اين انت يا بيتر .. !

51 8 10
                                    

part 3 🌸
أحيانا الخوف المتسلسل في اعماقنا يمنعنا من الخطو خطوة واحدة .. لكن هناك حاجز يكسر هذا الخوف .. يكسر الخوف من المواجهة .. هو الخوف على ناس لهم قيمة كبيرة عنا .. فهذا الشعور .. ينهي كل المشاعر والاحاسيس الاخرى .. نركز فقط على حل المشكلة ..
قاطع تفكيري هذا صوت زمور سيارة تابعه صوت رجل قال :
- ما بك يا آنسة شاردة .. ألم تنتبهين للسيارة !!
اتوتر واتلعثم في حديثي قائلة : آ .. آسفة سيدي .. عقلي مشغول التفكير بعض الشيء انا حقا آسفة
يتنهد الرجل وينظر لﻷسفل ثم يقول بهدوء : حسنا حسنا يا ابنتي .. لكن انتبهي مرة اخرى
-------------------
ماذا سأفعل الآن .. الموقع في غابة بعيدة .. ما هذا المكان الذي أخذه اليه !!! هل اذهب وحدي ام ماذا .. فعلا انا خائفة .. لكن .. حياة بيتر اهم بالنسبة لي ! .. ثم أذهب للكنيسة ادعو بأن ينجى بيتر وأن استطيع مواجهة كل التحديات .. عند خروجي من الكنيسة مشيت بعض الخطوات لاصل لشجرة عيد الميلاد .. هل يعقل أنك خطفت عشية الميلاد !! كنت أود أن نكون معا سويا انا وانت وعائلتي في هذا اليوم .. لكن هيهاات .. لا بأس السنة الاخرى .. وخلال تفكيري اجد طفلان يشدان معطفي من الاسفل
- اوه ! زيكي واليكس .. ماذا يا عزيزاي ؟!
يحمران خدا زيكي ثم يمد يده لي ويفتح قبضة يده قائلا :
- هذه حمامة الحب .. انا معي حمامة وانت معك حمامة .. وهكذا سنبقى معا للأبد
رغم انني لست قادرة على الضحك لكنني قهقهت وضحكت من قلبي .. يااه خداهما عند الخجل والبرد .. اود قرص خدا الصغيران من لطافتهما
فجأة يقول اليكس : وانا سأهديك هذه
مد يده وكان فيها شيئا ابهرني حقا .. كرة بلورية على حجم كف اليد .. شفافة .. في داخلها انثى وذكر .. وثتلج فوقهما
اقبل الصغيران واشكرهما بإهدائهما بعض الحلويات .. نعم انهم يقطنون قريبا منا لهذا يرونني دائما ويتكلمون معي ..
اذهب لمنزلي واجهز احتياجاتي بحقيبة على الظهر .. وارتدي معطفا دائفا جدا احمر اللون .. كلون شعري .. وقبعة بيضاء .. واضع ورقة على باب الثلاجة مكتوب فيها :
" امي .. انا نائمة عند صديقتي ايميلي .. لا تقلقي عندما اريد الرجوع سأرجع لكنني اشتقت لها لا اكثر .. مع قبلاتي .. وداعا ❤ "
اخذت سيارة اجرة اوصلتني عند شارع طويل قريب من الغابة .. ثم مشيت وبدأت مغامرتي .. فقد وصلت للغابة .. واجهت بطريقي صعوبات كثيرة .. هناك حشرات متنوعة الانواع .. انا اخاف الحشرات لدرجة الجنون وبشدة .. لكن الى الان لم ارى كوخ واحد .. يا ترى هل هم بعيدان لهذه الدرجة ..!! أين انت يا بيتر ! .. 😓
خلال مشيي البطيء بالغابة .. اسمع صوت اغصان الاشجار الصغيرة تتكسر حينما ادوس عليها .. تخف الثلوج قليلا .. اوراق الاشجار تتساقط .. فجأة .. ارى غزالا من بعيد .. امعن النظر فيه .. من الخوف لم يستطع جسمي الحراك .. او حتى لم استطع ان ارمش او اعلق جفنا عيناي .. وفجأة اشتعلت قوة عظيمة داخل جسدي جراء الخوف .. وما ان اركض حتى ارى نفسي قد وقعت من منحدر صغير .. نهضت من على الارض وازلت الاوراق عن جسمي .. وبالتأكيد اصبح شعري كالشجرة .. مليىء بأوراق الشجر .. لكن ! عندما لففت وجهي رأيت كوخا ورائي ..
- يبدو انه الكوخ الذي يوجد به بيتر .. ماذا افعل .. يجب ان ادخل بهدوء
امسك خشبة كبيرة من احدى الخشبات المرماة عالارض .. وافتح الباب وادخل بهدوء .. وكإنني نينجا .. امشي بحذر .. متمعنة بكل ما حولي .. لكن لا جد احدا .. وفجأة ما ان ارى شيئا يقفز من فوقي فأحاول ضربه بالخشبة .. اغمض عيناي واشد عليهما من الخوف .. وعندما افتحهما ارى امامي فتاة تتشبث بالسقف بقدماها وهي امامي بالمقلوب .. من صدمة ما رأيته .. افقد الوعي مرماة على الارض
استيقظ وانا على سرير قديم بعض الشيء .. ثم فجأة تقول الفتاة :
- هل استيقظت ؟ .. جيد جدا .. هل انت بخير .. اتشعرين بشيء ؟
- أ .. أ .. أنت الفتاة التي كانت تتشبث بالسقف ام انا كنت اتوهم
- ههههه بلا انا هي
كانت فتاة جميلة .. شقراء الشعر .. بيضاء البشرة .. ذو ملامح جاذبة .. ولكن .. عينان غريبتان .. فكل عين تملك لونا .. عين زرقاء وعين خضراء .. رغم هذا فرايت ما يكفي فيهما من الجمال

 وقاطع تأملي هذا حديثها قائلة : - انا ادعى إيما

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.. وقاطع تأملي هذا حديثها قائلة :
- انا ادعى إيما .. وهذا بيتي .. اخبريني ما الذي اتى بك الى هنا .. وكيف ... لم تموتي بعد !!
- اموت !!! ولماذا اموت ؟!
- كيف ! .. كيف استطعت الوصول لكوخي دون حصول معك اي شيء !
- شيء كماذا ؟!
- لا شيء انسي ما قلته
- لا قولي .. اريد ان اعرف
- انسي هيلدا
- وكيف عرفتي اسمي !!
تصمت الفتاة وتتأمل بوجهي طويلا ! بالواقع ! انا بدأت اعيش بالغموض مع هذه الفتاة ! كيف عرفت اسمي .. ولماذا سأموت ! ....

another world .. !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن