جليل:ياابني ميصير هيج..عيب من ابوهه!!
احمد يخرج حسرة كبيرة:الله كريم..
ريام كانت جالسة معهما بينما كانا يتحدثان ويتناولان طعامهما...
بعد مدة من الصمت..
جليل:شسويت ع الحجز كملته؟
احمد:اي وطيارتك ب٨ الصبح..
جليل:بلكي تضبط هلمرة ونتمم هلشراكة...
احمد:اني شفت نماذج..بس الافضل نشوف شغل المصنع كله حته نتأكد قبل منجازف..
جليل:اكيد..اكيد..
وهكذا امضيا الوقت يتحدثان بالعمل...
ريام:عن اذنكم..اني شبعت..
جليل:صحة وعافيه بنتي..
احمد بعينان براقتان:اخذي راحتج.عوافي..
بعد ان ذهبت..
جليل:والنعم ماربيت ياكامل..
احمد:اي مو مثل بعض الناس تسوي الاكل سم..
جليل:احمد!!!
احمد:ههههههههه يله سكتنه...
خرجا للعمل وفي المساء عاد الاثنان متعبان ولكن احمد برؤيه ريام ينسى كل تعبه...
كانت تشاهد التلفاز ويبدو انها كانت تبكي فلاتزال عينيها متورمه وحمراء جاء احمد وجلس جانبها ولم يرد ان يحسسها انه رأى دموعها...
احمد:اخ.. ليش كاعده ليهسه.. شكلج الدكتور؟؟
ريام بحزن:ادري..بس مكدرت انام..
احمد:اخذتي علاجج؟؟
ريام:لا..
احمد:لج ليش؟(نهض جالبا اياه).. يله اشربي..
ريام:احس نفسي مو بحاجته وبديت احس الصار حقيقه واني لازم اواجهه(تنزل رأسها وتبكي بخيبه)
احمد يضع يده خلف ظهرها:كافي ريوم.. بس هذا الي بليل لازم تاخذي..حته تنامين مرتاحة.. وعوفي البقيه... شوكت يجي الطبيب ؟؟
ريام تمسح دموعها وترمي شعرها الى الخلف: بعد باجر يجي...(تقاطع احمد قبل ان يجيبها) احمد؟
احمد:عيونه..گولي؟؟
ريام:اريد اطلب منك طلب..بس الله يخليك لتكول لا
احمد يبتسم:غير اعرف شنو واذا اكدر مااقصر..
ريام بنظرات توسل:اريد اشوف بيتنه اخر مرة..
احمد:لا ريام مااجازف..وانتي تدرين اكيد الوالد ميقبل وهلروحه ابد مو بصالحج..
ريام تمسك يده:مراح يعرف.. هو مو راح يسافر.. احنه نروح بدون ميعرف...
احمد يشد ع يدها:مااكدر ريام انتي راح تتأذين ادري مراح تتحملين وراح تنتكسين مره لخ...
ريام تتوسل كالاطفال:لالا والله اني صرت احسن فدوة الله يخليك ..هاي اخر مرة راح اشوف ذاك البيت بيهه ..(تدمع) ماعندي ولاصورة الهم...
احمد:اكدر اكول لا اني بعد!! ماشي تدللين..
ريام مدت ذراعيها وعانقته ببراءة...
احمد اغمض عيناه واستنشق اوكسجينه الخاص..
بعد يومين ذهب جليل وكذلك وصل احمد وريام الى اربيل ومكثا قليلا في احدى الفنادق...
ثم توجها الى منزل ريام سابقا...
وقفا امامه نظرت ريام له وفي قلبها الف حسره..
احمد:اذا مومستعده مندخل ...!!
ريام:لالا اني زينه..
دخلا وفي كل خطوة الف ذكرى لريام فيها ...
مشت في اركان المنزل ووجدت كل شيء ع حالة منذ تلك الليلة المشئومة... حقيبه عمل والديها،ملابسهم التي غيروها تجهيزا للذهاب،صحنها الذي تناولت فيه اخر عشاء هناك
