي هناك" ينظر اليها متفاجئاً ثم يقول "وماذا فيها جامعات اسطنبول لماذا لاتدرسين هنا؟" ترد بحماس "ارجوك يا أبي اريد ان أدرس هناك" "ومالعيبُ في   جامعاتنا لم اسمح لكِ ان تُغادري تُركيا" ترد بغضب "لن تستطيع منعي اصبحتٌ بالغة وافعل مايحلو لي انا لم اعد طفلة انا في سن الثامنه عشر !" يرد بعد ان صمت مطولاً "حسناً سوف احجز لك هناك في افضل جامعة واكتب لك إقامة و..." تقطع كلامه قائلة "لا يا أبي لا عليك سوف اعتمدُ على نفسي وادبرُ أموري" ثم يهز رأسه بالموافقة وتقبله وتنهض، لقد خاف اوندار ان يرفض طلبها فتغضب عليه ويحصل مثلما حصل قبل اسبوع خاف ان يفقدها بخوفها عليها ولكنهُ تحملَ كُل شيئ في سبيل سعادتها.

تستيقظ ألين في صباح اليوم التالي لتاخذ طريقها خارجاً وهي تحمل حقاب يتوضح انها حقائب سفر تتوقف قليلاً متجهة نحو غرفة الطعام والتي كان اوندار يتناول افطاره فيها تلقي التحية تقبل رأسه وعين اوندار متجهة نحو الحقائب التي امام باب الغرفة يسألها "ماهذا؟.. ماهذه الحقائب هل انتِ مسافرة اليوم ؟" ترد بسرعه "نعم" يرد وقد عقد حاجبيه غاضباً "ماذا يعني هذا لم انت مستعجلة هكذا متى حجزتي تذكرتك ؟" ترد بأقناع "مابك يا أبي لقد حجزت التذاكر عبر الإنترنت" ثم تبتسم ليرد متسائلاً "تذاكر ؟؟" ترد بتوتر "اقصد تذكرة .. ومن عساه يأتي معي" ثم تضحك وتخرج بسرعه تاركة اوندار متفاجأً من موقفها وتوترها هكذا.
تخرج من القصر متجهة نحو سيارتها التي اخذت رخصتها قبل ٥ ايام كونها بلغت السن القانونية تتنهد بقوة تضع يدها على قلبها ثم تأخذ نفسً عميفاً تتصل بأحدهم "الوو، لا انا قادمة اجل سوف اوافيكِ في المطار الى اللقاء"

/مطار أتاتورك الدولي/ اسطنبول

تتجه إلين داخل المطار نحو الاستعلامات وهي ترتدي نظارتها الشمسيه التي تكاد تخفي ملامحها لكبرها وجينزها الابيض وسترتها الجلدية السوداء التي تعطيها اطلالةً خاصة وحذائها ذو الكريستال الذي ينثر انعكاسات الضوء الملونه على المكان تأخذ التذكرة وتتجه نحو غرفة الانتظار، بعد خمس دقائق يناديها احد من الخلف وكانت قد اشترت فيها اصابع البطاطا تلتفت وتتجه نحو المنادي:
_مرحبا إلين لقد اشتقت اليك كثيراً
_اهلاً ياصديقتي الغالية، لا اصدق عيني
يحتظنان بعضهما بعد فراق دام سنه كاملة كانت هذه السنة كما لو عشرون سنه تحملت الصديقتان فيهما اصعب اللحظات واقساها تبخر منهما كُل شيئ في ليلة واحدة،
ولكن لم يتبخر حبهن لبعضهن وصداقتهن التي لا تهزها ريح، يجلسان على مقاعد الانتظار وماهي إلا ثوانٍ حتى يُنادى على رحلتهما تتجه الصديقتان للحاق برحلتهما.

/في شركه siriam للعطور (شركة اوندار سيرأوغلو)/

ينهي اوندار اجتماعه الطارئ والذي منعه من توديع ابنته في المطار الذي دام ٣ ساعات متواصلة يدخل الى مكتبه يجلس على كرسيه الجلدي يضع قدميه على الطاولة المجاورة للمكتب يأخذ نفساً عميقاً ويغمض عينيه يرخي اعصابه ليأخذ قيلولةً هادئة ينظر فيها تحت عينيه المغلقتين الى نورٍ ابيض يبعثُ في نفسه الراحة والسلام يزعج لحظاته الهادئة صوت الباب يزفر بغضب "ادخل" يدخل مساعده ايريان والذي هو شاب في منتصف العشرينات ذو شعر ذهبي وعيون زرقاء تميل الى الأخضرار ووجه وسيم وملامح حادة "سيدي.. انا أسف هل ازعجتك ؟" يتنهد بقوة ثم يقول "وهل سيفرق ان قلت لا" يبتسم خجلاً ثم يتابع "سيدي.. لقد تابعت سجل الرحلات لمطار أتاتورك الدولي وتبين انه هناك حجز مسبق للأنسة إلين، وبعثت بطلب سجلات الكاميرا وهي في الطريق" " اردتك ان تقول انك احضرتها الاتفعل شيئً كاملاً يا ايريان؟" "أنا اسف سيدي ولكن احتجنا لـ...." يقاطه قائلاً "بلا بلا بلا فهمت يمكنك الخروج ولا تدخل احد اريد ان أخذ قيلولة انا حقاً تعب لاتدخل احداً حتى وأن كان اردوغان بنفسه" ثم يعود لأغلاق عينيه يبتسم إيريان ويخرج.

/في مطار لندن الدولي (هيثرو)/

تتجه إلين وريم خارج المطار وتقفان عند بوابته تقول إلين متسائلة "اين هي صديقتك التي ستقلنا انا لا أراها" تردف ريم وهي تنظر في هاتفها "انتظري لحظة انا اتصل بها" يأتي صوت متجه نحوهن "هي-ي ريم-م" تنظران نحو المصدر واذا هي شابه تبدو في عمرهن ذات شعر بني فاتح ووعينانِ سوداوتان تبدوان بنيتان في الشمس تتقدم نحوهما تتعجب إلين لسلوكها الذي يبدو اقرب الى الريفي كانت مبعثرة المنظر ترتدي زياً يبدوا كزي نادلةٍ في مطعم او خادمة تتجه ريم نحوها وتتعانقان "إريكا عزيزتي مرَ وقتٌ طويل اشتقتُ لكِ" ترد إريكا بأبتسامةٍ تميزها "وانا كذلك كيف حالُك" تردف ريم مشيرةً الى ايريكا "إلين هذه إريكا صدقتي منذ الطفولة وأبنة جيراننا سابقاً انتقلت هنا في سن السابعة وتركتنا" ثم تشيرُ الى إلين "اريكا هذه إلين التي اخبرتكِ عنها تتجه نحو إلين وتعانقها "تشرفت بمعرفتك" والاخرى ترد لها السلام ولكنها تتفاجئ من عفويتها وتصرفاتها التي كانت غريبه بالنسبة اإلين التي تربت في مجتمعٍ راقي لا يرضى هذه التصرفات بل ويستحقرها تعدل إلين نظراتها لتبعد نظرات التعجب والاشمئزاز تبدلها بأبتسامة تجاري إبتسامه إريكا المميزة تردف ايريكا مشيرة نحو تاكسي صفراء " تفضلن معي أخذكن الى الفندق" تسأل إلين بسرعه مستغربة "فندق؟" ترد عليها ريم بأبتسامة "اجل يا إلين افضل لنا الفندق انه قريب على الجامعه وخمسُ نجوم وكذلك تعمل إريكا فيه " تبتسم إلين معلنه موافقتها تتجه الصديقات نحو التاكسي وينطلق نحو الفندق.

بعد طريق دام ٣٠ دقيقة تصل الثلاث وأخيراً الى فندقهن المنشود تدخل إريكا وتتبعها الأُخريات تتقدم نحو مكتب امام باب الدخول الكبيرة وتتحدث مع الذي جالسٌ على المكتب ثم تشير الى إلين وريم ان يتقدمن نحوها يأخذ هوياتهن وجوازات السفر ثم يتفقون، بعد عشر دقائق تأخذهن إريكا نحو غرفتهن طلبنَ غرفة واحدة بنائا على كلام ريم يدخلن الى الغرفة بعد ان وضع حامل الحقائب حقائبهن في الغرفة تستأذنهن إريكا بالذهاب الى العمل وتخرج ليجلسن الصديقات يتمتعن بلحظات لقاء بعد فراق.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 27, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عزفٌ على اوتارِ الصداقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن