الفصل الثالث

1.6K 100 73
                                    

إممـمـم . . ممـمـم . . ماذا . . أشعر بصداع شديد لسبب ما . . و ببطء حاولت أفتح عيني . . وبها أجد نفسي أنظر الى السماء . . تسقط الآف من الثلوج المتساقطه . . لقد شعرت بنعومتها و دفئها وهي تسقط بوجهي بخفه . . دفئها ؟ هل كان الثلج دافئا هكذا ؟

رفعت يدي و أنا أمسك رأسي برفق . . محاولا إبعاد هذا الصداع الشديد و أدرت رأسي يمينا و شمالا . . إتسعت عياني من اندهاش 
وجدت نفسي محاطا في غابه تملئها  الثلوج  . . حدقت في المكان حولي حائراً عن كيفية وصولي الى هنا؟ . .

 رفعت راحة يدي لألمس وجهي و لكن توقفت عندما لاحظت شيء في يدي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

رفعت راحة يدي لألمس وجهي و لكن توقفت عندما لاحظت شيء في يدي . . دماء؟  وليس هذا فقط  , يوجود بقعة كبيره من الدماء بجانبي !
نهضت من مكاني جالسا  و أنا أصرخ , ألهث في طلب بعض الهواء
قلت محدثا نفسي , و تراودني عشرات من الأسئلة " ما هذا ؟ . . أنا في الخارج ؟ . . و ما هذه الدماء ؟ ! "
تنفست الصعداء . . و درست المكان حولي . . تأكدت مامن وجود أحد هنا . . و لم أجد أثرا لوجود لقلعة مصاصي الدماء . . ولا حتى وجود للأشجار في أي مكان . .

أبعدت نفسي عن هذه الدماء و نهضت واقفا أنظر حولي مجددا . . ثم بدأت في التحرك، لم أجد سوى هذه الثلوج التي تحيط بي . . و كأنني عالق هنا . . كلما خطوت مبتعدا . . كلما شعرت بأن جسدي أكثر دفئا . . لكني لمحت شيئا أمامي . . شئ أحمر اللون . .

شديد الإحمرار . . و إقترب منه لأفحصه . . لا يمكنني القول ماهو هذا الشئ . . لأن الثلوج كانت تغطيه . . فأبعدت هذه الثلوج  ,  و قمت بإلتقاطه . . و قلت متسائلا " ما هو هذا الشئ ؟ . ."  ورحت أقلبه الى أعلى و فوق , يمينا و يسارا . . إرتعشت يداي . . و إتسعت عياني ! . . عرفت ماهو !
إنه قلب بشري ! !

أسقطت القلب بسبب يدي المرتعشه . . و أصدر إرتطاما بين الثلج . . بوووف ! كان صوتي يرتعش ولا أزال أنظر في القلب " لا . . لا . . ماذا يفعل قلب بشري هنا . .؟ "  ثم . . سمعت صوتا . . صوت غاضب . .
" ماذا تفعل ؟"
درت أنظر حولي بجنون باحثا عن صاحب الصوت ! . . و تكلم الصوت مرة أخرى، لكن , هذه المرة أكثر غضبا . . "ما الذي تنتظره ؟ . . أعدني الى مكاني !"

حاولت مجددا جاهدا لأبحث عن صاحب الصوت . . ولكن بلا فائدة ترجى . .  ثم . . ثم عاد الصوت من جديد بنفس بنبرة الغاضبة ! . .
لم أشعر بضربات قلبي . . رغم أني كنت أموت رعبا !
أردت أن اقول شيئا . . لكن صوت طرق عالي جعلني أتوقف . . ثم همست
. . "ما كان ذلك ؟"  ثم سمعته مرة أخرى أعلى . . و أقرب
كا . . ثومب . . و إزداد إرتفاعا !
كا –  ثومب . . كا  –  ثومب !

البشر لا يتغيرون بسهولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن