وتمر بي نسمة تجعل قلبي يرتجف
ذكريات في مخيلتي استيقظت تتعجرف
صور رفضت ان تبقى الى الأبد مدفونة
بل نهضت بين جفون العيون المحزونةظلام هالك حاصر عقلي وقلبي
ومدت الوحدة يديها وانتشلت دربي
أشبعني الزمان مرارة، قسوة وعذاب
والدموع أبت ان تنهمر من خلف كل نافذة وبابفي الأمس، كنت محاط برحيق الافراح
أما اليوم فانا غارق بمستنقع الأطراح
يا ليت الزمان يعود لسنين وأيام
كي أغير شيء وأركد بسلامالندم لا ينفع بل يكسر جوانحي
لن انسى، فالآلام في كل النواحي
دفنت قلبي منذ سنين، لما قام؟
الا يكفيني قهرا طيلة هذه الأعوام؟أصرخ بأعلى صوتي وأنفاسي
لكن الصوت مخنوقا بالمآسي
لا أحد يسمع، لا أحد يشعر
فالوحدة طاغية منذ أشهران رفعت يدي، تسقطها الرياح
ان فتحت عيوني، تغلقها الجراح
ان سارت أقدامي، توقفها الزلازل
وان نام ضميري، يستيقض بعازلفقلبي استسلم واعلن الخضوع
ووسادتي تبللت وغرقت بالدموع
فضميري يؤنبني كلما آخذ الأنفاس
لانني جرحت وأبكيت أعز الناسالى متى؟! ومنذ متى؟!
هل سأشفي؟! ومتى؟!
الى متى سأبقى أسير؟!
الى متى سيتحرر الضمير؟!إِلى مَتَى؟!
عن رواية: كبرنا ولكن
تابعوها ❤️