يوميات قاتلة مأجوره

صفحة من المذكرات #٢

١/٧
اليوم قررت الخروج للتجول في أنحاء المنطقة التي أسكُن فيها والتعرف على الجيران ، وتركيب كاميرات مراقبة ، فقط للتأكد من عدم وجود ما يُثير الشُبهات بهم لا غير .

في المنزل المجاور من الجهة اليسار لمنزلي يسكن زوجين و أربع أطفال ، البنت الأولى عمرها ١٧عاماً تدرس في الثانوية ، والثاني فتى عمره ١٥ عاماً وهو في المرحلة المتوسطه ، أما الأثنان الآخران فهما توأم في الصف الأول ، كانت السيدة لطيفة ، زوجها كثير السفر ، كما أخبرتني أنه بالكاد يزورهم .

من الجهة الأخرى تسكن سيدة عجوز ، يبدو أنها وحيدة فلم أرى أحد غيرها منذ إنتقلت لمنزلي ، ذهبت لألقي التحية عليها ، فقد شعرت بالأسى لحالها ، ولكنها قابلتني بأفظع الشتائم والألفاظ ، كانت تظن أني أريد سرقة منزلها .

الآن عرفت سبب وحدتها يا لها من إمرأة عجوز شمطاء لعينه.

تأكدت من وضع كاميرات مراقبة خارج منازلهم للأمان وحسب ، فلا نية لي للتجسس عليهم .

إحترام خُصوصِياتهم أمرٌ مهم إليس كذلك !!.

غداً سوف أزورُ تلك السيدة العجوز ، لأتحدث معها فلا أريد عداوة لي مع جيراني ، مع أنها تبدو سيدة مقيته وسليطة اللسان ، لا أعرف ، يجب أن لا أحكم على الأشخاص من مظاهرهم ، على أي حال غداً لناظره قريب.

لقد قررت أن تكون لي علامة مميزة عند إصطياد فريسة لأضعها بالقرب من الجثه ، حتى يعرف العالم بأسره أن هذا الشخص تم قتله بواسطتي .

أعرف أن القتلة المأجورين لا يفعلون مثل هذه الأمور ولكن لا يهمني ، أريد أن أصل لهدفي و سوف أصل.

إذاً ، هل عرفتي ما هي علامتي المميزه ؟؟
حسناً سأخبرك ، إنها أحمر شفاه دموي اللون ، أليس هذا أمر مثير !! لا أطيقُ صبراً حتى أضع يدي على أول فرائسي .

وأيضا وجدت ضحيتي الأولى ، إنها جد مميزه .

لن أكتب شيء عنها الآن حتى أراها بأم عيني ، إذاً على أن أنطَلِق إلى عالم الأحلام الأن ، تُصبِحين على خير .

___________________________

همممممم قاتلتنا وجدت فريستها الأولى ، يا ترى ماذا سيحدث في الغد ؟؟

هل تتوقعون أن تتفق مع جارتها العجوز ؟؟ وهل زيارتها لها ستفتح صفحة جديدة بينهما؟؟ هل من شيء ينبئ عن صداقة متينه؟؟

كما قالت "غداً لناظره قريب".