٢/٧
في الصباح أعددت بعض البسكويت وذهبت لزيارة جارتي العجوز ، طرقت الباب ، ففتحته بهدوء مُخرجة رأسها من الباب ، ما إن رأتني حتى إنهالت علي بالشتم وألوان السباب ، لا أفهم ما مشكلتها ! حاولت أن أهديء من روعها ولكن بلا فائده ، حتى أنها حاولت ضربي ، تعمدتُ ترك طبق البسكويت أمام عتبة بابها و عدت إلى المنزل .
تلك العجوز الشمطاء ، لا فكرة لي عن ما مرت به لتصبح بهذا المزاج المتعكر طوال اليوم ، ولكن لم ولن أستسلم ، غداً سأعود مرة أخرى ، فقد تركت الطبق عن قصد و عدت مسرعة إلى المنزل راقبتها حتى تأكدت من أنها أدخلته منزلها ، الآن أصبح لي عذر حتى أعود في الغد .
***
تفرغت لوضع خطة لإصطياد الفريسة الأولى ، جهزت معداتي وخرجت منطلقة إلى مكان إقامتها ، أول فريسة لي فتاة تدعى " روان " في الخامسة والعشرين من عمرها ، شقراء ، تعيش وحيدة ، تَرقَت مؤخراً لتصبح مديرة لإحدى المؤسسات ، و يبدو أن من أرسل لي هذه المهمة كان يطمع في هذه الترقيه .
ففي رسالته ذكر أنها عاهرة حصلت على هذه الترقيه عن طريق مغازلة المدير العام ، وليس بجهد و أمانه ، وأن هذا المنصب من حقه و هي التي سرقته ، وأنه سيدفع أربعين ألف دولار ليزيحها عن طريقه .
على كلٍ ، عندما وصلت لبيتها كانت في طريقها للشركة ، تبِعتها حتى وصلت و لكنها لم تخرج من سيارتها ، في بادئ الأمر شككت أنها قد إنتبهت لوجودي ، عندها خرج رجل طويل القامة ، يرتدي بدلة سوداء ، دخل سيارتها و ذهبا إلى مطعم " لو شاتو رُوجّ ".
بعد ساعة من الزمن عادا إلى الشركة ، كان من المُفترض بي أن أقتلها قبل أن تدخل ولكن آثرت الإنتظار حتى المساء ، وفي تمام الساعة السادسة مساءً كُنتُ في شقتها أترقب وصول فريستي الغاليه ، كنت أفكر في أنسب طريقة لإنهاء حياتها .
بعد إنقضاء هذه المهمة علي تحديد طريقة قتل لكل نوع من البشر .
صوت دخولها قطع حبل أفكاري ، توجَهَت لغرفتها ، خلعت ثيابها قبل دخولها الحمام لتستحم ، قلت محدثة نفسي ، "سوف تكون آخر مرة لك عزيزتي" .
بعد نصف ساعة خرجَت من الحمام بشعرها المبلول و المنشفة حولها لتجدني جالسة على طرف سريرها .
فزعت من رؤيتي وما أجمل هذه التعابير ، فصرخت : " من أنتي ؟؟ وكيف دخلتي إلى هنا ؟".
فقلت ببرود : " أنا هنا ببساطة لقتلك ".وقبل أن تهرب للخارج سحبتها من شعرها لأرميها على السرير ، تسلقت فوقها وأخرجتُ السكين ، ما إن رأته حتى أخذت تصرخ وتستنجد ، حاولَت المقاومة ما أضعف هذه المخلوقة .
كنت أستمتع بترجيها لي أن لا أقتلها ، طعنتها في كبدها ، فإن تضرر أعضاء مهمة كالكبد يلحق ضرر كبير بجسم الإنسان ، كان صوت إختراق السكين لجلدها وتزامُنه مع صراخها كالموسيقى لأذني .
همست بصوت مكتوم وسألَت بين دموعها المنسكبه : " لماذا ؟؟ "
قلت ببساطة : " أحدهم يريدك ميته ، لا شيء شخصي صغيرتي ".حاولت ضربي فأمسكت بيديها وثبتها فوق رأسها ، مررت سكيني على خط فكها مروراً برقبتها وصولاً لصدرها ، وضعت طرف السكين على قلبها ونظرت لعينيها قبل أن أطعنها بقوه ، لم تجد صوتها لتصرخ ، خرج الدم من فمها ، تأملت عينيها أراقب إختفاء النور منها ، لآخر نفس ، يا له من منظر مهيب .
طبعت علامتي على جبينها ، لم ترضيني النتيجة النهائيه ، علي إيجاد حل لطباعة علامتي بجهد ووقت أقل .
نظفت سكيني بطرف منشفتها ، فلا أريد أن تتلطخ سيارتي بدمها .
عند عودتي للمنزل وجدت إبنة جارتي تنتظرني أمام الباب ، إسمها سمر ، همم إسم جميل ، قالت أن أمها تريد أن تدعوني للعشاء ، فرفضت دعوتها بعذر إنشغالي ، فقد كان يوماً طويلٌ جداً ، كل ما أريده هو كوب من الشاي و أنا أتصفح موقعي الجميل .
إن إختيار الفرائس عمل مضنٍ جداً ، ويحتاج وقت أطول من ما ظننت .
بعد بحث مرهق وقراءة رسائل طويلة ، وجدت فريستي التاليه .
____________________________
يارب يعجبكم الشرح لطريقة القتل ، هذه أول مرة لي في كتابة هذا النوع .
والآن مع الأسئله :
لو كانت لك جارة كجارتها كيف ستتصرف معها؟؟
آراءكم !! إقتراحاتكم !! و توقعاتكم ؟؟آمل أن يكون هذا الجزء قد نال على رضاكم ، أبديت آخر بعد قليل ترقبوا..
أنت تقرأ
يوميات قاتلة مأجوره
Mystery / Thrillerفتاة من عائلة سفاحين قررت أن تكتب يومياتها لعل في يوم ما بعد موتها أن تصبح قصة حياتها فلم سينمائي.. "كل ما أريد هو أن أترك أثر لي في هذه الحياة" "حتى لا أكون منسية" .. "التخطيط لإصطياد الضحايا ومراقبتهم قبل نهايتهم كلها أمور بسيطة ، لكنها تحتاج مجهو...