I Will Find You

الخسارة

" لن أرد عليك ، ستفهم الأمر برمته قريباً "

" كل ما أفهمه الآن أنك شخص لا يمُكنه تحديد ماذا يريد ، ضائع و لا يهتم لشعور الآخرين "

حديث غريب  بين هاري و شخصاً ما ، و توقع الكثيرأن هذا هو ديلن ، و أن هو وهاري مشتركان في أمر غامض لا يُمكن توضيحه ، و هذا صحيح ، هو أمر لا يفهمه هاري حتي ، هو نفذ ما أراده ديلن ، دون التفكير في النتائج ، و دون التفكير في مارلين ، و لكن ظن  أن الموضوع لن يتمادي إلي هذا الحد ، و أنه لن يتعرض إلي كل هذه الضغوطات ، تكفيه نظرتها الحزينة ، و علي الرغم من أنه يُحِب فكرة إخفاء حقيقة علمه بمكان ديلن ، و لكن هو يَشْعُر بالذنب تجاهها آيضاً .

" لن أقحم نفسي في هذا الأمر أكثر يا ديلن "

" آه ..... ستذهب لإخبارها لأنك لم تَعُد تتحمل الشعور بالذنب ؟ ..... حقاً لا أفهمُك "

" لا ..... لن أخبرها و لكن إذا شعرتُ بأن هذا هو الحل الوحيد ..... فأنا أسف ... لن أفعل سوي ذلك "

" سينكسر قلبها في كلتا الحالات ..... هل أنت تريد ذلك ؟ "

" ماذا تعني ؟ "

" بإخبارها كل ما تعرف سينكسر قلبها ....... و إذا عرفت بمفردها سينكسر قلبها آيضاً "

" ماذا تُرِيد يا ديلن ؟ "

" أن لا أريد أن أراها مجدداً يا هاري ..... لا يمكنني ذلك ...... لا أنكر أنني شعرتُ بالفرحة عندما علمت بأنها تبحثُ عنِ ..... و لكن للظهور في حياتها مرة آخري عواقب شديدة لستُ متأكد أن يمكنني تحمُّلها .... أحبُها ..... و لكن الإبتعاد أفضل "

" حبها لك سيقتلها .... "

" ماذا تعني ؟ "

" اليوم....... كانت في المستشفي ..... لا أعلم بالضبط ماذا حدث ، و لكن أُغمي عليها في المنزل و اتصلت صديقتها بي للمساعدة "

" و هل هي بخير ؟ "

" لا أعلم ..... رحلتُ بعد استيقاظها "

" و لما ذلك ؟ ... "

" علي الذهاب , لقد تأخر الوقت "

نهض هاري من علي مقعده ، و اتجه للخارج ، لا يريد أن يتحدث مع ديلن عن أي شئ حدث في ذلك اليوم ، و في ظلام شديد بدأ أن يفكر فيما سيفعل .

و في الصباح الباكر ، توجه هاري إلي المستشفي ، حاملاً بعض الورود لمارلين كالعادة ليتأسف عن تصرفه العنيف ، وعندما وصل وجد چانا جالسة في نفس المقعد لم تفارقه ، فاقترب منها و علي وجه علامات التساؤل و التعجب ، لم تلبث أن وقفت وهي تنطُر إليه نظرة طويلة بعض الشئ .

" ماذا هناك ؟...... لما تجلسين هكذا ؟ ..... و أين مارلين ؟ .... فهي ليست في غرفتها "

" إنها ........ في غرفة العمليات "