"رسالة فتاة . . صغيرة أخيها "
حجرة تعبر عن شاب منظم و متألق ، يسير فيها بحيْرة وقلق ، ينظر إلى جواله من حين لآخر ، رأى قدمين خلف الباب و جلـس على الأريكة قائلًا :
ــ ادخلي يا أمي
دخلت والدته قائلة برضى و ابتسامة بين تجاعيدها :ــ بني اشتقت إليك متى رجعت؟ ولِمَ لم تخبرني ؟
ابتسم و قام لحضنها الدافئ قائلًا :
ــ لم أكن لأنوي أن أيقاضكما يا أمي
ــ والدك كان قلقًا عليك يا بني لذا سأوقضهأمسك بيدي والدته قائلًا باعتراض :
ــ لا يا أمي دعيه يرتاح أعرف أبي لا ينام إلا قليلاً
سمعا صوته يصعد السلالم قائلًا :
ــ هل ظننتي أني نائم ، بني خارج المنزل و أنا داخل الأحلام
قال جملته و انحنى بعد أخر درج ، خرج من حجرته وقبَّل رأس والده قائلًا :
ــ كيف حالك يا أبو "خالد"
ــ بخير يا بني ماذا فعلت في رحلتك ؟
ــ سلمت الأوراق للشركة ربما يقبلون الشراكة
ــ و كيف حال أختك هناك ؟شعر خالد بعطف والده بأخته ، فلم يرى عطفه عليها في عينيه يومًا إلا في غيابها :
ــ بخير وتسلم عليك يا أبي
رفعت أم خالد كفيها ورفعت رأسها إلى السقف قائلة :
ــ اللهم وفقها ، اشتقت إليك يا فادية !
سمع رنين هاتفه التفت إليه وقرأ الاسم قائلًا.
ــ هذه أختي رامية
تبسم أبا خالد قائلًا :
ــ إذًا رد !
ــ ليس اتصالًا بل رسالة تقول فيها " خالد أمي أبي ، اشتقت إليكم كثيرًا ، أمي وأبي لا تنسياني في دعواتكما ، فدعواتكما هي التي ترشدني إلى درب النجاح و السعادة بإذن الله ، خالد اشتقت إليك يا أخي و أشتقت إلى مرحك و غبائك و لعبك معي "
رفع رأسه من هاتفه وابتسم كمواساة لوالدته التي قد دمعت عينيها من كلمات ابنتها ، التفت إلى والده قائلًا :
ــ أبي إذا سنحت لي فرصة سنزور لندن ماذا قلت يا أبي ؟
ــ موافقالتفت إلى والدته قائلًا :
ــ و أنتِ يا أمي ؟
التفتت إلى أبا خالد و أمسكت يده قائلة بين دموعها :
ــ موافقة وهل تطلب مني ان اذهب إلى ابنتي و أنا أعارض ؟
بادلها أبا خالد نفس الإحساس و وضع يده اليسرى فوق ظهر كفها ومسحه :
أنت تقرأ
أرواح تـائهـه↭
Romanceقريبـان وفي نفس الوقـت قلوبهـم بعيـده هو سجيـن الذكريات وهي قربـان الحاظر بـعد كـل التنافر بينهمـا من يعلم ..ربما يبني القدر لهما جسراً ليتقاربا .. "أرواح تائهـه "