مرت ثلاث ايام منذ مغادرتي الكهف ... الان اصبحت اقرب قليلا من تاو ... يالهي كم اشتقت لكريس ... اردت ان اذهب لرؤيته ... لكن ان ذهبت ... سافسد خطتي انا وتاو ... لقد غادرنا الان لكي يدرك كريس انني لا اكذب ... اردنا ان يشك بيورين وحده ... اتمنى ان ننتهي بسرعة ... اردت الذهاب فورا لرؤيته ... لكن يجب ان انتظر ...
اثناء جلوسي وحدي في منزل بعيد قليلا عن الكهف الذي يعيش به مصاصو الدماء ... سمعت صوت صراخ امام المنزل ... دخل تاو مسرعا ... ليتفقدني ..
تاو: هل انت بخير ... من اين اتى ذلك الصراخ ؟
قلت: انه من الخارج ...
توجهنا انا وتاو الى الخارج ... رأينا جثة على الارض ... اقتربنا منها ...
قلت: يالهي ... ما هذا ؟!!
تاو: لا اعرف !!! هذه اول مرة ارى هذا ...
كان هناك اثار فم على رقبة الرجل ... لكنه الغريب انه لم يكن فم مستذئب ولا مصاص دماء ... كان يبدو كانه من طرف لمستذئب والطرف الاخر لمصاص دماء ...
قلت: ما هذا الكائن ؟!! ... ايعقل ان يكون هجين بين مستذئب ومصاص دماء ؟ ..
تاو: انا حقا لا اعلم ..
فجأة لمحنا شيء يتحرك حولنا ... تحول تاو بسرعة وقام بللحاق به ... اختفيا الاثنان بعيدا عن المنزل .. .
بعد بضعة دقائق ... عاد تاو اللي ... كان في هيئته البشرية ...
قلت: هل امسكت به ؟ .. هل رأيت ما هو ؟!
تاو:" قالها بنبرة خالية من كل شيء " لا .. هرب مني...
ثم توجه الى المنزل دون قول اي شيء اخر ...
استغربت كثيرا من تصرف تاو ... ما الذي حدث هناك ؟؟! لما تغير هكذا ... مالامر ؟؟ اششش ...
.
.
.
لم تمر ثواني على ذهاب تاو ... سمعت صوت بالغابة مجددا ... اسرعت ناحية الصوت ... انها رائحة مؤلوفة جدا ... انه ... كريس ...
صرخت بصوت عالي : كرييييس ... اين انت ..اخرج...
كان كريس واقفا خلفي ...
كريس: انا هنا ...
التفت ناحيته ... وقمت باحتضانه بقوة ... بادلني هو ايضا العناق ... كنت ملتصقة به بشدة ... لم ارد الابتعاد عنه ...
كريس: هانا ...
اصدرت صوتا " همم"
كريس: انا احبكي ...
احسست بسعادة كبيرة عندما قال لي انه يحبني ... اخيرا اعترف لي ... انه ايضا يحبني ... كم اردت البقاء بقربه الى الابد ...
قلت: انا ايضا احبك كثيرا ...
ابتعد كريس عني ... وبقي ينظر الي ... كانت نظراته مليئة بالحب ... اقترب مني الى ان تخالطت انفاسنا ... وقام بتقبيلي .... لا انكر ... احببت الامر كثيرا....
.
.
.في صباح اليوم التالي
احسست بتسلل اشعة الشمس داخل الغرفة ... ما اجمل دفىء الشمس ... لم ادرك الامر الا بعد ان تحولت الى مصاصة دماء ... في اول بضعة ايام لي ... لم اكن قادرة على مواجهة الشمس ابدا ....الان استطيع النظر اليها دون ان اتأذى ... فتحت عيناي وجدت كريس نائما بجواري... انه يبدو كملاك ...حبيبي الملاك ... بدا يرمش بعيناه ... معلنا استيقاظه ... فتح عيناه وظل ينظر الي ... عيناه واسعتا السواد ... تحدقان بي ... اردت البقاء هكذا ... شفتاه الجميلتان بينما ينظر الي ... لم استطع مقاومتهما ... قاطع تفكيري ..
وقال: هل تعجبك شفاهي لهذه الدرجة .؟!
احسست بالحرج وتلبكت كثيرا ...
قلت محاولة اخفاء احراجي: لا انظر اليهما!!!
ابتسم كريس ثم اقترب مني... اغمضت عيناي بهدوء لفترة ... بعدها فتحتهما باستغراب ... وجدته يحدق بي ... ثم ضحك على تصرفي ...
قلت: ياااا ... اكرهك ...
كريس: وانا احبكي ...
لم استطع قول شيء ... ظللت صامتة ثم نهضت عن السرير ... وغادرت الغرفة بسرعة ...
كان تاو جالسا على طاولة بالمطبخ ...
قلت: اووه انت هنا ...
نهض تاو عن كرسيه وتوجه ناحيتي وتوقف امامي تماما كانت المسافة قريبة جدا مني ...
قال: اجعليه يغادر حالا ....
قلت: "باستغراب " لماذا ... هذه خطتنا منذ البداية ...
لم يقل تاو شيئا ثم غادر المنزل ...