هاني: ان ابي من اخبرني ان افعل ذلك ... ارجوك سامحيني ... لا تجعليه يؤذيني ...
قلت:"باستغراب وعدم تصديق " ما الذي تقصدينه؟ ... لما ابي سيفعل ذلك !!!
هاني: عندما توفت امي قال لي انه يجب علي فعل ذلك ... لكن حذرني من اخبارك ... قال ان امي لم تمت سدى ....
قلت: "بعدما تجمعت الدموع بعيناي " هل امي ماتت بسببي ؟!!! ..
هاني: لا تقولي هذا .. لقد ترك ابي لك رسالة ....
اعطتني هاني الرسالة التي كانت بحقيبتها ...
" هانا ...اسف لانني ابعدتك كل هذه المدة ... لكن كل هذا لحمايتك ... كذلك والدتكي ... ضحت بحياتها لحمايتك ... لذلك لا تقتربي منهم ... ان مصاصي الدماء والمستذئبين والكايميرا حقيقيين ... لا تقتربي منهم ابدا ... وبالاخص الكايميرا ... سيؤذونكي بشدة ... ارجوك ... نفذي ما اقوله ... ساخبركي بكل شيء حين اراكي ... وايضا لا تلومي نفسك على ما حدث يا صغيرتي ...
والدكي ...
احبك .."
خرجت من الغرفة مسرعا وانا ابكي ... لحق بي كريس .. امسك بذراعي وجذبني اليه ... دفنت رأسي بين ذراعيه باكية...
اخذ كريس يربت على ظهري ...
قلت: كل شيء بسببي ... الجميع يموتون بسببي ... امي وتشانيول ... الجميع ... لما دائما اؤذي من احب !! ..
كريس: ليس بسببكي بالتاكيد ... انه قدرهم ...
قلت: اذن لما لا يكون قدري انا ان اموت بدلا منهم ... لما يجب عليهم هم ان يرحلو !!.. لا اريد عيش قدر كهذا ...
كريس: ان كنت لا تريدين العيش ... لما مات تشانيول ووالدتك سدى !!! ... ارادو ان تكوني سعيدة ... ان تعيشي انتي بسعادة بدلا منهم ...اتدرين لما ؟ .. لانهم يحبونكي ...
قلت:"بكائي ازداد " هذا غير عادل ابدا ...
كريس: هكذا تمضي الحياه ... غير عادلة ابدا ... لكن انا بجانبك... اعدك انني لن ارحل ابدا ...
.
.
.
في مكان اخر ...
دخلت تلك الفتاه الى قصر كبير مخيف تحيطه اسوار طويلة وشجر يابس من كل مكان ... فتحت الباب الاسود الحديدي الكبير وتوجهت الى مدخل القصر ... دخلت اليه ومشت بداخله بخطوات ثابته وبدون اي تردد او خوف ... وصلت الى تلك الغرفة التي فتحتها بسرعة ودخلتها ...
وجدت ذاك الشاب ينظر الى النافذة مكتفا يديه وراء ظهره ... شاب طويل بشعر اسود وجسد متناسق جميل ...
الفتاه : اوباا ... لقد عدت ...
ادار الشاب وجهه لينظر اليها بعينيه السوداوان الواسعتان... بابتسامة جميلة احتضن ذاك الشاب الفتاه
الشاب: سايجين اه ... اختي الصغيرة ... لقد ازددتي جمالا ...
سايجين: اوبا ... اشتقت لك كثيرا ...
.
.
.
بعد مرور ثلاث ايام ...
نزلت من غرفتي على استعداد لمغادرة المنزل .. اردت ان اخرج قليلا ... مرت فترة طويلة منذ ان غادرت المنزل ... كانت السماء مظلمة الى حد ما ... كانت هاني جالسا على الاريكة مقابل التلفاز ...
هاني: الى اين انتي ذاهبة ؟ ...
قلت:ساخرج ...
هاني: اتريدين ان نخرج معا ؟
قلت: ربما بوقت اخر ... اريد الذهاب لمكان ما ...
هاني: حسنا ... اعتني بنفسك جيدا ... ولا تتاخري ...
احسست بشعور غريب جدا ... نوعا ما من السعادة ... لكن يخالطها شعور اخر ... لا افهم حقا ما هذا ... لقد قالت اعتني بنفسك ... دائما ما اردت ان اسمعها تقولها ...
قلت: " مبتسما" انا الان مصاصة دماء ... لا داعي للقلق ...
هاني:"تحك راسها" اجل .. نسيت ...
ضحكت قليلا ثم قلت: ساغادر الان ...
توجهت الى المدينة ... سرت بالشوارع بين زحمة الناس ... الى ان وصلت لتلك البوابة .. المقبرة ... مكان دفن والدتي ... ان المقبرة هادئة جدا .. تماما كساكنيها ... جلست بجانب قبر والدتي ...
قلت: امي ... اشتقت لكي كثيرا ... امي لقد عادت هاني ... انا سعيدة جدا بعودتها ... انها تبدو الطف كثيرا من السابق ...وايضا ... اصبح الان لدي الان كريس ... انه لطيف جدا ... وايضا انه يحبني كثيرا .. انا ايضا احبه ...دائما ما يجعلني سعيدة ... امي لقد اصبح لدي الان كثيرا من الاصدقاء ... ابنتك لم تعد وحيدة بعد الان يا امي ... "مسحت دموعي التي بللت وجنتاي " امي ساغادر الان ... احبكي ...