الفصـل السـابع

1.1K 75 8
                                    

رامية:
انزلت الهاتف من أذنها بتفكير : لمَ قطعت الخط ؟ كأني سمعت صوت راشد! نعم إنه راشد ، ربما غضب منها و من أسلوبها المستفز.

كانت هذه توقعاتها و توقعات أختها ، لم تشك إحداهن في بعض إلا أن يكتشفا الحقيقة الموضحة في مخيلتهن ، استدارت إلى الخلف و اتسعت عينيها بخوف . . .

************

توقف عن السير في طريق غريب ، التفت إليها كانت متعجبة من هذا الطريق ، هممت بأن تخرج من السيارة و لكن استوقفها صوته الحنون :

ــ إلى أين ؟

نظرت إليه بهدوء :

ــ لمَ توقفت ؟

امال رقبته بابتسامته الحنونة :

ــ ألا ترين الإشارة ؟

شعرت بالإحراج و رجعت بهدوء إلى مقعدها هامسة :

ــ آسفة

ضحك بمرح :

ــ لا عليك يكفيني أن أراك خجلة

ضربت كتفه بكامل قوتها ، ضحك مردفًا

ــ اضربي كما شئتِ فلن أشعر بشيء

ضحكت بطفولة و براءة ، تبسم حين شعر بأنه أعادها مثل ما كانت ، توقف جانب مطعم :

خالد :ــ أنا جائع جداً لو سمحتِ لا تدعين الأتكيت أمامي حتى لا تُسد شهيتي

نظرت إليه :

فادية:ــ لا أريد أن آكل

نظر إليها :

خالد:ــ ستأكلين رغمًا عنك هيا لننزل

نزل من السيارة و انتظرها ، فتحت الباب و نظرت إلى الأرض ، كان بعيدًا عنها جدًا ، تبسم و ذهب إلى ناحيتها :

خالد: ــ السنافر دومًا ما يخافون من المرتفعات

نظرت إليه بغضب :

فادية:ــ نبهتك لعدة مرات أن لا تأتيني بهذه السيارة ، إنها عالية

ضحك و أضاف بأسف :

خالد:ــ أووه ! يا إللهي آسف ، اقفزي سأمسك بك

استقامت للنزول و رأت الأرض ،
تركها تسير معه قائلة :

فادية:ــ لست جبانة !

ضحك باستفزاز و أكمل طريقه إلى المطعم :

خالد:ــ ماذا تودين أن نفطر ؟
فادية:ــ لا أشتهي شيء

طلب طلبه واتجه إلى إحدى الكراسي :

خالد:ــ هيا قولي ماذا فعل لك ؟

تكتفت على الطاولة هامسةُ بصوت مرتجف :

فادية:ــ لم يفعل لي شيء
خالد:ــ و لِمَ تبكين إذا لم يفعل لك شيء ؟

استقامت من الكرسي ، أمسك بيدها بحزم :

 أرواح تـائهـه↭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن