صفحة من المذكرات #٣

190 10 2
                                    

٢/٧

في الصباح أعددت بعض البسكويت وذهبت لزيارة جارتي العجوز ، طرقت الباب ، ففتحته بهدوء مُخرجة رأسها من الباب ، ما إن رأتني حتى إنهالت علي بالشتم وألوان السباب ، لا أفهم ما مشكلتها ! حاولت أن أهديء من روعها ولكن بلا فائده ، حتى أنها حاولت ضربي ، تعمدتُ ترك طبق البسكويت أمام عتبة بابها و عدت إلى المنزل .

تلك العجوز الشمطاء ، لا فكرة لي عن ما مرت به لتصبح بهذا المزاج المتعكر طوال اليوم ، ولكن لم ولن أستسلم ، غداً سأعود مرة أخرى ، فقد تركت الطبق عن قصد و عدت مسرعة إلى المنزل راقبتها حتى تأكدت من أنها أدخلته منزلها ، الآن أصبح لي عذر حتى أعود في الغد .

***

تفرغت لوضع خطة لإصطياد الفريسة الأولى ، جهزت معداتي وخرجت منطلقة إلى مكان إقامتها ، أول فريسة لي فتاة تدعى " روان " في الخامسة والعشرين من عمرها ، شقراء ، تعيش وحيدة ، تَرقَت مؤخراً لتصبح مديرة لإحدى المؤسسات ، و يبدو أن من أرسل لي هذه المهمة كان يطمع في هذه الترقيه .

ففي رسالته ذكر أنها عاهرة حصلت على هذه الترقيه عن طريق مغازلة المدير العام ، وليس بجهد و أمانه ، وأن هذا المنصب من حقه و هي التي سرقته ، وأنه سيدفع أربعين ألف دولار ليزيحها عن طريقه .

على كلٍ ، عندما وصلت لبيتها كانت في طريقها للشركة ، تبِعتها حتى وصلت و لكنها لم تخرج من سيارتها ، في بادئ الأمر شككت أنها قد إنتبهت لوجودي ، عندها خرج رجل طويل القامة ، يرتدي بدلة سوداء ، دخل سيارتها و ذهبا إلى مطعم " لو شاتو رُوجّ ".

بعد ساعة من الزمن عادا إلى الشركة ، كان من المُفترض بي أن أقتلها قبل أن تدخل ولكن آثرت الإنتظار حتى المساء ، وفي تمام الساعة السادسة مساءً كُنتُ في شقتها أترقب وصول فريستي الغاليه ، كنت أفكر في أنسب طريقة لإنهاء حياتها .

بعد إنقضاء هذه المهمة علي تحديد طريقة قتل لكل نوع من البشر .

صوت دخولها قطع حبل أفكاري ، توجَهَت لغرفتها ، خلعت ثيابها قبل دخولها الحمام لتستحم ، قلت محدثة نفسي ، "سوف تكون آخر مرة لك عزيزتي" .

بعد نصف ساعة خرجَت من الحمام بشعرها المبلول و المنشفة حولها لتجدني جالسة على طرف سريرها .

فزعت من رؤيتي وما أجمل هذه التعابير ، فصرخت : " من أنتي ؟؟ وكيف دخلتي إلى هنا ؟".
فقلت ببرود : " أنا هنا ببساطة لقتلك ".

وقبل أن تهرب للخارج سحبتها من شعرها لأرميها على السرير ، تسلقت فوقها وأخرجتُ السكين ، ما إن رأته حتى أخذت تصرخ وتستنجد ، حاولَت المقاومة ما أضعف هذه المخلوقة .

كنت أستمتع بترجيها لي أن لا أقتلها ، طعنتها في كبدها ، فإن تضرر أعضاء مهمة كالكبد يلحق ضرر كبير بجسم الإنسان ، كان صوت إختراق السكين لجلدها وتزامُنه مع صراخها كالموسيقى لأذني .

همست بصوت مكتوم وسألَت بين دموعها المنسكبه : " لماذا ؟؟ "
قلت ببساطة : " أحدهم يريدك ميته ، لا شيء شخصي صغيرتي ".

حاولت ضربي فأمسكت بيديها وثبتها فوق رأسها ، مررت سكيني على خط فكها مروراً برقبتها وصولاً لصدرها ، وضعت طرف السكين على قلبها ونظرت لعينيها قبل أن أطعنها بقوه ، لم تجد صوتها لتصرخ ، خرج الدم من فمها ، تأملت عينيها أراقب إختفاء النور منها ، لآخر نفس ، يا له من منظر مهيب .

طبعت علامتي على جبينها ، لم ترضيني النتيجة النهائيه ، علي إيجاد حل لطباعة علامتي بجهد ووقت أقل .

نظفت سكيني بطرف منشفتها ، فلا أريد أن تتلطخ سيارتي بدمها .

عند عودتي للمنزل وجدت إبنة جارتي تنتظرني أمام الباب ، إسمها سمر ، همم إسم جميل ، قالت أن أمها تريد أن تدعوني للعشاء ، فرفضت دعوتها بعذر إنشغالي ، فقد كان يوماً طويلٌ جداً ، كل ما أريده هو كوب من الشاي و أنا أتصفح موقعي الجميل .

إن إختيار الفرائس عمل مضنٍ جداً ، ويحتاج وقت أطول من ما ظننت .

بعد بحث مرهق وقراءة رسائل طويلة ، وجدت فريستي التاليه .

____________________________

يارب يعجبكم الشرح لطريقة القتل ، هذه أول مرة لي في كتابة هذا النوع .

والآن مع الأسئله :
لو كانت لك جارة كجارتها كيف ستتصرف معها؟؟
آراءكم !! إقتراحاتكم !! و توقعاتكم ؟؟

آمل أن يكون هذا الجزء قد نال على رضاكم ، أبديت آخر بعد قليل ترقبوا..

يوميات قاتلة مأجورهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن