Pt.1 | COLD WOUNDS

220 14 63
                                    


2013 Feb 02

توضِب أدَواتِها ودَفاتِرها قاصِدةً الخُروجَ من قاعَةِ المُحاضرةِ التّي
اِنتهَت للتّوْ ،
حمَلت حقِبيةَ ظَهرِها حتى خطَت خُطوتان لِيستَوقِفها أحدَ الطّلاب
واقِفاً أمامها واضِعاً يَدَيهِ داخِل جِيوبِه

نَظَرت إليهِ لِثوانٍ حتى نَطقت مُتسائلةً بـ " ماذا ؟ "
تقدّم ناحِيَتها قليلاً لِيُجيب :

- أريدُ دعوتَكِ في الملهى الليلي اليوم ، هل ستأتين ؟

- آسـفة ولكنني لا استطيع المجيء

أجابت بِهدوء

- لمـاذا ؟

سأَلَ بِـاختصار

- عذراً ولكنني لا أذهبُ لِتلكَ الأمـاكن ، سأذهب الآن

أجابت مرةً أخرى لِتنحني وتهمّ بالذهاب ، ولكنّه اِستَوقفها

- انتظري انتظري .. لمَ لا تذهبين إلى هناك ؟

- أولاً أنتَ شخصٌ غريب ، ثانياً أنا لا أحبّذ الذهاب لِأمـاكن قذرة كـتلك

تحدّثت والبُرود يُغطّي صوتها وجسَدها كاملاً
حتى غادَرت دونَ أن تسمَع ردّاً من الآخَر

بينما هو ضحِك بِسخريةٍ من مَوقِفِهما وتمتم بـ " ساقطة "

-

بينما كانت تجلسُ على إحدى الطاولاتِ الماكِثة في المكتبة
تقرأُ بعض الروايات عن حياة المراهقات مع كَوبٍ من الشوكولاه الساخنة المفضلةِ لديها تلك ..
بِشعرها الرماديّ الطويل المُموّج المائِل إلى الثلجيّ ،
بشرتُها القمحيّة .. عيناهـا الواسعة قليلاً باختلاف الأعين الآسيَويّة ،
شفاههـا الصغيرة المطليّ عليها بِلونٍ خمريٍّ فاتح قليلاً ،
عيناها المائِلة لِلّونِ الرماديّ الغامق مُختلِطٌ بالكحليّ بحيثُ لا يظهَرُ لونُها بوضوحٍ إلّا عند ضوءِ الشمس الساطع ..
جسدُها وخصرُها المنحوت .. طريقتها في ارتِداء ثيابِها
الفوضويّة من طرازِ الشوارع ،
هدوءُها وتركيزُها فيما تقرَأُه ..
ملامِحُها الجامدةِ والباردةِ وهيَ تقرأُ تلك الروايات
والمُلفِت أكثر هوَ طولُها الجذّاب .
تقدمت إليها إحدى الفتيات ، متوسطة الطول ، شعرها المستقيم البندقيّ
طريقةُ مشيِها المليئة بالغرورِ والتكابر
وبرِفقتها صديقَتَيها وهيَ رئيستهم ، أولئك الفتيات المتنمّرات الساذجات .

 COLD WOUNDS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن