الجزء السابع: خطة غير محكمة

65 3 1
                                    

شرح لنا عبد الرحمان خطته.
عبد الرحمان: الامر واضح، يقول القانون اننا سنموت جميعا ان لم نرتكب جريمة واحدة خلال 24 ساعة، كل ما علينا فعله هو الانتضار حتى 12:00 ان لم يحدث شيئ هذا يعني ان القاتل بيننا، ان قتل وليد حقا لانه لم يحترم القانون عندها سنموت جميعا.
محمد: هل انت مجنون! ؟ هذا خطر كبير.
عبد الرحمان: هه حقا غبائكم لا حدود له.
ياسين: انه يقصد انك لو عارضت هذه الفكرة و خفت ان نموت جميعا، كأنك تتممى ان تحدث جريمة اخرى الآن.
محمد: انا... انا لم اقل كذلك.
عبد الرحمان: اذا هل من معارض؟
بقينا صامتين، ننظر الى بعضنا البعض، آملين في داخلنا ان يعترض احدهم.
عبد الرحمان: حسنا، اقترح ان نبقى في قاعة الاجتماع لنراقب تحركاتنا، لكن قبل ذلك اريد ان يعطيني كل منكم هاتفه اظن انني استطيع ايجاد حل للاتصال بالخارج.
فعلنا كما امرنا عبد الرحمان ثم اتجهنا نحو قاعة الاجتماع، اما هو اغلق على نفسه داخل غرفته. بعد اقل من ساعتان عاد و ارجع الينا هواتفنا، كانت 10:11.
عبد الرحمان: للاسف لم اتوصل الى نتيجة مرضية، لعلمكم لم انم 3 ايام متتابعة، سأذهب الآن الى غرفتي، ابقوا هنا حتى اعود
ذهب و بقينا نتناقش بيننا.
منى: في الحقيقة... اشك ان القاتل بيننا
محمد: هذا مستحيل.. الا اذا استطاع احدهم ارتكاب الجريمة دون ان يخرج من غرفته، عندها اول مشتبه فيه سيكون صاحب الغرفة المقابلة، بمعنى آخر، انت يامنى.
ياسين: انسى الامر -_- كما قال عبد الرحمان القاتل واحد منا و القانون مزيف.
يونس: سنعرف ذلك بعد ساعات.
ايوب: لأكون صريحا، اشك في ان يونس هو القاتل.
انفجر يونس غضبا و اخذ يصرخ.
يونس: كيف هذا ايها الاحمق! كيف تلقي اتهامات كهذه و انت لا تملك اي دليل.
ايوب: و من قال انني لا املك.
يونس: اذا تفضل! اثبث لي الآن انني المجرم.
ايوب: ... افضل ان اترك الامر حتى يوم الاجتماع.
يونس: سحقا ماهذا الهراء.
محمد: انا... سأخرج لاستنشق بعض الهواء، لا احتمل جو الصراع هنا.
ثم قام و خرج من القاعة.
سيلينيا: اه تذكرت، نزلت البارحة لارى ان كان يوجد بعض الطعام، فوجدت مطبخ الفندق مليئا، ما رأيكم لو احظر لكم بعض الشاي و الحلوى لتهدئت الاعصاب؟
ياسين: فكرة جيدة.
بعدما ذهبت سيلينيا لتحضير الشاي، بقينا نحن الاربعة صامتين لعدة دقائق.
ايوب: اعتذر منك، لم اقصد اغضابك لهذ الدرجة.
يونس: بفف تتهمني بقتل صديقي و ماذا تتوقع؟ ان اضحك مثلا.
منى: يونس هذا لقد قدم لك اعتذاره! و من الواضح انه جاد.
يونس: امم حسنا اقبل اعتذارك... سحقا سيلينيا استغرقت وقتا طويلا، سأذهب لأرى ما بها.
ذهب اذا لتفقدها و بقينا نحن الثلاثة فقط. دقائق معدودة وعاد يونس و سيلينيا، هي تحمل الشاي و هو الكعك، مباشرة بعدها دخل محمد.
محمد: اشم رائحة طعام *-*
بعد ان جلس الجميع، بدأنا نأكل و نتناول اطراف الحديث
محمد ( و فمه مليئ بالكعك): حقا سيلينيا الشاي رائع، ان نجونا من هذه الجزيرة سأتزوجك حتما.
سيلينيا: ههههه لا اظن ذلك.
ياسين: هه ايوب مابك؟ لا تحب الشاي.
ايوب: لست جائع... و ليست لدي اي رغبة في الاكل او الضحك.
يونس: معه حق، لسنا في وضعية نمرح فيها.
محمد ( و فمه لا زال مليئا بالكعك): لا تكثر من التفلسف يا صديقي، و الا ستموت وحدك من الاكتئاب، سآخذ حقك، لا تلمني بعد ذلك.
ايوب: كما تريد.
محمدد: فكرت في الامر قبل قليل، لن تستطيع تغيير شيئ بعد الآن، كل شيئ مكتوب، عش ما تبقى لك من حياة سعيدا لتموت على الاقل ميتة سعيدة، لا تكن مثل عبد الرحمان ذاك.
ياسين: عبد الرحمان.... لديه ظروفه الخاصة.
منى: ماذا تقصد؟
ياسين: اعني انكم، على عكسي، لستم مقربين منه كفاية للحكم عليه، عبد الرحمان شخص طيب في الداخل لكن ماضيه الاسود جعل منه انسانا باردا هكذا.
يونس: اي ماض؟ ماذا جرى له؟؟
ياسين: انها قصة طويلة، سيستاء حتما اذا علم اني قد افشيت سره. كان يثق بي ثقة عمياء
محمد: حقا! غريب، لم اتوقع ان انسانا مثله قد يثق بالآخرين.
ايوب: سحقا انتم لا تقدرون الوضع كما يجب! قد نموت في الساعات القليلة القادمة و انتم كأن شيئا لم يكن!
محمد: بفف كلامك يشعرني بالنعاس، بالمناسبة سأذهب لأنام قليلا، ايقضوني عند 11:45
يونس: انا ايضا لا اريد الوقوع في المزيد من الشجارات.
ذهب اذا يونس و محمد الى غرفتيهما و بقينا نحن الاربعة. بعد اقل من ربع ساعة عاد محمد.
محمد: بعد التفكير، تذكرت ان عبد الرحمان امرنا ان لا نتفرق لذا ارى انه من الافضل ان ابقى هنا.
سيلينيا: صحيح، سأنادي يونس ايضا.
ايوب: لحظة.. سأذهب انا، اريد التكلم معه.
ذهب ايوب ثم عاد بعد بضعة دقائق.
ايوب: لم يرد القدوم، اصر على انه مرهق و عليه النوم.
منى: لا بأس لن يحدث شيئ وهو وحده الغائب.
سيلينيا: لدي شعور سيئ حول هذا.
محمد: لا تقلقي زوجتي العزيزة طالما انا هنا لن يحدث لك شيئ!
سيلينيا:.... لا تكرر هذا مجددا
. محمد : هيهيه حسنا انا حقا اشعر بالنعاس سأحاول ان انام هنا في مكاني حاولوا ان لا تتحدثوا كثيرا.
بقينا بعدها نتناقش و نفكر حتى اصبحت الساعة 10:50 جاء عبد الرحمان، لم يلقي السلام كعادته.
عبد الرحمان: لم يحدث اي شيئ اثناء غيابي؟
ياسين: لا، كلنا احياء.
منى: اقتربت ساعة الحقيقة.
عبد الرحمان: هه الآن سأخبركم بأمر مهم اسمعوني جيدا...
سيلينيا: انتظر قبل ان تبدء علينا اولا ان ننادي يونس، انه في غرفته.
تغيرت ملامح عبد الرحمان فجأة.
عبد الرحمان( وهو يصرخ): ماذا؟؟؟
سيلينيا: .....
عبد الرحمان: سحقا الم اقل لكم ان تبقوا جميعا هنا!
ايوب: ا.. اردت ان اناديه لكنه رفض.
عبد الرحمان: بف تبا لا فائدة منكم انتم حقا عديموا الجدوى.
منى: عبد الرحمان هل يمكن ان توضح لنا كلامك؟
عبد الرحمان: لا وقت لدي، اذهبي لاحضاره، الآان!
منى: عبد الرحمان هل يمكن ان توضح لنا كلامك؟
عبد الرحمان: لا وقت لدينا، اذهبي لاحضاره، الآان!
و هنا سمعنا صراخا آت من احدى الغرف. اتجهنا جميعنا نحو غرفة يونس، كان هناك بجانب سريره ينزف الكثير من الدم و بجانبه خنجر، كان مشهدا مريعا.
سيلينيا: انا... لا اتحمل.
ثم اغمي عليها في المكان.
ايوب: انتظروا لا زال يتحرك!
ياسين: يونس! مابك؟ ماذا حصل لك؟
يونس: انه... محمد...
منى : سأذهب لاحظر الاسعافات الاولية.
عبد الرحمان: اين هو محمد؟؟
ايوب: تركناه في غرفة الاجتماع!
ذهبت منى يمينا اين توجد خزانة الاسعافات بينما اتجهنا يمينا لتفقد محمد. بقي عبد الرحمان في غرفة يونس. عندما احسست غيابه ناديته بصوت عال.
ياسين: عبد الرحمان، ماذا تفعل.
خرج عندها من الغرفة و هو يمسح يديه بمنديل.
عبد الرحمان: انا آت، اردت تفقد شيئ ما.
عندما وصلنا الى قاعة الاجتماع، كان محمد هناك، نائما كما تركناه، اقتربت من بسرعة.
ايوب: احذر قد يكون قاتلا!
ياسين: محمد حمدا لله انت لست مي....
لكن بمجرد ان لمسته احسست ببرودة جسده و سقط جسمه من على الكرسي. كان لازال يبتسم, تماما مثل اللحضات القليلة قبل وفاته.
ياسين: م.. محمد..
عندها دخلت منى و وجهها شاحب، كانت تحمل معها سيلينيا و تساعدها على المشي لشعورها بالدوار.
منى: لقد كان النزيف حادا... لم يستطع يونس التحمل اكثر، عندما عدت كان الاوان قد فات.
ماهذا الجحيم الذي نحن فيه الآن.. ثلاث جرائم متتالية في يوم واحد، يومان فقط على الاجتماع و الكثير من التناقضات تدور في ذهننا. .

Survival Game - لعبة البقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن