هاني: يااا ... اتريدين الموت!!... لا تلمسي اشيائي ...
قلت: انا ... لقد وقعت على الارض ... اردت اعادتها مكانها ...
هاني: لا يهمني ما حدث ... ان لمست شيئا لي مرة اخرى ... ستموتين ... والان اخرجي من غرفتي ... لا اريد رؤيتك ...
قلت: حسنا اختي سأذهب ...
خرجت واغلقت باب الغرفة خلفي ومشيت خارج المنزل دون توقف الى ان وصلت الى منزل تشان ... لا اعلم لما دتئما تقودني قدماي اليه ...
تشان: هانا ... انتي هنا ...
قلت: ... انا ..." علامات الخيبة على وجهي "
اقترب مني ...
تشان: هل وبختك هاني مجددا ؟
قلت: اجل ...
تشان: لا باس ... ستدرك يوما ما انها مخطئة ... ستطلب منكي مسامحتك حينها ...
قلت: اريد فقط ان اعلم لما تفعل هذا بي !!! ... لما تكرهني !! ...لم تكن هكذا مسبقا ... تغيرت كثيرا بعد موت والدتي ...
ربت تشان على كتفي بهدوء دون ان يقول شيئا ...
قلت: تشان ... لنهرب معا ... لنذهب بعيدا من هنا ...
تشان: حسنا ... لنفعل هذا ... بعد ان نكمل المرحلة الثانوية ... لنترك الجميع ونرحل ...
قلت: يااا ... هناك اربع سنوات حتى ننهي الثانوية !!!
تشان: اجل ... لم يتبقى الكثير !!! ..."يضحك"
.
.
تشان: هاي هانا ... استيقظي ... لقد نمت كثيرا ... فتحت عيناي الممتلئان بالدموع لارى تشان واقف امامي يبتسم باشراق كعادته ...
تشان: ياااا ... لما تبكين ؟!!
قلت: لماذا مت؟ ... لما تركتني ايها الاحمق ؟!!..." بكيت بشدة" ...
كريس:" جلس بجانبي وغمر راسي بصدره " هذا انا كريس ... لا باس ... سيكون كل شيء بخير ...
قلت: كيف سيكون بخير!!! ..." ازددت بكاءا"
كريس: " ظل يعانقني ويمسح بيده على شعري "
.
مر اسبوع كامل منذ ما حصل ... اصبحت كالاموات ... لم ارد ان اتكلم ... لم ارد ان اعيش حتى ... ظل كريس بجانبي لم يفارقني للحظة واحدة ... كان هو السبب الوحيد المتبقي لي يدفعني للحياة ...
" هل ساتخطى الامر؟ ... هل ساستطيع مواصلة حياتي ؟!!"
هذه الاسئلة كانت تخطر ببالي كل صباح بعد ان استيقظ من حلم جميل يسكنه تشان بجميع تفاصيله ...
دق الباب ...
بقيت بفراشي مغطية كل جسدي دون اي اجابة ...
فتح كريس الباب ودخل ... ثم جلس بجانبي على السرير ....
كريس: لدي شيئ لكي ...
عدلت جلستي وبقيت صامتة ...
كريس:" اخرج مغلفا صغيرا من جيبه وقام باعطائي اياه" هذه صور حفلة التخرج ...
امسكت المغلف بيدي التثنتين وظللت انظر اليه دون قول شيء ..
كريس: ساكون بالاسفل ... ناديني ان اردت شيء ...ارجوك تحسني بسرعة ... اشتقت لضحكاتكي كثيرا ...
خرج كريس واغلق الباب خلفه بهدوء ...
فتحت المغلف وبدأت انظر للصور بداخله ...
المني قلبي بشدة وانا اتذكر تلك الحظات ... ذلك اليوم ... مجددا ...ضحكات تشان ... كل شيء ... لا زال عالقا براسي ...
تشان: هل ستبقين هكذا للابد؟!! ...
نظرت ناحية الصوت ...
قلت: انني اتخيل صحيح ...
تشان: بالتاكيد تتخيلين ...لقد مت الا تذكرين ؟! ...
قلت: ارجوك عد ..." بدأت ابكي " ..
تشان: يااا ... لقد فاجأتني ... لم اعلم انك تحبيبنني هكذا ...
ظللت ابكي دون قول شيء...
تشان: هيا اريني ابتسامتك الجميلة ...
بدأ تشان بالاختفاء ..
صرخت: لا تذهب ...
تشان: عيشي بسعادة ... صديقتكي ...
صرخت مجددا : لا تذهب ...
لكنه اختفى تماما ...
.
.
بعد بضع ساعات ...
اخذت حماما وارتديت ملابسا جديدة ونزلت للاسفل ... كان كريس يتحدث مع تاو ...
كريس: انا قلق عليها كثيرا ...
قلت:" وابتسامتي مرسومة على وجهي " انا بخير... التفت كريس ناحيتي بسرعة ... ثم اسرع ووقف امامي ..
كريس:" بقلق" هل اصبحتي بخير ؟ ...
قلت: بالتاكيد ... انظر لي ...
كريس: انا حقا سعيد بذلك ..
قلت:" وانا ابتسم " انا ايضا سعيدة لانك سعيد ...
نظرت الى تاو وابتسمت ..
قلت: اسفة لاني لم استطع التحدث معك منذ ان عدت ...
تاو: لا بأس ... المهم انك بخير الان ...
فجأه دق الباب ليقاطع حديثنا " ..
ذهب كريس ليرى من الطارق ...
كريس:" فتح الباب" من انت ؟!! ..
مجهول: انت من؟؟!!
هذا الصوت ... انه مألوف جدا ... لا اصدق هذا ... هل هي حقا هنا !! ... اسرعت لاتاكد ... انها حقا هي ... صوتها ... لم اسمعه منذ فتره طويلة ... نفس الوجه ... لم تتغير ابدا ... لم يتغير بها شيء ابدا ... صدمت كثيرا ... نطقت اخيرا بصوت مرتجف دال على شدة صدمتي ...
قلت: بارك ها .. ني !!
كريس: " باستغراب " هل تعرفينها ؟! ..." صمت قليلا ثم قال بدهشة" ... بارك هاني ... هل هي اختكي الكبرى !! ..
هاني: ببرود وعجرفة" ... اجل ... ابتعد ...
دخلت الى المنزل بدون قول اي شيء .... بينما كريس وتاو مصدومان من تصرفها ... لم استغرب مما فعلته ... انها بارك هاني التي اعتدت عليها ... لم تتغير ولو قليلا منذ اربع سنوات ...
كريس:"بصوت مسموع" وقحة ...
هاني: انت .. من تقصد بالوقحة !!
كريس: من غيرك ايتها الوقحة القبيحة !!
هاني: من انت على اي حال؟!! ... ايهم؟!! ... كريس ام تاو !!! ... وانت بارك هانا ... انتي حقا لا يستهان بكي ... تعيشين مع رجلين بنفس المنزل !!
لم اهتم بسخريتها ... فقد اعتدت على ذلك ...
تاو: كيف تعرفين اسمائنا ؟!! ...
هاني: انا متعبة ... ساذهب لارتاح ...
قلت: ماذا تريدين بحق؟؟!! ... لماذا عدتي ؟ !!! ...الم تكتفي بما فعلتيه من قبل !! ...
هاني: لنتكلم لاحقا ... اريد ان انام ... ساخذ هذه الغرفة " غرفة كريس"
كريس: ومن قال انكي ستبقين هنا ؟؟؟
هاني: من سيمنعني؟!
تاو: نحن ... لن نسمح لكي بأذية هانا مجددا ..
هاني: وااا .. انت حقا محظوظة ... لديكي فارسان يحميانكي ... من كان يظن ان تللك الطفلة البائسة ... ستمتلك اشخاصا يحبونها ذات يوم ...
كريس: " بدا بغضب" اخرجي ...
هاني: هل تقوم بطردي !!
كريس: اخرجي ..
هاني: عنيف ... دفاعي جدا ... انت بالتاكيد كريس ... الم ترد ان تنتقم لبارك تشانيول !! ...
وانت"تشير الى تاو" الا تريد ان تعلم من السبب بجعل علاقتك باخيك هكذا ؟؟؟ ... ساخبركم كل شيء بشرط ان اعيش هنا ...
غضب كريس بشدة ... اصبح على هيئة مصاص الدماء ... واقترب من هاني وامسك بعنقها ...
كريس: ماذا تريدين ؟!! ... كيف تعرفين كل هذا !! ...
اسرعت الى كريس ووضعت يدي على يديه الممسكة بعنق هاني...
قلت: "والخوف واضح على نبرة صوتي " توقف .. ارجوك ... لا تقتلها ...
اغمضت هاني عيناها ...
قلت: كريس ... ارجوك ... انها اختي ...
ابتعد كريس عنها ... وبقي ينظر اليها وهي تسقط على الارض فاقدا وعيها ...
قلت: ما الذي تحاول فعله ؟!! ...
تاو:"بدهشة" ما هذا ؟!!... لم تضغط على عنقها حتى!!!!
قلت: ماذا!!! ..
كريس:كنت احاول اخافتها فقط ... لكنها فقدت وعيها ... وااا ...تلك الوقحة ... جبانة جدا !!!
قلت:" بدهشة" انت حقا لم تحاول قتلها !!
كريس: ابدا ...
قلت: لم اعرف انها تخاف بسهولة !!
تاو: هل ستبقينها هنا ؟
قلت: لا املك خيارا ... انها اختى بالنهاية ..
تاو:اذن اين ستنام؟ !!
قلت:" تنهدت" في غرفتي ... انه الخيار الوحيد ... كريس: لكنكي لن تشعري بالراحة هكذا ... دعيها تبقى بغرفتي وسانام هنا على الاريكة ...
قلت: لكن ...
تاو: يمكنك ان تنام بغرفتي ...
كريس: غرفتك صغيرة جدا ... لا باس سانام هنا ...
قلت:"لكريس" انا اسفة ...
كريس: لا باس ... انه ليس ذنبكي ...
في المساء ...
كان تاو نائما بغرفته ... ذهبت لتفقد هاني ... كانت لا تزال نائمة ... نظرت اليها .... تبدو لطيفة عندما تكون نائمة ... ذاك الوجه ... لا استطيع كرهها ابدا ... لم اغضب منها يوما .... في الحقيقة .. لقد اشتقت لها كثيرا ... واشتقت لابي ... لطالما افتقدتهم ... تمنيت لو انهم افتقدوني ايضا ... او حتى تذكروني ... لو انهم شعرو بالوحدة ولو قليلا بدوني ... كما شعرت انا طوال هذه السنوات ... بالواقع انا سعيدة لانها اتت ...
خرجت من الغرفة واغلقت الباب خلفي بهدوء ... توجهت الى الاسفل ... كان كريس يتقلب على الاريكة بانزعاج ... ثم نهض حالما رآني ...
كريس: هل استيقظت ؟
قلت: ليس بعد ...
كريس: هل انت بخير حقا مع بقائها هنا ؟! ..
قلت: بالواقع ... انا سعيدة بذلك ...
كريس:"يبتسم" كما هو متوقع من فتاتي ...
شعرت بالخجل قليلا ... فحاولت تغيير الموضوع ...
قلت: هناك شيء جئت لاخبارك به ...
كريس:" وابتسامته لا تفارقه" مالامر؟
قلت: " بارتباك" انه فقط ...
كريس: ماذا ...
قلت: يمكنك المجىء للنوم بغرفتي ..
كريس:" ابتسامته تكاد تمزق وجهه" حقا !! ... هل انت متاكدة ؟!! ...
قلت: انسى الامر .. سأذهب للنوم...
امسك كريس بوسادته وسار بخطوات سريعة نحو غرفتي ...
دخلت الى الغرفة ... كان كريس جالسا على سريري ...
توجهت الى الخزانة بارتباك واخرجت بجامتي وذهبت الى الحمام لاغير ملابسي ...
حينما خرجت ...
تفاجات بكريس واقفا على الباب مغطيا الطريق ...
قلت: ماذا!!
كريس : اشتقت لكي ...
احمررت خجلا ولم اعرف ما الذي علي قوله ...
اقترب كريس مني ببطء الى ان تخالطت انفاسنا ... وتلامست شفاهنا انتهائا بنا لليلة رومنسية جميلة ....
.
.
.
في الصباح ...
ايقظتني اشعة الشمس المزعجة لانظر حولي بتكاسل ... لم ارى كريس ... نهضت من السرير ثم نزلت للاسفل باحثا عنه .. فلم اجده ... تذكرت ان هاني هنا ... ذهبت الى هناك فتحت الباب ببطء ...
كان كريس هناك ... وتاو ايضا ...
كانت هاني تحتضن وسادتها بخوف تحدق مرة بكريس ومرة اخرى بتاو ... وكريس وتاو واقفان ينظران اليها دون قول اي شيء ...
قلت:" محاول كسر الصمت " ماذا تفعلون ؟
نظرت الي هاني بعينين دامعتين ...
ذهبت اليها بلا وعي وجلست بجانبها ...
احتضنتني هاني بخوف
هاني: انا اسفة جدا هانا ... ارجوك لا تدعيه يؤذيني ...
قلت: لا باس .. هو لن يؤذيكي ...
هاني: انا حقا لم اقصد ايذائكي كل هذه السنين ... والدي طلب ذلك ... انا اسفة جدا ... لقد قال انه سيزيد مصروفي ... اسفه جدا كنت بلهاء وقتها ...
قلت:"بصدمة وقد ابتعدت عنها قليلا" لما سيفعل والدي هكذا ..!!!
.
.
انتهى
.
.