" ستعلمين حين نصل ..... "
كان هذا آخر ما نطق به هاري ، و ظل الصمت يحتل المكان لبعض الوقت .
" من سيستفيد من خطفها ؟ .... "
" هذه عملية خطف عشوائية علي ما أظن .... فهم يستخدمون الفتيات في العديد من الأشياء الآن .. "
" ماذا تعني ؟ .... "
ينظر هاري إلي چانا الجالسة بجانبه ، و يديه علي مقود السيارة .
" تعلمين ماذا أقصد .... "
" أرجوك لا تُخيفني أكثر "
يصمت كلا منهما للمرة الثانية ، و قد وصلوا إلي مكان هادئ ، لا يوجد به أحد ، بضع سيارات موجودة علي الطريق ، و بعض المحلات الصغيرة ، التي تبدو و كأنها لبيع الطعام .
" أين نحن ؟ ... "
تسأل چانا ، و قد بدأت علامات التعجب تظهر علي وجهها .
" هيا بِنَا ..... "
" لن أدخل .... أريد أن أعلم أين نحن ؟ "
" هل ترين ذلك المنزل الصغير هناك ؟ ..... "
" أجل .... "
" هناك يختبئ ديلن ... "
" يختبئ ؟ .... "
" نعم .... ، هو يختبئ هناك حتي لا تعلم مارلين مكانه .... و أنا أعلم أنه هنا من فترة .... و لكنه طلب مني أن لا أُخبرها بأي شئ "
" و لكن لماذا ؟ .... "
" لا يريدها أَن تتعلق بيه أكثر "
" تقصد أنه لا يريد أن يتعلق بها أكثر لذلك قرر الإبتعاد "
" هيا بِنَا .... "
يمشي هاري بعض الخطوات و چانا تتبعُه ، أخبط بيده علي الباب ، ليفتح ديلن ، و ظهر علي وجهه البؤس و الحزن الشديد و زادهم دهشة عندما رأي چانا تقف بجانب هاري .
" أهلاً .... "
يقولها ديلن وهو يفسح لهم الطريق للدخول ، فتدخل چانا و هي تَنْظُر حولها تتفقد المكان الذي يعيش فيه هذا الشاب أو بمعني آخر يختبئ فيه ، و هي تريد بشدة رؤية مارلين في تلك اللحظة لتُخبرها أن من بحثت عنه يَسْكُن في بيت غريب الطراز ، لا يوجد أي شئ عملي فيه ، و هذا المكان يبدو أقرب للقبو الموجود داخل معظم المنازل ، أي أنه مخُيف .
تضحك چانا ضحكة تحمل الألم و الوجع ، توجد بداخلها حسرة شديدة تكفي كل شخص في هذا العالم .
" ستقولين عني شخص حقير .... أليس كذلك ؟ ..... "
" لا .... لقد جاء بعقلي كلامات أسوأ من ذلك ... "
" سوف أشرح لكِ كل شئ .. "
" ديلن ... كل ما أراه الأن هوأنك قررت الإختفاء فجأة من حياة شخص أحبَك فعلاً ..... و لا يوجد ما يمكنه أن يغُير ما أفكر به الأن ... لم أري أحد يعشق أحد إلي هذه الدرجة .... هل تعلم كم تعبت ؟ عدد الأماكن التي بحثت فيها عنك ؟ ... هي لم تترك شخص واحد لم تسأله عن مكانك ... و أنت ... تعاملت مع ذلك بكل برود و خسة "
أنت تقرأ
I Will Find You
Romanceقيل فيما مضي أن من يبحث عن شئ ما ، غالبا ما يجده في مكان غير متوقع .