سَأُسافِر غَداً إِلى كورِيا (الجزء الثاني)

182 18 38
                                    

اليابان - طوكيو (السابعة مساءاً) الـ29 من شهر أب:

كانت تجلس سو رين على سريرها مُتحيرة كيف سوف تتصل على يومي وتخبرها أنها موافقة، إعتقدت سو رين أنها إذا إعتذرت ذلك سوف يجرح كبريائها، ضغطت على رقم يومي دون تردد لتُجيبها يومي بنبرة سعيدة: سو رين؟

سو رين تُحاول تصنع البرود وعدم الاهتمام : متى سوف يبدأ ذلك المشروع؟

يومي وهي تقفز من السعادة: هل وافقتِ؟

سو رين تتلعثم: نعــ....ـم.

يومي تصرخ من السعادة: مرحى، بنهاية الامر وافقتي! ألم تنسي شيئ؟

سو رين وهي تبتسم: لن أعتذر لكِ.

يومي بإحباط: يااه لا تُمثلي أنكِ رائعة، إعتذري بسرعة.

أغمت سو رين عينيها لتصرخ: أسفة.

يومي تضحك بقوة: هذه المرة الاولى التي أسمعكِ تعتذرين فيها.

سو رين تحاول تغيير الموضوع: والمرة الاخيرة.

لتبتسم يومي: عليكِ التعّود على الاعتذار لكي تكون حياتكِ أسهل.

سو رين بثقة: الحياة السهلة غير ممتعة.

يومي تتكلم بسرعة: ياه حسناً لا أريد سماع فلسفتكِ الان، سوف أتي عندكِ الان حضّري بعض الطعام.

لتصرخ سو رين: هل هذا مطعم؟

لتُغلق يومي الهاتف، لتغضب سو رين: ألن تُصلحي هذه العادة.

قامت سو رين بتحضير بعض من أطباق الطعام البسيطة، حتى سمعت صوت طرق الباب، لتُسرع لكي تفتح الباب لِتجد يومي قابعة خلف الباب، حدقتا ببعضهما البعض حتى إحتضنت الواحدة الاخرى، يومي وهي تبكي: لقد مرّ هذا اليوم الطويل بشكل جنوني بدونكِ.

سو رين وهي تبتسم من قلبها لمرة واحدة شعرت أن هنالك أحد يهتم بوجودها لتقوم بشّد العناق: أعتقد أن هذه الجملة يقولها الحبيب لحبيبته وليس الصديقة لصديقتها.

لتضربها يومي بخفة: تُحبين إفساد اللحظات الدرامية.

لتُلاحظ بعدها أن وجه سو رين ويديها ورجليها مغطاة بندوب كثيرة جداً، حسناً هي معتادة على أن تكون سو رين مملوءة بالندوب ولكن هذه المرة كانت الندوب والجروح تُغطيها بشكل مُخيف كأنما قام أحد بتعذيبها لتتوتر يومي وتصرخ بهلع: هل قُمت بتحطيم الصحون مرة أخرى؟ ألن تتوقفي عن فعل هذه العادة السيئة؟

لتُجيبها سو رين وهي تبتسم: كما قُلتي لقد أصبحت عادة، عندما أقوم بذلك أشعر بالراحة.

يومي ونظرة الشفقة في وجهها : إنكِ تقومين بإيذاء نفسكِ، أنظري لقد شوهتِ جسدك ووجهكِ لا أحد يستحق أن تؤذي نفسكِ من أجله.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 16, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

زُهور الشِتاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن