٥/٧
في هذا اليوم البديع طرقت باب جارتي العجوز وطلبت منها إسترجاع طبقي الذي تركته عندها قبل يومين ، ويالألعجب أنكرت رؤيتها للطبق ، وأنكرت تركي له أمام عتبه بابها ، ثم نعتتني باللصه .
ألقت علي كلمتين مثل كل مرة و صرعت الباب في وجهي ، عندها فقط تجمع الدم في وجهي و أصبحت جدُ غاضبة من تصرفاتها ، فلم أستطع تمالك أعصابي والعودة للمنزل ، لاااا .
طرقت بابها بغضب وألقيت بكل ما في صدري بوجهها ، لم أستطع السيطرة على نفسي قلت بغضب عارم : " كيف تتجرئين على إغلاق الباب بوجهي ؟؟ من تظنين نفسك حتى تعامليني بهذه الطريقة الوقحه ؟؟ تغاضيت عن نعتك إياي بأبشع الألفاظ ، و تجاهلت إنكارك لأخذ طبقي المفضل ، ولكن لا ، طفح الكيل ، كل ما أردته هو تكوين صداقة معك ولكن يبدو أنه لا فائدة مهما حاولت ، وصلنا لنهاية مسدوده إحتفظي بالطبق عسى أن يذكرك بقساوتك و تعجرفك ، أتمنى لك حياة سعيدة وإلى اللقاء ".
ألقيت بمكنونات صدري دفعة واحدة وقبل أن ترد علي غادرت عائدةً لمنزلي ، وقفت أمام الباب لفترة فقد أنبني ضميري على الصراخ بوجهها ولكن لايهم ، علي التركيز في المهمة القادمه .
إني جد متحمسة لهذة المهمة ، فهي أول مرة سوف أستخدم فيها سلاح ناري بدون رقابة .
الضحية رجل أعمال مشهور ، لن أستطيع الإقتراب منه كثيراً.الإقتراب منه ليس بمهمة مستحيلة كل ما علي هو الإعتماد على أنوثتي ، ولكن لا أحبذ هذا النوع من المهمات ، المعضلة الوحيدة هي كيف أضع بصمتي عليه من دون الإقتراب منه !!.
فكرت في الأمر كثيراً ، حتى واتتني فكرة عبقريه .
راقبت تحركاته خلال اليومين السابقين لذلك وضعت خطة محكمة لإطلاق النار عليه بدون أن أثير ضجة ، وما حدث هو كالآتى :
مكتب رجل الأعمال يقع أمام مبنى تم بناءه حديثاً ولم يؤجر بعد لذلك سوف أستغل هذا الوقت من الليل حيث أنه يبقى يومي الأربعاء و الخميس حتى وقت متأخر .دخلت للمبنى المجاور لمبنى رجل الأعمال وجهزت معداتي في إنتظار جلوسه على مكتبه ، لم أنتظر طويلا حتى رأيت صلعته تلمع من خلف الزجاج .
كسرت دائرة صغيرة في الزجاج حتى أخرج طرف سلاحي ، ثبتُ المعدات اللازمة ، أدخلت الرصاصه ، وجهت السلاح في الإتجاه المناسب ، و ضغطت على الزناد .
إنكسر زجاج المبنى المقابل وإخترقت الرصاصة رأس الفريسة بنجاح .
فكفكت السلاح ثم وضعته في حقيبة خاصه ، خرجت من المبنى بهدوء متوجهة لسيارتي ، وضعت الحقيبة في الخلف ثم قررت الدخول للمقهى المجاور ، أشتهيت بعض الكابوتشينو بعد هذا اليوم المرهق .
جلست بالقرب من النافذة أراقب الإسعاف يُخرج جثة رجل الأعمال ورجال الشرطة قد أصبحوا في كل مكان .
بعد دقائق خرجت من المقهى وفي طريقي لسيارتي أوقفني أحد رجال الشرطة ، فقد نسيت حقيبتي في المقهى وقد أرجعها لي ، رجال الشرطة إنهم لطفاء جداً أليس كذلك!.
عدت إلى المنزل مباشرة ، فقد شعرت بالجوع لذلك قررت أن أطبخ بعض السباغيتي بكرات اللحم ثم دعوت جارتي وأطفالها الأعزاء ، تعشينا معاً ولعبنا كثيراً حتى منتصف الليل ثم قررنا مشاهدة فلم رعب بعد أن نام الصغار .
لم أستطع النوم ليلتها فقد كان الإدرينالين يسري في أنحاء جسدي ، لذلك قررت فتح موقعي لقراءة الرسائل وإختيار فريسة جديدة .
راقبت شروق الشمس مع كوب من الشاي المنعش في إنتظار جريدة اليوم ، في حماس بحثت عن معلومات عن ضحية الأمس ، رجل الأعمال المشهور ، لا بد وأن خبراً كهذا سوف يشغل المدينة خلال الأيام المقبلة .
أنت تقرأ
يوميات قاتلة مأجوره
Misterio / Suspensoفتاة من عائلة سفاحين قررت أن تكتب يومياتها لعل في يوم ما بعد موتها أن تصبح قصة حياتها فلم سينمائي.. "كل ما أريد هو أن أترك أثر لي في هذه الحياة" "حتى لا أكون منسية" .. "التخطيط لإصطياد الضحايا ومراقبتهم قبل نهايتهم كلها أمور بسيطة ، لكنها تحتاج مجهو...