part 5 🌸
وبين نظراتها الثاقبة تلك وحيرتي وغموضها اعلق غارقة في التفكير .. ثم فجأة ما ان ارى سيفها يتحرك من حول عنقي بقوة وتصبح مقدمته في صدري .. حمدا لله ان هذه الجهة كانت حديدية .. لكن لم استطع التصدي لحركتها لانها اثارت تفكيري في نظراتها وغموضها ..
- ملكة مملكة سينيف يجب ان تكون قادرة على التنبؤ بأي خطوة والتصدي لأي حركة .. لا بأس .. ما زلت في البداية .. تدريبا جيدا
- ماذا ؟
- هاه ؟
- وما شأني انا في تلك الملكة ؟
- هل رأيت يوما شخصا يسأل ما شأنه بذاته ؟
- هاه ؟
- ماذا ؟
- هييه .. غموضك قاتل
- يا فتاة .. بعد كل ما قلته لم تستوعب الامر ؟
- لا
- اذن .. ملكة مملكة سينيف لا يجب ان تكون غبية ايضا !
- أ .. أتقصدين انا هي تلك الملكة ؟؟
تتنهد ايما وتقول : الحمد لله انك فهمت
بالواقع .. صدمت .. هذا مجرد حلم .. لا لا انا الآن احلم .. اتكئت على شجرة من احدى الشجرات وملامح الصدمة تملئ وجهي .. انا جئت لأنقذ بيتر ما شأني ان اكون ملكة من حيث لا اعلم .. ثم اتنهد فجأة واقول :
- هييه .. كفاك يا فتاة .. لا لا .. انت تقولين كلاما ليس صحيحا .. انا يجب الآن ان انقذ بيتر لا ان أثرثر معك على اشياء غامضة
ثم التفت للذهاب اذ بها تمسك معصمي قائلة لي : جلالتك ..
وتنظر لي نظرة مع عيناها غريبتا اللون تلك .. تجعلني اعلق ولا استطيع الحراك من مكاني ..
- اتركي يدي .. ولا تقولي لي جلالتك
- تعالي معي اذن
- إلى أين ؟
- تعالي فقط
تذهب بي ايما الى مكان شبيه بالكهف بالغابة .. وتبدأ بالمشي ببطىء والتحسيس على الحائط بينما انا ورائها ولا افهم شيئا .. كانت هناك اثار منقوشة على الحائط والصخر .. رسوم غريبة .. وكأنها لغز او اساطير قديمة .. وفجأة ما إن تتوقف يد ايما على نقش معين .. كان على شكل تاج ملكي .. اي وكأنه يوحي الى اسطورة ما .. بالحقيقة احسست ان التاج شكله مألوف ولدرجة كبيرة .. تقاطع ايما تأملي بالنقوش قائلة :
- مملكة سينيف حكمها ثمانية ملكات .. الاولى هي الملكة سينيثيا .. وهي صاحبة هذا التاج الاول .. والملكة الثانية هي إيف .. وهي تملك هذا التاج الملكي الثاني .. والملكات الباقيات يملكن كل تاج على التوالي .. اما التاج التاسع .. فليس له ملكة .. انما يخبرنا عن ملكة قادمة .. تدعى سينيثيا .. هذه الملكة من عالم البشر هذه المرة .. وتملك هذا التاج ..
- ح .. حسنا وما شأني بها ؟
ثم فجأة ايما تبعد شعري عن كتفي وعنقي وتؤشر على وشم موجود على عنقي قائلة لي :
- انظري الى هذا .. هناك وشم على عنقك يطابق هذا التاج تماما .. بالواقع .. ان نظرت الى الجهة المقابلة من الحائط سوف ترين كلمات غير مفهومة بالنسبة لك .. هذه الكلمات هي لغة السينيف .. سوف تفهمينها قريبا لا تخاف .. انظري الى هناك ..
تؤشر ايما على عبارة مكتوبة بالأسفل منقوشة بكل دقة ثم تتابع قائلة :
- هنا مكتوب .. ان الملكة القادمة من صنف البشر .. سوف تدخل الى غابة الموت .. من اجل البحث عن شيء .. وسوف يعرفها احدا من مملكة السينيف .. وهناك وشم نفس شكل التاج المنقوش هنا .. وهذا سوف يدل السينيفي على ملكته
- انا لا افهم شيئا ! .. اذن .. انت سينيفية ؟
- نعم جلالتك
- لا .. لا تقولي لي جلالتك
تقول هيلدا ذلك بينما هي تحسس على الآثار بيدها عاقدة حاجبيها ووجهها مليىء بملامح الصدمة
- بالواقع .. غابة الموت هذه لا يدخلها بشري الا وقد مات .. وان دخلها بشري .. سوف يكون له علاقة بمملكة السينيف ..
- ولماذا كل بشري يدخلها قد يموت !
- هذه غابة تخص السينيف بالواقع .. ولا نريد الاختلاط بالبشر او ان يكتشف البشر عالمنا
- وماذا بهم البشر ؟
- لا تسيئي فهمي ولكن هل يمكنك العيش مع شياطين على شكل بشر ؟!
- هل تقصدين اننا شياطين ؟ -.-
- قلت لك لا تسيئي فهمي .. لا لا اقصد هذا .. بمملكة السينيف كل ملكة تحكمها تكون من صنف مختلف .. اي الملكة الاولى سينيثيا كانت من صنف البشر .. اما الملكة الثانية ايف .. كانت من صنف الجن .. والملكة الثالتة التي تدعى سينيثيا من صنف الملائكة .. ليست ملاك حقيقي لكن تشبههم فقط .. اي تملك اجنحة وما شابه .. والملكة الرابعة ايف من صنف الجنيات .. والملكة الاخيرة سينيثيا .. من صنف البشر كالملكة الاولى .. اي نبدأ ونختم الحكم بالحكم البشري لأنه العالم الواقعي .. والملكة الخاتمة،هي انتي يا عزيزتي
- ولماذا سميت المملكة بسينيف ؟اي لماذا العالم السينيفي هذا!
- بالواقع اول ثلات حروف اخذت من اسم سينيثيا .. الملكة الاولى لسينيف .. والحرفان الباقيان اخر حرفان من اسم الملكة التالية ايف .. الملكات السينيفيات فقط يسمين باسمين .. اما سينيثيا او ايف ، على التوالي
اتوقع انني عرفت اشياء كثيرة بسرعة! واتوقع ان صدمتي هذه ستكون طويلة حقا ! فأنا لا استطيع الخروج من العالم الا استوعابي هذا! هناك كم هائل من الافكار برأسي
ومن شدة صدمتي فجأة تراني ايما مغشي علي واقعة على الارض،لربما انه مجرد حلم وعندما استيقظ سوف يتغير كل شيء
أنت تقرأ
another world .. !
Fantasíaأحيانا .. تحصل احداث تجعلنا نكتشف حقائق لم نكن نعلم بها .. كل شيء يحدث ورائه سر عظيم .. يا ترى ماذا لو عشنا في خيالنا .. كل نهاية لها بداية اخرى .. تماما .. كتسلسل .. هيلدا فتاة في السادسة عشر من عمرها .. مجنونة وطائشة بعض الشيء .. تحب المغامرات وا...