الجزء١٠

1.6K 87 1
                                    

عاد احمد في المساء الى المنزل تحمم وغير ملابسه وخرج وكالعاده ريام كانت تغلق ع نفسها ولا تحدث احدا...
احمد كان يقود سيارته بحزن وتثاقل يكاد ان يقتله
وصل الى اصدقاءه في منزل احدهم وبدءوا يتصرفون كالمراهقين مشروب،رقص،صوت الغناء يصل الى ابعد جار الا احمد كان صامتا يكتفي بالمشروب فقط وبقلبه كلام كثير لايستطيع الافصاح عنه.....

اما ريام نزلت لأسفل تناولت عشاؤها وحيدة
كانت تلك الليله كئيبه جدا بالنسبة لها
فكرت في نفسها ماالتالي هل ستمضي حياتها هكذا؟ هل ستستمر في عزلتها عن الناس؟ هل وهل وهل الى ان انتهى بها المطاف بنوبة بكاء وصراخ شوقا لوالديها وندبا ع حظها السيء...
جليل عاد وكان متعبا فتوجه الى غرفته مستسلما للنوم والتعب الذي يستحوذه...

اما احمد فجاء في ساعه متأخرة بعد ان اوصله اصدقاءه فقد كان بحال برثى لها...
ادخله مناف الى المنزل اوصله الى الاريكة وخرج..
جلس احمد قليلا ونظر الى حوله بعدها نهض وكانت قدميه تسير به الى غرفة ريام بخطوات متخاذله وغير متوازنه...
احمد عند الباب بصوت ثمل:رياااام..!!
خرجت له ريام كان يتكئ ع حافة الباب:احمد؟
احمد:ليش منتظرة احد غيري؟
ريام:شنو هل حجي؟! انتظر منو مثلا..
احمد يسير خطواته الى داخل غرفتها:ماادري بس انتي هيج تخليني افكر بيج...
ريام:انت مو واعي شدتحجي!!
احمد يغضب:لعد ليش تبعديني عنج وتدرين اني احبج....هاا؟ جاوبيني ليش؟!!
ريام تضم ذراعيها وتقف متحدية:احمد اطلع منا
احمد يضحك ويقترب منها:ههههههههه اطلع تردين
ريام:اي لان حضرتك جاي سكران ومتدري بنفسك شتحجي وتخربط فالافضل تروح تنام...
احمد يقطب حاجبيه ويرفعهما:واذا مطلعت شتسوين مثلا؟
ريام تغضب:كافي تتصرف مثل الاطفال كلتلك اطلع منا وخلصني اريد انام!!!
احمد دون ادراك يضربها كف اسقطها ع السرير:انتي منو وتصيحين عليه؟؟ لتنسين نفسج!!!
ريام اجهشت بلبكاء وشعرت بالخوف منه لكنه رمى بنفسه كالوحش عليها وبدء يقبلها ويحاول جعلها ان لاتصرخ...
حاولت ريام ان تهرب لكن دون جدوى فكانت قوتها لاتساوي شيء مقارنتا به...
احمد:ادري مراح تصيرين الي وهم مراح اخليج لغيري...
ريام بصوت يصرخ:احمد الله يخليك ابتعد عوفني احمد عوفني!!
احمد يصرخ:اششش
حاولت كثيرا ولم تستطع حتى انها خدشت رقبته وجسده ولكنه لم يكن ليبتعد...
استمر بوحشيته معها حتى تمكن من اخذ كل شيء منها استباح جسدها وعذريتها وحطم ماتبقى لها في هذه الدنيا ...
بعد ان حصل ع مراده سقط الى جانبها كالجثة الهامده وريام لاتزال في طور صدمة ماتعرضت له تنظر الى السقف ولايسمع سوى صوت نفسها ودموعها اغرقت الوسادة لاتستطيع حتى ان تميل رأسها جانبا وتراه بجانبها...
بعدها نهضت مكسورة الجناح ارتدت ثوبا اسود قصير والدموع لاتفارقها مشت خطوات متعبه ومحطمة ونزلت السلم استمرت حتى خرجت من المنزل لاتعلم اين تذهب...
تسير والدموع تحرق وجنتيها الما...
حتى كادت احدى السيارات ان تدعسها
وصاح سائقها:شبيج!!! انتبهي لطريقج...
رأها بعض الناس في ذلك الفجر المرير وظنوا انها مخبوله وتائه فقاموا بالاخبار عنها...
لم تكن ريام تعلم مايحصل وجدت نفسها في مركزا للشرطة ويسئلونها من انت؟ ومابكِ؟ واحدهم يصرخ اعطوها ماء والاخر يحدق بها بعمق...
لم تساعدها قريحتها ع النطق بكلمة كانت تنظر فقط....
استيقظ احمد واجدا نفسه في سرير ريام لم يتذكر ماحصل ومالذي اتى به الى هنا كل مايشعر به الصداع الذي يمنعه من تذكر ماحصل...
احمد يمسك رأسه التفت جانبا وعندها ادرك ماحصل ولما هو في فراش ريام... فضرب بكلتا يديه ع رأسه:ياالله اني شسويت!!
تحسس رقبته المخدشة شعر بوخزها ثم نهض وارتدى ملابسه مسرعا للبحث عن ريام...
بحث في كل غرف المنزل وعندما كان يود الخروج صادف الخادمه فسئلها عن ريام واخبرته انها لم ترها...
استمر يبحث ولايعلم اين هي...
حتى يئس وعاد الى المنزل ولايستطيع الافصاح عن شيء وفي داخله كان يغلي قلقا وخوفا...
تحمم وخرج محاولا ان يجد طريقه لايجادها والده لاحظ ارتباكه وخوفه وتغير لونه...
جليل:شبيك اليوم صاير شي؟
احمد:لا موصاير...
في الظهيرة رن هاتف جليل وكانت الشرطه اخبروه بأن ريام في المركز...
جليل يأت الى احمد قلقا:احمد..ريام ..ريام بمركز الشرطة..
احمد اصفر وجهه ولم يتحدث بكلمة ذهب مع والده

جليل:ريام؟ بنتي شجابج هنا؟
ريام ترفع نظرها بعد ان سمعت صوته ثم لمحت احمد خلفه فنظرت بخوف وضمت شفتيها الى الداخل وصبت دموعها...
جليل يقترب منها ويضع يده خلف ظهرها:ريام..
كانت عيونها شاخصه نحو احمد وتدمع...
الضابط:هي صاير وياهه شي حته طلعت من البيت؟ البنت مصدومة من شي وگوه عرفنه اسمك من عدهه...؟؟
جليل بأرتباك:هاا...هي مصارلها فترة من فقدت امهه وابوهه والظاهر رجعت لحالتها...
الضابط:الله يصبرهه ويكون بعونكم استاذ جليل...

اخذوا ريام وفي السيارة كان احمد يقود وجليل وريام في الخلف...
احمد بين تارة واخرى ينظر لريام بالمرآة الاماميه
جليل كان يسند رأس ويام ع كتفه ...
وصلوا الى المنزل وعندما ترجل احمد من السيارة ليفتح الباب لوالده ...
جليل:احمد؟ هاي شنو رگبتك مجروحة.؟
احمد بارتباك:هاا..اي شخطة بسيطة..
ريام نزلت وتوجهت الى المنزل ...

جليل في الداخل:ريام..شنو الخلاج تطلعين من البيت؟ صار شي زعجج هنا؟
ريام واقفه ع الدرج تستعد للذهاب الى غرفتها نزلت دموعها ومسحتها..
احمد يزداد قلقا وتوترا...
جليل:بنني جاوبيني؟ ليش هلبجي؟
ريام بصوت مرتجف:اسئل احمد... ثم ركضت هاربة بمصيبتها الى غرفتها...
جليل:إأأأ ريام!!... احمد؟ شبيها ريام؟
احمد يضع يديه ع وجهه دون ان يغطي عينيه اغرقت عيناه بالدموع:بابا.!! والله الصار مو بقصدي ولاجنت واعي..!!
جليل يقطب حاجبيه:اي كمل؟!
احمد:اني البارحة...اني جنت شارب ومادريت شصار
جليل يصرخ:احجي شصار !!!
احمد يشهق ويتلعثم بكلامه:ريام..اني..(يمسك رقبته وينظر في الانحاء)
جليل اقترب منه وقام بسحب قميصه بقوة وشقه وتبينت له الخدوش واثار الاظافر..
احمد:بابا والله ماجنت واعي ولاردت هيج يصير..
جليل يشتط غضباو يصفعه كف بقوة:لك ياساقط!! هيج ربيتك اني!! سود الله وجهك ..سود الله وجهك وين جان عقلك وين!! لا وبكل فخر يكلي شارب!!
احمد يجلس ع الدرج ويستمع الى توبيخ والده

جليل:لك انت سويت مصيبه محد مسويها!! بمراهقتك مسويت هيج شغلات شجاك هسه!! (يغضب مجددا ويمسك ياقه قميص احمد) انته من ياملة من يا طينه جايفه!!!
احمد بين الحين والاخر يحاول اخفاء دموع ندمه

جلس جليل متوترا ع الاريكة يضع يده ع جبينه وبعد مرور اكثر من ساعه ع هذا الحال...
جليل:باجر تعقد عليها بلمحكمة..
احمد:بس...
جليل يقاطعه ويصرخ:اسكت ولاكلمة!!! لتحسس ميعاد بشي ...
مر اليوم بطوله والجميع قلق ومتوتر...

أيتام العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن