ألـفصل الأول

7.3K 164 55
                                    

الـفصل الأول

يستلقي ذاك الرجل الذي تغلب عليه الأرهاق في إحدى الأراضي الخضراء،
بعد أن قلم الأشجار , كان لدى الرجل أربعة مزارع باعها كلها لأنه يصعب عليه أن يعتمد على الفلاحين ويخاف أن لا يهتموا,

فلذلك قام ببيعها وكسب المال, وأشترى أرض متوسطة الحجم وهكذا أفضل بكثير بالنسبة له.

كان لدى أبناء عم هذا الرجل ـ شقيقةـ ولكن توفت في عمـر صغيـر وكانت لا تزال شابه ,

كان يعشق الفتاة بجنون رغم فارق السن بينهم, يكبرها بسبع أعوام وأنتظرها حتى تنهي دراستها الجامعية, ــ ليتزوجهاــ وبعد ذلك أصيبت بمرض نفسي ولم يستطيع أحد أن يفهمه,

تكثف ذلك المرض في باقي جسدها النحيل الذي لطالما حلم أن يحمل قطعة لحم!, فشهيتها كانت مغلقة تماماً ولا تُهبِط قطعة خبز إلى معدتها الصغيرة,

أستمرت في إتهامهم بالظلم, من هم؟,
أشقائها, كانت دوماً تبكي من لا شيء وكان هذا من مخيلتها المشوشة,

بأن أخاها يضربها و والدها ينعتها بأقبح الألقاب, وهكذا ماتت دون أن يفهمها أحد,..

ذرفت عيني الرجل على أبنة عمه الصغيرة, التي كانت جميلة في صغرها وفي كبرها, "في نظره",

وكل ذلك كان يحدث أمامه, وأقسم من بعد أبنة عمه لن يفكر بامرأة أخرى,

فنظرته للنساء كانت نظرة بشعة وغير ناضجة كذلك, فكانت نظرته "للنساء" بأنهن غير بشر وغير عادلات وكاذبات,

يكره أن يسمع كلمة أنثى فيظنها تريد أن تسحره بطريقة غير مباشرة ومعتادة

مثل ذوبان الثلج في حرارة متوسطة, كان يحب فقط الفتيات الضعيفات والهزيلات مثل أبنة عمه,

لأنهن لن يسيطرن على الرجال مهما كلفهن الأمر,

أغلب النسوة الاتي رأهن قد تغلبن عليه ببساطة والسيطرة بأتفه الطرق,.

تتدحرجت دمعته التي سابقت شقيقتها في الهبوط بمرح بعكس صاحب العينين الذي تغلب عليه الحزن,

أستسلم ذاك الرجل أن لا يضيع وقته بشيء قد عفى عنه الزمن,

وينظر إلى الحاظر والمستقبل وليس للماضي كي لا يتعثر أثناء طريقه وهو ينظر إلى ما خلفه,

كل خطوة يخطوها إلى الأمام يكتمل الضوء أمامه وكل خطوة يخطوها إلى الخلف يحل الظلام أمامه!

ظلامٌ دامس, لذا قرر أن يرمي تلك الذكريات إلى أرصفـة الزمن وتبقى تلك الذكريات مثل الأوراق المرمية في زواية القمامة!..

قام الرجل في غروب الشمس وأنعكاس ضوء القمر منها, ويفرش على السماء الصافية بسجادة مليئة بالأضواء المنتثرة مثل الشظايا تماماً,

 أرواح تـائهـه↭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن