بعد مرور بضعة ايام عثرت الشرطة على جثة أمير بعد تلقيهم بلاغا من شخص لمح جثة بين الصخور بعد اتمام الاجراءات اتصلو بوالده ليتسلم جثته لكنه رفض الاعتراف بإبنه حتى بعد وفاته لذلك اخرجو الارقام المتواجدة في هاتفه المكسور و اتصلو بأكثر رقم اتصل به في اخر فترة
-مرحبا معك قسم شرطة بيروت الجنوبية
-نعم سيدي كيف يمكنني مساعدتك
-هل تعرف السيد أمير ابراهيم
-نعم انا حب...اقصد انا صديقه و شريكه في السكن
-تمالك اعصابك سيدي انا اسف لكننا عثرنا على جثة السيد أمير و والده رفض استلامها لذلك هل يمكنك انت ان تستلمها
-مستحيل ان يكون هو مستحيل ان يموت امير لابد ان هناك خطأ ما
-انا اسف سيدي لكننا متأكدون انه هو لذلك عليك الحضور للتوقيع على استلام الجثة لتستطيع اخراجها من مستشفى المنطقة
وقع الهاتف من يد موسى لتندفع منه صرخة قوية
-أميييييييررررر لاااااا
بدأ يكسر كل شيئ حوله لتنهار اعصابه و يقع على الارض
-لماذا أمير لماذا فعلت هذا كيف يمكنني تحمل ألم فقدانك كيف تحرمني من رؤية وجهك البريئ للأبد كيف سأعيش بدونك انا السبب انا من خنتك و جعلتك تضع حدا لحياتك انت من قتلت أمير ياموسى انت السبب اللعنة عليك ياموسى اللعنة عليك
خرج بعد ان هدأت اعصابه قليلا و حتى الحراس عجزو عن ايقافه ذهب لمركز الشرطة ليوقع على ورقة الاستلام استغرب موظف الشرطة من جنسيته البرازيلية لكنه لم يجد مانعا ليختم له ورقة الاستلام اخذ الورقة و ذهب للمستشفى ليستلم جثة حبيبه و يتولى دفنها سلم الورقة لموظفة الاستقبال و طلب منها رؤية الجثة فطلب من الممرض ان يأخذه اليها
دخل رفقة الممرض لغرفة التبريد ورفع الممرض الغطاء عن وجه أمير لم يستطع موسى تحمل رؤية وجه طفله مشوها بتلك الطريقة البشعة فخرج بسرعة و بدأ يلعن نفسه و يلعن خيانته التي جعلته يفقد أميره
بعد ساعة استلم جثة حبيبه في صندوق واتم اجراءات دفنه بمفرده لم يرفقه في الدفن سوى شيخ و الشخص الذي حفر القبر
اصبح يزور أمير يوميا يبقى بجانب قبره يشتكي له ألم الفراق ويأتي له ببعض الورود ثم يرحل بقي على هذا الوضع لمدة ثلاثة اشهر موعد انتهاء اقامته القانونية في لبنان فعاد بعدها للبرازيل بقي ضائعا لفترة لا يدرك مايفعله بمفرده في هذا البلد الغريب
لكن الزمن كان كفيلا بدخول حب جديد في قلبه فقد تعرف على شاب برازيلي من اصول لبنانية و اصبحا يعيشان قصة حب رائعة لم ينسى امير و قصة حبهما العظيمة التي كانت مليئة بالالم و السعادة لكن الحب الجديد منحه القوة للأستمرار و نسيان وجع فراق أمير
اما ألكساندر انهارت اعصابه عندما علم بخبر موت أمير لكن طوني لم يتركه ابدا وبقي يدعمه الى ان اقتنع بترك فكرة الرغبة بالموت و خضع للعلاج الكيميائي الذي كان صعبا عليه لكنه تغلب على المرض و اوشك جسمه على التخلص من هذا الداء اللعين و بدأ امير يخرج من قلبه ليتربع طوني داخله
....
أنت تقرأ
أمير - Prince
Romanceعندما تمنحك الحياة السعادة لتعود و تسرقها منك ثم تعيد منحك فرصة جديدة قد تندم عليها لاحقا قد يبدو لك الكلام صعبا لكنك لن تتمنى ان تكون مكان أمير قد تغركم براءة وجهه لكن ستندهشون مما يخفيه داخله هذه القصة من وحي خيال الكاتب ولاتمت للواقع بصلة