إلى متى

621 39 26
                                    

وتمر بي نسمة تجعل قلبي يرتجف
ذكريات في مخيلتي استيقظت تتعجرف
صور رفضت ان تبقى الى الأبد مدفونة
بل نهضت بين جفون العيون المحزونة

ظلام هالك حاصر عقلي وقلبي
ومدت الوحدة يديها وانتشلت دربي
أشبعني الزمان مرارة، قسوة وعذاب
والدموع أبت ان تنهمر من خلف كل نافذة وباب

في الأمس، كنت محاط برحيق الافراح
أما اليوم فانا غارق بمستنقع الأطراح
يا ليت الزمان يعود لسنين وأيام
كي أغير شيء وأركد بسلام

الندم لا ينفع بل يكسر جوانحي
لن انسى، فالآلام في كل النواحي
دفنت قلبي منذ سنين، لما قام؟
الا يكفيني قهرا طيلة هذه الأعوام؟

أصرخ بأعلى صوتي وأنفاسي
لكن الصوت مخنوقا بالمآسي
لا أحد يسمع، لا أحد يشعر
فالوحدة طاغية منذ أشهر

ان رفعت يدي، تسقطها الرياح
ان فتحت عيوني، تغلقها الجراح
ان سارت أقدامي، توقفها الزلازل
وان نام ضميري، يستيقض بعازل

فقلبي استسلم واعلن الخضوع
ووسادتي تبللت وغرقت بالدموع
فضميري يؤنبني كلما آخذ الأنفاس
لانني جرحت وأبكيت أعز الناس

الى متى؟! ومنذ متى؟!
هل سأشفي؟! ومتى؟!
الى متى سأبقى أسير؟!
الى متى سيتحرر الضمير؟!

إِلى مَتَى؟!

عن رواية: كبرنا ولكن
تابعوها ❤️

خواطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن