Part 4 🌸
اقاطع تأملها قائلة : يا فتاة ؟! .. كيف عرفت اسمي ؟!
ايما : من الشخص الذي تبحثين عنه ؟
- هاه ؟
- ماذا ؟ اسألك من الشخص الذي تبحثين عنه !
- كيف عرفتي !
- عيناك تشيران الى هذا
- ايما ! انا بلهاء لكن ليس لهذه الدرجة .. كيف عرفتي ؟
- سأقول لك شيئا .. لكن لا تستغربي ولا تسأليني اي سؤال بعدها
- حسنا
- انا اقرأ الأفكار
- ماذا !!!!
- قلت لك ان لا تستغربي
بالواقع عندما اخبرتني صدمت كثيرا .. اذ تراجعت الى الخلف وبقيت اتأمل بعيناها من الصدمة .. اغمض عيناي وأبدأ بالحديث مع نفسي ..
- هيا هيلدا .. اهدأي اهدأي انها مجرد قارئة افكار .. لا اكثر .. هي انسانة طبيعية
- ومن قال لك انا انسانة طبيعية !
- ماذا ؟!
- لا شيء
- هيييه .. انت تتحدثين معي بالغموض وبشدة .. اوضحي ما تريدين قوله
- لا شيء وانتهى ..
- حسنا الشخص هو صديقي بيترسون .. لقد خطف وهو الآن في هذه الغابة
- في هذه الغابة !!
- نعم .. ؟
تنهدت ايما واخذت نفس عميق قائلة : يا الهي
- ماذا !
- اسمعي عزيزتي .. يجب عليك الآن الخروج من هنا والرجوع الى بيتك
- ماذا ! هه مستحيل .. اتيت هنا لإنقاذ حياة صديقي
- صديقك سيكون ميتا بأي حال وليس هناك داعي لأن تموتي انتي ايضا !
عندما سمعت هذه الكلمات حدقت بإيماا وكنت اصارع الصدمة في داخلي حقا ..احاول اقناع نفسي بأنني لم اسمع وحينا آخر احاول تصديق ما سمعته توا .. ثم تماسكت نفسي وسألتها بهدوء :
- يا فتاة .. اخبريني بكل الغموض الذي تتكلمين به .. اخبريني القصة كاملة
- لقد حل الليل ه ..
وتقطع ايما كلامها فجأة بنظرات توحي الى الصدمة وهي تنظر الى عنقي
هيلدا بأستغراب : ماذا ؟
يتغير لون وجه ايماا وتبدأ ملامحها بالتغير ثانية تلو الأخرى الى ملامح غريبة .. صدمة .. خوف .. حيرة .. ماذا يحصل هنا ؟!
- ايما ؟؟؟؟ ماذا هناك ؟
ثم وضعت يدي على عنقي اتحسس الى ماذا تنظر ايما تصاحبها كل تلك الملامح الغريبة !
ازمجر في وجه ايما واقول لها : ايمااا ماذا هناك ! ماذا رأيتي بعنقي !!
تستيقظ ايما من شروذها وتتأمل بعيناي قائلة :
- أنت هي
- من هي ؟
- يجب الا اخرجك من هنا ابدا
- انتي يا هذه .. ماذا تقصدين .. ياااه رأسي يكاد ينفجر من غموضك
- نامي الآن وغدا ستبدأين في الفهم شيئا فشيئا
انهض من على السرير واقول : لا انا يجب ان اكمل رحلتي في البحث عن بيترسون
تمسكني ايما من معصمي وتنظر في عيناي بتمعق .. بالواقع احسست بنظرات توحي الى صدقهاا عندما نظرت الي .. فلا اعرف ما الذي هدأ روعي وجلست مرة اخرى على السرير وتنهدت .. ثم امسكت ايما يداي قائلة وهي تتعمق اكثر في نظراتها الي : اعلم ان هذا سيكون صعبا عليك .. لكن هذا قدرك
- ماذا ؟ قدر ماذا ؟ وما هو الصعب ؟
- غدا
- غدا ماذا ؟
- غدا سوف يبدأ كل شيء
- ماااذا ؟ لا تجعليني اغوص في غموضك اكثر .. بحق الجحيم !
- كل شيء بوقته جميل
- تارة تقولين صعب وتارة تقولين جميل .. ماذا هناك !
- نامي الآن هيلدا هياا
- انا حتى لا اعلم أين انا وانت اعشتني بغموض كافي .. بحق الجحيم كيف سأنام الآن ! ...في الصباح الباكر ..
ايقظتني ايما برش الماء على وجهي .. وكانت تحمل زي غريب .. زي وكإنه يساعد على الحركة والقتال .. فقد كانت منطقة الصدر والاكتاف حديدية .. وكانت تحمل درع حماية ايضا وسيف في يدها الاخرى ثم قالت :
- صباح الخير .. هيا هيا انهضي وارتدي هذا
- صباح الخير .. ما هذا !؟
- زي للقتال
لم اكن قادرة على ان استوعب الموضوع فكنت ما ازال افرك بعيناي اثر الاستيقاظ من النوم
- اوه .. زي للقتال ... ماذا ؟ زي للقتال ؟ قتال ماذا ؟
وضعت السيف في يدي ودرع الحماية والزي على السرير قائلة : هيا ارتدي هذا وانا انتظرك بالخارج لا وقت لدينا
وخرجت دون ان تفسح لي فرصة للحديث .. يبدو انها تعلم انني سوف اكثر من اسئلتي لها ..
---------------------
اخرج من المنزل واجد ايما تنتظرني جالسة على جذع شجرة بالاعلى وترتدي زي القتال هذا ايضا .. وعندما رأتني قفزت على الارض وامسكت درعها وسيفها وقالت لي : اوه .. الزي يلائمك ويبدو جميل جدا عليك .. هيا لنبدأ
- نبدأ ماذا !!!
- التدريب على القتال
- القتال !!
وتبدأ ايما فجأة القتال بالسيف بشدة وبقوة وانا احاول التصدي لهاا من صدمة ما يحدث وهي تقاتلني بالسيف وتقول :
- ملكة مملكة سينيف يجب ان تكون قوية .. قادرة على مواجهة الصعاب ومواجهة الاعداء ..
ثم تلقي ضربة قوية اتصدى لها ثم تكمل قائلة : ملكة مملكة سينيف يجب ان تكون واثقة من نفسها .. تملك الوقار والرزينة .. والقوة والهيبة اذ يهابها من يراها
ثم تحاوط عنقي بالسيف وتقول : ملكة مملكة سينيف يجب ان تنظم الحكم والمملكة وتنهي الحروب .. اذ تستطيع محاوطة عنق عدوها بالسيف وقتما ارادت وحينما شائت
ثم يعم المكان الصمت والهدوء وانا عالقة فقط بين نظرات ايما الثاقبة المتوجهة الي تماما .. فنظراتهاا تتعمق اكثر واكثر بسبب لون عيناها الغريبتان
أنت تقرأ
another world .. !
Fantasyأحيانا .. تحصل احداث تجعلنا نكتشف حقائق لم نكن نعلم بها .. كل شيء يحدث ورائه سر عظيم .. يا ترى ماذا لو عشنا في خيالنا .. كل نهاية لها بداية اخرى .. تماما .. كتسلسل .. هيلدا فتاة في السادسة عشر من عمرها .. مجنونة وطائشة بعض الشيء .. تحب المغامرات وا...