(2)
ياسين نصار ابن رجل الاعمال المشهور يوسف نصار فى اواخر العقد الثانى من عمره يتميز بالوسامه الشديده حيث الملامح الشرقيه الجذابه والعيون الذهبيه الساحره وغمازتين يجعلانه اكثر جاذبيه وشعر حريرى مائل للاسود ولحيته الخفيفه بالاضافه الى بنيته القويه والعريضه
كان كل من يراه من الفتيات ينبهرن به وبطلته الجذابه وكيف لا ينبهرن فهو بالاصح حاصل على لقب "مُحطم قلوب العذارى " وبجداره ايضاً ولكنه كالطير يعشق الحريه ويتلاعب بقلوب الفتيات ويوقعهم فى شباكه وبعدها ينضمون الى قائمه نساؤه ويتركهم يعانون من لوعه الحب والاشتياق ...
ذهب الى مكتبه واراح جسده قليلاً , ثم ضغط بيده على الزر الذى بجانبه وجاءت السكرتيره اليه قائله بهيام : حضرتك عايزنى يا باشمهندس .. ياسين
قال فى نفسه (ايه البت الملزقه دى ! شكلها بدايه مبشره فعلاً , اما نشوف ست رهف اللى عمى مبطلش كلام عليها من ساعه ما شافنى )
انتبه لتلك الواقفه امامه ثم قال .. - اه , اندهيلى المهندسه رهف السويفى
"السكرتيره" .. - هى مش موجوده دلوقتى يا فندم خرجت تجيب حاجه بسرعه وتيجى
- نعم ! يعنى ايه خرجت هى فوضى ! خارجه داخله براحتها ,, لما ترجع ابعتيهالى فورا
" السكرتيره" .. - حاضر يا فندم .. عن اذنك
رجعت (رهف) الى الشركه بعدما جلبت الملف من المهندس عبدالله واستغلت الفرصه وتابعت معه باقى المشروع ومراجعه الثغرات الهامه حتى يتم اتمام الصفقه بنجاح وعلى اكمل وجه كما وصاها مديرها قبل ان يترك العمل لذلك المجهول بالنسبه لها
اثناء ذهابها الى المكتب نادتها السكرتيره التى تدعى "ولاء " .. - باشمهندسه رهف
التفتت لها رهف قائله .. - نعم يا ولاء .. فى حاجه
ولاء .. - اه مستر ياسين عايز حضرتك فى المكتب
رهف .. - ايه ده هو وصل , طيب انا هروحله ... شكرا يا ولاء
ذهبت الى مكتبها ورتبت الاوراق وانهت جميع الاعمال سريعا
ذهبت اليه , اطرقت الباب ,, فاذن لها بالدخول
"رهف" .. - افندم , حضرتك عايزنى
نظر لها وخمن انها رهف .. - انتى "رهف "
- ايوه يا فندم ..انا ,. خير فى حاجه
تفحصها من راسها حتى اخمص قدميها كانت ذو قامه قصيره متناسقه القوام تمتلك عينين خضراوتين جذابتين ملامحها بريئه وجذابه ولاحظ انها ترتدى الحجاب
ثم قال بنبره ساخره ... - اهلاً بالاستاذه اللى خارجه وداخله من الشركه بمزاجها ,,
قالت باستغراب .. - افندم !!! ثم اردفت بحده ... - وبعدين ايه داخله وخارجه بمزاجها دى انا مسمحش لحضرتك تتكلم معايا بالطريقه دى ثم انا اساساً كنت خارجه فى شغل مش بلعب .
- ما تحترمى نفسك واتكلمى عدل
هتف بعصبيه لانه لم يعتاد على تلك الطريقه وخصوصا من امرأه
رهف بعصبيه ونبره عاليه .... - افتكر والله انى متخطتش حدودى فى الكلام
ياسين بتهديد - انتِ ازاى تتكلمى معايا كده انتِ متعرفيش انا ممكن اعمل فيكِ ايه
رهف بلا مبالاه... - ميهمنيش ...
ياسين بغيظ ... - بت انتى متتحدينيش
رهف .. - اولاً انا اسمى الباشمهندسه رهف مش بت , ثانياً انا متحدتش حد ولوسمحت التعامل بينا يكون فى حدود الشغل وبس , عن اذنك
تركته يغلى ونيران الغضب تشتعل بداخله ....
ماشي يا رهف ان ما وريتك ما ابقاش انا ياسين نصار !!!!!
..........................................................
أنت تقرأ
- ما بين الكبرياء والتمرد -.
Romanceمقدمه .... صدفه !! مجرد صدفه جمعت بين ابطالنا وقد سطرت هذه الصدفه اول سطور الشجار بينهما وحتما سَتُنهيها بِسطورِ العشق الذى يدوم ..ولا ينتهى مهما مَر الزمن , ولكن هل يُمكن للشجار ان يتحول لِحُب ؟! او بالمعنى الصحيح هل لِلتمرُد ان يكون بدايهً لاول سُ...