[rtl]فتحت عيناي بتعب وأنا أشعر بأحد يمسك بيدي , شيئا فشيئا وضحت صورة أمي.. [/rtl]
[rtl]كانت قلقه و سعيدة بنفس الوقت , قالت : آوه حبيبتي فلور هل أنتِ بخير ؟! أتشعرين بألم..؟ [/rtl]
[rtl]ظللت أحدق بها و أنا أتذكر ما حدث , لقد .. ذهـب آرثـر بلا عودة , و معه قلبي..! [/rtl]
[rtl]سالت دموعي , فبكت أمي أيضا وهي تشد على يدي و تمسح على وجهي .[/rtl]
[rtl]قالت بأسف : فلور .. أرجوك , قول لي ما بك ؟! لقد أتصل بي والدك و أخبرني عنك , أتيت بسرعة.. [/rtl]
[rtl]لم أقدر على النطق ! لقد فقدت كل شيء.. لا يوجد سبب لأعيش حتى.. [/rtl]
[rtl]لا أريدها.. حياتي , أنني قد كرهت نفسي.. [/rtl]
[rtl]... [/rtl]
[rtl]مر أسبوع كامل.. طرق والدي الباب و دخل و معه كأس حليب ساخن بالشوكولا.. [/rtl]
[rtl]قال بحزن : فلور.. حبيبتي ما بك يائسة هكذا , لقد بدأت الدراسة و أنت كزجاج متكسر.. مشتته أن المدرسين متعجبون منك.. [/rtl]
[rtl]قلت ببرود و أنا جلسة على سريري أمام النافذة : أريد أن أسكن عند أمي عدة أيام..[/rtl]
[rtl]-----[/rtl][rtl]استيقظت فزعة و أنا أصرخ : لااا .. لاااا ..[/rtl]
[rtl]دخلت أمي فزعةً أيضا وهي تحتظنني و أنا أتمسك بها..قالت: فلور , هل أنتِ بخير؟! [/rtl]
[rtl]بكيت و أنا أضمها : لقد كان كابوسا.. كان هناك وحشا يلاحقني.. وقد خدش ظهري..[/rtl]
[rtl]_ لا بأس .. لا بأس.. كان مجرد كابوس.. اهدئي.. [/rtl]
[rtl]ظللت مستيقظة يومين كاملين بدون نوم , سوى غفوات مميتة تسبب لي رعبا لا يطاق..[/rtl]
[rtl]النوم أصبح عذابا و الاستيقاظ أحلاماً , لم أعد أعرف واقعي.. [/rtl]
[rtl]لقد حدثت الكثير من الأمور لا أعرف كيف تمت , ففجأة أجد نفسي مع "آشلي" نتناول الطعام [/rtl]
[rtl]في المطعم , و فجأة أجد نفسي في حوض الاستحمام أراقب الفقاعات التي تنفجر ببطء واحدة[/rtl]
[rtl]تلو الآخرى , "توم" أنه يزورني وهو يزداد شحوبا و قلقا لا أدري مما .. لعله واقع بمشكلة..[/rtl]
[rtl]كنت جالسة أمام والدي أعبث بكوب قهوة هو صنعه لي, لكنني لا أحب القهوة , لقد تغير مزاجي لها[/rtl]
[rtl]قلت و أنا أحدق بـ أبي الذي يمسك بكتاب ما : هل.. كل شيء على ما يرام ؟![/rtl]
[rtl]~ كنت أقصد على ما يرام بينه و بين أمي.. !~ [/rtl]
[rtl]نظر نحوي والدي ثم اعتدل و أخفض كتابه . قال بهدوء : غريب, لكنني أشعر بأنك توجهين هذا السؤال لنفسك ؟![/rtl]
[rtl]ظللت أنظر نحوه بصمت , فقال متسائلاً : أين ذهب صديقك آرثر ؟!. [/rtl]
[rtl]بهتت ألتماع عيناي و أظلم الجو فجأة في عقلي , فقلت بصوت لا يسمع : آر... [/rtl]
[rtl]لم أقدر على نطق اسمه , فاغرقت عيناي بالدموع.. قلت و أنا التفت بعيدا :[/rtl]
[rtl]_ لقد غادر الى بلده.. هو ليس بذلك الصديق المقرب ! [/rtl]
[rtl]كأن سؤاله أيقظ عقلي المظلم.. الذي أقفل و أبى أن يدخل أحداً بعد مغادرته , ذلك الشخص [/rtl]
[rtl]الذي عذبني طويلا.. [/rtl]
[rtl]قلت و أنا أنهض : أريد أن أنام عند أمي قليلا.. [/rtl]
[rtl]كنت أتهرب منه فوالدي يسأل كثيراً , و أمي لا تعرف ذلك الشخص"آرثر" فلن تسألني عنه..[/rtl]
[rtl]نهض والدي خلفي وهو يقول بيأس و حزن : فلـور.. أرجوك.. حديثيني..![/rtl]
[rtl]ضربت باب غرفتي من خلفي و أنا أضع رأسي على الوسادة التي بللتها ببكائي طويلا..[/rtl]
[rtl]و ها قد بدأت مجددا , تسيل الدموع بصمت , كان الشهقات بالبداية موجودة .. الآن الصمت[/rtl]
[rtl]هو أيضا يساهم بقتلي شيئا فشيئا من الداخل.. [/rtl]
[rtl]في اليوم التالي , حاولت , أعني حاول والدي أن يفتح الموضوع مجدداً لكن بشكل أكثر لطفاً [/rtl]
[rtl]كنا بالمطبخ , فقال لي متبسما _لكنني أعلم بأنه حزين_ : هذا شراب كاكاو دافئ..فالجو بدأ يبرد..[/rtl]
[rtl]تبسمت بصعوبة في وجهه و أنا أخذ الكوب قلت له : آسفة أبي..[/rtl]
[rtl]قال وهو يرفع حاجبيه : على خروجك ليلة أمس الى الحديقة و أنتِ نائمة !![/rtl]
[rtl]حدقت به و قلت بتوتر : خـ.. هل خرجت ..أمس..[/rtl]
[rtl]_ كانت السماء تمطر.. بالكاد لحقت بك.. لكن حمدا لله لم تبتعدي كثيراً أو تصابي بمكروه..![/rtl]
[rtl]تنهدت بحزن ~ حالتي تزداد سوءا.. ~[/rtl]
[rtl]قال والدي مخففا عني وهو يجلس أمامي : لا بأس عليك لقد غيرت قفل الباب و سأحتفظ به معي..[/rtl]
[rtl]ثم أكمل متبسما : أخشى أن تأتيني إلي نائمة و تسحبينه من جيبي .. ![/rtl]
[rtl]فتبسمت له و قلت و أنا أرتشف قليلا من الكاكاو : سأحرص على نفسي أيضا..[/rtl]
[rtl]_ فلور.. يابنتي أسمعي , أن أردت الحديث بأي شيء فأنا منصت عزيزتي, حتى لو كنت في عملي اتصلي بي فقط سأتركه لأجلك , لأنك أهم شيء في حياتي الآن ..[/rtl]
[rtl]قلت بغباء أو كان هذا تأثير الكاكاو : و ماذا عن أمي..؟![/rtl]
[rtl]حدق بي أبي قليلا متعجبا , فقرب إلي صحن من البسكويت و قال وهو يرتب على ظهري و ينهض[/rtl]
[rtl]_ كلي هذا أيضا... [/rtl]
[rtl]قلت بنفسي و أنا أراه يخرج بسرعة من المطبخ ~ الآن من هو الذي يتهرب من الحديث !!! ~[/rtl]
[rtl]اشتقت لأمي بالفعل , فاتصلت بأبي و قلت له بأنني سأذهب لزيارتها.. حتى لا يقلق علي.. [/rtl]
[rtl]عندما قدمت إليها فرحت بي كثيراً , و أصرت أن أنام عندها عدة أيام فهي متعبة قليلا أيضا. [/rtl]
[rtl].. أخبرت أبي بهذا أيضا.. [/rtl]
[rtl]لا أعلم لكن كل الأيام التي أمضيتها بمنزل أمي الصغير كانت لياليها ملئيه بالكوابيس..[/rtl]
[rtl]و الجو بدأ يسوء و السماء تمطر بقوة.. شعرت بأنني في ضيق شديد .. و مختنقة بشدة..[/rtl]
[rtl]أفقت فزعة أيضا لكنني لم أصرخ بسبب ضوء الرعد القوي..! [/rtl]
أنت تقرأ
امير الظلام
Romanceسرت بجسدي رعشة مفزعة.. ففكرت أن أركض بسرعة الى شقتي التي نهاية الشارع .. سرت بسرعة و أنا من ثانية و أخرى أتلفت حولي , شاعرة بأن هناك من يراقبني ! , لكني و بسبب تشتت عقلي و توهمي تعثرت بشيء ما و اول برات 500 كلمه واما البرتات الثانيات من 2000 الى 350...