الفصل الأول

3.7K 137 17
                                    


إنحنيت الى الأمام . . و نفخت نفخة قوية من الهواء الساخن على يدي .. لقد شعرت برياح بارده تدخل من النافذة . . لم أشعر بهذا البرد من قبل أنه ليس البرد الذي تظنونه الذي تشعرون به في أجسادكم , بل إنه البرد القارس الذي لا  تستطيع تدفئته إلا بعد مليون سنة !

لقد فقدت أعز ما أملك أمام عيني . . كانت حياتي هادئه جدا ولا توجد أي مشاكل أعانيها , إلا بعدما حدث شيئ لم يكن من المفترض أن يحدث..

أدعى كاين ابلغ سابع و عشرون من العمر، عائلتي كانت مكونه من أم و اخت صغيره لطيفة.. كانت حياتي جميله و مريحه خاليه من متاعب، و قريتي كانت تملئها طبيعه الساحرة و كانت غنيه بلطعام و مشروبات اللذيذة حتى أناس القريه كانوا لطفاء معي و بلذات اختي الصغيره.. عندما كنّا نخرج للعب و او تسوق كانت هناك سيده عجوز لطيفه تخبز الكعك اللذيذ هديه لعائلتنا الصغيره.
لكن تلك السعاده لم تستمر طويلا..
لقد هوجمت قريتي من قبل مخلوقات لا توجد إلا في الأساطير القديمه , أنتم تعرفونهم . . إنهم .. الذين يمتصون الدماء بأنفاسهم المقرفه ولا يتركون شيئا سوى جسد فارغ خالي من الدماء !

و كل ما يردونه هو إرواء عطشهم من أجسادنا نحن البشر .  .
إنهم مصاصو الدماء !
عندها قاطع صوت صرير الباب أفكاري
سمعت صوت صرير هو يتفح ببطء شديد . . كما لو كان الباب ثقيلا و كان صوته عاليا و مزعجا . . سكريـ يـ يـ يـ يـ ـن . . سكريــيـيـيـيـسن . . وهو ينجذب من الداخل !

لقد كان أحدهم يحاول فتح الباب من الداخل . .
لقد كانت إمرأة!  كانت تحاول فتح الباب بحذر شديد فأمعنت النظر اليها فوجدتها تتعرق بغزاره فسمعتها تقول بصوت ضعيف "سـ . . سأهرب . . لن أبقى هنا لمدة أطول أ. . أطفالي"

لم أبالي ما تفعله هذه المرأة و لم تخرج كلمات من فمي . . لا تعتقدون أنني من الأشخاص الذين يشفقون على البشر الذين يثيرون للشفقه . . فقط ظللت أنظر إليها بصمت تام

"ماذا تفعلين يا إمرأة ؟! . ."

"سوف تقتلين . . إنه فخ ! أرجوكي إبقي مكانك"

لكنها لم تستمع لأي منهم , فواصلت بجذب الباب . . سكرــيـيـيـين !
شعرت بهذه اللحظه بأن قلبي يقفز من صدرى !
لم أكن خائفا, لكنى أحسست بوخز بادر يغطى كل جسدي , أعتقد بسبب العصبيه !
لـ . . لقد ظهر ! . . ظهر أمامنا مباشرة . . لا أدري من أين ظهر !
إنه منهم . . مصاص الدماء ! !

لقد حدث هذا بسرعة كبيره لم أستطع أن أرى لقد هاجم مصاص الدماء الإمراة  بسرعة بالغه !
إرتعبت و انا أنظر إليه . . كان منظره مقرفا و بشعا , إستطعنا أن نسمع صوت تنفسه العالي
وهو يمتص رقبة تلك المرأة !
عندها أفلت مصاص الدماء جسدها وسقطت
لم تتحرك . . كان رأسها مقلوبا !
لقد ماتت ! !

البشر لا يتغيرون بسهولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن