I Will Find You

البداية

" بداية يجب أن نتحدث مع جميع أصدقائه ، من الممكن أن يكن لديهم أي معلومة "

تتضحك چانا باستهزاء " لم تفعلين كل ذلك ؟ ، لما لا تتقبلي ما حدث ، لقد هجركِ ، هل هذا صعب لكي تفهمي "

" چانا ..... "

" لا ، يجب أن تسمعيني هذه المرة ، هو رحل ، و الحياة لن تقف عنده ، عَلَيْكِ النظر إلي الأمام لا أن تتعبي نفسك أكثر ...."

" ماذا تعنين بأن أتعب نفسي اكثر ، هل ترين إني بخير الآن ؟ ، هل أبدو لكِ و كأني سعيدة ، أحببته يا چانا ، أكثر مما تتخيلين ، أحببت ضحكته ، عصبيته ، قلبه الطيب ، كل شئ "

نظرة شفقة و حزن تظهر علي وجه چانا ، ليس لديها ما تقوله .

" و الآن هل ستساعديني ؟ "

" ليس لدي سوي ذلك"

" حسنا ، هل لديك أي رقم لأصدقائه المتعددين ؟ "

* تنظر چانا في هاتفها *

" نعم ، لدي رقم هاري ، أعز أصدقائه "

" فقط ؟ "

" و لوي آيضا "

" جيد جدا ، أريدكِ أن ترسلِ لهم رسالة تخبريهم فيها أن يلقونا غدا هنا في المنزل "

" حسنا ، و ماذا بعد ؟ "

" سنجري معهم حديث صغير ، ثم سنبحث عن رفاقه الآخرين و نتكلم معهم "

" و ما سيكون الوضع إذا لم نتوصل إلي أي معلومة ؟ "

" سنصل إلي شئ ، قلبي يشعر بذلك "

يصبح الوقت متأخر ، فتبعث چانا الرسالة إلي هاري و لوي ، ثم تستلقي علي سرير يقع في جانب غرفة مارلين ، هي تنظر إلي السماء الظاهرة في سقف الغرفة ، التي لطالما أصرت مارلين أن يكون من الزجاج لتتمكن من رؤية القمر كل ليلة ، تفكر چانا في صديقتها المسكينة ، أو المريضة بمعني آخر ، لا تعلم هل هي بمساعدتها تلك ، ستكون صديقة جيدة ، أم هي تتعبها أكثر ، و ظلت تفكر هكذا طوال الليل ، و هي تنظر نظرة خاطفة  لمارلين النائمة و تتنهد مُصدرة صوت زفير هادئ ، ثم غفلت من شدة التفكير .

في الصباح الباكر ، تستيقظ مارلين و بعيونها الواسعة الجميلة تنظر إلي چانا التي غفوت و هي حاضنة هاتفها و كأنه طفلها الصغير ، فتضحك ضحكة خفيفة و هي تحاول أن تيقظها منادية اسمها .

" چانا چانا "

" ماذا هناك ؟ "

" هيا ، أمي تنادينا من أجل الفطور "

" حسنا "

تخرج مارلين من الغرفة ، لتنظر ورائها مرة آخري .

" هل بعثتي الرسالة إلي هاري و لوي "

" أجل فعلت ، ولكن لم يصل لي رد بعد "

و يظهر علي وجه مارلين علامات الحزن و فقدان الأمل ، و كأن لا أحد يهتم لغيابه سواها  ، تنزل إلي غرفة المعيشة ، لتجد أخيها جالس هناك و هو يضحك علي إحدي اللقطات من ذلك الكرتون المشهور توم و چيري ، فتجلس بجانبه ، تنظر إلي ذلك التلفاز و تتذكر مدى عشقها له ، فكانت دائما تتسلل في الليل لتنزل و تشاهد الكرتون و المسلسلات القديمة المفضلة لديها .