لمَ الإستسلام؟!

424 14 5
                                    


انّ الحياة عِبرة تبحر بنا نحو أبعد الأفق.
نغوص على سطح المياه ونعبر، فاذ بالرياح الهوجاء تعصف.
نبحر دون توقف، فاذ بالأمواج الجاذفة ترقص.
فاذا توقفنا باستسلام، اما ان تقذفنا من حيث أنينا وإما أن تغرقنا.
وهكذا هي الحياة!

لما الاستسلام طالما أننا قادرين على التغيير، فكل شيء مقدور عليه.
لما الرضوخ للأمر الواقع ونسيان قدرتنا على التغيير.

فهما كان حلمك، مهما كان طموحك، اسعى عليه. لأنك أنت الوحيد المنفذ.
مهما كان حلمك، ليس مستحيل. بل المستحيل مستحيل أن يكون مستحيل.

فما أجمل النضال من أجل الوصول إلى هدفك، فالفوز سيكون أثمن بعد الصعوبات.

لذا ثابر، جاهد، لا تيأس ولا تستسلم.
فهل رأيت ناجحا استسلم بعد أول انكسار؟
هل رأيت نجما استسلم بعد أول فشل؟
هل رأيت طائرا طار برفة واحدة؟
هل رأيت مولودا يسير وهو في شهره الاول؟

بالطبع لا...

ولكن،
هل رأيت جائعا مات برضوخه لفقره؟
هل رأيت شخصا غير حلمه بسبب استسلامه لصالح الصعوبات؟
فهنا الجواب بالتأكيد نعم.
لذا لم الاستسلام؟!

خواطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن