HOPE (مكتملة)

/2/ عودة إلى الجذور

}أذكر الله تعالى عز و جل و استغفره و صلي على النبي المصطفى الحبيب صلى الله عليه و سلم {

أرجوكم علقوا و فوت في النهاية إذا أعجبكم البارت

كانت تركض بأقصى سرعة استطاعت ساقاها النحيفتان الوصول إليها وسط سيل الأمطار ذاك و بالرغم من سقوطها و تعثراتها الكثيرة إلّا أنها استطاعت الوقوف لتباشر الركض من جديد ..

توقفت على جانب الطريق لتقفز ملوحة عسى أن تتوف إحدى سيارات الأجرة..

كل هذا و صدى كلمات دارا أو ساندارا و التي هي الأخت الصغرى لنام جون و أعز صديقاتها يتردد في ذهنها في كل برهة..

"تشاي رين.. أرجوك تعالي إلي"
نادت دارا وسط شهقاتها..

"ما بك؟ لما أنت تبكين؟ هل أصبت بمكروه ما ؟"
سألت تشيرن بقلق لتهب واقفة

تعالى نحيب دارا من جديد:
"لا.. لست أنا.. إنه نامجون"

ازدردت ريقها لبرهة:

"إنه راقد في المشفى الآن.. تعالي أرجوك"

"ما..ذا ؟"

نبست شفتا المفجوعة لينسل الهاتف من بين يديها و يرتطم بالأرض بقوة و يتبعثر إلى قطع..

------

"ما به؟ ما الذي حدث له؟"

سألت تشيرين و هي تحتضن كفي دارا و تحدق بالموصول بالآلات عبر ذلك الزجاج..

أحكمت دارا الشد على يدي تشيرين لتخرج تلك الحروف مطلية بالألم:

"إنه مريض تشاي رين"

"ماذا؟"

سؤال تطرحه كلما عجز عقلها عن تفسير ما تلتقطه أذناها من كلمات.. كانت تتوقع أن تقول بأنه تعرض لحادث أوماشابه،

لكن..

إنه مريض!

هذا كان فعلاً آخر ماتوقعت على الإطلاق.. كانت صحته جيدة حقاً عندما تقابلا هذا المساء..

-----

جلست كلتاهما على ذلك المقعد تحدقان فيه عبر الزجاج من جديد لقد كان راقداً بلا حراك كل ما تستطيعان رؤيته هو صدره الذي كان يعلو و يهبط كدليل على كونه مايزال قادراً على التنفس ..