/1/ عودة من لم يذهب

849 62 76
                                    


}أذكر الله تعالى عز و جل و استغفره و صلي على النبي المصطفى الحبيب صلى الله عليه و سلم {

أرجوكم علقوا و فوت في النهاية إذا أعجبكم البارت

كان كل شيئ هادئاً في تلك الشقة الصغيرة الواقعة في إحدى البنايات المنتشرة في العاصمة الكورية سول..

خرجت الشقراء من غرفتها و سارت بخطى بطيئة نحو المطبخ لتسكب من قنينة المياه شيئاً تروي به عطشها، و لكن إذا بها فجأة تسمع صوت القفل الرقمي للشقة و هو يفتح...

"بوم ، أ هذه أنت؟"

سألت معتقدة أن صديقتها و زميلتها في السكن قد عادت للتوها لتجر خطاها نحو الباب حاملة بيدها تلك الكأس الكرستالية..

لكن أصبعها قد تجمدت للحضة مثلما فعل جسدها بالكامل.. أما زجاج الكوب فلم يلبث إلا لحضات ليتناثر حطامه على الأرضية مثلما تفتت قلبها و تحول إلى أشلاء.. و تتبعثر القطرات التي كانت حبيسة جوفه مبللة بذلك البساط و لوهلة لقد اعتقدت بأنها لم تكن مجرد مياه بل عصارة جوارحها هي التي انسكبت..

حدقت مطولاً بذلك الواقف أمامها.. لم تكن بوم بل كان شاباً عشرينياً قد اقتحم منزلها..

"مرحبا تشاي رين .. لقد مضى وقت طويل"

بادر بالكلام بابتسامة لكنها لم تبادله إياها بل تسمرت مكانها عاجزة عن الحراك و تجمد ما في عروقها من دم..

"ما بك؟! تبدين كمن رأى شبحاً "

تحدث مميلاً رأسه بزاوية طفيفة..

ازدردت ريقها للحظة لتتحرك شفتاها
و تنبسا بصوت متقطع و كأن أحدهم كان يضيق الخناق على نحرها :

"أنت.. ما.. كيف؟"

"كيف دخلت؟.. حسناً.. الإجابة بسيطة ، لقد حزرت أنك ما تزالين تستخدمين نفس كلمة المرور '0912' يوم ميلادي أليس كذلك؟ أنت لم تنسيني لخمس سنوات بالرغم من أن برودك هذا يظهر العكس "

تكلم بعفوية تامة ليتقدم منها بضع خطوات لتتراجع بدورها كردة فعل معاكسة..

"مستحيل"

تمتمت لتغطي فمها بكفيها..

"ما هو المستحيل؟ "

اقترب قليلاً منها لتجزع هذه المرة و ترتفع يداها إلى رأسها لتحكم قبضتها على خصلا تها الذهبية و تصرخ بهستيرية:

HOPE (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن