ماذا الأن ؟

11 0 0
                                    

وصل هاري إلي بيت ديلن ، ظل داخل السيارة ، لا يرغب في التحرك ، يشعر بتجمد الدماء في عروقه ، يرمق البيت من حين إلي آخر .

" آلو ..... "

" ديلن أنا في الخارج "

" لماذا لم تدخل ؟ "

" الجو بارد للغاية ... هل يمكُنك الخروج ؟ "

" حسناً ... أنا آتي "

فُتح الباب ، و ظهر ديلن من خلفه يرتدي المعطف الخاص به و يتجه إلي السيارة و يركب بداخلها بِكُل ما لديه من سرعة .

" إذاً ماذا هناك ؟ ... "

" لقد تلقيت مكالمة من مارلين "

" مكالمة ؟ ..... كيف اتصلت ؟ "

" ... هي اتصلت طالبة للمساعدة .... و لكن ليس هذا بالأمر المهم "

انعقد حاجبي ديلن و هو يضع يده علي المسند الخاص بمقعد هاري .

" إذا ما المهم ؟ .... "

أخرج هاري الهاتف الخاص به .

" انظر إلي هذا الرقم .... "

" لا يُمكن .... "

انعقد حاجبي ديلن للمرة الثانية ، و لكن هذه المرة تبدلت ملامحه تماماً ، فاختفت ملامحه الرقيقة التي لطالما جذبت الآخرين و ظهر غضب عارم في عينيه .

" علمتُ الآن كم أحبُها "

" ماذا تقصد ؟ "

فتح ديلن باب السيارة و اتجه جارياً إلي المنزل ، و عند دخوله ، قام بفتح دُرج صغير ، ظهر فيه بعض الأوراق و الصور ، إحداها كانت صورة له مع مارلين ، تسقط دمعة من عينيه ، و يسقط بهدوء علي الأرض و هو يهمس ببعض الكلمات .

" أن آسف "

ظهر هاري و كان واقفاً يراقب ديلن من وراء الباب .

" ديلن ..... "

مسح ديلن دموعه سريعاً ، ووقف مرة ثانية .

" سوف نعثر عليها "

" هل ستسامحني ؟ "

" سنعلم ذلك "

" هي لن تسامحني ، أليس كذلك ؟ "

" كُل ما أعرفه أنها تُحبك "

" و كيف تعرف ذلك ؟ "

" أعرفه فحسب "

التفت هاري إلي الناحية المقابلة و هو يرمق شيئاً ما بإهتمام .

" ما هذا ؟ "

جري هاري إلي الخارج بعد أن رأي شخصاً ما بالقرب من سيارته ، يتلفت حوله ، و ديلن ورائه ،و عند وصوله بالقرب من النافذة ، وجد ورقة ما علي المقعد الخاص بالسائق ، أمسكها و بدأ في القراءة .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 09, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

I Will Find Youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن