ألـفصـل الخـامس

1.4K 80 5
                                    

"رسالة فتاة . . صغيرة أخيها "

حجرة تعبر عن شاب منظم و متألق ، يسير فيها بحيْرة وقلق ، ينظر إلى جواله من حين لآخر ، رأى قدمين خلف الباب و جلـس على الأريكة قائلًا :

ــ ادخلي يا أمي
دخلت والدته قائلة برضى و ابتسامة بين تجاعيدها :

ــ بني اشتقت إليك متى رجعت؟ ولِمَ لم تخبرني ؟

ابتسم و قام لحضنها الدافئ قائلًا :

ــ لم أكن لأنوي أن أيقاضكما يا أمي
ــ والدك كان قلقًا عليك يا بني لذا سأوقضه

أمسك بيدي والدته قائلًا باعتراض :

ــ لا يا أمي دعيه يرتاح أعرف أبي لا ينام إلا قليلاً

سمعا صوته يصعد السلالم قائلًا :

ــ هل ظننتي أني نائم ، بني خارج المنزل و أنا داخل الأحلام

قال جملته و انحنى بعد أخر درج ، خرج من حجرته وقبَّل رأس والده قائلًا :

ــ كيف حالك يا أبو "خالد"

ــ بخير يا بني ماذا فعلت في رحلتك ؟

ــ سلمت الأوراق للشركة ربما يقبلون الشراكة
ــ و كيف حال أختك هناك ؟

شعر خالد بعطف والده بأخته ، فلم يرى عطفه عليها في عينيه يومًا إلا في غيابها :

ــ بخير وتسلم عليك يا أبي

رفعت أم خالد كفيها ورفعت رأسها إلى السقف قائلة :

ــ اللهم وفقها ، اشتقت إليك يا فادية !

سمع رنين هاتفه التفت إليه وقرأ الاسم قائلًا.

ــ هذه أختي رامية

تبسم أبا خالد قائلًا :

ــ إذًا رد !

ــ ليس اتصالًا بل رسالة تقول فيها " خالد أمي أبي ، اشتقت إليكم كثيرًا ، أمي وأبي لا تنسياني في دعواتكما ، فدعواتكما هي التي ترشدني إلى درب النجاح و السعادة بإذن الله ، خالد اشتقت إليك يا أخي و أشتقت إلى مرحك و غبائك و لعبك معي "

رفع رأسه من هاتفه وابتسم كمواساة لوالدته التي قد دمعت عينيها من كلمات ابنتها ، التفت إلى والده قائلًا :

ــ أبي إذا سنحت لي فرصة سنزور لندن ماذا قلت يا أبي ؟
ــ موافق

التفت إلى والدته قائلًا :

ــ و أنتِ يا أمي ؟

التفتت إلى أبا خالد و أمسكت يده قائلة بين دموعها :

ــ موافقة وهل تطلب مني ان اذهب إلى ابنتي و أنا أعارض ؟

بادلها أبا خالد نفس الإحساس و وضع يده اليسرى فوق ظهر كفها ومسحه :

 أرواح تـائهـه↭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن