صفحه من المذكرات #٤

243 15 5
                                    

٥/٧

في هذا اليوم البديع طرقت باب جارتي العجوز وطلبت منها إسترجاع طبقي الذي تركته عندها قبل يومين ، ويالألعجب أنكرت رؤيتها للطبق ، وأنكرت تركي له أمام عتبه بابها ، ثم نعتتني باللصه .

ألقت علي كلمتين مثل كل مرة و صرعت الباب في وجهي ، عندها فقط تجمع الدم في وجهي و أصبحت جدُ غاضبة من تصرفاتها ، فلم أستطع تمالك أعصابي والعودة للمنزل ، لاااا .

طرقت بابها بغضب وألقيت بكل ما في صدري بوجهها ، لم أستطع السيطرة على نفسي قلت بغضب عارم : " كيف تتجرئين على إغلاق الباب بوجهي ؟؟ من تظنين نفسك حتى تعامليني بهذه الطريقة الوقحه ؟؟ تغاضيت عن نعتك إياي بأبشع الألفاظ ، و تجاهلت إنكارك لأخذ طبقي المفضل ، ولكن لا ، طفح الكيل ، كل ما أردته هو تكوين صداقة معك ولكن يبدو أنه لا فائدة مهما حاولت ، وصلنا لنهاية مسدوده إحتفظي بالطبق عسى أن يذكرك بقساوتك و تعجرفك ، أتمنى لك حياة سعيدة وإلى اللقاء ".

ألقيت بمكنونات صدري دفعة واحدة وقبل أن ترد علي غادرت عائدةً لمنزلي ، وقفت أمام الباب لفترة فقد أنبني ضميري على الصراخ بوجهها ولكن لايهم ، علي التركيز في المهمة القادمه .

إني جد متحمسة لهذة المهمة ، فهي أول مرة سوف أستخدم فيها سلاح ناري بدون رقابة .
الضحية رجل أعمال مشهور ، لن أستطيع الإقتراب منه كثيراً.

الإقتراب منه ليس بمهمة مستحيلة كل ما علي هو الإعتماد على أنوثتي ، ولكن لا أحبذ هذا النوع من المهمات ، المعضلة الوحيدة هي كيف أضع بصمتي عليه من دون الإقتراب منه !!.

فكرت في الأمر كثيراً ، حتى واتتني فكرة عبقريه .

راقبت تحركاته خلال اليومين السابقين لذلك وضعت خطة محكمة لإطلاق النار عليه بدون أن أثير ضجة ، وما حدث هو كالآتى :
مكتب رجل الأعمال يقع أمام مبنى تم بناءه حديثاً ولم يؤجر بعد لذلك سوف أستغل هذا الوقت من الليل حيث أنه يبقى يومي الأربعاء و الخميس حتى وقت متأخر .

دخلت للمبنى المجاور لمبنى رجل الأعمال وجهزت معداتي في إنتظار جلوسه على مكتبه ، لم أنتظر طويلا حتى رأيت صلعته تلمع من خلف الزجاج .

كسرت دائرة صغيرة في الزجاج حتى أخرج طرف سلاحي ، ثبتُ المعدات اللازمة ، أدخلت الرصاصه ، وجهت السلاح في الإتجاه المناسب ، و ضغطت على الزناد .

إنكسر زجاج المبنى المقابل وإخترقت الرصاصة رأس الفريسة بنجاح .

فكفكت السلاح ثم وضعته في حقيبة خاصه ، خرجت من المبنى بهدوء متوجهة لسيارتي ، وضعت الحقيبة في الخلف ثم قررت الدخول للمقهى المجاور ، أشتهيت بعض الكابوتشينو بعد هذا اليوم المرهق .

جلست بالقرب من النافذة أراقب الإسعاف يُخرج جثة رجل الأعمال ورجال الشرطة قد أصبحوا في كل مكان .

بعد دقائق خرجت من المقهى وفي طريقي لسيارتي أوقفني أحد رجال الشرطة ، فقد نسيت حقيبتي في المقهى وقد أرجعها لي ، رجال الشرطة إنهم لطفاء جداً أليس كذلك!.

عدت إلى المنزل مباشرة ، فقد شعرت بالجوع لذلك قررت أن أطبخ بعض السباغيتي بكرات اللحم ثم دعوت جارتي وأطفالها الأعزاء ، تعشينا معاً ولعبنا كثيراً حتى منتصف الليل ثم قررنا مشاهدة فلم رعب بعد أن نام الصغار .

لم أستطع النوم ليلتها فقد كان الإدرينالين يسري في أنحاء جسدي ، لذلك قررت فتح موقعي لقراءة الرسائل وإختيار فريسة جديدة .

راقبت شروق الشمس مع كوب من الشاي المنعش في إنتظار جريدة اليوم ، في حماس بحثت عن معلومات عن ضحية الأمس ، رجل الأعمال المشهور ، لا بد وأن خبراً كهذا سوف يشغل المدينة خلال الأيام المقبلة .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 07, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

يوميات قاتلة مأجورهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن