في المساء عادت ميعاد ولاحظت اجواء المنزل..
ميعاد:شكو اليوم؟ ليش ضايجين؟
احمد:ماكو شي..
ميعاد:هسه انته متعوده عليك هيج بس عمو شبي؟
احمد:ماادري....
ريام لاتزال تجلس في ركن من اركان الغرفه وتثني ركبتيها وتنظر الى السرير باكية...
دخل اليها عمها ووجدها بتلك الحال...
جلس الى جانبها واحتضنها وانهارت بالبكاء ع كتفه:عمو اني شسويت حته كل هذا يصير بيه؟
جليل تغرق عيناه بلدموع:اه... صوجي اني ماعرفت اربي لهذا السافل...(يصمت لبرهه).. ريام انتو لازم تتزوجون مؤقتا وبعدين تنفصلون...
تنظر له بوجه مليء بلدموع ولاتتحدث...
جليل:ماعدنه غير حل.. بس ميعاد مااريدها تعرف.. اني راح ارتب كل شي...
ريام تضع يديها ع وجهها وتواصل البكاء...
احمد طرق الباب ودخل اليهم...
ريام نهضت بعد ان رأته وبوجه مخيف:شكو جاي هاا المن جايني؟!!
احمد يشير بيديه اليها لتهدء:اهدي شوي و...
ريام تقاطعه وتلتقط تحفيه كانت بجانبها ورمتها عليه وتصرخ:اطلع مناااا اطلع...
حاولت رمي المزيد عليه لكن عمها امسكها
ريام تضرب الارض بقدميها:عمو خلي يطلع الله يخليك مااريد اشوف وجهه...
جليل يصرخ:اطلع منا!!!
خرج احمد وعيناه مليئه بلدموع قاد سيارته مسرعا لايعلم اين يذهب...
اما ريام تمكن جليل من تهدئتها واعطاها بعض المسكنات ونامت...
بعد يومان ... في الصباح ...
ريام واحمد في قاعه المحكمه ... ريام تشعر بالانكسار والخيبة ولاتملك حلا اخر...
احمد ينظر لها بنظرات تطلب السماح لكنها لم تكن تطل ع وجهه...
تم العقد وعند خروجهم نظرت له ريام نظره فسرت له الكثير...حزن،لوم،عتب،ضياع...
ذهبت بسيارتها مسرعه الى المنزل... وضبت اغراضها للعودة الى اربيل وحجزت عند اقرب رحلة.
في المساء حلقت الطائرة بها عائدة محمله بالهموم والاحزان ...
نظرت حولها واستنشقت هواء المدينه التي ترعرعت فيها واغمضت عينيها بشوق يختلط مع الحزن...
توجهت الى احد الفنادق وقضت بقيه اليوم بالبكاء ودعت صديقتها سالار في المساء لتخفف عنها...
في المساء دخل جليل الى غرفتها فوجد رساله منها تخبرهم برحيلها وهي لاتريد ان ترى احد منهم...
جليل:الله ياخذك احمد!!!
احمد كان في حال سيئه ايضا فكان طريح الفراش مريضا لايعرف بأي مرض لربما عذاب الضمير...
مرت ايام قليله واحمد لايزال ع حاله حتى انه ترك العمل لفترة... وريام بقيت في منزل سالار ووالديها واختيها كانت تبدو ع مايرام ولكن في المساء تفتح جراحها واحزانها ... كان عمها يحول لها اموالا قد تحتاجها.
جليل حاول اخراج احمد من حالته فبعثه برحلة عمل الى خارج البلد... امضى اسبوعا وعاد كالسابق بل اكثر تعاسه وحزن...
ميعاد لم تكترث ابدا لحالته ولم تسئل حتى عن السبب الذي اوصله لهذه الحال...
جليل:شلون جانت سفرتك؟
احمد:خلصت كلشي وخليت نسخ من العقد بلمكتب
جليل لمعرفه حاله:انته شلونك..ماتحسنت هناك؟
احمد بعيون تعبة:ريام شلونها؟
جليل:زينه ويومية اتصل بصديقتها واهلها اطمئن عليهه ...هي زينه لاتخاف عليهه...
احمد يهز رأسه ويتنفس بعمق...
بعد مرور اسبوعين...
جليل سمح لأحمد للذهاب لزيارة ريام بعد ان رأى حالة للأسوء...
وبالفعل ذهب الى هناك ووصل الى منزل سالار
طرق الباب واستقبلوه ولم يتقن احدهم لغة الاخر
دخلت ريام الى الصالة ووجدت احمد جالسا هناك
لم تستطع هي نفسها معرفه ماكانت تشعر به عندما رأته لكنها ادركت ان قدميها لم تساعدها ع الوقوف وعيناها لم تعد تبصر غير الظلام فسقطت ارضا مغمى عليها...
نهض احمد بسرعه اليها :رياام! ريام!! جيبي مي
رشق بعض المياه عليها ...
فتحت عيناها ووجدت نفسها في احظانه ووجهه امامها دفعته عنها ونهظت بتعب بالغ...
احمد جالس ارضا:ريام خليني احجي وياج..
ريام:روح منا لتخليني اشوفك...
لم يحاول الضغط عليها كذلك نفسيته لم تكن تسمح له بذلك فخرج حاملا خيبة كبيرة...
بعد ان خرج ريام اغلقت غرفتها وبدأت تبكي...
احمد اتصل بوالده واخبره بما حصل...
احمد:بابا كعدتهه وي اهل سالار معاجبتني.. لازم نشتريلها بيت...
جليل:ونخليها وحدهه بي شلون رهمتها؟
احمد:خدم موجودين واني اروحلها فترة والثانيه
جليل:ماشي..سوي الي تريده هسه عندي شغل بليل اخلي بسام يحولك المبلغ الي تريده...
اتصل جليل بريام واقنعها بفكرة المنزل واقتنعت ولكنها طلبت منه ان لاترى احمد مجددا...
اشترى لها احمد منزلا جميلا ووضع فيه كل شي تحبه ريام...
انتقلت بعد يوم الى منزلها واحمد كان عليه ان يعود
فذهب اليها ليودعها قبل ان يذهب...
احمد:اني اليوم راجع...
ريام:ياريت هسه تروح...
احمد:ماشي...راح اشتاقلج...
ريام قبل ان تجيبه شعرت بغثيان فضيع جعلها تذهب راكضة الى الحمام...
احمد خلف الباب:ريام!!
سالار خرجت من المطبخ واتت اليها...
ريام:مابيه شي بس انته روح منا واكون احسن!
سالار:دعيه يأخذك الى المشفى منذ مدة وانت بهذا الحال...
ريام:لا لااود ذلك ..
احمد:شدتحجون؟ اكو شي؟
ريام:لا بس روح منا اريد ارتاح...
احمد يضع رأسه ارضا:ماشي..
عاد احمد ادراجه بحزن كبير...
